انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش، قيام الحكومة المصرية، بتقنين استهلاك الكهرباء، وإجراء انقطاعات في التيار، واصفة القرار بالتهديد لحقوق المواطنين المصريين.

واعتبرت المنظمة، في بيان لها، أن تقنين استهلاك الكهرباء "يهدد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين" مضيفة أن "الحكومة ينبغي أن تفي بحق كل فرد في كهرباء نظيفة، ومتاحة، وميسورة التكلفة".



وأشارت إلى أنه : "يبدو أن تخفيض التغذية يستمر لفترات أطول في المناطق الريفية، التي فيها معدلات أعلى للفقر، الشيء الذي يحرم الكثيرين من التيار الكهربائي وسط ارتفاع درجات الحرارة، ويقيد قدرتهم على أداء وظائفهم، كحال بعض الكوادر الطبية، ويحرمهم من المياه".

وتابعت أن "الحق المحمي دوليا في مستوى معيشي لائق يشمل حق كل فرد، دون تمييز، في الحصول على كهرباء كافية، وموثوقة، وآمنة، ونظيفة، ومتاحة، وميسورة التكلفة. الحصول على الكهرباء أساسي لضمان الحقوق الأخرى، على سبيل المثال وليس الحصر، كالحق في الصحة، والسكن، والمياه، والتعليم، ويجب الاعتراف به كحقّ من حقوق الإنسان قائم بحد ذاته". 


وفي الوقت الذي أكدت فيه عدة وسائل إعلام أن التقنين سيستمر لفترات أطول في بعض المناطق. نقلت "هيومن رايتس ووتش" عن أحد أعضاء البرلمان قوله إن الكهرباء وصلت سكان بعض المناطق في حي العمرانية بالجيزة لساعتين فقط خلال 15 ساعة.
 
وقال مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل، إنه: "لطالما طالبت الحكومة المصرية ضمنيا المصريين بالتضحية بحقوقهم المدنية والسياسية مقابل الازدهار الاقتصادي، لكن انقطاع الكهرباء يقلص بشدة قدرة الناس على الحصول على حقوقهم، بما فيها الحق في الغذاء، والماء، والرعاية الصحية".

وكان رئيس الوزراء المصري. مصطفى مدبولي، قال إن "التقنين، الذي بدأ بتاريخ 22 تموز/ يوليو الماضي، بعد أيام قليلة من الانقطاعات المفاجئة للتيار الكهربائي، يهدف إلى تخفيف الضغط على البنية التحتية للكهرباء في البلاد من إثر زيادة الطلب".
 
وكانت الحكومة قد أعلنت في 27 تموز/ يوليو الماضي، عزمها لـ"تمديد خطة التقنين حتى أيلول/ سبتمبر على الأقل، بعد تصريحات رئيس الوزراء أن  الانقطاع المتكرر سينتهي بحلول 25 تموز/ يوليو".

وبناء على الجداول الزمنية، فرض التقنين في جميع الأحياء لفترة ساعة يوميا، باستثناء محافظة الإسكندرية، التي يمكن أن يصل التقنين فيها إلى 140 دقيقة، بينما لم تقدم الحكومة أي تبرير لهذا التفاوت.


وأعلنت الحكومة المصرية عن جملة من الإجراءات، من قبيل تكليف بعض موظفي القطاع العام بالعمل من المنزل أيام الأحد، وهو يوم عمل في مصر.

شكوى المواطنين متواصلة

بمجرد إعلان الحكومة المصرية عن جملة من الإجراءات الرامية أساسا لتقنين الكهرباء، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعدة فيديوهات ومنشورات يشتكي من خلالها المواطنين، بالقول إن "التقنين يعيق أداء وظائفهم، مما يهدد حقهم في العمل".
 
وقال طبيب إنه "اضطر إلى إعادة إجراء عملية تنظير البطن لأن التيار الكهربائي انقطع، وأن حتى المولد الاحتياطي في العيادة لم يعمل كما يجب بسبب تقلب التيار الكهربائي".
 


ولسد الفجوة، أعلنت الحكومة عزمها استيراد كميات إضافية من زيت الوقود تتراوح قيمتها بين 250 و300 مليون دولار حتى نهاية آب/غسطس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات هيومن رايتس ووتش المصرية الكهرباء الحكومة المصرية مصر الكهرباء هيومن رايتس ووتش الحكومة المصرية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة المصریة رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة الليبية يكلف وئام العبدلي بإدارة شركة الكهرباء ويعتمد خطة لإعادة الهيكلة وتحسين الخدمات

أصدر رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية ورئيس الجمعية العمومية للشركة العامة للكهرباء، أسامة حماد، اليوم الأربعاء، قرار رقم (14) لسنة 2025م ،بتكليف وئام فتحي عبدالله العبدلي مديرًا عامًا جديدًا للشركة العامة للكهرباء، وذلك لحين انعقاد الجمعية العمومية.

يأتي هذا التكليف ضمن سلسلة من التعديلات الهيكلية الهادفة إلى تحسين خدمات قطاع الكهرباء بما يتماشى مع احتياجات المواطنين في مختلف المدن الليبية.

وفي السياق ذاته، أصدر رئيس الحكومة القرار رقم (35) لسنة 2025، القاضي بإعادة هيكلة النظام الأساسي للشركة العامة للكهرباء، وذلك بناءً على توصية وزير الكهرباء والطاقات المتجددة.

وبحسب المكتب الإعلامي للحكومة الليبية فإن إعادة الهيكلة تهدف إلى، العودة إلى نظام الفروع كاملة الصلاحية بدلًا من المركزية الإدارية التي أثرت سلبًا على مستوى الخدمات، وتسهيل تقديم الخدمات نظرًا للتوسع الجغرافي والتطور العمراني في مختلف المدن، إضافة إلى معالجة المشكلات التي تواجه الشبكة العامة للكهرباء وتعزيز كفاءتها التشغيلية ومنح الفروع صلاحيات أكبر لإدارة العمليات اليومية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

تأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لتعزيز قدرة الشركة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، سواء في المدن الكبرى أو المناطق النائية، وضمان تقديم خدمات أكثر كفاءة وفاعلية.

الوسومالحكومة الليبية #كهرباء

مقالات مشابهة

  • عودة التيار الكهربائي إلى مدينة الأبيض
  • رئيس الحكومة الليبية يكلف وئام العبدلي بإدارة شركة الكهرباء ويعتمد خطة لإعادة الهيكلة وتحسين الخدمات
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي لوزير الكهرباء المهندس عمر شقروق ‏حول آخر تطورات القطاع الكهربائي وأهمية عودة ضخ الغاز إلى محطات ‏التوليد وذلك بقاعة المؤتمرات في وزارة الإعلام
  • “هيومن رايتس”: “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب وضد الإنسانية في قطاع غزة
  • سرقة التيار والضبطية القضائية ولجان التفتيش.. توجيهات مهمة لوزير الكهرباء
  • التيار يعارض الحكومة اضطرارياً: تراجع عن موقع الزعامة
  • وزير الكهرباء: الالتزام بالجودة ومواجهة سرقة التيار الكهربائي
  • رايتس ووتش تدعو لتحقيق عاجل بشأن مذبحة في بوركينافاسو
  • متحدث الوزراء المصري: الحكومة تعمل على حصر التكلفة الاقتصادية لأعداد اللاجئين بمصر
  • فصل التيار الكهربائي عن مناطق متفرقة بالغردقة