وصف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم السبت "الضربة القاتلة" التي شنتها إسرائيل الفجر على مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في غزة بأنها "مروّعة"، قائلا إنه "يشعر بالرعب" من صور المجزرة.

وكتب بوريل على منصة "إكس" أن "الصور القادمة من مدرسة تؤوي نازحين في غزة تعرضت لغارة إسرائيلية مروعة، مع ورود أنباء عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين".

وأضاف أنه "تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة. لا يوجد ما يبرر هذه المجازر"، مؤكدا أن "وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد لوقف قتل المدنيين وتأمين إطلاق سراح الرهائن".

من جهتها، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في مدرسة تلو الأخرى بقطاع غزة، بأسلحة أميركية وأوروبية وسط عدم اكتراث كل "الأمم المتحضرة".

وقالت إن لدى إسرائيل تاريخا طويلا في اغتيال الفلسطينيين بالداخل والخارج، وشددت على أن ذلك لا يمكن أن يبقى دون حساب. ودعت ألبانيز لضرورة أن تكون التحقيقات المستقلة والشفافة والمساءلة جزءًا من الطريق إلى السلام.

وأضافت "أدنت -مع خبراء أمميين آخرين- تصاعد العنف في الشرق الأوسط، والجولة الأخيرة من عمليات القتل والاغتيال خارج نطاق القانون، من لبنان إلى إيران، والتي قد ترقى أيضا إلى أعمال عدوانية".

وارتفع عدد ضحايا مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج (وسط مدينة غزة) فجر اليوم السبت إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين، في واحدة من كبرى المجازر التي شهدها قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة.

مجازر سابقة

والخميس الماضي، استشهد 15 فلسطينيا وأُصيب عشرات، بينهم أطفال، إثر استهداف طائرات حربية إسرائيلية مدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود اللتين تؤويان نازحين بحي التفاح شرقي مدينة غزة، وفق جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة.

وفي الرابع من أغسطس/آب الجاري، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بالقطاع -في بيان- استشهاد 30 فلسطينيا وإصابة العشرات -80% منهم أطفال- في قصف إسرائيلي استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر (غرب مدينة غزة).

وفي الثالث من أغسطس/آب استشهد 16 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة، وفق الدفاع المدني بغزة.

وتشن إسرائيل منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مجزرة إسرائيلية جديدة بعد قصف مدرستين تؤويان نازحين شرقي غزة

ووفق مراسل الجزيرة أنس الشريف، فإن معظم الإصابات من الأطفال والنساء، وسط عجز المستشفى عن استقبال المزيد من الجرحى بسبب نقص الأسرة والمستلزمات الطبية.

ورصدت كاميرا الجزيرة جانبا من تكفين جثامين الشهداء، حيث سقط 15 شهيدا على الأقل من جراء المجزرة الإسرائيلية الجديدة.

19/12/2024

مقالات مشابهة

  • رابطةُ العالَم الإسلامي تُدين عملية الدهس التي وقعت في مدينة ماغديبورغ شرقي ألمانيا
  • أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران
  • مهنيون: الحرارة غير المعتادة التي شهدها المغرب بعد الأمطار الأخيرة، تثير شكوك حول مصير الموسم الفلاحي
  • إعلام عبري: اليمنيون هم الجهة التي تجد إسرائيل صعوبة في ردعها
  • مجزرة إسرائيلية جديدة بعد قصف مدرستين تؤويان نازحين شرقي غزة
  • استشهاد 13 فلسطينيا في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في غزة
  • “إسرائيل”: غاراتنا على اليمن لن تكون الأخيرة
  • تضرر مدرسة بهجوم للميليشات الحوثية على إسرائيل
  • بوتين: لا نعرف ما الأهداف التي تريد إسرائيل تحقيقها في غزة
  • العبدلي: مدينة الزاوية تعاني من تغول الميليشيات التي تدّعي الشرعية لكنها تهدر ثروات ليبيا