قالت وكالة رويترز إن روسيا فرضت، اليوم السبت، نظاما أمنيا شاملا في ثلاث مناطق حدودية، ردا على اقتحام القوات الأوكرانية الحدود في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء واجتاحت بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك الروسية.

و استقر الوضع بعد أن أرسلت موسكو قوات لوقف التوغل الأوكراني المباغت، لكنهم ذكروا أن كييف تحشد قواتها بسرعة وأن هناك معارك ضارية جارية.

وأمر ألكسندر بورتنيكوف مدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي بفرض نظام لمكافحة الإرهاب في مناطق كورسك وبريانسك وبيلغورود، وهي المواقع الأكثر تعرضا للهجمات الأوكرانية.

وتمنح هذه الإجراءات أجهزة الأمن سلطات واسعة تمكنها من إغلاق منطقة ما، بما يشمل فرض قيود على الاتصالات وتقييد بعض الحريات. وتم إجلاء آلاف المدنيين من منطقة كورسك.

في السياق ذاته، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن شركة روس آتوم الروسية المتخصصة في الطاقة النووية ناقشت الوضع في محطة نووية بمنطقة كورسك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعقاب توغل أوكراني في المنطقة.

وقال أليكسي ليخاتشوف رئيس روس آتوم في اتصال هاتفي مع رافاييل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن التوغل الأوكراني شكل تهديدا مباشرا ليس فقط لمحطة كورسك للطاقة النووية ولكن لقطاع الطاقة النووية الدولي ككل.

ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الجمعة، إلى الحذر، في وقت تستمر المعارك على مقربة من المحطة النووية الروسية في منطقة كورسك التي تتعرض لهجوم واسع شنته القوات الأوكرانية قبل ثلاثة أيام.

وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي في بيان في المرحلة الراهنة، أدعو جميع الأطراف إلى التزام أقصى قدر من ضبط النفس لتجنب حادث نووي قد تكون له تداعيات إشعاعية خطيرة.

وعلى جبهة أخرى، أعلنت البحرية الأوكرانية، اليوم السبت، عن استهداف منصة غاز بحرية سابقة تستخدمها القوات الروسية في البحر الأسود مما ألحق أضرارا بها.

ونشر مقطع مصور تم تصويره ليلا يظهر انفجارا على منصة بحرية وحريقا أعقبه. وقال إنه قبل نصف يوم من الهجوم، نشرت القوات الروسية معدات وعسكريين على المنصة.

وقال بليتنتشوك لم يكن هناك مدنيون. ولم تكن المنصة تؤدي وظائفها الطبيعية.

وبعد أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014، فقدت أوكرانيا السيطرة على العديد من منصات الغاز والنفط البحرية، وتزعم بأن القوات الروسية تستخدم بعضها منذ ذلك الحين لأغراض عسكرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا القوات الأوكرانية موسكو جهاز الأمن الاتحادي الروسي كورسك منطقة کورسک

إقرأ أيضاً:

ما وضع القوات الأوكرانية في كورسك وهل تملك تنفيذ هجوم مضاد؟

تواجه القوات الأوكرانية في كورسك وضعا عسكريا بالغ الصعوبة، إذ لم تعد تسيطر إلا على جزء محدود من الأراضي التي كانت بحوزتها سابقا، بعد أن فقدت معظم مواقعها لصالح الجيش الروسي.

وتخوض هذه القوات قتالا عنيفا على أطراف الإقليم، وسط تفوق ناري روسي يمنعها من إعادة التمركز بسهولة أو الاحتفاظ بمعداتها الثقيلة.

ووفقا للخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، فإن الوضع الميداني يعكس تضييق الخناق على القوات الأوكرانية، حيث تفرض روسيا حصارا تدريجيا على وحداتها بالمنطقة، مع تكثيف الضربات الجوية لمنع أي انسحاب منظم.

وأوضح الخبير العسكري أن القادة الروس يصرحون بأن الانسحاب بالمعدات الثقيلة غير ممكن، مما يضع القوات الأوكرانية أمام خيارات محدودة.

وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار المعارك المحتدمة على عدة جبهات، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية، كما أكدت تحرير بلدتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك.

وفي المقابل، أقر الجيش الأوكراني بالانسحاب من بعض المواقع لإعادة التموضع، بينما تستمر المعارك في خاركيف وسط ضغط روسي متزايد.

تخفيف الضغط

ويرى الفلاحي أن كييف كانت تراهن على معركة كورسك كوسيلة لتخفيف الضغط على خاركيف التي تتعرض لهجمات روسية مكثفة.

إعلان

ويشير إلى أن أوكرانيا دفعت قواتها باتجاه كورسك لإشغال الجيش الروسي الذي لم ينجر إلى المعركة، بل واصل ضغطه على الجبهات الأخرى مما أدى إلى تراجع الأوكرانيين.

وبحسب الفلاحي، فإن خسائر أوكرانيا في هذه المواجهات مرتفعة، إذ تشير تقديرات روسية إلى سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وتدمير مئات الدبابات والآليات المدرعة الأوكرانية، كما أن نقص الإمدادات الغربية وعدم قدرة كييف على تعويض خسائرها يزيدان من صعوبة موقفها.

وفيما يتعلق بإمكانية شن هجوم مضاد، يؤكد الفلاحي أن الأوكرانيين يعتمدون على إستراتيجية الضربات الخلفية، مثل استهداف الجسور والمطارات وسكك الحديد، إلى جانب عمليات التوغل البري.

غير أن هذه التكتيكات لم تحقق نجاحا ملموسا بسبب القدرات الدفاعية الروسية المتفوقة، لا سيما في مجال الحرب الإلكترونية والتشويش على المسيرات والصواريخ.

وفي ظل توقف الدعم الأميركي، يروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،  لفكرة تطوير صواريخ محلية لكنه يواجه عقبات تقنية ولوجستية تجعل تنفيذ هذه الخطط في المدى القريب صعبا.

وفي هذا السياق، يرى الفلاحي أن أي هجوم مضاد واسع النطاق يحتاج إلى دعم عسكري كبير، وهو ما تفتقر إليه كييف حاليا.

مقالات مشابهة

  • القوات الأوكرانية تنسحب من منطقة كورسك الروسية بعد سبعة أشهر من القتال
  • روسيا تخوض معركة لطرد آخر قوات أوكرانية من منطقة كورسك
  • روسيا تخوض معركة لاستعادة منطقة كورسك
  • بعد معارك عنيفة.. أوكرانيا تؤكد انسحاب قواتها من سودجا الروسية
  • "الدفاع الروسية": تدمير عدد من الآليات الأوكرانية في مقاطعة كورسك خلال 24 ساعة
  • ما وضع القوات الأوكرانية في كورسك وهل تملك تنفيذ هجوم مضاد؟
  • زيلينسكي يدلي بتصريح عن القوات الأوكرانية في كورسك
  • الخارجية: مصر تتابع باهتمام المشاورات الدولية لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • روسيا تعلن استعادة قريتين إضافيتين في كورسك من أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: قواتنا حررت مدينتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك