9 أغسطس خلال 9 أعوام .. أكثر من 210 شهداء وجرحى في جرائم للعدوان بعدد من المحافظات
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
يمانيون/ تقارير تعمد طيران العدوان السعودي الأمريكي، في مثل هذا اليوم 9 أغسطس آب، خلال الأعوام 2015م، و2016م، و2018م، الاستمرار في جرائم الإبادة الجماعية، واستهداف الأسواق، وحافلة طلاب ضحيان المروعة، والمنازل والمساجد والطرقات، والمنشآت الخدمية والأعيان المدنية، والبدو الرحل، بغاراته وقصف جنوده ومرتزقته الصاروخي والمدفعي على محافظات صعدة وصنعاء والحديدة وتعز وحجة.
أسفرت عن 87 شهيداً، وأكثر من 120 جريحاً جلهم أطفال ونساء، وتدمير عشرات المنازل، ومصنع العاقل للمواد الغذائية، وشبكة للاتصالات، ومبنى دائرة الأشغال العامة والطرقات، ومخيمات البدو الرحل، ونفوق عشرات من مواشيهم، وتسريح مئات العاملين من وظائفهم، وتشريد عشرات الأسر ومئات من منازلهم وقطع مصادر عيشهم، ومضاعفة معاناة الشعب اليمني، تحتل محافظة صعدة الرقم الأول في قائمة جرائم العدوان في مثل هذا اليوم.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
9 أغسطس 2015و 2016 .. 13 شهيداً وجريحاً وتدمير عشرات المنازل ومسجد بغارات العدوان ومدفعيته على صعدة:
في مثل هذا اليوم 9 أغسطس آب خلال العامين 2015م، و2016م، استهدف العدوان السعودي الأمريكي، منازل وممتلكات المواطنين وأحد المساجد، بعشرات الغارات وقصفه المدفعي في عدد من المديريات بمحافظة صعدة.
ففي العام 2015م، من اليوم ذاته، استهدف طيران العدوان قرية الأشراف بمران مديرية حيدان بـ 16 غارة، أسفرت عن جرح طفلة وتدمير 4 منازل ومسجد وعدد من مزارع المواطنين، وحالة من الخوف والحزن، وتشريد عشرات الأسر وخسائر في الممتلكات، ومضاعفة معاناتهم.
وفي مديرية مجز استهدف طيران العدوان مدينة ضحيان بصاروخ لم ينفجر، فيما استهدف جيش العدو ومرتزقته مناطق البدو الرحل في مديرية كتاف، الحدودية، بقصف صاروخي ومدفعي مكثف، أسفر عن نفوق عشرات المواشي وإتلاف الخيام، وإجبارهم على النزوح، والتشرد إلى أراضي دون مرعى وماء.
أما في العام 2016م، من اليوم ذاته، استهدفت غارات طيران العدوان في جريمته الأولى منازل المواطنين في منطقة منوة بمديرية قطابر، أسفرت عن 7 شهداء و 5 جرحى بينهم نساء وأطفال، وحي سكني في منطقة آل حميدان بمديرية سحار، أدت إلى تدمير عدد من منازل المواطنين في جريمته الثانية، ومنزل أحد المواطنين في مدينة صعدة بصاروخ لم ينفجر، في جريمته الثالثة.
مشاهد جثث النساء والأطفال، أشلائهم ودمائهم الزكية بين الأنقاض، وحزن وكمد أهاليهم وذويهم يقطع القلب، ويعيد للإنسانية توجيه سؤال مفاده: “هل بقي في هذا العالم ذرة إنسانية، وقيم، لماذا هذا التوحش الأمريكي بحق الشعوب الفقيرة؟ لماذا هذا الصمت المريب للمنظمات الإنسانية والحقوقية، وناشطيها، والمتشدقين والمنظرين لحقوق الطفل والمرأة؟ أين ذهبتم تجاه جرائم العدوان على اليمن؟”.
كما هي مشاهد دمار المنازل والمنشآت الخدمية، والممتلكات الخاصة والمزارع، والصواريخ المتفجرة وغير المتفجرة والشظايا وسط الأحياء وفوق وبين الركام، ومعاناة النازحين والمشردين، ومن فقدوا مساكنهم وممتلكاتهم في محافظة صعدة، توجه رسائلها إلى الضمير العالمي، بأن ثمن الصحوة المتأخرة مكلفة وباهظة الثمن، ولن ينحصر أثرها على اليمن فقط، بل ستذوق شعوب العالم، من الكأس ذاته، علقم الحرب وتبعاتها.
