شبكة انباء العراق ..

أعلنت دائرة صحة محافظة كربلاء المقدسة، اليوم السبت، وضع خطة طوارئ لزيارة أربعينية استشهاد الإمام الحسين (ع) المُرتقب سريانها قبل 10 أيام من بدء الزيارة.

وقال مُدير عام الدائرة صباح الموسوي في بيان ، إن “مدينة كربلاء المقدّسة تستقبل في زيارة الأربعين ملايين الزّائرين من داخل العراق وخارجه بمُختلف الأعمار والأجناس، وفي خضمّ هذا الزحام الهائل، تبرز أهمية توفير الرّعاية الطبية والصحيّة والعلاجية الشاملة والفاعلة لهم، ولهذا تم وضع خطّةً طبّية مُتكاملة جاءت وفقاً لتوجيهات وزير الصحة، صالح الحسناوي، ومحافظ كربلاء نصيف الخطابي”.

وأضاف الموسوي، أن “تطبيق خطة العمل تتم بمسارين يعملان جنباً إلى جنب، أولهما تقديم أفضل ما يُمكن تقديمه من خدماتٍ لمُواطني المدينة المقدسة وزائريها، وثانيهما تعزيز التدابير والإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالأمراض الانتقالية بشكل عام، التي تُصاحبها إطلاق حملاتٍ تثقيفيةٍ إرشاديةٍ واسعةٍ للمُواطنين والزائرين وأصحاب الهيئات والمواكب الحسينية وخدمتها حول أهمّية الالتزام بالإرشادات الصحّية تماشياَ مع توصيات وزارة الصحة لضمان سلامتهم من الإصابة بالأمراض الوبائية بشكل عام”.

وتابع الموسوي، أن “الخطة الصحية، تضمنت تهيئة ( 100 ) عجلة إسعاف فوري وتوزيعها قرب مراكز الطوارئ في المدينة القديمة وعلى الطرق الخارجية، وتهيئة ثمان مُستشفيات حكومية، وأربع مُستشفيات أهلية ستكون تحت تصرف دائرة الصحة لاستقبال المرضى الذين يُحتاجون لعمليات طارئة ، ( 6 ) مراكز لطب الحشود في مركز المدينة القديمة وقضاء الحسينية والهندية، و( 22 ) مفرزة طبية بضمنها مركز السيدة زينب الكبرى ( عليها السلام ) الجراحي التخصصي للعيون، ودعمها بالملاكات البشرية وتجهيزها بجميع الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية الخاصة بالطوارئ، و ( 50 ) فرقة صحية لمُراقبة مياه الشرب والأغذية المقدمة للزائرين، أضافة إلى تهيئة ( 30 ) فرقة جوالة للإستجابة السريعة بغية التعامل مع الحالاتِ الطارئةِ الحرجة التي قد تحدث بين جوع الزائرين خلال الزيارة، فضلا عن تحريك مستشفى الزهراء ( ع ) المُتنقل الميداني وجعله مُرابطاً قرب العمود ( 880 ) ضمن محور كربلاء _ النجف ، بمُوازاة هناك تعاوناَ مُشتركاَ مع طبابة الحشد المُقدس لفتح ( 15 ) مفرزة طبية مُوَزعة على محاور المدينة القديمة”.

وأكد الموسوي، أن “وزارة الصحة والحكومة المحلية في كربلاء المُقدسة، سخَرت إمكانياتها لدعم الجهد الطبي والصحي وتلبية احتياجات ومُتطلبات زيارة الأربعين وتقديم أفضل ما يُمكن من الخدمات للمُواطنين والزائرين”، مُنوهاً الى أن “وزارة الصحة، أقدمت على تجهيز الدائرة بحصصٍ تعزيزيةٍ من الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية المتنوعة والمُضادات الحيوية خارج حصتها الشهرية، وكذلك رفد الدائرة بفرق طبية بمُختلف الاختصاصات وتزويدها بـ ( 20 ) عجلة إسعاف”.

