«الجيل»: بيان مصر وقطر وأمريكا المشترك يؤكد دور القاهرة في استقرار المنطقة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أدان الدكتور حسن هجرس، عضو الهيئة العليا لحزب الجيل الديمقراطي، القصف الوحشي الذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم، على مدرسة «التابعين» التي تأوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، خلال أداء النازحين لصلاة الفجر، ما أدَّى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة العشرات بجروح بالغة.
حق الشعب الفلسطيني الأعزلأضاف «هجرس» في بيان، أن قوات الاحتلال ما زالت تواصل جرائمها الوحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وما زالت مستمرة في انتهاك القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، مشددا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الحرب في غزة، والتوصل لاتفاق وقف نهائي لإطلاق النار.
وأشار إلى أن البيان المشترك الصادر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، والرئيس الأمريكي جو بايدن، يعكس التزام الدول الثلاث بتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، عبر إنهاء الحرب على غزة، ودرء أي محاولات لاندلاع حرب إقليمية جديدة بين قوى فعالة كإيران وإسرائيل.
وثمن «هجرس» البيان المشترك وضرورة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، والدعوة لاستئناف المفاوضات بتاريخ 15 أغسطس الجاري في الدوحة أو القاهرة، وهو ما يعتبر خطوة مهمة نحو إنهاء الصراع، وتحقيق السلام الدائم في المنطقة، مشيرا إلى أن ذلك يعكس التفاهم العميق بين الأطراف الثلاثة حول أهمية العمل المشترك، لتحقيق الأهداف المشتركة في حفظ الأمن والاستقرار.
تعزيز الاستقرار في المنطقةوأكد عضو الهيئة العليا لحزب الجيل، الدور الحيوي والمحوري الذي تلعبه مصر في تعزيز الاستقرار في المنطقة، إذ لطالما كانت القاهرة ركيزة أساسية في الجهود المبذولة للتوصل إلى حلول دبلوماسية للصراعات المستمرة، خاصة منذ اندلاع الحرب على غزة، وتحذيرها المستمر من توسع رقعة الصراع في المنطقة.
ولفت إلى أن مصر بتاريخها الطويل في الوساطة والعمل الدبلوماسي، أثبتت مرارًا وتكرارًا قدرتها على قيادة جهود السلام في الشرق الأوسط، مشددا على أن البيان يبرز مرة أخرى الدور المصري كعامل استقرار في المنطقة، ويعزز من مكانة القاهرة كمركز مهم لحل النزاعات الإقليمية.
وشدد على أن الجهود المصرية المتواصلة، سواء عبر القنوات الدبلوماسية أو من خلال العمل المباشر مع الأطراف المعنية، تظهر التزاما واضحا بدعم السلام وحماية حقوق الإنسان في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني حزب الجيل الديمقراطي حزب الجيل فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".
إرث معقدخلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.
ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.
تصاعد التوتراتكانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.
واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.
تداعيات متعددةوكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم.
كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.