رحلة تنمية المحافظات مستمرة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
خلفان الطوقي
انطلق لأول مرة برنامج "تنمية المحافظات" في الخطة الخمسية العاشرة والتي تنتهي العام المُقبل، وبمجرد انطلاقها تم رصد مبلغ 10 ملايين ريال عُماني لكل محافظة، وبأوامر ومباركة سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أيده الله- تم رفع المخصصات إلى 20 مليون ريال عماني لكل محافظة، إضافة إلى المشاريع التنموية التي تنفذها الوزارات المركزية، ويتضح من ذلك أن برنامج "تنمية المحافظات" أنه لا بُد أن يكون مرنًا وديناميكيًا، ويتطور ويتفاعل مع المتغيرات المحيطة، ولأنه برنامج حديث، سيظل في رحلته التطويرية التدريجية، ولا مشكلة في ذلك؛ بل يحسب ذلك للبرنامج.
ومن ذات المنطلق لبرنامج تنمية المحافظات لكي يتطور مع كل خطة خمسية جديدة، هناك محاور عديدة يمكن تطويرها وتعديلها وإضافة ما هو مناسب أو حذف جزئيات منها، ويمكن للمختصين والمعنيين التفكير فيها بتروٍ بعد التقييم العميق والشامل خاصة وأننا على أعتاب نهاية الخطة الخمسية العاشرة فيما تمّ وما لم يتم، والإنجازات والمعوقات، وتحديد أوجه التطوير المُستقبلية.
هذه المقالة سوف تركز على جانب واحد من برنامج "تنمية المحافظات"، وهو الجانب المالي والمعلن عنه واقتراح البديل، فالمبلغ المعلن هو 20 مليون ريال عماني لكل محافظة من محافظات السلطنة الإحدى عشرة، والبديل المقترح الذي يقترحه المقال أن يكون الحد الأدنى لكل محافظة هو 20 مليون ريال عماني، أما الحد الأقصى فيجب أن يتجاوز ذلك بناء على عدة عناصر أهمها:
- التعداد السكاني: فكل محافظة لديها تعداد سكاني مختلف عن باقي المحافظات.
- الموقع الجغرافي: مراعاة بعض المحافظات لوجود مناطقها بالقرب من المواقع الحدودية، أو وقوع مناطقها في المكامن الغنية بالثروات الطبيعية من نفط وغاز ومعادن.
- المساحات الجغرافية: بعض المحافظات شاسعة في مساحاتها، وتنميتها مكلفة، وقد تحتاج لدعم مالي إضافي.
- المشاريع الإنتاجية: استطاعت بعض المحافظات استقطاب مشاريع إنتاجية تحقق لها أهدافا استراتيجية منوعة كالاستقلالية والاستدامة والربحية وغيرها من أهداف، عليه لا يمكن مساواتها بمحافظات تركز على المشاريع الخدمية التقليدية.
- الاحتياجات الفعلية العاجلة: هناك محافظات تحتاج لدعم إضافي إذا ما أثبتت أنَّ لديها مشاريع واقعية عاجلة، وتحتاج لدعم إضافي.
- أدوات تمكينية: إذا كان الدعم المالي الإضافي سوف يكون أداة تمكينية كإقامة شراكة بين القطاع العام والخاص، أو أنه يحقق إيجاد فرص وظيفية، أو يدعم العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو غيرها من الأهداف النوعية والاستراتيجية اجتماعية واقتصادية وسياسية وأمنية، فمن الواجب مراعاتها، ومنحها معيارا ووزناً إضافيا ووضعها في قمة الأولويات للدعم المالي الإضافي.
إنَّ رحلة تنمية المحافظات ما زالت في بداياتها، وإن حققت بعض أهدافها، لكن ما يزال الكثير لم يتحقق بعد، وينتظر التنفيذ، والسبب أن تطلعات المُجتمع في تزايد مستمر، عليه فلا بُد أن يكون برنامج "تنمية المحافظات" مرنًا وديناميكيًا بشكل مُتسارع يفوق تطلعات المجتمع، ويتطور بتطور المعطيات والمُتغيِّرات المُحيطة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الخروق الإسرائيليّة مستمرة جنوب نهر الليطاني وانحسار احتلال الناقورة
تستمرّ الخروق الإسرائيليّة في المساحة الممتدة جنوب نهر الليطاني وفي القرى الّتي لا تزال تشهد انتشارًا لقوات جيش العدو، والّتي تتعمّد نسف وتفجير المزيد من الوحدات السكنيّة والأحياء وكان آخرها في كفركلا وحانين، وقطعت طريق عام بنت جبيل – عيترون بمكعبات إسمنتية بعد قطعها سابقاً بسواتر ترابية.
واشارت مصادر سياسية لـ”البناء” الى احتمال ان يزور الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين لبنان قبل رأس السنة لاستكمال البحث في الأوضاع الجنوبية.
وكتبت" النهار": دخل انتشار الجيش التدريجي في الخيام يومه الحادي عشر من دون أن يبلغ أطرافها الجنوبية والشرقية بسبب استمرار وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي في سهل سردا والماري والمجيدية والوزاني. فيما لا يزال انسحاب قوات الاحتلال من سائر القطاعات رهن الانتظار. وبحسب المصدر، فإن ضباط الجيش طالبوا العدو الإسرائيلي في اجتماع لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بالانسحاب دفعة واحدة من القطاع الغربي.
وفي هذا السياق، سُجّل أمس انسحاب لافت لغالبية الآليات والجرافات من الأحياء الداخلية لبلدة الناقورة، واقتصر وجود الاحتلال على عدد من الجنود الذين تمركزوا في أنحاء مختلفة في محيط مقر قيادة اليونيفل. لكنّ قوات العدو أبقت على السواتر الترابية التي قطعت بها مدخل البلدة الغربي.
وأفرجت إسرائيل أمس، عبر معبر رأس الناقورة، عن سبعة معتقلين لبنانيين كانت قد اختطفتهم بعد وقف إطلاق النار. وكان جنود الاحتلال اقتادوا الأشقاء أحمد وجعفر وقاسم حيدر من مثلث الجبين - طيرحرفا خلال محاولتهم الدخول إلى بلدتهم طيرحرفا صباح اليوم الأول لانتهاء العدوان في 27 تشرين الثاني الماضي. وفي الرابع من كانون الأول الجاري، خطف الجنود بين الوزاني والماري كلاً من علي جمال ورفعت ويوسف الأحمد خلال محاولتهم سوق مواشيهم إلى بلدتهم الوزاني. كذلك أفرج العدو عبر موقع العباد في حولا، عن مهدي شموط الذي خطفته قوات الاحتلال في وادي الحجير ليل الثلاثاء الماضي خلال انتقاله من النبطية إلى بلدته برعشيت، علماً أن إسرائيل لم تعترف سوى باختطاف الأشقاء حيدر ولم تقر باختطافها الباقين. وبحسب مصدر متابع، فإن أهالي المحرّرين لم يحصلوا على أي معلومة من اليونيفل أو الجيش اللبناني عن مصير أبنائهم الذي ظل غامضاً حتى تبلّغهم من الصليب الأحمر الدولي أمس بإطلاق أبنائهم. وبعد تلقّيهم الفحوصات الطبية، نُقل المحرّرون إلى ثكنة الجيش في صيدا للتحقيق معهم.
إلى ذلك، نفّذ العدو تفجيرات جديدة في كفركلا ويارون وأطراف مجدل زون. وقطعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عصر أمس طريق عام بنت جبيل- عيترون بمكعّبات إسمنتية، بعدما كانت قطعته سابقاً بسواتر ترابية.