تمضي السعودية قدما في استثماراتها النفطية بالصين، رغم انخفاض أرباحها بسبب انخفاض أسعار النفط خلال الفترة الماضية، لكن يبدو أن للأمر بعدا مهما، نظرا للمنافسة بين المملكة وروسيا كأكبر منتجين للنفط عالميا، على السوق الصيني، الذي يعد بمثابة "الجائزة الكبرى".

ما سبق كان خلاصة تحليل نشره موقع "ميدل إيست آي"، وترجمه "الخليج الجديد"، حول التنافس بين الرياض وموسكو في بكين.

انخفاض أرباح "أرامكو"

ورغم أنها أعلنت عن انخفاض صافي أرباحها بنسبة 38%، خلال الربع الثاني من 2023، تمضي شركة "أرامكو" السعودية قدما في استثمارات جديدة في الصين.

والإثنين الماضي، أعلنت "أرامكو" أن صافي أرباحها انخفض إلى نحو 30.08 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري المنتهي في 30 يونيو/حزيران، مقارنة بـ 48.44 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

اقرأ أيضاً

جراء خفض إنتاج النفط.. 38% تراجعا في أرباح أرامكو السعودية

لكن، وفي يوم الإثنين أيضا، قال الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر، في تصريحات صحفية، إنهم ملتزمون بتوسيع وجودهم في الصين، أكبر عميل للنفط في المملكة العربية السعودية.

وأضاف: "تمثل الصين سوقًا مهمًا بالنسبة لنا، ليس فقط من حيث مواضع النفط الخام ولكن أيضًا من حيث نمو المواد الكيميائية".

وأردف: "هناك عدد من الاستثمارات في الصين قيد الإعداد نقوم بتقييمها حاليًا وسنعلن عنها في الوقت المناسب".

وقد استثمرت السعودية بكثافة في مصافي التكرير الصينية.

مصافي التكرير الصينية

ففي الشهر الماضي، أكملت "أرامكو" شرائها لحصة 10% في شركة "رونجشنج" للبتروكيماويات الصينية مقابل 3.6 مليار دولار.

وبموجب الصفقة، ستورد "أرامكو" حوالي 480 ألف برميل يوميًا من النفط الخام الإضافي إلى مصافي التكرير التابعة لشركة "رونجشنج".

ويلفت التحليل إلى أن تزايد الاستثمارات النفطية السعودية في الصين سيتناسب طرديا مع الاستمرار في انخفاض أرباح المملكة من مبيعات النفط، بسبب تذبذب أسعاره، نظرا لأن الصين تعد بمثابة "الجائزة الكبرى" التي تتسابق عليها السعودية وروسيا الآن.

اقرأ أيضاً

استثمارات سخية للصندوق السيادي.. السعودية تستعد لعصر ما بعد النفط

فبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وأمام إحجام أوروبا عن استيراد النفط الروسي، اتجهت موسكو إلى السوق الآسيوية، وبالتحديد إلى الصين والهند، حيث قضمت موسكو جزءا كبيرا من حصة الرياض في هذين السوقين العملاقين.

وبالفعل، تجاوزت روسيا السعودية كأكبر مصدر للنفط إلى الهند، وليست السعودية فقط، بل إن روسيا تجاوزت أيضا كل من الإمارات والعراق والولايات المتحدة.

الصين ميدان للتنافس

هنا، تأتي الصين كميدان مهم وحساس للمنافسة النفطية بين السعودية وروسيا، كما يقول أدي إمسيروفيتش ، مدير شركة Surrey Clean Energy ، والرئيس السابق للنفط في الذراع التجارية الخارجية لشركة "غاز بروم" الروسية، مؤكدا أن المنافسة على حصة السوق الصينية هي واحدة من أكثر القضايا حساسية بالنسبة للمملكة.

ورغم أن السعودية استحوذت على حصة روسيا في السوق الأوروبية بعد العقوبات الغربية وتداعيات غزو أوكرانيا، إلا أن السوق الأوروبي تبقى إمكانات نموه محدوده، لا سيما مع توجه قادة القارة  العجوز لتحقيق الأهداف المناخية المتمثلة في تقليل الانبعاثات، وبالتالي تظل آسيا، لا سيما الصين، هي الكعكة المغرية الكبرى.

اقرأ أيضاً

سفينة خفض إنتاج النفط تبحر بدفة سعودية.. ورياح الصين المعاكسة تعيق التقدم

وبشكل عام، تعمل السعودية، إلى جانب دول الخليج الأخرى، على تكثيف الاستثمارات من أجل إنتاج المزيد من المنتجات الخام والبترولية، في وقت تعمل فيه الشركات الغربية على تقليص الإنتاج الجديد وسط مخاوف بشأن تفويضات الحكومات الغربية بشأن المناخ والطلب المستقبلي.

ويدفع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بخطة لتنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن اعتمادها على الوقود الأحفوري، مع التركيز على المستقبل عندما ينخفض الطلب، ولكن في الوقت الحالي تحتاج المملكة إلى عائدات النفط.

