جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-26@08:06:12 GMT

يوم الشباب العالمي

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

يوم الشباب العالمي

 

 

د. حامد بن عبدالله البلوشي **

Shinas2020@yahoo.com

 

ما أعظم اهتمام ديننا الحنيف بالشباب! وما أجمل احتفاءه باليافعين! فقد اهتم الإسلام بالشباب أيما اهتمام، وقد اختصهم الله -تبارك وتعالى- بالذكر في كتابه العزيز في أكثر من موضع، فأخبرنا -سبحانه وتعالى- عن هؤلاء الفتية المُباركين أصحاب الكهف، والذين اعتزوا بدينهم، واعتزلوا أهل الباطل عندما عجزوا عن إصلاحهم: ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ [الكهف: 13]، في إشارة عظيمة لبيان فضل هذه المرحلة العمرية وأهميتها، ولفت الأنظار إليها.

كما أولى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الشباب أهمية قصوى منذ بزوغ فجر الإسلام العظيم، فهم عماد الأمة، ومُستقبلها الزاهر، وأملها في التغيير، والقاطرة التي تأخذ بتلابيبها إلى مصاف النجوم.

والشباب في صدر الإسلام هم الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، ونصروه، وقدموا أروع أنواع التضحية والفداء، فذادوا عن الحياض، وبذلوا أرواحهم دفاعًا عن دينهم، بل إنَّ سبعة من العشرة المبشرين بالجنة من الشباب، ولله در أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حين ضرب المثل في الشجاعة والتضحية برقوده في فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة شابًّا يافعًا يناهز العشرين من عمره، مُستبشرًا بنجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى وإن زهقت نفسه الكريمة فداء له. وهذا أسامة بن زيد يقود جيش المسلمين وهو ابن السابعة عشرة من عمره بتكليف من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما عرف التردد إليه سبيلا، ولا التلجلج إليه طريقًا. وهذا مصعب بن عمير أول سفير في الإسلام، يجعله الله سببًا في دخول الإسلام كل بيت من بيوت المدينة، وهذا معاذ مبعوثًا إلى اليمن، وهذا عمار وهذا العباس وووو...  وغيرهم الكثير. وكان ذلك كله دليلاً دامغًا على ثقة النبي صلى الله عليه وسلم في الشباب، وإيمانه بقدراتهم، ودورهم القيادي.

وها نحن نحتفل بيوم الشباب العالمي، والذي أقرته الأمم المتحدة في الثاني عشر من شهر أغسطس من كل عام، تذكيرًا بدورهم المحوري في المجتمعات، وتأكيدًا على حقوقهم وتطلعاتهم، وتعزيزًا للوعي بالتحديات التي يجابهونها، واستدعاءهم للمشاركة الفعالة في مواجهة التحديات والمعوقات التي تقف كحجر عثرة في طريق تنمية مُجتمعاتهم، ويقينًا بقوة سواعدهم، ورجاحة عقولهم، وعلو همتهم.

ولا شك أنَّ سلطنة عُمان أحرص ما تكون على شبابها، واحتفاؤها بالشباب موصول دائمًا، فقد اعتنت قيادتها الحكيمة بقيادة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم -حفظه الله- بالشباب أيما اعتناء، حيث قال جلالته حفظه الله: "أبناء عُمان الأوفياء، إن الانتقال بعُمان إلى مستوى طموحاتكم وآمالكم في شتى المجالات؛ سيكون عنوان المرحلة القادمة بإذن الله، واضعين نصب أعيننا المصلحة العليا للوطن، مسخرين له كافة أسباب الدعم والتمكين، وإننا إذ نُعاهد الله -عز وجل- على أن نكرس حياتنا من أجل عُمان وأبناء عُمان، كي تستمر مسيرتها الظافرة، ونهضتها المباركة، فإننا ندعوكم أن تعاهدوا الله على ذلك، ونحن لعلى يقين تام، وثقة مطلقة؛ بقدرتكم على التعامل مع مقتضيات هذه المرحلة، والمراحل التي تليها، بما يتطلبه الأمر من بصيرة نافذة، وحكمة بالغة، وإصرار راسخ، وتضحيات جليلة".

