البارحة.. وحلمي الثاني!
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
إسماعيل بن شهاب البلوشي
لعلي أبدأ بعلمي قبل حلمي، ولعلي في يقين العارفين لما يجعلني واحدًا من المتأملين في عظمة الخالق عزَّ وجلَّ، وإيماني المطلق بأن معجزة الطقس في محافظة ظفار من أمطار وإخضرار في سهولها وجبالها؛ مما يجعلها شتاءً لطيفًا خلال قائظة الصيف في مُعظم المناطق الأخرى، إنما جل ذلك هدية ربانية واستجابة لدعاء ولي من أوليائه الصالحين والحمدلله رب العالمين.
كان حلمي السابق في مسقط والجبل الأخضر نشرته الرؤية رائدة الفكر الوطني الخالص وهذا الحلم الثاني في ظفار، عسى أن يجد طريقًا للتفسير في يومٍ من الأيام.
الصعوبة أنَّ الحلم طويل جدًا على الرغم من أنه علميًا يوصف الحلم بأنه لجزء من الثانية ولعل ذلك مؤشرًا قويًا وصريحًا في التفسير أن الحلم مهما ولد صغيرًا يمكن أن يكون أمرًا عظيمًا إذا وُلِدَ في مناخ يقبل الحلم البعيد وسقف الأمل الأبعد ويحوله إلى حقيقة وهذا الأمر مفتاح كل نجاح وحقيقة الحضارات التي قرأنا عنها في تاريخ البشرية.
سأختصر حلمي اليوم زمانًا ومكانًا ولعل للزمان والمكان مسوغًا فكريًا وأدبيًا وأخلاقيًا في حقوق الأجيال ولعل من سيقوم بتفسيره وتحويله إلى واقع يجد أمامه يوم الحساب أرقامًا فلكية من الخير العميم لأنَّ ما سؤضحه يحسب من أفضل الصدقات الجارية على الإطلاق.
حلمت أنَّ الأرض المُتبقية في صحلنوت مهددة وبقوة من استغلال التوسع العمراني الذي سينهي ما تبقى من متنفس حقيقي للأسر وإقامة المشاريع العملاقة في صلالة وبذلك سينتهي واحد من أفضل أسباب زيارة صلالة والاستمتاع بربيعها الرائع ولقد دلني حلمي على أمر سيكون بمثابة أفق تاريخي لن يُعيد توازن التوزيع السياحي وحسب وإنما سيكون أيقونة صلالة بل عمان بأسرها وهو بناء بركة مياه عملاقة في وسط الفلج الذي يتدفق من عين أرزات على أن ينقل الماء في أنبوب ضخم بانسياب قليل ومناسب مدروس ولأن زاوية الانحدار ما بين المنبع والبركة المقترحة لن تكون أقل من مئة متر فإنِّه وبدون ضخ وبشكل طبيعي جدًا يمكن إقامة شلال دائم وطبيعي يسقط حرًا في البحيرة فيملأها ويتدفق من الجانب الآخر كأن شيئًا لم يكن وليس على حساب المزارع التي يرويها سابقًا.
البحيرة ليست بأقل من قطر واحد كيلومتر، تكون مرتعًا للطيور المهاجرة والبط والأوز والقوارب؛ بل والأسماك لتوازن الطبيعة.
أما وبم حلمت ما هو حولها، فإني رأيتُ انتقال العالم كله ليستمتع بالجلسات الراقية الغالية منها والرخيصة.. رأيت الفنانين والمبدعين والفعاليات وألعاب الأطفال، إما بمسافة مناسبة فيوجد الفنادق والشقق والطرق الدائرية المنظمة والواسعة وعلى ضفاف الوادي من جهة الشرق والذي بني فيه سد صغير وحوله إنشاءات رائعة تحول أنظار العالم إلى صلالة وإلى عمان بشكلٍ عام.
أما وخلال الحلم العابر فرأيت طريقًا في آخر وادي دربات يصعد بطريقة هندسية راقية إلى أعلى الجبل ولم يعد الطريق السابق ذا اتجاهين، إنما للدخول فقط.
الطريق الجديد نعم مُكلف ولكنه فتح آفاقاً لا تقدر بثمن حيث إنه صمم ليكون به مواقف ومقاهٍ وجلسات تطل على وادي دربات بشكل خاص والبحر وصلالة بشكل عام والجبال المحيطة.
