قبلان برسالة الى الأشقاء العرب: مصلحتكم مع طهران
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
وجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة "الى الأشقاء العرب كيانات ومرجعيات وأنظمة وشعوب"، جاء فيها:
"يجب أن تفهموا أنّ زمن سطوة واشنطن بالشرق الأوسط ينهار بشدة، وتفرّدها بات بخبر كان الماضية والناقصة، ولا مستقبل لإسرائيل بالمنطقة، فيما إيران شريكتكم بالدين والتراث والأخوة والمصير، وما ترونه الآن دليل مطلق على التغيرات الجذرية التي تضرب العالم والمنطقة، لدرجة أنّ واشنطن جمعت الأطلسي وبقية حلفائها بسياق محاولة ردع إيران ولم تستطع ولن تستطيع، ومصلحة العرب مع طهران لا مع واشنطن أو تل أبيب، والمنطقة الآن تعيش أكبر مخاضاتها التاريخية، ولا ضمير دون غزة وفلسطين والقدس، ولا دين للعرب دون أشلاء غزة وأعراض نسائها وكرامة رجالها وشموخ دينها وتراثها، وواشنطن نزعة صليبية مجرمة لا تشبع من القتل والإبادة والفظاعات العالمية، وإسرائيل كيان صهيوني نشأ وعاش ويعيش على المجازر والإرهاب، واليوم تل أبيب مكشوفة ومهزومة ولا ملاذ لها إلا واشنطن والأطلسي، وبات محسوماً أن الإمكانية الذاتية لبقاء إسرائيل انتهت، وهي اليوم تعيش على أنابيب الحماية الأميركية الأطلسية، والمحسوم أنه لا مستقبل لواشنطن بالمنطقة، فيما التبعية لواشنطن إذلال واستنزاف وقهر، وما يجري بغزة حرب أميركية صهيونية أطلسية هدفها الإنتقام من تراثنا وتاريخنا وأخلاقياتنا وبني جلدتنا بخلفية صليبية صهيونية ولن نقبل لأميركا وإسرائيل الخروج بوضعية المنتصر، وما المجزرة الصهيونية اليوم بمدرسة التابعين إلا دوس على كرامة العرب وانتهاك لأعراضها، ومخاض المنطقة يسير نحو حرب فاصلة بسرعة، ولن تنتهي إلا بهزيمة أميركا وأطلسها واقتلاع كيانها الصهيوني من الجذور، ولا يجوز أن يكون العرب بصفّ واشنطن وتل أبيب، لأن محلهم الطبيعي بشراكة طهران، ولحظة انفجار المنطقة لا يمكن التفريق بين أصيل ووكيل، ولا خيانة عند الله والإنسان أكبر من العمالة لواشنطن أو التّطبيع مع إسرائيل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مصدر سياسي:طهران أبلغت واشنطن عبر بغداد بأنها ستكون صديقة إسرائيل
آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 11:10 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن رسالة إيرانية ذات مضامين إيجابية الى واشنطن عبر الوسطاء العراقيين.وقال المصدر ، إن “طهران ارسلت يوم امس عبر وسطاء عراقيين رسالة غير مباشرة الى امريكا حول رؤيتها الى حل الازمة والتصعيد الخطير في الشرق الأوسط، ابتداء من إنهاء حرب الإبادة في غزة وجنوب لبنان، وإيقاف القصف في بيروت والسعي الى خارطة طريق برؤية دولية”.وأضاف أن “الرسالة الايرانية حملت إشارات دبلوماسية في اغلب سطورها، ما يعني انها تريد الوصول الى حل ينهي الصراع القائم وفق رؤية محددة الابعاد مع الاشارة الى انها لا تريد الحرب الشاملة ولكنها ستنخرط بها اذا ما فرضت عليها بشكل مباشر”.وأشار الى أنه “يمكن الاستشعار بان الخيار العسكري الايراني على تل ابيب بالوقت الحالي بات مؤجلا في ظل مساعي دولية غير معلنة لمنع انفجار الشرق الاوسط، بالاضافة الى انتظار رؤية الرئيس أمريكي الجديد وكيفية تعامله مع ملفات الشرق ووعوده بإنهاء الحرب”.وبين المصدر أن “ايران بدأت تخفف من حدة خطابها نحو الدبلوماسية التي من خلالها يمكن الوصول الى حلول تسهم في إيقاف نزيف الدماء مع بيان موقف ثابت بانها لن تتخلى عن محور المقاومة”.ولعب العراق دور الوسيط في الحوار غير المباشر بين واشنطن وطهران، وساهم في منع تطور الأحداث إلى حرب شاملة كبرى إقليمية.