أكد الدكتور جهاد حرب، الكاتب والباحث السياسي، أن هناك ارتباط وثيق بين الصراع الإسرائيلي والدعم الأمريكي، لافتًا إلى أن أمريكا تدعم إسرائيل عسكريًا وسياسيًا وماديًا، وهذا الدعم يمنح إسرائيل الكثير من "العنجهية" واستخدام القوة، وارتكاب الجرائم في حق الفلسطينيين، كجريمة الإبادة الجماعية التي اتبعتها إسرائيل في الحرب على قطاع غزة.

 

متحدث فتح: مجزرة حي الدرج تكريس للإبادة الجماعية والسلوك العدواني للاحتلال (فيديو) عاجل| العراق يدين ويستنكر الاعتداء الإسرائيلي الهمجي الذي استهدف مدرسة "التابعين"

وأضاف "حرب" خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز" اليوم السبت، أن الهدف من الحرب على غزة هو إفراغ الأرض، وإقامة دولة إسرائيلية من النهر إلى البحر، منوها بأن مجزرة حي الدرج محاولة من إسرائيل لعرقلة الوصول لمفاوضات، معتبرًا أن ضرب المدنيين محاولة للضغط على حماس، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني لا يوجد لديه شيء يخسره بعد حالة الدمار الهائل الذي جري في القطاع.

وأشار الكاتب والباحث السياسي، إلى أن هناك علاقة استراتيجية تربط الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، تتيح لإسرائيل مستقبل التفوق العسكري في المنطقة، باعتبارها مستوطنة أو قاعدة عسكرية أمريكية تراعي وتضمن المصالح الامريكية، متابعًا أن الإدارة الامريكية لديها القدرة ولا تملك إدارة سياسية للضغط على إسرائيل، في ضوء الخلافات القائمة بينهما. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإبادة الجماعية استخدام القوة ارتكاب الجرائم الحرب على قطاع غزة الدعم الأمريكي الحرب على غزة امريكا تدعم اسرائيل الكاتب والباحث السياسي جريمة الابادة الجماعية

إقرأ أيضاً:

حقل موت.. نازحون بغزة يعيشون وسط ذخائر وجوع دائم

وسط أجواء تخلو من الأمان، تحوّل مقر مدينة عرفات للشرطة المعروف محليا باسم الجوازات بمدينة غزة وسط قطاع غزة إلى مأوى لعشرات العائلات الفلسطينية التي فرت من حي الشجاعية والمناطق الشرقية للمدينة عقب إنذارات إسرائيلية بالإخلاء الفوري مؤخرا.

النازحون نصبوا خيامهم في ساحة هذا المقر، حيث تتناثر الذخائر والصواريخ التي لم تنفجر، ليغدو واحدا من حقول الموت المحتملة التي تفتك بفلسطينيي القطاع.

في هذه الساحة التي تمتلئ بركام المباني المدمرة، ثبتت مجموعة من الأطفال حبالا على هياكل حديدية من مخلفات القصف وحولوها إلى أرجوحة.

يحاول الأطفال انتزاع جزء من طفولتهم التي غيبتها الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلق مساحة للمرح في ظل الخوف الدائم المحيط بهم.

ويواصل النازحون الذين وصلوا حديثا إلى هذا المكان، تثبيت خيامهم المصنوعة من القماش والنايلون لتؤويهم مؤقتا.

ويشكو النازحون من شح الإمدادات الأساسية من مياه وغذاء كباقي الفلسطينيين بقطاع غزة جراء مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر أمام المساعدات والبضائع منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.

كما تنعدم وسائل التدفئة لديهم، خاصة وأنهم فروا من أماكنهم من دون أمتعة أو ملابس، لذلك يعانون البرد القارس خلال الليل.

إعلان

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر يوم الجمعة الماضي إنذارات للفلسطينيين في مناطق بأحياء عدة، من بينها حي الزيتون والشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، بإخلاء منازلهم قبل مهاجمتها، وهو الإنذار الثاني خلال أسابيع حيث أنذر الشجاعية سابقا بالإخلاء.

النازحون يعيشون على ما يتوفر من طعام محدود في التكيات الخيرية (الفرنسية) دمار وركام

الفلسطيني مروان عياد، أحد النازحين إلى منطقة "الجوازات"، يقول إنه نزح من الشجاعية مرتين في الفترة الأخيرة، وإنه توجه في الثانية إلى مقر مدينة عرفات للشرطة الذي لا يصلح للسكن.

وأوضح أن المقر بات غير آمن خاصة في ظل تناثر الذخائر والصواريخ غير المنفجرة بين ركام المباني المدمرة والتي أصبحت تتوسط خيام النازحين.