استمرار استهداف الجيش السعودي ومرتزقته وغاراته على ممتلكات ومنازل المواطنين في المناطق والمديريات الحدودية، وفئة البدو الرحل، جرائم حرب بحق الإنسانية، وواحدة من آلاف جرائم الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري لمئات الآلاف من اليمنيين من أرضهم، واحتلالها، أمام مرأى ومسمع العامل أجمع.
9 أغسطس 2015 .. 9 شهداء وجرحى في استهداف طيران العدوان لمحلات تجارية بتعز:
في مثل هذا اليوم 9 أغسطس آب من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، محلات قِطع غيار دراجات نارية وبنشر سيارات في مدينة الراهدة بمديرية خدير، محافظة تعز، بسلسة من الغارات.
أسفرت عن 4 شهداء و 5 جرحى، وتدمير عدد من المحال التجارية وخسائر في ممتلكات ومنازل وسيارات المواطنين بعشرات الملايين، وحالة من الخوف الرعب في نفوس الأهالي.
يقول أحد المتضررين: “هذا عمل جبان عمل أجرامي يتنافى مع كل القوانين الحربية والمواثيق والمعاهدات الدولية، أيش ذنب المواطنين مدنيين، في محلاتهم يقصدون الله، لا علاقة لهم بأحد، هذه أموال أشخاص منعزلين عن كل الأطراف، وندين هذه الجريمة بأشد العبارات، ونأمل من العالم أن يضع حداً لهذه الجرائم بحق الشعب اليمني”.
الشهداء الـ4 بناشرة، أيتام ، في الساعة 2 بعد منتصف الليل، كما هم الجرحى الـ5، عمال فيها وفي قطع الغيار، التي كان أهلها في بيوتهم، آمنين، بعد أغلاق محلاتهم، فحولتها غارات العدوان إلى كومة من النار، والخراب والدمار ، في استهداف واضح لممتلكات المواطنين، وتنغيص عيشهم وقطع أرزاقهم.
يرفع الأهالي الأنقاض، والأشلاء والجثث والجرحى، وقلوبهم تتفجر غضباً وعنفوناً على العدوان، ويجدون بين الدمار الشظايا، ولوحات نوعية القنابل الأمريكية ومسمياتها، وقوتها التدميرية.
جريمة قتل المدنيين واستهداف ممتلكاتهم واحدة من آلاف جرائم الحرب، واستهداف الأعيان المدنية، التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي منذ 9 أعوام متواصلة بحق الشعب اليمني، وفي ظل تواطؤ وشراكة أممية ودولية، لن تسقط محاسبتهم بالتقادم.
9 أغسطس 2016 .. 5 شهداء وجرحى وتدمير للمنشآت الخدمية والأسواق بغارات العدوان على حجة:
في مثل هذا اليوم 9 أغسطس آب من العام 2016م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، سوق المندلة بمديرية كشر، شبكة الاتصالات في منطقة أبو دوار بمديرية مستبأ، بعدد من الغارات.
ففي مديرية كشر أسفرت غارتي العدوان عن شهيد و3 جرحى ، وتدمير المحلات والممتلكات وخسائر مالية ومادية بعشرات الملايين، وحالة من الخوف والحزن وزيادة المعاناة.
وفي مديرية مستبأ أسفرت غارات العدوان عن جرح طفل وتدمير شبكة الاتصالات وملحقاتها وأبراجها وحرمان أهالي المديرية والمناطق المجاورة لها من حقهم في الاتصال والتواصل بأهلهم وذويهم، وإخراج الشبكة عن الخدمة.
تعمد قتل المدنيين في الأسواق المنازل، وتدمير المنشآت الخدمية، جريمة حرب بحق الإنسانية، وحرب اقتصادية على الشعب اليمني، تضاعف معاناته، ومحاولة فاشلة لإجباره على الخضوع والنزوح والتشرد، في مخطط سعودي أمريكي، يستهدف أبناء محافظة حجة والمحافظات الحدودية على وجه الخصوص وكل أبناء الشعب اليمني بشكل عام، في ظل صمت وتواطؤ أممي مكشوف.
هذه الجريمة واحدة من آلاف جرائم الحرب ومساعي الإبادة الجماعية بحق الشعب اليمن، تتطلب تحركات أممية ودولية، لتقديم قيادات دول العدوان للمحاكمة القانونية العادلة، وتحفظ للشعب اليمني حقوقه كاملة، مهما طالت أعوام تواطؤ، وانبطاح المنظومة الدولية ذات العلاقة.
