تقرير: أمير السني
حذرت الدكتورة مريم مجابري، أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، في «مستشفى برجيل»، بالشارقة من خطورة الإفراط في استخدام السماعات للأطفال، أثناء الألعاب الإلكترونية.
وقالت لـ«الخليج» إن إحدى أكثر المشكلات المثيرة للقلق، بسبب استخدام السماعات إمكانية تلف السمع، والأطفال معرضون بشكل خاص للخطر، لأن آذانهم لا تزال في طور النمو، ما يجعلهم أكثر عرضة لفقدان السمع الناجم عن الضوضاء، وتسبب طنين الأذن وتلف الخلايا الشعرية في قوقعة الأذن، واحتداد الشمع.

أخطار متعددة وأوضحت أن السماعات أصبحت عنصراً أساسياً في حياة كثير من الأطفال، في العصر الرقمي الحالي، حيث تُستخدم في كل شيء، بدءاً من التعلّم عبر الإنترنت، وحتى الترفيه، ومع ذلك، في حين توفر هذه الأجهزة الراحة والخصوصية، فإنها تشكل أخطار كبيرة على صحة الأطفال، وخاصة سمعهم ورفاهتهم بشكل عام.
وقالت إن الكثير من الأطفال والمراهقين يرفعون مستوى الصوت، خلال استخدامهم السماعات، وخاصة في بيئات صاخبة، حيث قد يرفعونه لحجب ضوضاء الخلفية. ويمكن أن يؤدي التعرض المطول للأصوات العالية إلى تلف دائم في السمع، الذي قد لا يكون واضحاً على الفور، ولكنه قد يظهر لاحقًا في مراحل الحياة. آثار جانبية وأضافت أن الإفراط في استخدامها، يؤثر في تطور الأطفال الاجتماعي والإدراكي، فهو يمكن أن يخلق شعوراً بالعزلة، ما يقلل فرص التفاعل الاجتماعي والتواصل، التي تعدّ ضرورية لتطوير المهارات الاجتماعية. كذلك، فإن الإفراط في استخدام الشاشة، الذي غالباً ما يقترن باستخدامها، يرتبط بانخفاض أوقات الانتباه وصعوبات التركيز، ما قد يؤثر في الأداء الأكاديمي.
وأضافت أن الاستخدام المطول للسماعات، يمكن أن يؤدي، كذلك، إلى الانزعاج الجسدي، مثل الصداع وألم الأذن وحتى العدوى، بسبب ممارسات النظافة السيئة. ويمكن أن تسبب عدم الراحة إذا ارتديت لأوقات طويلة، ويمكن أن تؤدي إلى إدخال البكتيريا إلى قناة الأذن، ما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الأذن. الحدّ من المخاطر وتشير الدكتورة مريم، إلى عوامل يمكن أن تخفف مخاطر استخدام السماعات، منها يجب على الآباء ومقدمي الرعاية اتخاذ خطوات استباقية لإدارة استخدام الأطفال للسماعات. ويمكن أن يمنع تحديد مستوى الصوت على الأجهزة الأطفال من الاستماع بمستويات ضارة. تسمح الكثير من الأجهزة والتطبيقات للآباء، بتحديد مستوى الصوت الأقصى، ما يضمن استماع الأطفال بمستويات أكثر أماناً.
وتشدد على ضرورة تشجيع أوقات الراحة، من استخدام السماعات بتطبيق قاعدة 60/60 ــ الاستماع بمستوى صوت على أن لا يزيد على 60% لمدة لا تزيد على 60 دقيقة في المرة الواحدة، فهو يساعد في حماية سمع الأطفال. كذلك، فإن الترويج لبدائل لاستخدام السماعات، مثل مكبرات الصوت، أو المشاركة في أنشطة لا تتطلب الصوت، يقلل الاعتماد على هذه الأجهزة.
وتقول إن إن تثقيف الأطفال بالمخاطر المحتملة لاستخدام السماعات وتشجيع ممارسات النظافة الجيدة، مثل تنظيف سماعات الأذن بانتظام، يساعدان على منع تلف السمع وعدم الراحة الجسدية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الشارقة الأطفال الألعاب الإلكترونية ویمکن أن