وأضاف أنه وعائلات عديدة اضطروا إلى النزوح برفقة أطفالهم إلى هذا المكان الذي تحوّل بفعل آلة الحرب الإسرائيلية إلى دمار وركام، في ظل عدم وجود بدائل أفضل.

وطالب عياد بالضغط على إسرائيل لوقف حرب الإبادة الجماعية والمجازر الدموية التي ترتكبها في القطاع منذ أكثر من عام ونصف العام.

أطفال غزيون يلعبون فوق منزل دمرته غارات إسرائيلية (وكالة الأنباء الأوروبية) ذخائر لم تنفجر

بدوره، يقول سامي الغرابلي إنه نزح من حي الشجاعية مؤخرا للمقر المليء بالقنابل غير المنفجرة، مبينا أنه وعائلته فروا من الشجاعية بعد نجاتهم من الموت في هجمات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار خلال حديثه إلى الصواريخ والقنابل المتناثرة في المكان والتي لم تنفجر، قائلا إنه لا يعلم ما قد يحل بالنازحين في حال انفجارها فجأة.

وقد حذرت مؤسسات محلية ودولية مرارا وتكرارا من مخاطر الذخائر غير المنفجرة في مناطق مختلفة من القطاع، والناجمة عن القصف الإسرائيلي على مدى أشهر الإبادة.

نزوح بلا مقومات

من جانبها، قالت نازحة فلسطينية من عائلة عياد -فضلت عدم الكشف عن هويتها- إنها باتت المعيل الوحيد لطفليها بعد استشهاد زوجها خلال حرب الإبادة الإسرائيلية.

إعلان

وأوضحت أنها وطفليها باتوا يعيشون في ظل نزوح دائم من مكان إلى آخر جراء إنذارات الإخلاء القسرية التي يصدرها الجيش الإسرائيلي.

وقالت إنها بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية تعيش وأطفالها في خيمة مع والديها وأشقائها.

كما أوضحت أنها تنام مع طفليها على فراش واحد فقط، ولا توجد لديها أغطية تقيها وأطفالها برد الشتاء.

الأطفال جائعون

تقول السيدة الفلسطينية عياد إن الحياة بعد مقتل زوجها أصبحت صعبة للغاية، حيث تعجز عن توفير المقومات الأساسية لأطفالها.

وأكدت أن أطفالها يعانون من سوء التغذية جراء عدم توفر الطعام أو عدم توفر العناصر الغذائية المهمة في ما يحصلون عليه من طعام.

كما أن الوضع الاقتصادي يجعلها عاجزة عن توفير مستلزمات خاصة بنظافة الأطفال كالحفاظات، التي يندر وجودها ويرتفع ثمن المتوفر منها بسبب إغلاق إسرائيل المعابر ومنع دخول المساعدات التي يعتاش عليها غالبية فلسطينيي غزة خلال حرب الإبادة.

وفي وقت سابق الجمعة الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اقتراب غزة من المجاعة، في وقت شارفت فيه الإمدادات الأساسية في القطاع من غذاء ودواء على النفاد جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.

وقالت مديرة الإعلام والتواصل في الأونروا جولييت توما "مع استمرار حصار السلطات الإسرائيلية غزة لأكثر من 6 أسابيع، كل الإمدادات الأساسية على وشك النفاد".

وأوضحت توما في بيان أن نفاد الإمدادات الأساسية يصاحبه ارتفاع كبير في أسعار البضائع المتوفرة بقطاع غزة خلال شهر مارس/آذار الماضي منذ أن فرضت إسرائيل حصارها على القطاع.

وأوضحت "هذا يعني أن الرضع والأطفال ينامون جائعين".

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

إعلان

مقالات مشابهة

  • المجاعة في غزة.. عمرو خليل: إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية |فيديو
  • استشهاد الكاتبة والمصورة الصحفية فاطمة حسونة وعشرة من أفراد عائلتها في مجزرة إسرائيلية جديدة بغزة
  • ملك الأردن يبحث مع سيناتور أمريكية جهود وقف الإبادة الإسرائيلية بغزة
  • نجوا من القصف ويهددهم التجويع.. إسرائيل تخنق حديثي الولادة بغزة
  • باحث سياسي: الإخوان في الأردن يشكّلون دولة موازية.. وتحركاتهم تخدم سيناريوهات الفوضى (خاص)
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • حماس: العدو الصهيوني يواصل الإبادة الجماعية في غزة وسط صمت دولي مريب
  • مجزرة في مدينة الفاشر.. الدعم السريع يقتل 15 شخصا ويصيب 20 آخرين
  • حقل موت.. نازحون بغزة يعيشون وسط ذخائر وجوع دائم
  • باحث في الدراسات الأمنة يلامس محددات التوجه الأمريكي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية