ذكر مقال في صحيفة هآرتس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاءه سيذكرهم التاريخ بأنهم دنسوا المجتمع لخدمة أجندتهم القومية، وحماية مصالحهم الشخصية.

وكتب الصحفي إيتان نيشين في تقريره أن من بين من يحرضون على هذا الإفساد شخصيات إعلامية بارزة مثل الرئيس التنفيذي للقناة 12 الإخبارية، آفي فايس، ليس بسبب الأيديولوجيا، بل لسعيه الدؤوب لكي تحصل مؤسسته على نسب مشاهدات عالية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ميدل إيست آي: تحالف فاشي مؤيد لإسرائيل يهدد مسلمي بريطانياlist 2 of 2فورين بوليسي: دعم الخارجية المستمر لنتنياهو يضر بمصالح أميركاend of list

وقال إن القناة 12 استضافت في إحدى برامجها الصباحية الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم"، يهودا شليزينغر، الذي صرح لمضيفه أنه أخبر أصدقاءه بأنه لا يأبه كثيرا لما تفعله السلطات الإسرائيلية لأحد الغزيين تعرّض للاغتصاب والانتهاكات الجسيمة على أيدي 5 من جنود الاحتياط في مركز الاحتجاز في سدي تيمان بصحراء النقب الشهر الماضي.

تواطؤ الصمت

وأضاف أن محاوري شليزينغر في البرنامج لاذوا بالصمت، حيث سُمح له بالحديث عن دعمه للاغتصاب والتعذيب. وكان الشخص الوحيد الذي تجرأ على الرد هو جوش برينر، مراسل هآرتس، الذي صرخ قائلا "الجنود متهمون بالاغتصاب!".

وذكر نيشين في تقريره بالصحيفة أن صرخة برينر لم تثر إعجاب مقدم البرنامج نيف راسكين، ولم تدفعه إلى التدخل. فما كان من برينر إلا أن خاطبه قائلا "ألا يهمك هذا الأمر، ألا تهمك نزاهة الجنود؟ إنهم مجرمون".

ورغم ذلك، ظل شليزينغر عند موقفه اللامبالي زاعما أن المشكلة الوحيدة هي أن التعذيب ليس جزءا من السياسة الإسرائيلية الرسمية. وأضاف "أولا وقبل كل شيء، إنهم يستحقون ذلك. ثانيا، إنه شكل رائع من أشكال الانتقام ويمكن أن يكون بمثابة رادع".

وبعد ساعات، ظهر أحد جنود الاحتياط المعتقلين في برنامج على وسيلة إعلامية إسرائيلية أخرى هي القناة 14 اليمينية المتطرفة، وهو يرتدي قناعا. وانتقد هذا الجندي الصحفي غاي بيليغ الذي يعمل محللا للشؤون القانونية في القناة 12 لنشره لقطات من سجن سدي تيمان، مدعيا أن نشر الجرائم على الملأ من شأنه أن يبث الخوف بين ضباط الصف والجنود.

ليست وقائع معزولة

وبعد "الاحتجاج الشعبي" -على حد تعبير مراسل هآرتس- أعلنت القناة 12 أن "شليزينغر أُوقف مؤقتا" عن الظهور في البرنامج الإخباري الصباحي، كما لم يُسمح لجندي الاحتياط بالذهاب إلى الخدمة العسكرية.

لكن نيشين يعتقد أن هذه ليست وقائع معزولة، لافتا إلى أن المشهد الإعلامي في إسرائيل يعج بالأصوات المتطرفة والعنيفة. وعلى الرغم من "الإيقاف المؤقت" لشليزينغر، فإنه قدّم بالفعل برنامجا حواريا شهيرا يوم الخميس، ورغم ذلك فقد اعتذر عن تعليقاته السابقة، قائلا إنه أخطأ في التحدث وإنه "لا ينبغي تبرير العمل الإجرامي".

وتابعت الصحيفة أن الجدل الدائر حول سجن سدي تيمان لا يسلط الضوء على التدهور الأخلاقي الذي تعاني منه إسرائيل منذ هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول فحسب، بل يجسد أيضا كيف جعلت وسائل الإعلام على مر السنين الأصوات الأكثر تطرفا وعنفا تبدو طبيعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

استشهاد 7 أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية وحشية

غزة (الأراضي الفلسطينية)«أ.ف.ب»: أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة استشهاد 10 أفراد من عائلة واحدة بينهم سبعة أطفال بعدما استهدفت غارة إسرائيلية الجمعة منزلهم في شمال القطاع.

