10 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: أطلقت إيران رسائل تصعيدية جديدة، يوم السبت، متفاديةً الربط بين ردها على إسرائيل وإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقد أشارت تقارير غربية إلى أن هناك مساعٍ مكثفة من قبل دول عربية وأوروبية لإبرام هدنة في غزة من أجل تجنب التصعيد الإيراني. وفي الوقت الذي أكدت فيه الممثلية الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن حق إيران في الدفاع عن نفسها لا يتعارض مع الهدنة في غزة، أعربت عن أملها في أن يتم ردها بأسلوب لا يعيق التوصل إلى اتفاق وقف النار.

من جهة أخرى، نفت وكالة تسنيم وجود خلافات داخلية في إيران حول مسألة الانتقام من إسرائيل، وأكدت أن هناك إجماعًا على هذا الموقف، مع تأكيد دور المجلس الأعلى للأمن القومي في تحديد كيفية تنفيذ الرد.

وتشير التقارير الغربية إلى أن دولاً عربية وأوروبية تعمل بشكل مكثف على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

الولايات المتحدة ومصر وقطر أصدروا بياناً مشتركاً يدعو إلى استئناف المحادثات في 15 أغسطس، في الدوحة أو القاهرة، بهدف سد الثغرات المتبقية في الاتفاق المحتمل وتنفيذه دون تأجيل.

وأوضحت الممثلية الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن حق إيران في الدفاع عن نفسها لا يتأثر بجهود وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أنها تأمل أن يتم ردها على إسرائيل بطريقة لا تؤثر على المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار. ويعكس هذا التصريح محاولات إيران للتوازن بين مواقفها التصعيدية وحرصها على عدم تعقيد المفاوضات الدولية.

ورداً على التقارير التي تفيد بوجود خلافات داخلية حول كيفية التعامل مع إسرائيل، نفت وكالة تسنيم وجود أي انقسام بين كبار المسؤولين الإيرانيين بشأن الانتقام. وأكدت الوكالة أن هناك توافقًا تامًا على هذا الموضوع بين المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك الرئيس بزشكيان والحرس الثوري، مما يعكس تنسيقًا عالي المستوى حول الاستراتيجية الإيرانية.

وأفادت المعلومات بأن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، برئاسة الرئيس بزشكيان، هو الجهة المسؤولة عن تحديد كيفية تنفيذ الرد الإيراني على إسرائيل. يشير هذا إلى أن القرارات الاستراتيجية تتخذ على أعلى المستويات، مما يعزز من التنظيم والتخطيط للردود الإيرانية في سياق النزاع الإقليمي.

وفي وقت يشير فيه تقرير «تليغراف» إلى وجود صراع داخلي محتمل بين بزشكيان والحرس الثوري، نفت الوكالة الإيرانية تلك الأنباء واعتبرتها حملة نفسية. تؤكد إيران أن هناك إجماعًا بين جميع الأطراف على الموقف الاستراتيجي ضد إسرائيل، مع تركيزها على إدارة هذا الموقف عبر قنوات رسمية ومباشرة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: إطلاق النار أن هناک إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن: على إيران إثبات تخليها عن برنامجها النووي

نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن برايان هيوز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن على النظام الإيراني إثبات تخليه عن برنامج للتخصيب النووي والأسلحة الذرية.

وذكر الناطق أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرى الحل في التعامل مع إيران عسكريا أو إبرام صفقة معها.

ونسبت يومية واشنطن بوست إلى الخارجية الألمانية القول إن الأوروبيين سيواصلون الانخراط مع إيران للتوصل إلى حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني.

وقبل أيام، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة حول البرنامج النووي الإيراني، اتهمت الولايات المتحدة بعدها إيران بانتهاك التزاماتها ودعت المجلس لإدانة هذا السلوك.

وقالت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في بيان إن ترامب كان واضحا في أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

وعبرت طهران عن استيائها من اجتماع مجلس الأمن الدولي، واصفة الاجتماع بأنه "سوء استخدام" لصلاحيات المجلس.

تحذيرات

وتؤكد طهران على الدوام أن برنامجها النووي سلمي وأنها لا تسعى لتطوير سلاح ذري.

لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أن إيران تسرّع احتياطاتها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، وهي عتبة قريبة من نسبة الـ90% اللازمة لإنتاج سلاح نووي.

إعلان

وتقول دول غربية إنه لا حاجة لمثل هذا المستوى المرتفع من تخصيب اليورانيوم في أي برنامج مدني، وإنه لم يسبق لأي دولة أخرى فعل ذلك دون الرغبة في إنتاج قنابل نووية. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي.

ووقعت إيران اتفاقا مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وافقت بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، لكن ترامب انسحب من الاتفاق عام 2018.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال طهران خلال ولايته الأولى، لكنّه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلا من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.

مقالات مشابهة

  • ضمن تعديلات قانون الحجاب.. إيران تلغي «شرطة الآداب» بالكامل
  • ترامب يعلن عن نشر ملفات اغتيال جون إف. كينيدي
  • FA: كيف تستعد إيران للمواجهة مع ترامب.. وهل ستنقذ نفسها؟
  • أخبار العالم | تصعيد خطير في غزة .. إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار .. اغتيال قياديين في حماس
  • إيران تنفي اتهامها بالتصعيد في اليمن وتؤكد أن الهجمات الحوثية مرتبطة بما يجري في غزة
  • العراق على خط النار بين التوترات الأمريكية الإيرانية
  • بعد دراستها.. إيران تؤكد حتمية الرد على رسالة ترامب
  • إيران: سنرد على رسالة ترامب بعد "التدقيق الكامل"
  • واشنطن: على إيران إثبات تخليها عن برنامجها النووي
  • ترامب يفاوض إيران عبر الإمارات