اليابان تُعلن دخول قائمة صادراتها المحظورة لروسيا حيز التنفيذ
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أعلنت السلطات اليابانية أن قائمة عقوباتها الموسعة للصادرات إلى روسيا والتي تغطي حوالي 750 سلعة جديدة، بما في ذلك السيارات المستعملة، دخلت حيز التنفيذ اليوم /الأربعاء/، بما يتماشى مع العقوبات التي فرضتها مجموعة الدول السبع وسط الحرب في أوكرانيا.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية، أن اليابان حظرت بالفعل شحنات السيارات الفاخرة إلى روسيا بقيمة تزيد عن 6 ملايين ين (42000 دولار) لكل منها اعتبارًا من أبريل من العام الماضي، وتغطي الإجراءات الآن بالإضافة إلى ذلك المركبات الجديدة والمستعملة التي تعمل بالبنزين والديزل والتي تتجاوز 1900 سم مكعب في سعة المحرك، المركبات الكهربائية والهجينة، وكذلك إطارات المركبات الكبيرة.
كما تم حظر صادرات السلع الأساسية الأخرى، مثل أشباه الموصلات التي يمكن تحويلها للاستخدام العسكري، والأدوات الآلية والروبوتات، بعد التدخل العسكري الروسي لأوكرانيا منذ أواخر فبراير 2022.
ويزداد الطلب على السيارات اليابانية في روسيا حيث بلغ إجمالي صادرات السيارات المستعملة إلى روسيا في عام 2022 حوالي 200 ألف وحدة، بزيادة حوالي 30 بالمائة عن العام السابق، وفقًا لبيانات وزارة المالية.
وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية قد قدرت أن الحظر الأخير سيوقف نحو 20 في المائة مما تم تصديره إلى روسيا في عام 2021 من حيث القيمة.
وتشمل العناصر الأخرى التي أضيفت إلى القائمة السوداء للتصدير معادن مثل الحديد والصلب والألياف التي يمكن استخدامها للحفاظ على الأنشطة الصناعية لروسيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليابان روسيا السيارات المستعملة مجموعة الدول السبع إلى روسیا
إقرأ أيضاً:
اهتزاز صورة "حامية الحلفاء".. هذا ما كلفته سوريا لروسيا
حزمت روسيا عتادها العسكري من سوريا نحو وجهات أخرى، وسط تساؤلات ملحة، بشأن نفوذ عكفت موسكو على ترسيخه منذ بداية عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد قبل نحو 54 عاما، حتى تعاظَمَ بشكل كبير في عهد ابنه بشار منذ طلبَ منها مساعدتها العسكرية المباشرة قبل نحو عقد من الزمن.
هذا التدخل المباشر في الأزمة السورية مكّن روسيا من امتلاك عمق استراتيجي مطل لأول مرة على المياه الدافئة للبحر المتوسط، فحصلت على قاعدتين واحدة جوية في حميميم؛ وأخرى بحرية في طرطوس.
لكن مصير القاعدتين غدا مرهونا بالاتجاه الذي ستحدده بوصلة العلاقات مع الحكم الجديد في دمشق.
تحليلات المراقبين تفاوتت بين من يرون أن روسيا خسرت رقعة مهمة على خارطة توازن القوى في الشرق الأوسط، وآخرون يشككون في وجود صفقة رضيت بها موسكو لتقطف ثمارا من سلة أخرى.
لكن الرؤى على اختلافها تتفق على أن موسكو تعاني من ارتدادات قوية، أولها اهتزاز صورتها كحامية لحلفائها، وتحديدا في إفريقيا، مثل مالي والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وهذا قد يدفع ببعض الدول لإعادة التفكير في جدوى منح روسيا أي امتياز عسكري أو دفاعي على أراضيها سواء حاليا أو مستقبلا.
ولا يستبعد البعض أن يسعى الغرب في هذا الوقت بالذات لاستعادة النفوذ الذي فقده في منطقة الساحل الإفريقي.
ما في أوكرانيا حيث حرب الاستنزاف على أشدها بين روسيا والغرب وتقترب من إنهاء عامها الثالث، فمن المؤكد أن الولايات المتحدة وحلفائها يقرأون مؤشرات بأن الحرب في أوكرانيا منعت بوتين من إنقاذ نظام الأسد في سوريا من الانهيار، وهو ما جاء على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن.
ولعل الكواليس الأوروبية تقول إن الفرصة مواتية للضغط على موسكو لإنهاء الحرب بشروط تصب في صالح الغرب.
لكنْ ليس من الواضح كيف يمكن جمع موسكو وكييف إلى طاولة التفاوض؛ خاصة وأن التحليلات العسكرية تتوافق على توجّه بوتين لضرب أوكرانيا بقوة أكبر لتبديد التوقعات الغربية على أكثر من صعيد ، خاصة على ساحة المواجهة.