9 أغسطس 2016 و2018 .. أكثر من 35 شهيداً وجريحاً في استهداف طيران العدوان لمصنع أغذية والخط العام ودائرة الأشغال العامة بصنعاء:
في مثل هذا اليوم 9 أغسطس آب خلال عامي 2016م، و2018م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، الشركة اليمنية لصناعة الأغذية الخفيفة (مصنع العاقل)، والطريق العام (نقيل يسلح) الرابط بين صنعاء وعدد من المحافظات، دائرة الأشغال العامة بصنعاء.
أسفرت غارات العدوان على مصنع العاقل في حي النهضة مديرية الثورة، عن 14 شهيدًا و18 جريحًا بينهم نساء وأطفال، وتدمير المصنع وتضرر منازل وممتلكات المواطنين، وحالة من الخوف والهلع في صفوفهم، وخسائر مالية ومادية بعشرات الملايين من الدولار، وتسريح مئات العالمين من وظائفهم ، وحرمان أسرهم وذويهم من مصدر رزقهم، في استهداف ممنهج للاقتصاد اليمني ومقوماته.
ومصنع العاقل وعماله منهمكون في تغليف وتعبئة منتجات البفك والطرزان وعدد من الأصناف المماثلة من المواد الغذائية، في ما طيران العدوان يحلق في سماء حي النهضة بالعاصمة صنعاء، لينتظر دخول آخر عامل إلى المصنع، وما إن اكتمل العدد وروجعت كشوفات الحضور والغياب، ألقى كابتن الطائرة صواريخه وقنابله على هناجر المصنع ومعامله ومخازنه، ورؤوس موظفيه.
تختلط الأشلاء والجثث والدماء ، بالبفك والطرزان والمواد الغذائية والآلات والمكائن، في مشهد وحشي وسط انفجارات ونار ودخان وغبار، وصرخات الجرحى والناجين، المسرعة أقدامهم من البوابة الرئيسية وغيرها اتجاه الشارع العام والأحياء المجاورة، لكن طيران العدوان لا يزال يحلق في السماء ويرصد التجمعات ويلقي بغارات إضافية، تفتك بمن نجا.
هنا مدير المصنع ببدلته الرسمية يبكي، وهو ملقى وسط الحي، من شظية نالت منه في جوفه النازف دماً، ولم تسعفه اللحظة على الاستمرار في الهروب ، فيما عمال آخرون داخل المصنع مزقت الشظايا أجسادهم وأحرقت جثثهم، وحولتها إلى فحم، فاقدة للمعالم، ونساء يبكين دماً ودمعاً على أبنائهن وبناتهن العاملات في المصنع.
الدفاع المدني وخراطيم المياه تصل متأخرة، لتطفي الحديد والمخازن فيما الجثث لم تجد من يطفئها، فذاب منها أطرافها وبعض أعضائها الذابلة رماداً أسود ، ما يثير رعب المسعفين والمشاركين في الإنقاذ من سكان الحي المجاور، ويدفعهم للتهليل والتكبير خوفاً ورعباً من هول الجريمة ، ومشهديتها.
يصل خرطوم المياه إلى الداخل وأمامه جثه متفحمة لا تزال النيران تصعد منها وأخرى على اليمن فيكون الماء في غير وقته عديم الجدوى، فتأخذ الجثث بأعمدة خشبية إلى وسط طرابيل بلاستيكية، وكل في صدمة رهيبة.
أحد الأهالي من جوار حوش المصنع يقول : “وقعت الغارات على المصنع فأحرقت الكثير من الجثث، وجرحت العمال وهزت مباني ومنازل السكان في الأحياء المجاورة، وكسرت نوافذ منازلهم، وتسببت بالكثير من الأضرار، بحالة من الخوف والهلع، ونزوح الكثير من الأسر من منازلها خوفاً من معاودة الغارات”.
بدوره يقول أحد العمال من الناجين : “ما ذنبنا نحن عمال بالأجر اليومي، نقصد الله على أطفلنا وأسرنا، ونأكل من عرق جبيننا، لا وجود للأسلحة في هذا المصنع، لماذا يستهدفنا بهذه الوحشية؟ من لهؤلاء الشهداء والجرحى وأسرهم وذويهم؟ بعد اليوم، غريما العدو السعودي الذي يجبرنا يوماً بعد آخر للتحرك صوب الجبهات وتلقينه دروساً في الحرب الحقيقية وأخلاقياتها”.
يقول أحد المعنيين بالمصنع: “في هذا المصنع مواد غذائية، مشهور عمله عند الجميع، وكان فيه نساء موظفات وأطفالهن معهن، وتم انتشال جثثهن متفحمة وكذا جثث الأطفال، ولهذا نخاطب الأمم المتحدة أن تعمل ما بواسعها لتجنيب الأعيان المدنية قصف غارات العدوان، وتجنب جرائم الحرب بحق الإنسانية في اليمن”.
