اعتقال أكثر من 700 شخص في بريطانيا إثر موجة العنف ضد المسلمين
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
اعتقلت السلطات البريطانية أكثر من 700 شخص على خلفية أعمال العنف الأخيرة التي استهدفت المسلمين والمهاجرين والمساجد، كما أكد قادة الشرطة أن الاعتقالات ستشمل مئات آخرين من المشتبه بهم إثر هذه الموجة التي قادها ناشطو أقصى اليمين.
وأفادت صحيفة الغارديان البريطانية باعتقال 741 مشتبها بهم، منهم 32 شخصا على خلفية جرائم وقعت عبر شبكة الإنترنت مثل التحريض.
وأوضحت الصحيفة أن عملية الاعتقالات جرت على نطاق واسع حيث شملت 36 من أصل 43 من دوائر الشرطة في أنحاء إنجلترا وويلز.
في الوقت نفسه، بدأت إجراءات قضائية بحق المشتبه بهم، فقد وجهت السلطات اتهامات رسمية إلى 302 شخص، وفقا لما أعلنته الشرطة.
ويشمل هذا الرقم الإجمالي حصيلة أيرلندا الشمالية حيث اعتقلت الشرطة 26 شخصا، وتم توجيه اتهامات إلى 21 منهم.
وفضلا عن ذلك، أصدرت محكمة بريطانية أول حكم بالسجن بسبب التحريض عبر الإنترنت.
لكن المخاوف ما زالت قائمة بشأن احتمالات تجدد أعمال الشغب والعنف ضد المسلمين.
توجيهات بمواصلة التأهب
وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس الجمعة أن على السلطات أن تبقى في حالة تأهب قصوى في الساعات والأيام المقبلة.
وتأتي توجيهات ستارمر بعد بضع ليال من الهدوء النسبي في أنحاء إنجلترا، عقب أسبوع شهد اضطرابات وأعمال عنف ضد المهاجرين والمسلمين ومساجدهم ومتاجرهم في أكثر من 12 منطقة.
لكن الاضطرابات استمرت بلا هوادة في أيرلندا الشمالية حيث اتهمت الشرطة مليشيات موالية لبريطانيا بتأجيج العنف الليلي في بلفاست.
واندلعت شرارة العنف ضد المسلمين والمهاجرين عقب هجوم بسكين أسفر عن مقتل 3 طفلات في مدرسة للرقص في ساوثبورت شمال غربي إنجلترا يوم 29 يوليو/تموز الماضي، إذ سارع ناشطون من أقصى اليمين بالادعاء زورا أن المهاجم مسلم ومهاجر، لتبدأ موجة من التحريض.
من ناحية أخرى، وجّه ملك بريطانيا تشارلز الثالث، أمس الجمعة، شكره للشرطة لتحركها ضد أعمال العنف، ناسبا هذه الأعمال إلى "جنوح عدد محدود"، وداعيا إلى "الاحترام والتفهم المتبادلين".
وخلال اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء ومسؤولي الشرطة "أكد الملك أنه تشجع كثيرا بالأمثلة الكثيرة عن روح التضامن في مواجهة الاعتداءات وجنوح عدد محدود، مع تعاطف ومقاومة أكبر عدد من الناس"، وفق ما قاله متحدث باسم قصر باكنغهام، وذلك بعد انتقادات أثارها صمت الملك عما تشهده البلاد منذ 10 أيام.
وكان الملك وزوجته كاميلا قد سارعا إلى نشر رسالة تعزية لأسر ضحايا الهجوم بالسكين الذي أودى بحياة 3 طفلات تراوح أعمارهن بين 6 و9 أعوام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
براءة الراقصة دوسة من التحريض على الفجور وتعاطي المخدرات
برأت محكمة جنايات الجيزة الراقصة سومة رضا الشهيرة بـ"دوسة" من اتهامها بالتحريض على الفسق والفجور وتعاطي المواد المخدرة.
ودفع محامي الراقصة أمام محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالكيلو 10 ونص بطريق مصر اسكندرية الصحراوي بعدم وجود الحرز الذي ذكر محضر الضبط أنه تم استخراجه من حقيبة المتهمة وهو ما يؤكد غياب الدليل على اتهامها بحيازة مواد مخدرة علاوة على ورود تقرير الطب الشرعي الذي أثبت خلو دماءها من عينة المخدرات وبالتالي عدم ثبوت تهمة تعاطي المواد المخدرة.
كما دفع المحامي ببطلان اجراءات الضبط وعدم جدية التحريات لتصدر المحكمة حكما ببراءة المتهمة من الاتهامات المسندة اليها.
كانت كشفت تحقيقات النيابة العامة بالجيزة عن التفاصيل الكاملة في تقديم الراقصة "دوسة" إلى محكمة الجنايات حيث تضمنت مذكرة الإحالة عدة اتهامات أبرزها التحريض على الفسق والفجور، وتعاطي المواد المخدرة.
وذكرت مذكرة الاحالة أن المتهمة، بتاريخ 4 يونيو 2024 حازت مواد مخدرة بغرض التعاطي، دون أي سند قانوني، و استنادًا إلى أحكام القانون رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانون رقم 122 لسنة 1989، وضبط بحوزتها مواد مخدرة من نوع "ترامادول - حشيش" بغرض التعاطي.
وفقا لأمر الاحالة ارتكبت الراقصه أفعالًا تمثل انتهاكًا للمبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، من خلال التحريض على الفجور والدعارة باستخدام الإغراء، وأنشأت وأدارت حسابًا إلكترونيًا على شبكة الإنترنت بهدف ارتكاب أو تسهيل ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون.
وألقت الأجهزة الامنية القبض على "س . ر. م"، في منطقة حدائق الأهرام، حيث كشفت التحقيقات أنها تدير حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر محتوى من شأنه إثارة الغرائز وهدم القيم المجتمعية.
وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمة أنشأت حسابات على "تيك توك" و"فيسبوك" و"إنستجرام" لبث مقاطع مرئية مسيئة، بهدف جذب أكبر عدد من المتابعين وتحقيق أرباح مادية من خلال المشاهدات والبث المباشر.
وأفادت التحريات التي أجراها ضابط بالإدارة العامة لمباحث الآداب بأن "دوسة" استخدمت تلك المنصات للترويج لمحتوى يتضمن إيحاءات جنسية واستعراضًا لمفاتنها بشكل متعمد.
وأقرت المتهمة في التحقيقات أنها تستخدم تطبيقات التواصل لإجراء محادثات مع متابعين راغبي المتعة المحرمة، وتصور مقاطع خاصة مع رجال مختلفين مقابل مبالغ مالية، لزيادة دخلها من هذه الأنشطة غير المشروعة.