تعيش بدولة لا تحمي طفولتك
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
بقلم : حسين عصام ..
كان العراق من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الطفل التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1989 لكنه شهد. ارتفاعا كبيرا في معدلات العنف ضد الأطفال بعد عام 2003، لعدم تطبيق القوانين التي تحمي الطفل مع غياب الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية واستغلال الأطفال وتجنيدهم في الأعمال التي لا تليق ببرائتهم يؤذيك أقرب الناس إليك
عام 2019، سجلت ألف و 606 دعوى عنف ضد الأطفال، أما عام 2022 فشهد ألف و 141 دعوى عنف أسري ضد الأطفال،بينما سجلت خلال النصف الأول من العام الحالي 500 دعوى.
وحذرت تقارير لليونيسيف من تبعات العنف المتمادي ضد الأطفال ووصفته بأنه بلغ مستويات خطيرة في العراق
اطفال بلا رياض أطفال
هنالك مشكلة كبيرة في تنمية الطفولة في العراق، إذ لم تبلغ المشاركة في رياض الأطفال سوى أقل من 10 في المئة، في وقت يتعرض ما يقارب من 90 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و14 عاما إلى شكل من أشكال العنف تراوح
حياتك خطيرة بظل العشيرة
على الرغم من محاولة المنظمات الدولية لإيجاد حلول لارتفاع العنف الأسري ضد الأطفال وتشريع قوانين تحد منه، إلا أن العشائر ورجال الدين دائما ما يرفضون سن هكذا قوانين حتى يبقى ولي الأمر المعنف يمارس العنف الأسري وهو محمي من قبل القانون وسلطة العادات والتقاليد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات ضد الأطفال
إقرأ أيضاً:
أيمن رياض يكتب: المواطن أولاََ.. مواصلات بكرامة
منذ توليه مسؤولية محافظة المنيا، أثبت اللواء عماد كدواني أن المواطن يأتي أولاً، وأن كرامته وراحته على رأس أولوياته، وفي خطوة طال انتظارها لعقود، جاء قراره الجريء والحاسم باستبدال سيارات الـ"بيك أب" أو ما تُعرف بـ"الربع نقل" بوسائل نقل آدمية تتمثل في سيارات الميكروباص، كأحد أبرز القرارات التي لاقت ترحيبًا شعبيًا واسعًا، واستجابت إلى مطلب جماهيري تم تجاهله من محافظين سابقين.
هذه السيارات، التي لطالما كانت بمثابة "علبة سردين" متنقلة، تفتقد لأدنى شروط السلامة أو الكرامة، وتُستخدم في غير موضعها، إذ أن مالكها يعلم علم اليقين تراخيصها لنقل البضائع لا الركاب.
وبرغم ذلك تعد وسيلة التنقل الوحيدة لآلاف من المواطنين البسطاء في القرى والمدن، ما جعل معاناتهم لا تُحتمل.
إضافة إلى ممارسات سائقي هذة السيارات، فسائق السيارة يلزم الركاب بأن لا يتحرك من الموقف، إلا أن يكون 6 أشخاص على الكرسي الواحد، واثنين في المنتصف، ووصل جشعه وعدم إنسانيته إلى 2 على الباب ليصل عدد الركاب داخل السيارة إلى 16 فردا، بالإضافة إلى الوقوف على الأبواب والتسطيح، فكانت بمثابة “علبة سردين”، ولهذا يستغرق وقت التحميل ما يقرب من نصف ساعه وأكثر، سواء في البرد القارس بفصل الشتاء أو الحر الشديد في الصيف، ومفرش السيارة لا يسمن ولا يغني من برد أو حر، بالإضافة إلى حوادثها المتكررة والتي يروح ضحيتها عشرات المواطنين الأبرياء ما بين موتي ومصابين.
ومن المبكيات المضحكات أن تحجز كابينة السيارة لأصحاب السعادة والصفوة، وأن يحاسب بأجرة مضاعفة، كل ما سبق كان جزءا من معاناة المواطنين البسطاء من سيارات الربع نقل، التي لا تليق أبدا بالمواطن المنياوي.
إن القرار الذي اتخذه المحافظ بإلغاء هذا النوع من النقل غير الآدمي واستبداله بميكروباصات حديثة؛ يعكس حرصه الشديد على تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتوفير وسيلة نقل تليق بآدميتهم.
فليس من المقبول أن يتحمل المواطن كل هذا العناء، بينما يحق له أن ينعم بوسائل مواصلات آمنة، ومحترمة، وحضارية.
كما أننا نشرنا على مدار سنوات.. عشرات التحقيقات الصحفية في الصحف والمواقع الإخبارية لنقل صوت المواطنين ومعاناتهم من مساوئ هذه السيارات واستبدالها بمنظومة نقل حضارية تليق بالمواطنين، وقدمنا حلولاََ لهذة المأساة لعدم توافر الميكروباص، بأن يتم تخصيص أوتوبيسات من مشروع النقل الجماعي للمحافظة لكل قرية رأفة بطلاب المدارس وطلاب الجامعات والموظفين، فالطلاب والموظفين يجلسون وسط الأغنام والماعز والدواجن التي يتم نقلها من القرية إلى سوق المدينة، هذه المساويء جزء مما نشاهده ونرصده يومياً من سيارات "الربع نقل" فبعض أهالي القرى كانوا يحسدون قرى أخرى لوجود ميكروباص بقراهم، وصلنا إلى هذا الوضع بالفعل، وكان القرار بعيد المنال.. حتى جاء اللواء عماد كدواني، ليضع حدًا لهذه المأساة التي استمرت لعشرات السنين، وبدأ بالفعل في تطبيق منظومة نقل حضارية، تسعى لتغطية كافة القرى والنجوع، لتُصبح المواصلات جزءًا من كرامة المواطن لا عبئًا على يومه.
واليوم، نرى الحلم يتحقق، لتصبح وسائل المواصلات في المنيا راقية وحضارية.
شكرًا للواء عماد كدواني الذي استمع لمطالب المواطنين، واستجاب، وقرر.