تنقل جثث الجرحى إلى مستشفى الشرطة وغيرها من مشافي العاصمة، ومعهم الأهالي، رجال ونساء وأطفال، كل يبكي قريبه، ونساء ينحن بصوت يقطع القلب على قريبات لهن حولتهن الغارات إلى جثث متفحمة، ولم يجدن لهن أي أثر بين الجرحى، والجريحات”.
خسائر بشرية وإنسانية كبيرة، وخسائر مالية بمئات الملايين، في معدات وآلات ومخازن المصنع، تحتم على الأمم المتحدة، والمؤسسات الإنسانية والحقوقية مساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب.
استهداف مصنع العاقل في صنعاء، جريمة حرب وإبادة جماعية، من آلاف جرائم الحرب، ومشهد من التدمير الممنهج للاقتصاد اليمني، وكل مقومات الحياة، تتطلب جهود إنسانية وإغاثية لأسر وذوي الشهداء والجرحى، في ظل غياب الأمم المتحدة وجهودها الإنسانية، وتواطؤ المجتمع الدولي، طوال 9 أعوام من العدوان على اليمن.
وفي سياق متصل بمحافظة صنعاء في اليوم والعام ذاته، 9 أغسطس 2016م، استهداف طيران العدوان للطريق العام (نقيل يسلح) مديرية بلاد الروس، بعدد من الغارات، أسفرت عن عدد من الجرحى وأضرار في ممتلكات المواطنين، وإعاقة حركة السير والتنقل بين صنعاء وعدد من المحافظات، وزرع الخوف والرعب في نفوس المسافرين، والمناطق المجاورة.
الطريق العام الرابط بين صنعاء وعدد من المحافظات، حولتها غارات العدوان إلى حفر عملاقة، وركام أسفلت ودمار، نالت من مساحتها، على حافة الجبل ومنحدراته، وعرقل الطريق لساعات أمام المسافرين، وحركة التجارة وتوصيل المواد الغذائية وتسويق المنتجات الزراعية، في تعنت واستكبار، يستفز غضب وقيم الشعب اليمني.
يقول أحد مالكي السيارات المعرقلة في طريق يسلح: “ثلاث ساعات ونحن منتظرون لإصلاح الطريق وفتح الخط ومعنا مرضى حالتهم حرجة”.
فيما يقول أحد ساكني المنطقة : “من اليوم الصباح وغارات العدوان على الطريق، وبعد العصر عاد الطيران وشن 3 غارات إضافية أدت إلى قطع الطريق بشكل نهائي من لحظتها إلى الآن والناس يعملون لإصلاحها، وهذا عدوان سافر وجريمة حرب تستهدف الأعيان المدنية، ومصالح المدنيين”.
2018.. دائرة الأشغال العامة هدف مدني لغارات عسكرية:
أما في استهداف طيران العدوان لدائرة الأشغال العامة والطرقات بـ4 غارات، في مثل هذا اليوم 9 أغسطس آب من العام 2018م، وسط الأحياء السكنية بمديرية شعوب، أسفرت عن تدمير بنايات الدائرة وملحقاتها ومكاتبها وما بداخلها من القطع والمعدات، خسائر مالية بعشرات الملايين، وتسببت بحالة من الخوف والهلع وتضرر منازل وممتلكات المواطنين، وتهجير ونزوح عشرات الأسر من الأحياء المجاورة.
يقول أحد الموظفين : “هذا تدمير لليمن شعباً ومؤسسات، يعبر عن حقدهم الدفين، ويعكس مستوى هزائمهم في ميدان المواجهة، ولكن هذا الإجرام المتعمد لن يثنينا عن الاستمرار في الصمود، ورفد الجبهات بقوافل المال والرجال، ونؤكد للعالم أن المجتمع الدولي الذي لم يتحرك إلى يومنا هذا شريك في كل جريمة، وسيأتي اليوم الذي نحاسب فيه كل المجرمين والقتلة، في هذا العالم”.
استهداف للأعيان المدنية، وانتهاك للقوانين والمعاهدات الدولية والإنسانية والحقوقية، وتدمير ممنهج للاقتصاد اليمني وبنيته التحتية، وكل مقومات الدوليةـ وقطاعاتها الخدمية.
تعمد ضرب المصانع والطريقات والمنشآت الخدمية في صنعاء ، واحدة من آلاف جريمة الحرب المرتكبة بحق الشعب اليمني، وتمدير منشآتها ومصالحة المدنية ، تتطلب تحركات دولية لمحاسبة مجرمي الحرب، ومطالبة الأمم المتحدة بتعزيز الجهود الإنسانية، لإصلاح ما دمره العدوان خلال 9 أعوام، بحق اليمن.
9 أغسطس 2018 و2019 .. 11 شهيداً وجريحاً بينهم أطفال ونساء بغارات العدوان ومدفعية مرتزقته في الحديدة:
في مثل هذا اليوم 9 أغسطس آب من العام 2018م،استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مضخة مياه تابعة لمزرعة أحد المواطنين في منطقة الشاذلية بمديرية زبيد، فيما استهدف مرتزقته الأحياء السكنية في شارع غزة بمديرية الحالي، في اليوم ذاته من العام 2019م، بقذائف المدفعية، في محافظة الحديدة.
أسفرت غارات العدوان بمديرية الحالي عن شهيدين وجرح طفل، وتدمير مضخة المياه، وحرمان الأهالي والمزارع، في المنطقة المجاورة من شربة الماء والسقي.
وفي مديرية الحالي أسفرت قذائف مرتزقة العدوان عن استشهاد 4 نساء بينهن طفلة ومسنة وإصابة 4 أخريات بينهن طفلتان، وتضرر منازل وممتلكات المواطنين، وحالة من الخوف والحزن وزيادة المعاناة، وموجة من التشرد والنزوح، نحو المجهول.
يقول أحد الأهالي : “الشعب كله نائم في أمان الله، وما درينا إلا بقذائف مرتزقة العدوان على الأحياء المنازل، وقتل النساء والأطفال بغير أي ذنب، هذه البيوت المتواضعة تحوي باخلها أسر كاملة، ما فيها لا عسكر ولا مجاهدين ولا سلاح، والله خوفونا، والكل يبكي أين ننزح، ما معنا حق التنقل، نحن بسطاء، وفقراء تحت رحمة الله”.
تقول إحدى الجريحات: “أول غارة على المنزل خرجوا الأطفال يشوفوا أيش حصل والجيران يصرخون، ورجعوا وقد هم دماء يبكون، ضرب عليهم مرتزقة العدوان قذيفة ثانية”.
جرائم العدوان بحق أبناء الحديدة وقتل النساء والأطفال وتدمير المنازل والمزارع وآبار المياه، جريمة حرب وإبادة جماعية، تهدف لتجويع المزارعين وإفقارهم، وإماتتهم عطشاً، وحصاراً، في تجاوز واضح لكل القوانين والمواثيق الدولية ، وخروق مستمرة لاتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة، وغياب المنضمات الإنسانية والحقوقية وأنشطتها الإغاثية.
9 أغسطُس 2018.. جريمةُ وأد الطفولة بحق 130 شهيداً وجريحاً على حافلة ضحيان بصعدة
في مثل هذا اليوم 9 أغسطُس آب، من العام 2018م، ارتكب العدوان السعوديّ الأمريكي أشنع جريمة حرب وإبادة جماعية، بحق الطفولة في اليمن، من خلال استهداف لحافلة تقل 130 طالباً في رحلة للمراكز الصيفية، في سوق مدينة ضحيان محافظة صعدة، بـ 6 غارات.
أسفرت غارات العدوان عن استشهاد 53 بينهم 45 طفلاً و79 جريحاً بينهم 56 طفلًا، وسط سوق المدينة المكتظ بالمتسوقين، في أبشع جريمة حرب وإبادة جماعية عن سابق إصرار وترصد، هزت الوجدان العالمي.
