٢٦ سبتمبر نت:
2025-03-09@20:40:49 GMT
اللواء الوهبي: محور المقاومة لا يمكن أن يهتز أو يتأثر أو يتقهقر جراء استشهاد قياداته
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
قال قائد كتائب الوهبي اللواء بكيل صالح الوهبي، إن حركة المقاومة الإسلامية حماس ومن خلال اختيار القائد يحيى السنوار، نجحت في إفشال الهدف الإسرائيلي الذي كان العدو يريد تحقيقه عقب اغتيال المجاهد الدكتور إسماعيل هنية.
وأكد اللواء الوهبي في تصريح خاص "للمسيرة" أن اختيار حركة حماس للمجاهد يحيى السنوار قائدا لها ورئيسا لمكتبها السياسي خلفا للشهيد المجاهد إسماعيل هنية شكل صفعة قوية لثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
وأوضح أن العدو الصهيوني لم يكن يتوقع أن حماس ستختار قائدا لها من ميدان المعركة، وهو ما يؤكد متانة المقاومة الفلسطينية وتماسكها، وقوتها التي تزداد يوما بعد آخر.
وأشار قائد كتائب الوهبي إلى أن محور المقاومة ثري بالقيادات الكبيرة وكل مكون في محور المقاومة لا يمكن أن يهتز أو يتأثر أو يتقهقر إذا استشهد قياداته، بل يزداد صلابة وقوة مستمدة من قوة الله.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
هل يتأثر لبنان بالتطورات السورية؟
منذ اندلاع الأحداث في سوريا، ظل لبنان يعيش تحت وطأة تداعياتها المباشرة وغير المباشرة، نظراً للارتباط الجيوسياسي والتاريخي بين البلدين. فسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، أو حتى تغيّر خريطة القوى في سوريا، يُعتبر عاملاً مُهدداً لاستقرار لبنان الهشّ أصلاً، والذي يعتمد على توازنات طائفية وسياسية بالغة الحساسية. تبرز هنا سيناريوهات متعددة قد تُغيّر وجه المنطقة، ولكل منها انعكاساته الخاصة على لبنان، لا سيما في ظلّ تشابك الملفات الأمنية والاجتماعية بين البلدين.أول هذه السيناريوهات يتمثل في سيطرة إسرائيل على المناطق الدرزية في سوريا، مثل محافظة السويداء، وهو ما قد يُحدث تأثيراً مباشراً على المناطق الدرزية في جنوب لبنان. فالتجمعات الدرزية على جانبي الحدود تربطها علاقات تاريخية واجتماعية عميقة، وأي تغيير في الوضع الأمني أو السياسي في الجانب السوري قد يخلق حالة من التوتّر أو التدخلات الخارجية في لبنان. قد تدفع هذه الخطوة إسرائيل إلى تعزيز نفوذها في الجنوب اللبناني، أو حتى محاولة استمالة الطائفة الدرزية هناك، مما يُهدّد بزعزعة الاستقرار الداخلي ويُعيد إحياء ذكريات الصراعات الإقليمية التي طالما تفاعلت مع التركيبة اللبنانية.
أما السيناريو الثاني، وهو تقسيم سوريا، فينذر بمخاطر جسيمة على لبنان. فالتقسيم السوري قد يُشجّع على ظهور دعوات مماثلة في لبنان، الذي يعاني أصلاً من انقسامات سياسية وطائفية حادة. قد تتحول الحدود بين البلدين إلى ساحة للصراعات المحلية والعابرة للدول، خاصة إذا نشأت كيانات طائفية أو إثنية في سوريا. هذا الواقع قد يُعمّق الانقسامات الداخلية اللبنانية، ويُفاقم حالة التشظي السياسي، بل ويُعيد إنتاج أزمات الماضي التي كادت تدفع البلاد نحو حرب أهلية جديدة.
في السياق ذاته، فإن الفوضى الكاملة في سوريا، مع استمرار غياب سلطة مركزية قادرة على فرض النظام، ستؤدي حتماً إلى تسرّب العنف والفوضى إلى لبنان. قد يتجلى ذلك عبر تدفق اللاجئين، أو انتشار المليشيات العابرة للحدود، أو تصاعد العمليات الإرهابية، مما سيُزيد الأعباء الأمنية والاقتصادية على الدولة اللبنانية التي تعاني أصلاً من انهيار مؤسساتها. الفوضى السورية قد تُحيي أيضاً النزاعات المحلية.
لا يمكن فصل هذه السيناريوهات عن تأثيرها على واقع "حزب الله" تحديدا، الذي ارتبطت استراتيجيته العسكرية والسياسية بشكل وثيق بالنظام السوري. فسيطرة إسرائيل على مناطق حدودية، أو تقسيم سوريا، قد يُعطّل خطوط الإمداد التي يعتمد عليها الحزب او يعيد تفعيلها. كما أن الفوضى قد تُجبر الحزب على انتهاج سياسات أكثر عدوانية للحفاظ على نفوذه، مما يُغذّي الاحتقان الداخلي في لبنان.
في كل الحالات، يبدو لبنان مُعرّضاً لارتدادات بالغة التعقيد، تُذكّره بأن استقراره رهينٌ تسويات إقليمية قد لا يملك أدوات التأثير فيها. المصدر: خاص "لبنان 24"