ميدل إيست آي: منافسة سعودية روسية شرسة في ميدان النفط الصيني.. من سيربح الجائزة الكبرى؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تمضي السعودية قدما في استثماراتها النفطية بالصين، رغم انخفاض أرباحها بسبب انخفاض أسعار النفط خلال الفترة الماضية، لكن يبدو أن للأمر بعدا مهما، نظرا للمنافسة بين المملكة وروسيا كأكبر منتجين للنفط عالميا، على السوق الصيني، الذي يعد بمثابة "الجائزة الكبرى".
ما سبق كان خلاصة تحليل نشره موقع "ميدل إيست آي"، وترجمه "الخليج الجديد"، حول التنافس بين الرياض وموسكو في بكين.
ورغم أنها أعلنت عن انخفاض صافي أرباحها بنسبة 38%، خلال الربع الثاني من 2023، تمضي شركة "أرامكو" السعودية قدما في استثمارات جديدة في الصين.
والإثنين الماضي، أعلنت "أرامكو" أن صافي أرباحها انخفض إلى نحو 30.08 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري المنتهي في 30 يونيو/حزيران، مقارنة بـ 48.44 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
اقرأ أيضاً
جراء خفض إنتاج النفط.. 38% تراجعا في أرباح أرامكو السعودية
لكن، وفي يوم الإثنين أيضا، قال الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر، في تصريحات صحفية، إنهم ملتزمون بتوسيع وجودهم في الصين، أكبر عميل للنفط في المملكة العربية السعودية.
وأضاف: "تمثل الصين سوقًا مهمًا بالنسبة لنا، ليس فقط من حيث مواضع النفط الخام ولكن أيضًا من حيث نمو المواد الكيميائية".
وأردف: "هناك عدد من الاستثمارات في الصين قيد الإعداد نقوم بتقييمها حاليًا وسنعلن عنها في الوقت المناسب".
وقد استثمرت السعودية بكثافة في مصافي التكرير الصينية.
مصافي التكرير الصينيةففي الشهر الماضي، أكملت "أرامكو" شرائها لحصة 10% في شركة "رونجشنج" للبتروكيماويات الصينية مقابل 3.6 مليار دولار.
وبموجب الصفقة، ستورد "أرامكو" حوالي 480 ألف برميل يوميًا من النفط الخام الإضافي إلى مصافي التكرير التابعة لشركة "رونجشنج".
ويلفت التحليل إلى أن تزايد الاستثمارات النفطية السعودية في الصين سيتناسب طرديا مع الاستمرار في انخفاض أرباح المملكة من مبيعات النفط، بسبب تذبذب أسعاره، نظرا لأن الصين تعد بمثابة "الجائزة الكبرى" التي تتسابق عليها السعودية وروسيا الآن.
اقرأ أيضاً
استثمارات سخية للصندوق السيادي.. السعودية تستعد لعصر ما بعد النفط
فبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وأمام إحجام أوروبا عن استيراد النفط الروسي، اتجهت موسكو إلى السوق الآسيوية، وبالتحديد إلى الصين والهند، حيث قضمت موسكو جزءا كبيرا من حصة الرياض في هذين السوقين العملاقين.
وبالفعل، تجاوزت روسيا السعودية كأكبر مصدر للنفط إلى الهند، وليست السعودية فقط، بل إن روسيا تجاوزت أيضا كل من الإمارات والعراق والولايات المتحدة.
الصين ميدان للتنافسهنا، تأتي الصين كميدان مهم وحساس للمنافسة النفطية بين السعودية وروسيا، كما يقول أدي إمسيروفيتش ، مدير شركة Surrey Clean Energy ، والرئيس السابق للنفط في الذراع التجارية الخارجية لشركة "غاز بروم" الروسية، مؤكدا أن المنافسة على حصة السوق الصينية هي واحدة من أكثر القضايا حساسية بالنسبة للمملكة.
ورغم أن السعودية استحوذت على حصة روسيا في السوق الأوروبية بعد العقوبات الغربية وتداعيات غزو أوكرانيا، إلا أن السوق الأوروبي تبقى إمكانات نموه محدوده، لا سيما مع توجه قادة القارة العجوز لتحقيق الأهداف المناخية المتمثلة في تقليل الانبعاثات، وبالتالي تظل آسيا، لا سيما الصين، هي الكعكة المغرية الكبرى.
اقرأ أيضاً
سفينة خفض إنتاج النفط تبحر بدفة سعودية.. ورياح الصين المعاكسة تعيق التقدم
وبشكل عام، تعمل السعودية، إلى جانب دول الخليج الأخرى، على تكثيف الاستثمارات من أجل إنتاج المزيد من المنتجات الخام والبترولية، في وقت تعمل فيه الشركات الغربية على تقليص الإنتاج الجديد وسط مخاوف بشأن تفويضات الحكومات الغربية بشأن المناخ والطلب المستقبلي.
ويدفع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بخطة لتنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن اعتمادها على الوقود الأحفوري، مع التركيز على المستقبل عندما ينخفض الطلب، ولكن في الوقت الحالي تحتاج المملكة إلى عائدات النفط.
ويقول صندوق النقد الدولي إن السعودية بحاجة إلى أسعار خام برنت أعلى من 80 دولارًا للبرميل لموازنة ميزانيتها وتخصيص الأموال للمشاريع الضخمة مثل مشاريع "نيوم" وجزيرة البحر الأحمر.
المصدر | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات السعودية الروسية أرامكو النفط السوق الصينية فی الصین
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع بدعم من آمال التحفيز الصيني
ارتفعت أسعار النفط قليلاً، اليوم الخميس، في تعاملات ضعيفة بسبب العطلات، وذلك بدعم من آمال تحفيز مالي إضافي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً أو 0.2% إلى 73.69 دولار للبرميل، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 70.25 دولار بارتفاع 15 سنتاً أو 0.2% عن مستوى تسوية ما قبل عيد الميلاد، أول أمس الثلاثاء.
Oil prices edge higher on hopes for more China stimulus https://t.co/aRRMoLAQWP
— The Business Times (@BusinessTimes) December 26, 2024وتخطط الصين لزيادة الدعم المالي للاستهلاك العام المقبل، من خلال زيادة معاشات التقاعد ودعم التأمين الطبي للمقيمين، وتوسيع عمليات مبادلة السلع الاستهلاكية، وفقاً لإعلان صدر عن وزارة المالية، الثلاثاء.
وفي غضون ذلك، وافقت السلطات الصينية على إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة 3 تريليونات يوان (411 مليار دولار) العام المقبل، حسبما نقلت رويترز عن مصدرين، في وقت تعمل فيه بكين على تكثيف التحفيز المالي لإنعاش الاقتصاد المتعثر.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأولية لدى راكوتن للأوراق المالية: "الآمال المتعلقة بإجراءات التحفيز الصينية تدعم السوق". وأضاف أن "التوقعات بنمو إنتاج الوقود الأحفوري والطلب عليه بعد تولي دونالد ترامب منصبه رئيساً للولايات المتحدة الشهر المقبل، تدعم أيضاً أسعار النفط".
Libya's eastern-based government agrees to proposal to end fuel subsidies https://t.co/ZZYchDgd1j pic.twitter.com/jvuja55rbO
— Reuters (@Reuters) December 25, 2024كما تلقت الأسعار دعماً من انخفاض متوقع في مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تصدر أحدث البيانات عن إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، غداً الجمعة.
وعلى جانب العرض، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمس الأربعاء، إن متوسط إنتاج البلاد من الخام تجاوز المستهدف لعام 2024، والذي بلغ نحو 1.4 مليون برميل يومياً.