جريمة وأد الطفولة في اليمن:
في هذه الرحلة كان الطلاب يتوقعون قضاء يوماً ممتعاً وسعيداً، فيما العدوّ ومرتزِقته يتربصون بهم الدوائر، ويحيكون عليهم المؤامرة، فيتابعون حركة سير الحافلة وتجميعها للطلاب واحدًا تلو الآخر من منازلهم صباح ذلك اليوم، والأهالي يودعون أطفالهم بالقبل والحب والدعاء، ويدسون في جيوبهم بعض النقود لشراء ما يحلو لهم، وعلى وجوههم البشرى بصلاح ذراريهم وتربيتهم على العلوم القرآنية والقيم والمثل الإيمانية والدينية السامية، وتقوية مهاراتهم ومعارفهم الأُخرى، فتستمر حركة سير الحافلة، ويستمر معها تربّص العدوّ، وأعينه في الميدان ومسيَّراته وأقماره الصناعية من السماء، حتى اكتمل العدد، ووصلت الحافلة إلى المكان الأفضل لخيارات العدوّ الإجرامية، ذخر العدوّ طائراته الحربية وفي دقائق تحلق فوق سماء مدينة ضحيان، وتقترب قليلًا نحو الهدف المقصود، وتأخذ وضعية إفراغ حمولتها من الصواريخ والقنابل المتفجرة، على هيكل الحافلة الواضحة على شاشة غرفة القيادة والسيطرة في الرياض وتل أبيب والبيت الأبيض، وعلى شاشة المراقبة أمام عيني كابتن الطائرة، وفي هذه اللحظة من الثانية تنفجر صواريخ وقنابل الغارات، وتغتال ضحكة وبسمة وفرحة وسعادة الأطفال، قبل أن تقتل وتئد أجسادهم النحيلة، وتمزق أحشائهم وتسحق جماجمهم، وتقطع أصابعهم المتمسكة بالقلم الرصاص، وتحرق وتبعثر الأجساد في الحديد والنار، وعلى الأتربة وبين الدمار والخراب والشظايا تتخاطف الوجوه التي كانت مشرقة بالأمل، وبشرى العودة إلى ديارهم وآبائهم، ومعهم بعض الحلوى التي شروها من السوق قبل دقائق.
يتسمر قادة العدوان ووزراء دفاع ورؤساء هيئة الأركان لأمريكا والسعوديّة و”إسرائيل” ومن تحالف معهم، على اليمن أمام شاشات المتابعة، في غرف القيادة والسيطرة والمشاهد تبث تباعاً عبر الأقمار الصناعية، فيصفقون وينهضون من مقاعدهم، ويتبادلون تبريكات إنجاز المهمة بدقة عالية.
المشهد لم ينته بعد بل الصرخات تملأ ساحة السوق وشوارع المدينة، وأطفال جرحى يستعيدون وعيهم وأجسادهم مكسرة وبعض أطرافهم مفقودة، والدماء والنار والغبار، والدمار، من حولهم، في مشهد رعب، لن ينسوه، وبات يؤرقهم وينتابهم في الكثير من الليالي والأيّام، فيما أهاليهم أسوأ حالًا منهم، هذا وذاك وكلّ من وصله خبر المجزرة المروعة يتحَرّك إلى المكان ويلحق سيارات الإسعاف، ليتعرف على فلذات أكباده، بين الجرحى والشهداء، والأشلاء والقطع الصغيرة فاقدة الملامح، والجثث المتفحمة.
طفل جريح لا يقدر على النهوض يصرخ وهو يشاهد جزءاً من وجه أخيه، فيعلوا صراخه، مرة ومرة وأُخرى، ينادي دون جدوى، لا مجيب سوى الله، الكل في مشهد الطامة، فيفقد الوعي، وتنهار أعصابه، وينعقد لسانه، ويجف ريقه ودمه النازف، ومثله آخرين، بالعشرات، من الجرحى منهم من جراحه غائرة، لا تسعفه على التحَرّك، وقلة من امتلك القدرة على الحركة ليواجه صدمة الجريمة ومشهديتها أمام ناظريه، فيمسح بيديه على عينيه، مرات متتالية عله يكون كابوس رعب في المنام، وكلّ ما يمسح يعود بنظره إلى كفيه للتأكّـد، فيشاهد دماءه تسيل على وجهه وفي يديه والغبار كثيف عليه، والحقائب والأشلاء، وجثث زملائه ومدرسيه ومتسوقين، من يمينه ويساره وفي كُـلّ اتّجاه، فيسارع بخطواته المحدودة، باحثاً عن أخيه لا يبالي بنجاته هو من عدمها، يفقد أعصابه وينهكه الرعب والخوف والتعب في آن واحد، فيرقد جوار جثة متفحمة تشبه إلى حَــدّ ما ملامح أخيه، فيرمي بنفسه عليه لحد تنال منه النيران، فيحترق منه القليل ولا يبالي، ولكن المسعفين يأخذونه، هو أولاً ليسعفوه، وهو يردّد: “أخي أخي، اتركوني أنا بخير”، دون علمه بأَنَّ الدماء تسير منه وعليه حروق.
يصل الأهالي إلى مكان الجريمة، وعند أول طفل أمام ناضريهم الكل يقول هذا ابني، فيتأكّـد ولم يكن هو ابنه، ويواصل البحث، بين الجثث والأشلاء، والمسعفين في المستشفيات، ليصل في آخر بحثه إلى ابن شهيد أَو جريح أَو مفقود بين الأشلاء والجثث المتفحمة التي يصعب فرزها، والتعرف عليها.
