كيف يمكن لدواء يعالج السرطان أن يضر بالقلب؟
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة عن الآلية التي تتسبب بحدوث آثار جانبية متعلقة بصحة القلب لإحدى أفضل مجموعات أدوية السرطان، التي تسبب اكتشافها بتحسين علاج السرطان بشكل كبير، وسوف يساعد هذا الاكتشاف في تطوير حلول لهذه المشكلة في المستقبل، مما يجعل هذه الأدوية الفعالة آمنة بشكل أكبر.
يحمي الجهاز المناعي الجسم من الغزاة -مثل الجراثيم- والتغيرات الخلوية التي قد تكون ضارة.
والبروتينات الموجودة على سطح الخلايا المناعية التائية هي جزء من نظام الضوابط والتوازنات الذي يحكم عمل الجهاز المناعي. تجوب الخلايا التائية الجسم بحثا عن خلايا غريبة باستخدام بروتينات تسمى المستقبلات موجودة على أسطحها لتبادل الإشارات مع الخلايا الأخرى. أثناء تبادل الإشارات هذا، والذي يسمى نقطة التفتيش، إذا قررت الخلية التائية أن الخلية طبيعية أو صحية، فإنها تنتقل إلى فحص الخلايا الأخرى كما وضح الموقع الإلكتروني لمستشفى مدينة الأمل للسرطان في الولايات المتحدة الأميركية.
ولا يعرف الجهاز المناعي أحيانا أن خلايا السرطان غريبة فهي في الأصل خلايا الجسم، ولكنها لسبب ما أصبحت خارجة عن السيطرة. وقد ترسل الخلايا السرطانية إشارات خادعة عند نقاط التفتيش تخبر الخلايا التائية بأنها ليست ضارة.
وتعمل مثبطات نقاط التفتيش عن طريق منع المستقبلات التي تستخدمها الخلايا السرطانية من إرسال الإشارات التي توهم بها الخلايا التائية أنها خلايا سليمة. عندما يتم حظر الإشارة، قد تكون الخلايا التائية أكثر قدرة على التمييز بين الخلية السرطانية والخلية السليمة وشن هجوم. مستضد الخلايا التائية الليمفاوية السامة 4 هو نوع من البروتينات الموجود في الخلايا التائية.
وكان مستضد الخلايا التائية الليمفاوية السامة 4 أول بروتين من نقاط التفتيش المناعية يتم استهدافه من خلال العلاج المناعي. تقوم هذه الأدوية بمنع الخلايا التائية من الارتباط بالبروتينات التي توقفها عن العمل.
إن تثبيط مستضد الخلايا التائية باستخدام هذه الأدوية هو علاج فعال لبعض أنواع السرطان، ولكنه يمكن أن يلحق أضرارا بالقلب.
أظهرت التجارب التي أجريت على الفئران أن حجب مستضد الخلايا التائية السامة 4 ينشط نوعا من الخلايا التائية تسمى "الخلايا التائية 17" التي تقوم بدورها بتحفيز عدد من العمليات تؤدي في نهاية المطاف لزيادة الالتهاب. وقد تبين أن منع هذا التنشيط أوقف الضرر الذي لحق بالقلب.
وقد كشف البحث الجديد الذي نُشرت نتائجه في مجلة اتحاد الجمعيات الأميركية لعلم الأحياء التجريبي في السابع من أغسطس/آب الحالي عن الآليات المشاركة في هذا التأثير الجانبي، وهو اكتشاف يمكن استخدامه للمساعدة في منع حدوث أضرار في القلب.
التجربةتم تحفيز حدوث تضخم القلب وفشله لدى فئران المختبر. وبعد أسبوعين، تلقت الفئران حقنة من الدواء المثبط لنقاط التفتيش مرتين في الأسبوع. أدى إعطاء الدواء إلى تفاقم التدهور الحاصل في وظائف القلب. وكشفت مزيد من التجارب أن الدواء قد رفع بشكل كبير مستويات العوامل المسببة للالتهاب.
وكتب المؤلفون وفقا لموقع يوريك أليرت "إن استهداف هذا المحور يمكن أن يوفر إستراتيجيات وقائية أو علاجية لإدارة تسمم القلب لدى المرضى الذين يخضعون لعلاج مثبطات نقاط التفتيش المناعية المضادة لمستضد الخلايا التائية السامة للخلايا 4".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجهاز المناعی نقاط التفتیش
إقرأ أيضاً:
كلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط تفتتح معمل الخلايا الشمسية ومتحف الجيولوجيا
افتتحت كلية العلوم بجامعة الأزهر فرع أسيوط، برئاسة الدكتور علاء جاد الكريم عثمان عميد الكلية، متحف الجيولوجيا، بالجهود الذاتية، الذي يعد من المتاحف الجيولوجية المتميزة، وأسهم في إنشائه فريق عمل من أعضاء هيئة التدريس بقسم الجيولوجيا وبمشاركة فاعلة من طلاب القسم.
ويهدف المتحف إلى توفير المواد المعملية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وإطلاعهم على ما يحويه من عينات ونماذج من التركيبات الصخرية، بما يسهم في صقل المهارات العملية للطلاب.
وفي السياق ذاته، افتتحت الكلية إلى جانب معمل الجيولوجيا معمل الخلايا الشمسية، الذي بدأ العمل به من عام 2014م، بهدف دراسة وتحضير الخلايا الشمسية العضوية رخيصة التكلفة.
مستشفيات الأزهر الجامعية تستقبل 1000 مريض وتجري 165 عمليةوفي سياق آخر أعلن الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر، استقبال مستشفيات جامعة الأزهر بالقاهرة ودمياط وأسيوط آلاف الحالات الطارئة خلال إجازة عيد الفطر، وقدمت العلاج اللازم لها بالمجان في مستشفيات الجامعة الخمسة: (الحسين - سيد جلال - الزهراء - دمياط - أسيوط).
يأتي ذلك تأكيدًا على الدور المجتمعي الذي يقوم عليه قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، في خدمة المجتمع جنبًا إلى جنب مع العملية التعليمية.
وأوضح "صديق"، أن جهود فريق الجيش الأبيض من "الأطباء والتمريض والفنيين والموظفين" كانت متميزة، واستعرض ما تحقق، مشيرًا إلى أنه تردد على مستشفيات الجامعة ما يقرب من 25 ألف حالة طوارئ، تم التعامل معها على الفور في مستشفيات الطوارئ، وتم حجز أكثر من 1000 حالة حجزًا داخليًّا لتلقي العلاج، وتم إجراء نحو 165 عملية جراحية طارئة.