يمانيون/ تقارير فجرت جريمة استهداف مدرسة التابعين المروعة “مجزرة الفجر” وسط مدينة غزة، موجة تنديدات وإدانات عربية وإسلامية، وسط مطالبات دولية بضرورة وضع حد للانتهاكات الصهيونية المتواصلة بحق المدنيين.

وفي بيان له، أدان مكتب المرجع الديني في العراق السيد علي السيستاني، قصف العدو الصهيوني لمدرسة التابعيين في قطاع غزة.

وقال: “مرة أخرى ارتكب جيش العدو الإسرائيلي مجزرة كبرى في قطاع غزة الأبية باستهداف من تؤويهم (مدرسة التابعين) من النازحين والمشرَّدين، أدّت الى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، في جريمة مروعة تضاف إلى سلسلة جرائمه المتواصلة منذ ما يزيد على عشرة أشهر”.

 وبين ان ” المدة الأخيرة اشتملت على عمليات اغتيال غادرة استهدفت قيادات بارزة في المقاومة وأدّت إلى استشهاد عدد منهم، وقد خرق بها سيادة عدد من دول المنطقة، وزادت بذلك مخاطر وقوع مصادمات كبرى فيها تتسبب لو حدثت ـ لا سمح الله ـ في نتائج كارثية على مختلف دول هذه المنطقة وشعوبها.

وأضاف إن الكلمات لتقصر عن إدانة هذه الجرائم النكراء التي باءت بآثامها وحوش بشرية تجرّدوا من كل القيم الإنسانية والمبادئ السامية، ومن المؤسف أنهم يحظون بدعم غير محدود من عدد من الدول الكبرى يمنع من أن تطبق عليهم القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.

وختم ندعو العالم ـ مرة أخرى ـ للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات العدو عن تنفيذ مخططاتها لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم، كما ندعو الشعوب الإسلامية – خاصة – الى التكاتف والتلاحم للضغط باتجاه وقف حرب الإبادة في غزة العزيزة وتقديم مزيد من العون إلى أهلها الكرام.

بدوره أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة الجريمة البشعة في مدرسة التابعين بحي الدرج بغزة، معتبرا هذا الهجوم الوحشي مثالا واضحا على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وجريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية في الوقت نفسه.

وأكد كنعاني أن استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني الجنونية ضد المدنيين الفلسطينيين والمجازر الوحشية بحق النساء والأطفال والشيوخ، وخاصة الاعتداء البشع الذي قام به هذا الكيان اليوم على النازحين الفلسطينيين في مدرسة التابعين، أثبت مرة أخرى أن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي لا يلتزم بأي من قواعد وأنظمة القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.

 وأضاف: إن السبيل الوحيد لمواجهة هذا الكيان السفاح هو التحرك الحازم والحاسم من جانب دول العالم الإسلامية والحرة في الدعم العملي للشعب الفلسطيني ونضاله المشروعة ومقاومته ضد الاحتلال والعدوان.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الجريمة التي وقعت في مدرسة التابعين هي مثال واضح وصارخ لتهديد السلم والأمن الدوليين، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية وفعالة من قبل مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لاحتواء ووقف الجرائم اللامحدودة التي يرتكبها هذا الكيان القاتل للأطفال.

وأشار كنعاني إلى مسؤولية المجتمع الدولي في ضرورة منع ومواجهة جرائم الكيان الإسرائيلي، وقال: إن الدول والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها أعضاء مجلس الأمن والمؤسسات الدولية الأخرى، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية ومدعيها العامين، تواجه مرة أخرى اختباراً أخلاقياً وإنسانياً ومسؤولية دولية، ويجب محاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والفصل العنصري، أي مسؤولي الكيان السفاح، على ارتكاب جرائم وفظائع واسعة النطاق.

بدوره قال المستشار السياسي لقائد الثورة الإسلامية في إيران، علي شمخاني، إن هدف الحكومة الصهيونية من قتل المصلين في مدرسة التابعين في قطاع غزة مواصلة الحرب.

وأوضح “شمخاني” أن العدو الإسرائيلي يهدف من خلال المجزرة لإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

بدورها استنكرت وزارة الخارجية المصرية استهداف مدرسة التابعين، واعتبرت أنها “استمرار للاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين بقطاع غزة، ودليل قاطع على غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية لإنهاء الحرب”.

وشددت أن استهداف المدرسة يعد “استخفافا غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، مطالبة بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للفلسطينيين، ويضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العزل بغزة.

من جانبه، أدان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، جريمة استهداف المدرسة، معتبرا إياها “خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي، وإمعانا في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين”.

وقال “القضاة” إن هذا الاستهداف الذي يأتي في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة هذه الجهود وإفشالها.

وطالب بضرورة إجبار قوات العدو على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزة، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

واستشهد 100 فلسطيني وأصيب العشرات، فجر اليوم السبت، في مجزرة مروعة ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي باستهداف مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة.

وكان الدفاع المدني الفلسطيني أكد أن قوات الاحتلال قصفت مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة بثلاثة صواريخ، مما أسفر عن استشهاد 90% من النازحين الموجودين داخلها.