وبعد نحو 14 شهرا على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، لا تزال أعمال العنف تخيم على القطاع رغم مواصلة وسطاء دوليين مساعيهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وصرّح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل «هناك 10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال بحق عائلة خلة بعد استهدافهم بقصف جوي على منزلهم في جباليا النزلة»، مضيفا أن «جميع الشهداء من العائلة نفسها، بينهم 7 أطفال أكبرهم في عمر 6 سنوات». وأشار بصل إلى أن 15 شخصا آخرين أصيبوا في الغارة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الحصيلة التي أوردها الدفاع المدني «لا تتطابق مع المعلومات التي في حوزته».

وزعمت القوات الإسرائيلية كذبا أنها «ضربت عددا من المقاومين كانوا يعملون في بنية عسكرية» تابعة لحركة حماس و«كانوا يشكلون تهديدا».

وفي ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، ترعى الولايات المتحدة ومصر وقطر مفاوضات لوقف الحرب وتأمين إطلاق سراح العشرات من الأسرى الإسرائيليين. والثلاثاء أبدت الولايات المتحدة «تفاؤلا حذرا» بشأن احتمالات التوصل لوقف إطلاق النار.

من جهة أخرى أوردت صحيفة إسرائيلية بارزة نقلا عن جنود إسرائيليين يخدمون في غزة عن وقوع عمليات قتل عشوائية للمدنيين الفلسطينيين في ممر نتساريم في القطاع.

ونقلت صحيفة «هآرتس» اليسارية في تقرير عن جنود وضباط قولهم إن القادة مُنحوا سلطة تقديرية غير مسبوقة للعمل في قطاع غزة.

وورد في الشهادات أن القادة أمروا أو سمحوا بقتل نساء وأطفال ورجال عزل في ممر نتساريم، وهو شريط يبلغ عرضه سبعة كيلومترات يمتد من حدود غزة مع إسرائيل وصولا إلى شاطئ البحر، وقد حولت إسرائيل الممر إلى منطقة عسكرية.

ونقل التقرير عن ضابط قوله: إن إحدى الحوادث أعلن إثرها مسؤول عسكري عن مقتل 200 مسلح، بينما «تم تأكيد مقتل 10 نشطاء فقط معروفين بانتمائهم لحماس».

وقال جنود لصحيفة هآرتس إنهم تلقوا أوامر بفتح النار على «أي شخص يدخل» نتساريم.

ونقل جندي عن قائد كتيبة قوله «أي شخص يتجاوز الخط هو إرهابي -- لا استثناءات، ولا مدنيون. الجميع إرهابيون».

كما وصف الجنود كيف حصل قادة الفرق على «صلاحيات موسعة» تسمح لهم بقصف المباني أو شن غارات جوية كانت تتطلب في السابق موافقة من أعلى مستويات الجيش.

وذكرت صحيفة هآرتس أن الجنود الإسرائيليين تحدثوا إليها لأن «الشعب يحتاج إلى معرفة كيف تبدو هذه الحرب في الواقع، وما هي الأعمال الخطيرة التي يرتكبها بعض القادة والجنود داخل غزة»، مؤكدين «إنهم بحاجة إلى معرفة المشاهد غير الإنسانية التي يعيشونها».

مقالات مشابهة

  • الغرب “الأخلاقي” جدًّا !!
  • إسرائيل تكشف سبب فشل اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون
  • استشهاد 7 أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية وحشية
  • “هآرتس”: الصاروخ اليمني على “تل أبيب” خلف حفرة عميقة وتسبب بأضرار جسيمة (فيديو)
  • عاجل.. هآرتس: نقل 20 مصابا إسرائيليا بجروح إلى المشافي بعد سقوط صاروخ من اليمن في تل أبيب
  • صور تظهر ما نجم عن صاروخ الحوثي الذي استهدف إسرائيل وفشلت باعتراضه
  • هآرتس: نتنياهو لن يذهب إلى هذه الدولة الشهر المقبل خشية اعتقاله
  • هآرتس: قضاة إسرائيل يستسلمون لنتنياهو سيد الأكاذيب
  • غضب افتراضي عارم بعد الكشف عن جرائم إسرائيلية مروعة في غزة
  • قناة عبرية : هناك تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس