جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-11@00:57:46 GMT

رحلة تنمية المحافظات مستمرة

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

رحلة تنمية المحافظات مستمرة

 

خلفان الطوقي

 

انطلق لأول مرة برنامج "تنمية المحافظات" في الخطة الخمسية العاشرة والتي تنتهي العام المُقبل، وبمجرد انطلاقها تم رصد مبلغ 10 ملايين ريال عُماني لكل محافظة، وبأوامر ومباركة سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أيده الله- تم رفع المخصصات إلى 20 مليون ريال عماني لكل محافظة، إضافة إلى المشاريع التنموية التي تنفذها الوزارات المركزية، ويتضح من ذلك أن برنامج "تنمية المحافظات" أنه لا بُد أن يكون مرنًا وديناميكيًا، ويتطور ويتفاعل مع المتغيرات المحيطة، ولأنه برنامج حديث، سيظل في رحلته التطويرية التدريجية، ولا  مشكلة في ذلك؛ بل يحسب ذلك للبرنامج.

ومن ذات المنطلق لبرنامج تنمية المحافظات لكي يتطور مع كل خطة خمسية جديدة، هناك محاور عديدة يمكن تطويرها وتعديلها وإضافة ما هو مناسب أو حذف جزئيات منها، ويمكن للمختصين والمعنيين التفكير فيها بتروٍ بعد التقييم العميق والشامل خاصة وأننا على أعتاب نهاية الخطة الخمسية العاشرة فيما تمّ وما لم يتم، والإنجازات والمعوقات، وتحديد أوجه التطوير المُستقبلية.

هذه المقالة سوف تركز على جانب واحد من برنامج "تنمية المحافظات"، وهو الجانب المالي والمعلن عنه واقتراح البديل، فالمبلغ المعلن هو 20 مليون ريال عماني لكل محافظة من محافظات السلطنة الإحدى عشرة، والبديل المقترح الذي يقترحه المقال أن يكون الحد الأدنى لكل محافظة هو 20 مليون ريال عماني، أما الحد الأقصى فيجب أن يتجاوز ذلك بناء على عدة عناصر أهمها:

- التعداد السكاني: فكل محافظة لديها تعداد سكاني مختلف عن باقي المحافظات.

- الموقع الجغرافي: مراعاة بعض المحافظات لوجود مناطقها بالقرب من المواقع الحدودية، أو وقوع مناطقها في المكامن الغنية بالثروات الطبيعية من نفط وغاز ومعادن.

- المساحات الجغرافية: بعض المحافظات شاسعة في مساحاتها، وتنميتها مكلفة، وقد تحتاج لدعم مالي إضافي.

- المشاريع الإنتاجية: استطاعت بعض المحافظات استقطاب مشاريع إنتاجية تحقق لها أهدافا استراتيجية منوعة كالاستقلالية والاستدامة والربحية وغيرها من أهداف، عليه لا يمكن مساواتها بمحافظات تركز على المشاريع الخدمية التقليدية.

- الاحتياجات الفعلية العاجلة: هناك محافظات تحتاج لدعم إضافي إذا ما أثبتت أنَّ لديها مشاريع واقعية عاجلة، وتحتاج لدعم إضافي.

- أدوات تمكينية: إذا كان الدعم المالي الإضافي سوف يكون أداة تمكينية كإقامة شراكة بين القطاع العام والخاص، أو أنه يحقق إيجاد فرص وظيفية، أو يدعم العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو غيرها من الأهداف النوعية والاستراتيجية اجتماعية واقتصادية وسياسية وأمنية، فمن الواجب مراعاتها، ومنحها معيارا ووزناً إضافيا ووضعها في قمة الأولويات للدعم المالي الإضافي.

إنَّ رحلة تنمية المحافظات ما زالت في بداياتها، وإن حققت بعض أهدافها، لكن ما يزال الكثير لم يتحقق بعد، وينتظر التنفيذ، والسبب أن تطلعات المُجتمع في تزايد مستمر، عليه فلا بُد أن يكون برنامج "تنمية المحافظات" مرنًا وديناميكيًا بشكل مُتسارع يفوق تطلعات المجتمع، ويتطور بتطور المعطيات والمُتغيِّرات المُحيطة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تنمية واستدامة المجتمعات الريفية.. انطلاق بازار ريف في واجهة روشن

البلاد – الرياض
تنطلق يوم الخميس المقبل فعاليات “بازار ريف”، الذي ينظمه برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية” في واجهة روشن بالرياض؛ لدعم وتحفيز الأسر الريفية المنتجة، من خلال تسليط الضوء على منتجاتها الزراعية المحلية، والحرف التقليدية التي تحكي عبرها، أصالة التراث السعودي، وإبداع الأسر في عكس التنوع الثقافي الفريد لكل منطقة.
وتشتمل الفعاليات التي تستمر على مدار (10) أيام، على أنشطة متنوعة تلبي اهتمامات الزوار، من عروض للحِرف اليدوية، وتذوق المنتجات الريفية، إلى جانب الاستمتاع بالأجواء الرمضانية الخاصة، التي تعكس جوانب من التراث والثقافة السعودية.
وأوضح مساعد الأمين العام لبرنامج “ريف السعودية” للإعلام والاتصال ماجد البريكان، أن فعالية “بازار ريف” تأتي ضمن جهود البرنامج لدعم وتمكين الأسر الريفية المنتجة والحرفيين، وتقديم مبادرات تهدف إلى تطوير المجتمعات الريفية، ورفع جودة الإنتاج المحلي، وفتح آفاق أوسع لتسويق منتجاتهم المحلية.
وأشار إلى أن فعالية “بازار ريف”، تُعد فرصة فريدة لتسليط الضوء على الحرف التقليدية، والمنتجات الزراعية المحلية، التي تميز مختلف مناطق المملكة، وتجمع بين أصالة الحرف اليدوية التقليدية، وجودة المنتجات الريفية، التي تعكس تنوع وإبداع الريف السعودي، كما توفر منصة مثالية لعرض المنتجات الريفية، وتعريف الزوار بجودة وإبداع الإنتاج المحلي، مما يسهم في تعزيز الاستدامة الزراعية وتنمية المجتمعات الريفية.

مقالات مشابهة

  • بدء دورة تدريبية على نظام تنمية الموارد المحلية في الحديدة
  • تنمية واستدامة المجتمعات الريفية.. انطلاق بازار ريف في واجهة روشن
  • الرهوي يشيد بوعي أبناء محافظة عدن في مناهضة المحتل وأدواته
  • التنمية المحلية: مشروعات النظافة وتحسين البيئة مستمرة في المحافظات
  • موظفو المحافظات المحررة يطالبون مجلس القيادة الرئاسي بزيادة مرتباتهم إلى 1000 ريال سعودي”
  • “تنمية المهارات” يختتم برنامج تدريبي نوعي في المجال الطبي
  • مواطنون: نقلة نوعية في تنمية المحافظات مع تطبيق اللامركزية
  • برنامج تحويشة يواصل فعالياته فى محافظة أسيوط
  • القومي للمرأة يواصل فاعليات برنامج "تحويشة" في محافظة أسيوط
  • محمد بن زايد: تقديرنا لدور المرأة وإسهامها في تنمية المجتمعات