ويقول صندوق النقد الدولي إن السعودية بحاجة إلى أسعار خام برنت أعلى من 80 دولارًا للبرميل لموازنة ميزانيتها وتخصيص الأموال للمشاريع الضخمة مثل مشاريع "نيوم" وجزيرة البحر الأحمر.

المصدر | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العلاقات السعودية الروسية أرامكو النفط السوق الصينية فی الصین

إقرأ أيضاً:

انطلاق الدورة 22 للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة لسنة 2024

أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، عن انطلاق الدورة الثانية والعشرين للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة برسم سنة 2024، والتي يتم تنظيمها سنويا بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، من أجل تشجيع وتكريم الكفاءات الإعلامية المغربية في مختلف الأجناس الصحفية.
وتهم هذه الجائزة الأصناف الصحفية التالية:
جائزة التلفزة؛
جائزة الإذاعة؛
جائزة الصحافة المكتوبة؛
جائزة الصحافة الإلكترونية؛
جائزة صحافة الوكالة؛
جائزة الصحافة الجهوية؛
جائزة الإنتاج الصحافي الأمازيغي؛
جائزة الإنتاج الصحافي حول الثقافة والمجال الصحراوي الحساني؛
جائزة الصورة؛
جائزة التحقيق الصحفي؛
جائزة الرسم الكاريكاتوري؛
جائزة تقديرية تمنح لشخصية إعلامية وطنية، ساهمت إسهاما متميزا في تطوير الإعلام الوطني وترسيخ المبادئ النبيلة للمهنة؛
جائزة تقديرية تمنح للصحفيين المغاربة العاملين في مؤسسات صحافية أجنبية من داخل أو خارج المغرب.
ويشترط في المرشح أو المرشحة لهذه الجائزة، أن يستجيب ملف ترشيحه للشروط التالية:
أن يكون من جنسية مغربية؛
أن يكون مزاولا لمهنة الصحافة منذ ثلاث سنوات على الأقل، وحاصلا على بطاقة الصحافة برسم السنة الجارية؛
أن يكون مشتغلا بإحدى المؤسسات الصحفية الوطنية أو الجهوية؛
ألا يكون من أعضاء لجنة تنظيم الجائزة أو لجنة التحكيم؛
ألا يكون قد سبق له الفوز بهذه الجائزة خلال الدورات الثلاث الأخيرة.
ويمكن للمرشح أو المرشحة برسم هذه الدورة، تقديم ترشيحه إما بصفة فردية، أو بصفة جماعية ضمن فريق عمل، ولا يجوز الترشح لنيل الجائزة سوى بعمل واحد، باستثناء جائزة الصورة التي يمكن الترشح لها بعشرة أعمال فوتوغرافية على الأكثر. كما يمكن لكل مؤسسة إعلامية، ترشيح صحفي أو فريق عمل من بين العاملين فيها.
ويشترط في الأعمال المرشحة لنيل الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، أن تقدم في صيغتها الأصلية، أي كما نشرت أو بثت في إحدى وسائل الإعلام الوطنية أو الجهوية، وذلك خلال الفترة الممتدة من فاتح أكتوبر 2023، وإلى غاية 30 شتنبر 2024. كما يشترط بالنسبة للصحافة الإلكترونية، الاحتفاظ بالأعمال المرشحة على الموقع الإخباري الذي تم النشر بواسطته، وذلك حتى الإعلان الرسمي عن الأعمال الفائزة بالجائزة.
وتودع الأعمال المرشحة في خمس نسخ، لدى سكرتارية اللجنة التنظيمية للجائزة بمقر قطاع التواصل -شارع علال الفاسي مدينة العرفان الرباط، أو ترسل عبر البريد الإلكتروني [email protected]، مرفقة باستمارة الترشيح للجائزة، والتي يمكن تحميلها من الموقع الالكتروني www.mjcc.gov.ma، وذلك من فاتح أكتوبر 2024 وإلى غاية الـ20 منه.
وللمزيد من المعلومات والتوضيحات، يمكن الاتصال بسكرتارية اللجنة التنظيمية للجائزة على الأرقام الهاتفية التالية:
0537678194- 0537678186

 

كلمات دلالية الجائزة الكبرى للصحافة

مقالات مشابهة

  • خطر هائل.. أخبار سيئة لبوتين من السعودية
  • أرامكو السعودية تستكمل إصدار صكوك دولية
  • أرامكو السعودية تكمل إصدار صكوك دولية بـ3 مليارات دولار
  • السعودية تحذر من انخفاض سعر برميل النفط الواحد الى 50 دولاراً
  • السعودية تحذر من تراجع النفط إلى 50 دولارا
  • انطلاق بطولة أرامكو للفرق في الصين بمشاركة سفيرات جولف السعودية
  • البلوي توج الفائزين على أرض ميدان نجران.. كؤوس الاتحاد السعودي للهجن الأولى سعودية
  • صناعة سعودية.. السعودية تبيع اسلحة متطورة للجيش الأمريكي ”شاهد”
  • انطلاق الدورة 22 للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة لسنة 2024
  • استقرار أسعار النفط amid قلق الأسواق من الإمدادات والطلب العالمي