هذا الحلم ليس بالضرورة أن ينتظر التمويل من الحكومة لأنَّ أي حكومة على وجه الأرض لا تستطيع أن تؤمن المشاريع المربحة في وقت قصير غير أنَّ فكر الاستثمار وبعقول واعية محبة مجربة وبأسعار معقولة وتصميم أولادنا من خلال مسابقة مجزية يمكن أن نرى هذا الحلم حقيقة وفي العام المقبل، وبذلك نحقق أمرًا كبيرًا يمكن أن يزيد من خلاله السياح إلى الضعف؛ بل أن يكون وجهة الفنانين والمبدعين وهواة المستويات الراقية البعيدة النظر.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لوالدته وزوجته.. أحمد حلمي يهدي تكريم مالمو الى 4 نساء مؤثرة في حياته
أعرب الفنان أحمد حلمي عن سعادته بتكريمه فى مهرجان مالمو للسينما العربية الذى يقام حاليا فى السويد وقرر أن يهدي هذا التكريم الى أربعة نساء مؤثرة فى حياته.
وقال أحمد حلمي: أحب أن أُهدي هذا التكريم تحديدًا لأربع نساء كان لهنّ فضل كبير في حياتي بعد الله، أولاً: والدتي، أطال الله في عمرها، فقد كانت تحتوي مشاعري وتربيني منذ طفولتي على الاحترام والفهم، خاصة أنها كانت تدرس الفلسفة والمنطق وعلم النفس، مما انعكس على طريقة تربيتها لي.
وأضاف أحمد حلمي : ثانيًا: الإعلامية القديرة سناء منصور، التي كان لها فضل كبير في بداياتي، ودعمتني في معرفة ذاتي، وشق طريقي، ثالثًا: الدكتورة سميرة محسن، أستاذتي في معهد الفنون المسرحية، قسم التمثيل، التي تعلمت منها الكثير.
وأوضح أحمد حلمي : وأخيرًا: أهدِي هذا التكريم لزوجتي الحبيبة منى زكي، التي كانت دومًا سندًا حقيقيًا لي، ووقفت بجانبي كثيرًا في مشواري الفني والحياتي.
وكشف الفنان أحمد حلمي ، عن الفيلم الذى يمكن أن يجمع بينه وبين زوجته منى زكي، وذلك على هامش تواجده فى مهرجان هوليوود العربى بلوس أنجلوس.
وقال أحمد حلمي : إذا اجتمعت مع زوجتى منى زكي في فيلم سينمائي سيكون اسمه الحب كله، وأتمنى بالتأكيد وجود العمل المناسب لنجتمع.
وأضاف أحمد حلمي موجها نصيحة للشباب : نصيحي لكل الشباب لو حطوا في دماغهم أحلامهم وقالوا عايزين نبقى إيه وافتكروا أنهم بيعملوا حاجة ممكن تتأثر بيها هيوصلوا لأحلامهم.
مهرجان هوليوود للفيلم العربيمن ناحية أخرى ، شهد حفل افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان هوليوود للفيلم العربي، تكريم الفنان أحمد حلمي، بجائزة الإنجاز للسوبر ستار، وسط حفاوة كبيرة من الحاضرين.
ووجه "حلمي" ، خلال حفل التكريم كلمة للحضور، أعرب فيها عن سعادته وجزيل شكره لإدارة المهرجان على استقبالهم الحافل وفخره الكبير بهم نتيجة لإظهار اسم مصر بصورة مشرفة في الخارج، كما وجه الشكر أيضا للنجمة إلهام شاهين.
وعلق قائلا: "والله مصر دي تشرف أي حد في الدنيا، والمصريين جامدين طول عمرهم في أي مكان".
وعلق على تكريمه قائلا: "لو اتكلمت عن التكريم فهو أحلى تكريم والله إن الواحد اتكرم في بلد بعيد كده عن عمله"، واختتم حديثه متمنيا التوفيق والنجاح للمهرجان، حيث قال: "أتمنى التوفيق للمهرجان ويوصل ويعدي الدورة الـ 100، أنا فخور بكل مجهود هنا.. فخور إن أنا مصري بتكرم في أمريكا".
وكان في استقبال "حلمي" كل من مايكل باخوم، مدير المهرجان، وإبرام ميخائيل، المدير الفني للمهرجان، ومارلين سليمان، المدير الاستراتيجي للمهرجان، بالإضافة للنجمة إلهام شاهين، رئيسة لجنة التحكيم، والسيناريست هيثم دبور، مؤلف فيلم "ضي"، الذي عرض خلال حفل الافتتاح والذي يشارك أحمد حلمي، في بطولته من خلال ظهور خاص، هذا بجانب أيضا حضور مجموعة من السينمائيين العرب المقيمين في أمريكا.