وقد تسلم جلالته الراية المُباركة من المغفور له -بإذن الله تعالى- السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، فهو خير خلف لخير سلف. ولم يكن ذلك الاهتمام مجرد كلمات جوفاء، أو عبارات رنانة؛ بل إن تلك القيادة قد تبنت سياسات حكيمة، وبرامج هادفة، من أجل تمكين الشباب، وتوفير المحاضن التي تُساعدهم في إبراز مواهبهم، وإبداعاتهم، وابتكاراتهم. وقد ظهر هذا الاهتمام من قبل القيادة الرشيدة في إنشاء العديد من المؤسسات، وفي القلب منها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، لتلبية احتياجات القطاعات الثقافية، والرياضية، والشبابية، وكذلك إنشاء العديد من المؤسسات التعليمية الرائدة، ودعم المشروعات الشبابية، وتوفير الفرص للتدريب والتأهيل، وتنظيم العديد من الفعاليات والبرامج التي تصقل خبراتهم، وترفع كفاءتهم، في كل المجالات والمناحي الحياتية، سواء كان ذلك في المجال الاجتماعي، أو الاقتصادي، أو السياسي، أو غيرها من المجالات، لإعداد جيل من الشباب القادر على صناعة مستقبل مشرق لوطننا الغالي عُمان، ومنطقتنا العربية، ومحيطنا الإقليمي.

والناظر بعين التاريخ المزهر، وبنظرة الحاضر المثمر، يعلم علم اليقين أن الشباب هم القوة الدافعة وراء أي تغيير أو تقدم تصبو إليه الأوطان، فهم ترياق الحياة الذي ينزع سمومهَا، وهم الدواء الذي يداوي جراحها، وهم المحرك الذي يدفعها إلى مقدمة الركب، وهم البراق الذي يحملها إلى عنان السماء، وبحماستهم وحيويتهم يحملون مشعل تقدمها. ولا يقتصر دور الشباب على العمل والإنتاج، بل يتعدى ذلك إلى الإسهام في حل مشكلاتها، وتقديم الأفكار والرؤى والحلول الناجعة، ليصبح المجتمع أكثر أمنا، وأعظم تقدمًا، وأبهى منظرًا، فما تنتظره أمتنا من الشباب كبير، وما تؤمله فيهم عظيم، وما تتوقعه منهم ليس له سقف، ولا تحده حدود، ولا يوقفه ساحل أو شاطئ.

وعلى الشباب أن يعلموا أنَّ الحياة ليست وردية، وأن طبيعة العالم الذي نعيشه جميعًا أنه مليء بالتحديات والصعوبات، وأن الآمال العظيمة تحتاج إلى همة أعظم، وأن الوصول إلى القمة دونه تعب وعناء، وجهد ومشاق، وبذل دائم، وعرق لا ينقطع، وحركة لا تتوقف، وأعداء متربصون، وشياطين تتوعد، وتحديات لا تنتهي. وعلى الشباب أن يدركوا أن صناعة التاريخ يجيدها كل واحد، لكن العظماء وحدهم هم من يكتبون التاريخ، ويغيرون دفته. فمعرفة الصعوبات عند البدايات كفيلة بالقضاء على أي إحباط أثناء العمل لا قدر الله. ومن أبرز ما يواجه الشباب في طريق رفعة الأوطان؛ مشكلات البطالة التي لا تسلم منها دولة من الدول، ففرص العمل لا تكفي طموحات الشباب، وعلى الشباب أن يفكر خارج الصندوق، وأن يستفيدوا من خبرات الآخرين، وأن ينقلوا تجارب البلاد الناجحة إلى أوطانهم، وأن يؤمنوا بقدرتهم على التغلب على تلك العقبة الكؤود. كذلك تواجه الشباب تحديات التعليم، وقلة الفرص، وعدم توافق التعليم المتاح مع متطلبات سوق العمل، وعلى الشباب في كل ذلك أن يطور من نفسه، وأن يزيد من قدراته، وأن يبذل كل غال ونفيس من أجل الارتقاء بإمكانياته، وتوظيف طاقاته في نهضة الوطن والمجتمع في جميع الميادين، ومختلف المجالات.

ليست هذه فقط التحديات التي يواجهها الشباب؛ بل إن المأمول منهم أن يواجهوا مشكلات الفقر، والعنف، والتمييز، وأن تكون لهم إسهاماتهم القوية، من خلال ما حباهم الله -تعالى- من قدرات، وأن يستفيدوا بالتغيرات السريعة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، من أجل التكيف المستمر، والتعلم المتنامي، لمواكبة كل جديد، ومقارعة كل عائق، وأن يكونوا أكثر حذرا ويقظة من الغزو الثقافي، والاختراق الفكري، والأفكار الهدامة، والتقليد الأعمى، نتيجة العولمة، والتطور التكنولوجي.

إنَّ يوم الشباب العالمي هو مناسبة جميلة لتقدير جهود الشباب، والاعتراف بدورهم الرائد في تشييد مجتمعهم، وإشراكهم في صياغة وتصميم البرامج الموجهة لهم، كي تنسجم مع تطلعاتهم وطموحاتهم، حتى يصبحوا شركاء فاعلين في الرقي بأوطانهم ومجتمعاتهم،  وإذ تحتفل السلطنة بذلك اليوم؛ فإن احتفالها هو تعزيز لقيم ديننا الحنيف، وثقافتنا العظيمة، وحضارتنا الفريدة، وتقدير لجهود الشباب العُماني الذين حملوا على عاتقهم أمانة عظيمة، ومسؤولية جسيمة، لخدمة وطنهم منذ بزوغ فجر النهضة المباركة، متسلحين بالعلم والمعرفة، ومتمسكين بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، ومتحلين بأخلاقهم النبيلة الزاكية، مشكلين لوحة جميلة من التلاحم، والترابط، والاصطفاف خلف قيادتهم الحكيمة، فهم رمز لحاضر جميل، ومستقبل مشرق، حفظ الله عُمان، وبارك لها في شبابها، وكتب التوفيق لقيادتها، وجعلها دائمًا شامة في جبين البشرية، ولؤلؤة في صدر الإنسانية.

** مدير عام شبكة الباحثين العرب في مجال المسؤولية الاجتماعية

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حكم النقاب.. أمين الفتوى: لو كان فرضا لما منعه النبي فى الحج والعمرة

أكّد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك خلطًا كبيرًا بين مفهومي الحجاب والنقاب، مشددًا على أن الحجاب فرض شرعي مؤكد، بينما النقاب ليس فرضًا ولا واجبًا، بل هو من العادات أو المباحات التي يمكن للمرأة أن تختارها، دون أن يكون ذلك إلزامًا دينيًا.

وأوضح أمين الفتوى، في فتوى له: "الحجاب الذي يشمل تغطية الجسد كله ما عدا الوجه والكفين هو الفرض، كما هو حال ما ترتديه أغلب النساء المسلمات اليوم، أما النقاب، وهو تغطية الوجه بالكامل، فليس فرضًا شرعيًا، والدليل على ذلك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين".

وأضاف: "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنتقب المرأة المحرمة"، والحديث رواه الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وهذا دليل صريح على أن تغطية الوجه ليست فرضًا، لأن لو كان النقاب فريضة شرعية، لكان أَولى أن يُفرض في الحج، وهو أعظم عبادة، لكنه منهي عنه للمحرمة".

واستدل كذلك بحديث آخر، جاء فيه أن سيدنا الفضل بن عباس كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءت امرأة تسأل النبي، وكانت مكشوفة الوجه، وكان الفضل ينظر إليها، فصرف النبي وجه الفضل عنها ولم يأمر المرأة بتغطية وجهها، ما يؤكد أن كشف الوجه لم يكن مخالفة شرعية.

وأشار إلى أن جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية – في غير قول – والحنابلة في رواية، قالوا إن النقاب ليس بفرض، وأن الوجه والكفين ليسا بعورة، وبالتالي لا يجب تغطيتهما.

وتابع: "الحجاب فرضٌ بإجماع العلماء، أما النقاب فهو اختيار شخصي، ومن اختارته من باب الاحتياط أو الورع فلهن أجرهن، ومن لم تلبسه فلا إثم عليها، بشرط الالتزام بالحجاب الشرعي الكامل".

ما الوقت المناسب لارتداء البنت الحجاب؟.. الأزهر للفتوى يجيبمتى يطالب الأب والأم بناتهم بارتداء الحجاب؟.. عضو العالمي للفتوى يجيبعباس شومان يرد بالأدلة على فتوى سعد الدين الهلالي: الحجاب فرض على المرأةهشام ربيع: الحجاب فريضة ربانية وليس عادة اجتماعية ولا يخضع للمزاج

هل الحجاب فرض أم سنة ؟

حدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، 7 نقاط للإجابة عن حكم حجاب المرأة المسلمة، وهي:

1:- حِجاب المرأة فريضة عظيمة، وهو من هدي أمَّهاتنا أمَّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهنَّ زوجات سيِّدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
2:- ⁩فرضية الحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-إلى يومنا هذا.
3- ⁦⁩احتشام المرأة فضيلة دعت إليها جميع الشَّرائع السَّماوية، ووافقت فطرة المرأة وإنسانيتها وحياءها.

4-⁩حجاب المرأة لا يُمثِّل عائقًا بينها وبين تحقيق ذاتها، ونجاحها، وتميُّزها، والدعوة إليه دعوة إلى الخير.

5-⁩لا فرق في الأهمية بين أوامر الإسلام المُتعلقة بظاهر المُسلم وباطنه؛ فكلاهما شرع من عند الله، عليه مثوبة وجزاء.

6- ⁩حِجاب المرأة خُطوة في طريقها إلى الله سُبحانه، تنال بها أجرًا، وتزداد بها قُربى، والثَّبات على الطَّاعة طاعة.

7- ⁩لا يعلم منازل العِباد عند الله إلَّا الله سُبحانه، ولا تفاضل عنده عزّ وجلّ إلا بالتقوى والعمل الصَّالح، ومَن أحسَنَ الظَّنَّ فيه سُبحانه؛ أحسَنَ العمل.

الحجاب فرض ثبت وجوبُه بنصوص قرآنية

قال مركز الأزهر العالمي الفتوي الإلكترونية: إن الحجاب فرضٌ ثبت وجوبُه بنصوص قرآنيةٍ قطعيةِ الثبوتِ والدلالة لا تقبل الاجتهاد، وليس لأحدٍ أن يخالف الأحكام الثابتة، كما أنه لا يُقبل من العامة أو غير المتخصصين - مهما كانت ثقافتهم- الخوض فيها.

واستشهد ببعض من الآيات القرآنية قطعية الثبوت والدلالة التي نصت علىٰ أن الحجاب فرضٌ علىٰ كل النساء المسلمات، قول الله تعالى: «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ…» [المؤمنون: 31]، وقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا» [الأحزاب: 59].

حجاب المرأة

وأوضح أن المتأمل بإنصافٍ لقضيةِ فرضِ الحجابِ يجدُ أنه فُرض لصالح المرأة؛ فالزِّيُّ الإسلامي الذي ينبغي للمرأة أن ترتديه، هو دعوة تتماشىٰ مع الفطرة البشرية قبل أن يكون أمرًا من أوامر الدين؛ فالإسلام حين أباح للمرأة كشفَ الوجه والكفين، وأمرها بستر ما عداهما، فقد أراد أن يحفظ عليها فطرتها، ويُبقي علىٰ أنوثتها، ومكانِها في قلب الرجل.

وواصل: كذلك التزامُ المرأة بالحجاب يساعدها علىٰ أن يُعاملها المجتمع باعتبارها عقلًا ناجحًا، وفكرًا مثمرًا، وعاملَ بناءٍ في تحقيق التقدم والرقي، وليس باعتبارها جسدًا وشهوةً، خاصةً أن الله ﷻ قد أودع في المرأة جاذبيةً دافعةً وكافيةً لِلَفت نظر الرجال إليها؛ لذلك فالأليق بتكوينها الجذاب هذا أن تستر مفاتنها؛ كي لا تُعاملَ علىٰ اعتبار أنها جسدٌ أو شهوةٌ.

ولفت إلى أن الطبيعة تدعو الأنثىٰ أن تتمنع علىٰ الذكر، وأن تقيم بينه وبينها أكثرَ من حجاب ساتر، حتىٰ تظل دائمًا مطلوبةً عنده، ويظل هو يبحث عنها، ويسلك السبل المشروعة للوصول إليها؛ فإذا وصل إليها بعد شوق ومعاناة عن طريق الزواج، كانت عزيزة عليه، كريمة عنده.

حجاب المرأة

وأفاد: من خلال ما سبق أن الذي فرضه الإسلام علىٰ المرأة، من ارتداء هذا الزي الذى تستر به مفاتنها عن الرجال، لم يكن إلا ليحافظ به علىٰ فطرتها.

وأهاب مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، بمن يروِّجون مثلَ هذه الأحكام والفتاوىٰ أن يكفُّوا ألسنتهم عن إطلاق الأحكام الشرعية دون سند أو دليل، وأن يتركوا أمر الفتوىٰ للمتخصصين من العلماء، وألا يزجّوا بأنفسهم في أمور ليسوا لها بأهل، وأن ينتبهوا لقول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وَلَا تَقُولُوا۟ لِمَا تَصِفُ أَلۡسِنَتُكُمُ ٱلۡكَذِبَ هَـٰذَا حَلَـٰل وَهَـٰذَا حَرَام لِّتَفۡتَرُوا۟ عَلَى اللهِ ٱلۡكَذِبَۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَفۡتَرُونَ عَلَى اللهِ ٱلۡكَذِبَ لَا یُفۡلِحُونَ» [النحل: 116]، ولقول بعضِ السلف: «أجرؤكم علىٰ الفُتيا أجرؤكم علىٰ النار» أخرجه الدارميُّ في سننه.


 

مقالات مشابهة

  • تغلق كل شر.. علي جمعة: 3 أعمال تفتح لك أبواب الغفران والخير
  • ماذا أصلي بعد طلوع الشمس الفجر أم الصبح؟.. لا تخالف السنة
  • ما حكم ترديد الصلاة على النبي أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • دار الإفتاء تكشف حكم سجود التلاوة بدون وضوء
  • هل الحج يغني عن الصلاة الفائتة لشخص كان لا يصلي؟.. الإفتاء ترد
  • ما هي الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي؟.. داعية يُوضح
  • حكم النقاب.. أمين الفتوى: لو كان فرضا لما منعه النبي فى الحج والعمرة
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • هل التأمين على السيارات حلال أم حرام؟.. الإفتاء تكشف
  • دعاء الأم على أبنائها.. هل يستجاب حتى ولو كانت ظالمة ؟