إقرأ أيضاً:

مثل تيك توك.. DeepSeek في مرمى الانتقادات بسبب انتهاكات الخصوصية

أدت الإجراءات التنظيمية الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد منصة الفيديو الاجتماعية الصينية تيك توك إلى هجرة جماعية نحو تطبيق آخر مملوك للصين، وهو منصة التواصل الاجتماعي “Rednote”.

والآن، أصبحت منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي DeepSeek من المطور الصيني تكتسب شعبية كبيرة، مما يشكل تهديدا محتملا لهيمنة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي ويظهر دليلا جديدا على أن حظر التطبيقات مثل تيك توك لن يمنع الأمريكيين من استخدام الخدمات الرقمية المملوكة للصين.

إدارة ترامب تتفاوض بشأن استحواذ شركة أوراكل على تيك توكاستعدادا لحظر تيك توك.. 10 تطبيقات تكسب شعبية كبيرة في أمريكاتطبيق DeepSeek يرسل بيانات الأمريكيين إلى الصين 

تمكنت DeepSeek، المختبر البحثي المتخصص في الذكاء الاصطناعي، من كسب شهرة واسعة بعد إطلاقها نموذجًا مفتوح المصدر يتنافس بقوة مع منصات الذكاء الاصطناعي الأمريكية مثل تلك التي طورتها OpenAI. ومن أجل التكيف مع العقوبات الأمريكية المفروضة على البرمجيات والأجهزة، قامت DeepSeek بابتكار حلول إستراتيجية أثناء تطوير نماذجها.

على الرغم من توفر عدة نماذج للذكاء الاصطناعي من DeepSeek، فإن معظم المستخدمين سيصلون إلى الخدمة عبر تطبيقاتها المتاحة على هواتف آيفون وأندرويد أو من خلال واجهتها على الإنترنت. تشبه هذه النماذج نظيراتها التوليدية الأخرى، حيث تتيح للمستخدمين طرح الأسئلة والحصول على إجابات، وتقدم أيضا إمكانية البحث عبر الإنترنت أو استخدام نموذج منطقي لدعم الإجابات.

ومع تزايد الإقبال على استخدام منصة DeepSeek، تثار مخاوف حول كيفية جمع البيانات وكيفية إرسالها إلى الصين. وقد لاحظ المستخدمون بالفعل حالات متعددة تم فيها حذف محتوى يتعارض مع السياسات الصينية. الأدلة تشير إلى أن النظام يجمع كميات كبيرة من المعلومات، بما في ذلك رسائل الدردشة الخاصة، ويرسلها إلى الصين. 

وتشير التقديرات إلى أن البيانات التي ينقلها التطبيق قد تفوق تلك التي أرسلتها “تيك توك” في السنوات الأخيرة بعد اعتمادها الاستضافة السحابية الأمريكية لمحاولة معالجة مخاوف الأمن.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، يقول جون سكوت رايلتون، الباحث البارز في مختبر المواطنين بجامعة تورونتو: “لا ينبغي أن يتطلب الأمر حالة من الذعر لتذكير المستخدمين بأن معظم الشركات في هذا المجال تحدد طريقة استخدام بياناتهم”، ويضيف: “عند استخدام خدماتهم، أنت تعمل لصالحهم، وليس العكس”.

تطبيق DeepSeekما البيانات التي تجمعها DeepSeek؟


من الواضح أن DeepSeek ترسل بياناتك إلى الصين، حيث تشير سياستها للخصوصية، المتاحة باللغة الإنجليزية، إلى أنها تخزن المعلومات على خوادم آمنة في جمهورية الصين الشعبية، هذا يعني أن جميع المحادثات والأسئلة التي ترسلها إلى DeepSeek، بالإضافة إلى الإجابات التي تتلقاها، قد ترسل إلى الصين.