عند باب مستشفى الطلح بصعدة كان الآباء يبحثون عن أبنائهم بين الجثامين بعد أن لم يجدوهم بين الجرحى ليخبر كُـلّ الآخر عن ما كان يرتديه أبنائهم عَلَّ أحداً رآهم أَو وجد شيئاً يدل عليهم.
رحلة بحث الأهالي عن أبنائهم وعودتهم بهم إلى المنزل غير مكتملة، ما لم تكن بجثمان شهيد طاهر، لتوديعه من قبل أمه وإخوانه وأهله، أَو جريح في العناية المركزة، وغرف العمليات الجراحية والحروق، لأسابيع وشهور، وتستمر المعاناة، منها معاناة المعاقين والمقعدين، الذين قطعت غارات العدوان أطرافهم، وباتت الجريمة والمجرم وحق الاقتصاص، ترافقهم، إلى أن يحقّق الله لهم الغلبة على عدوهم ويشاهدون عدالة السماء أمام وجوههم، فتعود لهم البشرى التي يثقون بقرب موعدها، ممن وعد عباده المستضعفين بها، وأمل الشهادة في سبيل الله واللحاق بزملائهم الأحياء عند ربهم يرزقون، والوفاء لدمائهم، كُـلّ ما يحدوهم، ويسعدهم طوال أعمارهم.
هذه الجريمة ليست كبقية جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن، وما أكثرها، بل هي جريمة كشفت التعمد في ارتكاب الإبادة مع العلم والدراية الكاملة أن من فوق الحافلة أطفال طلاب، كانوا في رحلة فرح وابتهاج بتتويج دورتهم الصيفية التي تعلموا خلالها القرآن الكريم وعلومه، وغيرها من العلوم الدينية المتعلقة بالصلاة والوضوء وحسن التعامل مع الوالدين والآخرين، والأكبر منهم والعطف على من هو أصغر منهم، وبعض المهارات والأنشطة الرياضية.
لكن العدوان الصليبي رأى في ذلك خطراً كَبيراً على مخطّطاته ومؤامراته المستهدفة للأُمَّـة وأجيالها، ومناهجها الدراسية، فقرّر اتِّخاذ كامل الخطوات المؤدية لإبادة 130 طفلاً مع مدرسيهم، خشية من جيل يتسلح بثقافة القرآن الكريم والتمسك بولائه المطلق لأعلام الهدى من آل بيت رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، واعترف بذلك عبر وسائله الإعلامية العربية والحدث وقنوات صهيونية تابع للكيان الإسرائيلي التي قالت يومها عن المجزرة: “إنها بحق مجموعة من الطلاب الذين يحملون الفكر “الإرهابي” حسب زعمهم، ومعتبرةً ذلك إنجازًا كبيرًا، قتل عشرات القيادات المستقبلية، للحوثيين، وهولت من مخاطر المراكز الصيفية وعلاقتها بتأسيس مكون أنصار الله والمشروع القرآني والمسيرة القرآنية المُستمرّة إلى اليوم” بهذه المفردات حاولت قنوات العدوان تقديم مغالطات وذرائع تغطي بها على جريمة حربها، وَانتهاكها الجسيم للقانون الدولي الإنساني وفق كُـلّ المعايير.
ويعتبر جريمة استهداف الطلاب في ضحيان انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، والأعراف والقيم والمبادئ الدينية والأخلاق والمواثيق الإنسانية، تتحمل جميع الدول المشاركة في العدوان على اليمن، المسؤولية الجنائية والقانونية، والتي شاركت في هذه الجريمة بالذات أمريكا وبريطانيا عبر ما صرحت به واشنطن عن مشاركتها بقوات ما أسمتهم القبعات الخضر، يوم الجريمة، وعليه تتحمل جميع هذه الدول، والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكلّ الجهات القانونية والإنسانية والحقوقية المسؤولية، وتطالهم المساءلة الجنائية والعقوبات الرادعة، التي لن تسقط بتقادم الأيّام والسنوات.
ويعد التصريح الأمريكي يومها عن مشاركة خبراء القبعات الخضر الأمريكيين والبريطانيين المشاركين في تحديد الهدف، مؤشراً خطيراً للغاية يؤكّـد الحرب الصليبية المعلنة، على الأُمَّــة الإسلامية، ومرتكزاتها القرآنية، وحاملي لواء ومشروع وراية الرسالة السماوية الإسلامية المحمدية، التي تقدمها المراكز الصيفية، بأنصع وأدق صورها وصفحاتها الخالية من شوائب المناهج الدراسية الملغمة بالأفكار المغلوطة والثقافات الباطلة.
