لماذا لا يهتم الأطباء بمرض السكري من النوع 3؟
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
اكتشف علماء من جامعة ساري ما يسمى بمرض السكري من النوع 3، الذي لا يهتم به الأطباء يعتقد الباحثون أن ضحاياه يتلقون تشخيصات خاطئة وبالتالي لا يمكنهم التعافي.
ويعتقد الباحثون البريطانيون أن المرضى المعرضين لخطر كبير بسبب خطر حدوث مشاكل خطيرة في البنكرياس يتلقون تشخيصا خاطئا لمرض السكري من النوع الثاني.
وفي الواقع، يمكن تشخيصهم بما يسمى بمرض السكري من النوع 3، والذي يحدث نتيجة للعمليات الالتهابية للبنكرياس ونمو الأنسجة غير الطبيعية في هذا العضو أو الاستئصال الجراحي للأنسجة بأكملها، مما يؤثر على قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين.
ويدعي مؤلفو الدراسة أن الأشخاص الذين كانوا يعانون سابقا من أمراض البنكرياس يتلقون تشخيصا خاطئا لمرض السكري من النوع 2، وبسبب ذلك لا يمكن علاجهم.
العلماء مقتنعون بأنه من الضروري التمييز بين أنواع مرض السكري حتى يتلقى المريض العلاج الأكثر فعالية وتم التوصل إلى هذه الاستنتاجات بعد دراسة السجلات الطبية لأكثر من مليوني بريطاني، والتي حددت أنواعا مختلفة من مرض السكري ودقة التشخيص.
وأظهرت الدراسة أن ما يصل إلى 97٪ من المرضى الذين عانوا سابقا من أمراض البنكرياس تم تشخيصهم بشكل خاطئ في وقت لاحق. كقاعدة عامة، تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني.
ويحدث هذا المرض عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو لا تتفاعل خلايا الجسم مع الأنسولين، لذلك يبقى السكر في الدم ولا يستخدمه الجسم كوقود وفي كثير من الأحيان، يرتبط هذا المرض بالسمنة في منتصف العمر أو الشيخوخة.
وأما بالنسبة لمرض السكري من النوع 3، فإنه يحدث بعد تلف البنكرياس وقد يعتقد الكثير من الناس أنهم عانوا من أعراض التليف الكيسي أو سرطان البنكرياس وعلى أي حال، يؤثر التشخيص الخاطئ سلبا بشكل جذري على فعالية علاج المريض يتطلب مرض السكري من النوع 3 علاج الأنسولين في كثير من الأحيان أكثر من مرض السكري من النوع الثاني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكري مرض السكري البنكرياس الأنسولين امراض البنكرياس أنواع مرض السكري مرض السکری من النوع 3 بمرض السکری من النوع
إقرأ أيضاً:
خطر صامت يلاحق عمال البناء: مرض الكلى المزمن في الواجهة
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة غوتنبرغ السويدية أن التعرض للغبار والملوثات في العمل قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن. وبينت الدراسة أن عمال البناء السويديين الذين تمت متابعتهم منذ السبعينيات والذين تعرضوا لهذه الجزيئات كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الكلى المزمن.
الغبار وخطر الإصابة
مرض الكلى المزمن هو أكثر أشكال أمراض الكلى شيوعا، ويتضمن تدهورا بطيئا وتدريجيا في قدرة الكلى على تنقية الجسم، وفي هذه الحالة تبقى في الجسم المواد الضارة والسوائل التي كان من المفترض إخراجها مع البول.
تشير الأبحاث في السنوات الأخيرة إلى أن الجسيمات الملوثة للهواء الخارجي من الصناعة وعوادم المركبات والتدفئة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن. وتُظهر الدراسة الحالية أن هذا ينطبق أيضا على التعرض المهني للجزيئات في صناعة البناء.
يقول المؤلف الأول للدراسة كارل كيلبو إدلون، طالب الدكتوراه في الطب المهني والبيئي في أكاديمية سالجرينسكا بجامعة غوتنبرغ، وفقا لموقع يوريك أليرت، “نرى رابطا واضحا بين العمل في بيئات البناء التي تحتوي على مستويات عالية من الغبار وخطر الإصابة بمرض الكلى المزمن قبل سن 65. لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات وجود علاقة سببية ولتحديد الآليات البيولوجية”.
أهمية الوقاية
تعتمد الدراسة، التي نُشرت في مجلة الطب المهني والبيئي في 24 أغسطس/آب الحالي، على بيانات من أكثر من 280 ألف عامل بناء شاركوا في استبيانات صحية بين عامي 1971 و1993.
أظهرت النتائج أن عمال البناء الذين تعرضوا للغبار والملوثات كانوا أكثر عرضة بنسبة 15% لتشخيصهم بمرض الكلى المزمن والحاجة لغسيل الكلى. ومع ذلك، لم يستمر الخطر المتزايد بعد سن التقاعد.
يقول قائد المشروع الدكتور ليو ستوكفلت، الأستاذ المشارك في الطب المهني والبيئي في أكاديمية سالجرينسكا بجامعة غوتنبرغ، إن “مرض الكلى المزمن هو مرض خطير يؤثر تأثيرا كبيرا على جودة حياة الفرد، فيزيد من خطر الإصابة بأمراض ثانوية ويؤدي إلى تكاليف مرتفعة للرعاية الصحية. ولذلك فإن الوقاية الأولية مهمة للغاية”.
قللت التحسينات في انبعاثات الملوثات في أماكن العمل واستخدام معدات الحماية الشخصية من تعرض عمال البناء للملوثات خلال فترة الدراسة، من السبعينيات إلى التسعينيات.
ويُعتقد أن هذا أسهم في تقليل أمراض الكلى، ولكن لا يزال هناك مزيد مما يجب القيام به لتحسين بيئة العمل في صناعة البناء، وفقا للباحثين.
تعدّ هذه الدراسة الأولى التي تحقق في خطر الإصابة بأمراض الكلى لدى عمال البناء، باستخدام بيانات سجلات صحية سابقة كأساس. وقد استخدمت هذه البيانات، التي تديرها جامعة أوميا، في العديد من الدراسات السابقة التي تناولت بيئة العمل والصحة في صناعة البناء.
الخطوة التالية لفريق البحث هي دراسة العلاقة بين التعرض للغبار والملوثات وأمراض الكلى في مجموعات أخرى، لمعرفة ما إذا كان يمكن تأكيد النتائج وتحديد الآليات بشكل أفضل.