وصعّد العدو الصهيوني في الآونة الأخيرة من استهدافه الإجرامي، لمدارس ومراكز الإيواء التي تضم آلاف العائلات الفلسطينية من قطاع غزة، بعد أن دُمرت منازلهم وأحياؤهم، واضطروا على النزوح تحت النار إليها، ظنًا منهم أنها آمنة.

#العدوان الصهيوني على غزة#حي الدرجُ#قطاع غزة#مجزرة الفجر#مدرسة التابعينفلسطين

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی مدرسة التابعین مدرسة التابعین فی القانون الدولی وزارة الخارجیة حی الدرج قطاع غزة مرة أخرى

إقرأ أيضاً:

ردود فعل واسعة على “بيت حمولة”.. ماذا قال الجمهور عن إلهام الفضالة؟

ردود فعل واسعة أثارها المسلسل الخليجي “بيت حمولة” منذ انطلاق حلقاته الأولى، حيث أشاد الجمهور بأداء نجومه، لاسيما إلهام الفضالة وليالي دهراب.

شهدت أحداث الحلقة الأولى من العمل تصاعداً كبيراً، حيث انحرفت خطة “جميلة”، التي وضعتها لتزويج ابنيها عبدالمحسن وعبدالوهاب في نفس الليلة عن مسارها، عندما قرر “عبدالوهاب” الهروب من الحفل، لتبدأ المشكلات.

وعن شخصية إلهام الفضالة وهروب عبدالوهاب، علق أحد المُعجبين على منصة “إكس”، قائلاً: “عبدالوهاب رجع البيت واستقبل كف مُحترم، أبدعت إلهام الفضالة بشخصية جميلة المُسيطرة والقوية، واللي محد يكسر كلمتها”، وقال آخر: “تمثيل الفضالة يجنن”.
تدور أحداث المسلسل حول سيدة تدعى “جميلة”، وهي أم حازمة تقرر أن تعيد الانضباط إلى حياة أبنائها وزوجاتهم عبر جمعهم في منزل واحد تحت سقف “بيت الحمولة”، وفي ظل هذا القرار، تبدأ سلسلة من الأحداث والصراعات بين أفراد الأسرة.

وأشاد معجبون آخرون بالجو العائلي للمُسلسل، وهو ما علّق عليه متابع قائلاً: “اليوم تابعت الحلقة الأولى من العمل.. شدني الجو العائلي، رغم أنه كان مشحون بالتوتر بس القالب الكوميدي خفف هذا التوتر، وجميل أنهم ما اتأخروا بالحادث المحفز”.

وأبدى آخر إعجابه وحماسه باستكمال باقي حلقات المسلسل بقوله: “بيت حمولة، عمل رائع، عائلي، قوي، ومن بدايته حلوة وقوي، والهام الفضالة دايماً تبدع في أدوارها، وتقدم دور قوي في المسلسل”، متابعاً: “متحمس لحتى أعرف القصة، وأحضر الحلقة الثالثة”.

وعلى عكس الآراء السابقة، أبدى آخر رأيه بعد مشاهدتين من العمل، حيث وصفه بـ “المُكرر”، بقوله: “تابعت حلقتين، نفس القصة، الشخصيات، الملابس، كل شيء نفسه، القصة المستهلكة: أم مُتسلطة وعيالها وحريمهم، لمتى؟”.

يضم المسلسل مجموعة من النجوم الخليجيين، هم: إلهام الفضالة، وغرور صفر، وشهد الياسين، وليالي دهراب، وزينة كرم، وشيلاء سبت، وطيف، وفي الشرقاوي، وحسين الحداد، وعبدالله البلوشي، ومنصور البلوشي، وعلي محسن، وشملان العميري، وزينب يوسف، وشيماء قمبر، وأحمد بن حسين، وعلي بن حسين.
المسلسل فكرة وسيناريو وحوار جميلة جمعة، وإخراج سائد بشير الهواري، وهو من إنتاج عدسة للإنتاج والتوزيع الفني.

مقالات مشابهة

  • رعب الجبهة اليمنية يتواصل .. “الكيان” ينهار بين مخرجات “الهدنة” والتزاماتها وفاتورة تفجيرها
  • إدانات عربية ودولية واسعة لقرار الاحتلال وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • ردود فعل واسعة على “بيت حمولة”.. ماذا قال الجمهور عن إلهام الفضالة؟
  • ألمانيا تطالب “الكيان” برفع القيود الفورية على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • “التعاون الإسلامي” تدين بشدة وقف العدو إدخال المساعدات لغزة
  • إدانات عربية ودولية لاستخدام العدو سلاح التجويع في غزة
  • إدانات عربية لوقف إسرائيل المساعدات لغزة
  • إدانة عربية وإسلامية واسعة لقرار وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة
  • إدانة عربية ودولية واسعة لقرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات إلى غزة
  • المشاركون في المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة إلى الطوفان” يؤكدون على أهمية دور المقاومة في مواجهة التهجير