وذكر الموسوي، أن “مدن الزائرين التابعة للعتبتين المقدستين في المحاور الثلاثة الخارجية للمدينة ستكون من مسؤولية الدوائر الصحية في محافظات ( بغداد / الرصافة ، الديوانية ، المثنى ، البصرة ، ميسان ) ، وستعمل كمراكز طوارئ ، على أن يتم تأمين ملاكاتها الطبية والصحية والتمريضية، إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية من قبل تلك الدوائر”، مُشيراً الى “قيام دائرتي الصحة في بابل والنجف بتقديم الدعم والإسناد الطبي لدائرتنا ضمن الحدود الإدارية للمُحافظتين”.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

110 قطع أثرية نادرة تكشف الإسهامات الحضارية لإمارة الشارقة في شبكة التجارة العالمية القديمة

الشارقة- خاص

 

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي سفيرة ملف الترشيح الدولي "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية" ورئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) -في العاصمة الإيطالية؛ روما- معرضًا أثريًا عالميًا بعنوان "من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات"، الذي يعد أول معرض عربي يقام في مبنى مجلس الشيوخ الروماني "كوريا يوليا" ضمن "حديقة الكولوسيوم الأثرية".

ويتضمن المعرض، 110 قطع أثرية نادرة، تم اكتشافها في مراكز تجارية قديمة بإمارة الشارقة، تشمل منطقة مليحة ودبا الحصن، تؤكد الدور المركزي الذي لعبته الشارقة في شبكة الطرق التجارية التاريخية بين الشرق والغرب خلال العصرين الهلنستي والروماني، من القرن الثالث قبل الميلاد حتى القرن الأول الميلادي.

ويحتفي المعرض المشترك بين الشارقة وروما، والذي تنظمه "هيئة الشارقة للآثار" حتى 4 مايو المقبل، بالروابط والعلاقات التاريخية والثقافية العريقة بين الحضارتين العربية والرومانية في الخليج العربي وروما، والتي تعود لآلاف السنين، مقدمًا نظرة متعمقة على التبادل الثقافي والاقتصادي الذي شكل ملامح العالم القديم.

وشهد حفل افتتاح المعرض حضور نخبة من الشخصيات الحكومية والثقافية البارزة من دولة الإمارات وإيطاليا، منهم الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، وسعادة عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، وألفونسو روسو، مدير "حديقة الكولوسيوم الأثرية"؛ حيث أكدوا أهمية المعرض ودوره في تعزيز الحوار الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا.

الاكتشافات الأثرية تثبت التبادل الثقافي والاقتصادي

وتتضمن القطع المعروضة قوارير زجاجية رومانية وتمثال فينوس البرونزي، وقطعًا نقدية من حقبة الإمبراطوريتين اليونانية والرومانية، وتكشف هذه الكنوز الأثرية الرحلات التجارية الطويلة التي ربطت الشارقة بروما، وتوضح التبادل الثقافي والاقتصادي العميق بينهما، حيث كانت مليحة في تلك الحقبة مركزًا حضريًا واقتصاديًا مزدهرًا يعكس دورها في شبكة التجارة العالمية.

ويُسلِّط المعرض الضوء على الروابط الوثيقة بين الحضارتين العربية والرومانية والتبادل التجاري والثقافي من خلال طريق البهارات، الذي شكل وريدًا للتجارة والمعرفة والتقدم التقني بين آسيا وأوروبا، كما يضيء المعرض على دور طريق البهارات كجسر لحركة البضائع والسلع والأفكار والحرف بين القارات، وإرساء أسس الشبكات التجارية العالمية.

إبراز الدور التاريخي لإمارة الشارقة

وقال سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار: "يُمثل هذا المعرض محطة بارزة ضمن جهودنا المستمرة بالهيئة لتعريف العالم بالإرث التاريخي العريق للإمارة وفق رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في إبراز الدور التاريخي للإمارة وتعزيز الحوار بين الثقافات من خلال المعارض والفعاليات الأثرية الدولية، وإبراز دورها كمكون أساسي في شبكة التجارة العالمية القديمة، كما يشكل فرصة لتعزيز التعاون البحثي بين علماء الآثار في الشارقة ونظرائهم في روما، مما يسهم في إثراء الأبحاث العلمية حول شبكات التجارة القديمة والعلاقات بين الحضارات، فمن خلال هذه الاكتشافات الأثرية، لا نكتفي بتوثيق الماضي، بل نعيد رسم ملامحه، ونمنح الباحثين والجمهور نافذة فريدة لفهم الروابط الحضارية العميقة بين الشرق والغرب. وستواصل الهيئة مساعيها في مجال البحث والتنقيب، لاكتشاف المزيد من الكنوز الأثرية التي تؤكد المكانة الريادية للشارقة كمركز عالمي للتراث والثقافة".

وأضاف سعادته: "لقد أثبتت الاكتشافات الأثرية الحديثة أن الموانئ والمراكز التجارية في الشارقة لم تكن مجرد نقاط عبور، بل كانت محاور اقتصادية مزدهرة أسهمت في تدفق المنتجات الرومانية إلى شبه الجزيرة العربية، وشكّلت جسورًا حيوية للتجارة العالمية آنذاك. واليوم، من خلال هذه المعارض الدولية والجهود البحثية المستمرة، يمكننا أن نعيد تصور المشهد التجاري والثقافي للمدن القديمة في منطقتنا، وإبراز كيف أسهمت هذه الروابط في صياغة ملامح تاريخنا المشترك".

دور مركزي للشارقة

ويكشف المعرض كانت موانئ الشارقة، مثل ميناء دبا، مراكز استراتيجية ومحطات رئيسية لعبور السفن المحملة بالبضائع القادمة من روما، والتي كانت ذات قيمة كبيرة لدى السكان المحليين، وشكلت هذه الموانئ نقاط التقاء عالمية، حيث تبادلت الشعوب البضائع والمعرفة والثقافات، وأسهم هذا التفاعل الحيوي في تأسيس شبكة طرق التجارة العالمية الأولى، وتعزيز التكامل الاقتصادي والثقافي بين الحضارات.

مليحة: مركز اقتصادي مزدهر في قلب الصحراء

وكشفت التنقيبات الأثرية في منطقة مليحة عن عملات رومانية ويونانية تم تداولها جنبًا إلى جنب مع عملات محلية تم سكها بتصاميم مستوحاة من النقود الأجنبية، إذ يؤكد تداول العملات وتبادلها الدور المحوري لمنطقة مليحة في الطرق التجارية القديمة، كما يضيء تدفق الذهب والفضة والبرونز عبر مليحة على الأنشطة الاقتصادية المزدهرة في المنطقة، والثروات التي جناها التجار؛ مما يرسخ مكانتها كمدينة تجارية رائدة.

وسهلت التجارة بين الشارقة وروما تبادل التأثيرات الفنية والثقافية والفكرية، وهو ما تؤكده القطع الأثرية المكتشفة في الشارقة والتي تحمل بصمات واضحة من الفن الروماني؛ إذ تشير إلى أن السكان المحليين في مليحة لم يقتصروا على استيراد العملات والبضائع الرومانية؛ بل قاموا بدمجها في ثقافتهم اليومية، وأسهم هذا التبادل في وضع أسس روابط وحوار ثقافي شكل ملامح الحضارتين العربية والرومانية، وعزز ثراءهما في مجالات الحرف اليدوية والفنون والتجارة.

مقالات مشابهة

  • انخفاض درجات الحرارة.. الأمطار تنهال على تلك المدينة ورفع حالة الطوارئ
  • اجتماع في عدن يناقش الخطة الوطنية للمخاطر NCC
  • 2300 مواطن يستفيدون من خدمات القافلة الطبية بميت معلا بالشرقية
  • 110 قطع أثرية نادرة تكشف الإسهامات الحضارية لإمارة الشارقة في شبكة التجارة العالمية القديمة
  • متى تبدأ أعراض حساسية الألبان في الظهور؟.. الصحة تكشف
  • مباحثات مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية حول سبل النهوض بالقطاع ‏الصحي ‏
  • وفد تركي يطلع على مرافق "المدينة الطبية للأجهزة العسكرية"
  • وكيل صحة البحيرة يترأس اجتماعًا لمتابعة منظومة النفايات الطبية الخطرة
  • بنك مصر ومؤسسته يساهمان بنحو 445 مليون جنيه لدعم المدينة الطبية  بجامعة عين شمس
  • بنك مصر ومؤسسته يساهمان بـ 445 مليون جنيه لدعم المدينة الطبية بجامعة عين شمس