الأمم المتحدة تبدي "صدمتها" بعد تصريحات إسرائيلية بشأن تجويع غزة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، عن « صدمته » حيال تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (يمين متطرف) حول المجاعة في غزة، حسبما أفاد المتحدث باسمه.
وخلال حلقة دراسية عقدت الإثنين حول مستقبل قطاع غزة حيث تخوض إسرائيل حربا منذ عشرة أشهر ضد حركة حماس، قال الوزير الإسرائيلي إن « أحدا في العالم لن يسمح لنا بتجويع مليوني شخص، رغم أن هذا الأمر قد يكون مبررا وأخلاقيا من أجل إطلاق سراح الرهائن » المحتجزين في القطاع منذ شنت حماس هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية في 7 أكتوبر.
وعبر تورك عن « صدمته وفزعه من تصريحات الوزير التي بموجبها سيكون مبررا وأخلاقيا تجويع مليوني فلسطيني في غزة حتى الموت من أجل الإفراج عن الرهائن »، حسبما قال المتحدث باسمه جيريمي لورانس ردا على سؤال لأحد الصحافيين خلال مؤتمر صحافي دوري.
وأضاف أن تورك « يدين بأشد العبارات هذه التعليقات التي تحرض أيضا على الكراهية ضد المدنيين الأبرياء »، مشددا على أن « تجويع المدنيين كوسيلة للحرب يعد جريمة حرب ».
وتابع « يهدد هذا التصريح العلني بالتحريض على جرائم فظيعة أخرى ».
واعتبر المتحدث أن « مثل هذه التصريحات خصوصا تلك الصادرة عن شخصيات عامة، يجب أن تتوقف على الفور » و »يجب التحقيق فيها » من قبل الدولة المعنية.
وأوضح « إنها دعوة فورية للسلطات الإسرائيلية لكي تراقب هذا النوع من التصرفات ».
وأثارت تصريحات سموتريتش إدانات دولية.
اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر شن حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1198 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وترد إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 39699 شخصا معظمهم من المدنيين ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.
وقال لورانس « نكرر ما قلناه مرارا وهو وجوب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، والتمكين من دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ».
كلمات دلالية الأمم المتحدة تجويع غزة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأمم المتحدة تجويع غزة
إقرأ أيضاً:
44 قتيلا على الأقل في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة
قالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركزا للشرطة في جباليا بشمال القطاع، الخميس، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل.
وقال مسعفون إن صاروخين إسرائيليين ضربا مركز الشرطة الواقع قرب أحد الأسواق، مما أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص بالإضافة إلى مقتل عشرة أشخاص. ولم تتضح بعد هويات القتلى.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، يشير على ما يبدو إلى نفس الواقعة، إنه هاجم مركزا للقيادة والتحكم تديره حماس و"الجهاد الإسلامي" المتحالفة معها في جباليا يستخدمه المسلحون لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية.
واتهمت إسرائيل الفصائل المسلحة باستغلال مدنيين وممتلكات مدنية لأغراض عسكرية، وهو اتهام تنفيه حماس والفصائل الأخرى.
وقالت سلطات الصحة في القطاع إن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 34 آخرين على الأقل في ضربات جوية منفصلة في أنحاء قطاع غزة مما يرفع عدد القتلى الخميس إلى 44.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن مستشفى الدرة للأطفال في مدينة غزة أصبح خارج الخدمة، بعد يوم من قصف إسرائيلي للجزء العلوي من المبنى، مما أدى إلى إتلاف وحدة العناية المركزة وتدمير نظام ألواح الطاقة الشمسية الخاص بالمنشأة. ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على الواقعة.
وقال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن جنديا قتل خلال اشتباكات في شمال قطاع غزة، بينما أصيب ضابط وأحد جنود الاحتياط بجروح بالغة.
وتقوض النظام الصحي في غزة جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على مدى 18 شهرا، والتي شنتها إسرائيل ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، مما أدى إلى توقف العديد من مستشفيات القطاع عن العمل ومقتل مسعفين وتقليص الإمدادات الحيوية.
ووفقا للسلطات الصحية في غزة، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 1900 فلسطيني، كثير منهم مدنيون، منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير، في 18 مارس.
ونزح أيضا مئات الآلاف عندما استولت إسرائيل على ما تسميه منطقة عازلة من أراضي غزة.
وأخفقت حتى الآن جهود الوساطة في إنهاء القتال بين إسرائيل وحماس.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 251 رهينة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أدت منذ ذلك الحين إلى قتل أكثر من 51300 فلسطيني.