تنقسم المعلومات التي تجمعها DeepSeek عن المستخدمين إلى ثلاث فئات رئيسية،تتضمن المعلومات التي يشاركها المستخدم مباشرة، والمعلومات التي تجمع تلقائيا، والمعلومات من مصادر أخرى

وفقا لسياسة الخصوصية. في إعدادات DeepSeek، يمكنك حذف سجل الدردشة الخاص بك. على الجوال، انتقل إلى شريط التنقل الأيسر، واضغط على اسم حسابك في أسفل القائمة لفتح الإعدادات، ثم انقر على "حذف جميع الدردشات".

تشبه هذه الممارسات تلك التي تتبعها منصات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي تعتمد على إدخال المستخدم للإجابة على الاستفسارات. على سبيل المثال، تعرضت OpenAI لانتقادات بسبب ممارسات جمع البيانات، على الرغم من أنها عملت على تحسين خيارات حذف البيانات. ومع ذلك، يشدد المدافعون عن الخصوصية على أهمية عدم إدخال أي معلومات حساسة أو شخصية عند استخدام روبوتات الدردشة الذكية.

DeepSeekكيفية تستخدم DeepSeek المعلومات التي تجمعها؟

تحصل DeepSeek على كميات ضخمة من البيانات من قاعدة مستخدميها العالمية، لكن يبقى للشركة التحكم في كيفية استخدام هذه المعلومات، وفقا لسياسة الخصوصية الخاصة بها، تلتزم الشركة باستخدام البيانات لأغراض متعددة، بما في ذلك الحفاظ على تشغيل الخدمة، وتنفيذ شروطها وأحكامها، وتحسين الخدمة.

وتشير سياسة الخصوصية إلى أن الشركة قد تستخدم مدخلات المستخدمين في تطوير نماذج جديدة، حيث ستقوم الشركة بـ "مراجعة وتحسين وتطوير الخدمة، بما في ذلك من خلال مراقبة التفاعلات والاستخدام عبر أجهزة المستخدمين، وتحليل كيفية استخدام الناس لها، وتدريب وتحسين تقنيتها.


تتضمن سياسة الخصوصية بندا يشير إلى أن البيانات ستستخدم "للامتثال لالتزاماتها القانونية"، وهو بند يتكرر في معظم سياسات الشركات، يشير هذا إلى إمكانية وصول “المجموعة الشركاتية” الخاصة بها إلى البيانات، فضلا عن مشاركة المعلومات مع السلطات القانونية والهيئات العامة عند الحاجة.


تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الصينية قد أصدرت في العقد الماضي مجموعة من القوانين المتعلقة بالأمن السيبراني والخصوصية، مما يتيح للجهات الحكومية طلب البيانات من الشركات التكنولوجية.

مقالات مشابهة

  • الكونجرس يحظر استخدام تطبيق "DeepSeek" الصيني في مكاتبه
  • بميزات غير مسبوقة.. إليك أفضل سماعة لاسلكية بالأسواق في 2025
  • مثل تيك توك.. DeepSeek في مرمى الانتقادات بسبب انتهاكات الخصوصية
  • المؤهلات المطلوبة للتقديم لوظائف المدارس المصرية اليابانية
  • مشروع قانون أمريكي يحظر استخدام الأطفال لمنصات التواصل الاجتماعي
  • وزارة التجهيز والماء تحذر مستعملي الطرق بسبب سوء الأحوال الجوية
  • عضو اتحاد كتاب مصر تحذر من تأثير التكنولوجيا على القراءة: لا غنى عن الكِتاب الورقي
  • ما اسباب التهاب الاذن وطرق علاجها؟
  • ما بين الإيجابيات والسلبيات.. معرض الكتاب يناقش «الإنترنت في حياة الأطفال»
  • معرض الكتاب يناقش «الإنترنت في حياة الأطفال»