جريمة وأد الطفولة بحق 130 طفلًا على متن حافلة بصعدة، واحدة من عشرات الجرائم المماثلة بحق الأطفال في المدارس والمنازل والأسواق والطرقات والمناسبات الاجتماعية، وجريمة حرب إبادة جماعية من آلاف جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي بحق الشعب اليمني منذ 9 أعوام.
6 شهداء وجرحى العدوان في استهداف موكب تشييع الشيخ قرصان:
في سياق متصل باليوم والعام ذاته 9 أغسطس آب 2018م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، موكب تشييع جثمان الشيخ صالح قرصان في هجرة فلة بمديرية مجز، في جريمة شنيعة بحافظة صعدة بـ3 غارات وحشية، أثارت استنكار كل أبناء اليمن وأحرار العالم، أسفرت عن 4 شهداء بينهم مسنان، وجريحان، وتوقف موكب التشييع عن مواصلة الدفن، وإجبار الأهالي، على التريث لتشييع جماعي لكل الشهداء.
يشيع الأهالي شهيدهم الشيخ صالح قرصان من أبناء المنطقة بعشرات السيارات، كالعادة مع كل شهيد، لكن العدوان أغاظه ذلك لما للشهيد من مكانة بين أهله وقومه، ولما حققه من انتصارات نكلت بجيوش ومرتزقة العدوان في مختلف الجبهات، أيام حياته الجهادية، فقرر أن يستهدف الموكب بـ3 غارات، وتدمير عدد من السيارات، على الطريق العام، ومسجد كان يصلى عليه فيه، وروضة الشهداء.
4 شهداء بينهم 2 كبار في السن، حولتهم الغارات إلى جثث هامدة مضرجة بالدماء مكسرة الأضلاع، بالشظايا، الصواريخ الغادرة، كما هو حال الشهيدين الآخرين، وجثمان الشهيد الأول لم يسلم من الغارات أيضاً، وجرحى مضرجين بالدماء، ومشاركين غيبتهم الغارات، ورفعت سخط الشعب اليمني وكل من علم بخسة وجبن العدو وفعلته السوداء.
غارات العدوان بحسب أحد المشيعين، استهدفت الموكب في الطريق العام، وفي المسجد أثناء الصلاة على الشهيد، والغارة الثالثة على روضة الشهداء أثناء الدفن”.
هنا أحد الأهالي يقول: “هذا عدوان غاشم لا أخلاق ولا قيم ولا رجولة فيه، 3 غارات ونحن مشيعين، وهذا يوجب علينا أن نتحرك جميعاً إلى الجبهات، وغاراته علينا لن تثنينا عن الاستمرار في الجهاد، بل يزيدنا يقيناً أنّا على الطريق الصواب”.
من فوق روضة الشهداء التي استهدفها العدوان بالغارة الثالثة، يقول أحد أبناء الشهداء: “أيها الجبناء الأنذال، تقصفون مراقد آباءنا الشهداء وأجدادنا وأهلنا إلى قبورهم، أية رجولة فيكم هذه، وأية إنسانية لكم، هل هذه من أخلاق العرب والمسلمين، لم يفعلها أحد قبلكم، ولكن نعاهد الله أننا على دربهم ماضون حتى النصر”.
جريمة استهداف موكب التشييع سبقها جريمة مماثلة في الشهر ذاته في مديرة ضحيان، وتعتبر جريمة حرب وإبادة جماعية عن سابق أصرار وترصد، وتتطلب من الأمم المتحدة والجهات القانونية التحرك الفوري لمحاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة”.
# حدث في مثل هذا اليومالعدوان السعودي الأمريكيجرائم العدوانالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: جریمة حرب وإبادة جماعیة استهداف طیران العدوان بحق الشعب الیمنی بعشرات الملایین بحق الشعب الیمن الأشغال العامة جرائم العدوان الأمم المتحدة من آلاف جرائم واحدة من آلاف من المحافظات الطریق العام الاستمرار فی المواطنین فی هذه الجریمة محافظة صعدة جرائم الحرب العدوان على فی استهداف من الغارات العدوان فی على الیمن فی مدیریة أسفرت عن یقول أحد فی منطقة من منازل وعدد من عدد من فی هذا
إقرأ أيضاً:
في كفردونين.. استهداف الهيئة الصحية وسقوط شهداء وجرحى
صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، بيان أعلن أن العدو الإسرائيلي واصل خرق القوانين الدولية والأعراف الانسانية وشنّ غارة استهدفت نقطة تموضع لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية - الدفاع المدني في بلدة كفردونين، ما أدّى إلى استشهاد مسعف وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.