تصدي مسلح أوكراني للقوات الروسية (شاهد)
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
قال مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إن القوات المسلحة الأوكرانية تستمر في عمليات التصدي للقوات الروسية، والتي تمكنت من الإستيلاء على الطرق اللوجيستية للقوات المسلحة الروسية داخل أراضيها منذ اليوم الأول.
روسيا تدين مجزرة مدرسة التابعين في غزة روسيا تفرض إجراءات لمكافحة الإرهاب في مناطق حدودية مع أوكرانيا
وأضاف «مناف»، في مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن العمليات ما زالت في منطقة كورسك، وأن هناك عملية اشتباكات وضربات قوية بين القوات الأوكرانية والروسية، وتمكنت القوات الأوكرانية من وضع تحصينات دفاعية بعد اجتيازها إلى الدفاعات الثانية للقوات الروسية.
وتابع أن القوات الأوكرانية تقاتل بالقرب من مفاعل كورسك النووي، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء ووسائل الاتصال بين الداخل الروسي ومنطقة كورسك، وبالتالي تمكنت القوات الأوكرانية من السيطرة على نحو 155 كيلو مترا مربعا، والتي وضعت فيها تحصيناتها القتالية.
وأشار، إلى أن مركز الأبحاث الاستيراتيجي والحرب الأمريكية، أعلن أن القوات الأوكرانية تمركزت من خلال الآليات التي دخلت إلى منطقة كورسك، وأنذروا بأنها لم تغادر المنطقة، وأن القوات الروسية لم تتمكن من استعادة منطقة كورسك إلا بعد عام، مما يؤكد على أن القوات الأوكرانية دخلت على أربعة ألوية ومنهم ثلاثة تقاتل ما لا يقل عن 2500 مقاتل في كل لواء.
هددت روسيا، اليوم السبت، ألمانيا بقدرة دخول الجيش الروسي إلي العاصمة برلين، وذلك بعد الدعم الأخير التي قدمته إلي أوكرانيا في الهجوم الأخير على مقاطة كورسك.
روسيا تهدد ألمانياوقال رئيس مجلس أمن روسيا دميتري مدفيديف في تصريحات لصحيفة “بيلد " الألمانية " إن الدبابات الروسية قادرة على الوصول إلى ساحة مبنى الرايخستاغ في برلين، ردا على ظهور مدرعات ألمانية ضمن الوحدات الأوكرانية في كورسك.
كما وصف رئيس مجلس أمن روسيا أن عودة الدبابات الألمانية إلى الأراضي الروسية بعد 80 عاما، بأنه "انتقامي".
يذكر أن قدم رئيس روسيا فلادمير بوتين، اليوم السبت، واجب العزاء، إلي نظيره رئيس البرازيل، في ضحايا حادث تحطم الطائرة البرازيلية.
بوتين يعزي رئيس البرازيل في ضحايا حادث تحطم الطائرة البرازيليةوقال بوتين في برقية نشرها موقع الكرملين الإلكتروني اليوم السبت: "فخامة الرئيس المحترم، أرجو أن تتقبلوا أعمق التعازي فيما يتعلق بالعواقب المأساوية لتحطم الطائرة البرازيلية تقل ركاب في ولاية ساو باولو،إننا نشاطر شعب البرازيل الصديق حزنه".
وطلب بوتين من نظيره البرازيلي أن ينقل "كلمات التعاطف الصادق والدعم لأولئك الذين فقدوا ذويهم وأحباءهم في حادث تحطم الطائرة البرازيلية ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا بوابة الوفد الوفد القوات الروسية غزة القوات الأوکرانیة أن القوات
إقرأ أيضاً:
وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
البلاد- جدة، وكالات
في خطوة تُظهر ميلًا نحو التهدئة وتحسين العلاقات بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُرتقب اليوم (الثلاثاء)، في خطوة قد تكشف عن تحركات جديدة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تغيرات دبلوماسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُظهر تواصلًا إيجابيًا مع بوتين وتلميحات لعقد صفقات كبرى بين الطرفين.
وخلال حديثه على متن طائرة الرئاسة عائدًا من فلوريدا إلى واشنطن، أمس، أشار ترامب إلى إمكانية الإعلان عن خطوات مشتركة غدًا بشأن روسيا وأوكرانيا، مُبرزًا أن “الكثير من العمل قد أنجز خلال نهاية الأسبوع”، وأن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى نهاية للصراع الذي طال أمده. وفي تصريحاته، أكد الرئيس الأمريكي أهمية التوصل إلى اتفاق يُختم به العنف الدائر بين البلدين منذ فبراير 2022، مستعرضًا إمكانية التوصل إلى اتفاق يتضمن تقسيمًا للأراضي ومحطات الطاقة بين روسيا وأوكرانيا كجزء من حلول التسوية.
وتبدو معضلة “الضمانات” التي يطلبها الطرفان العقبة الكبرى في طريق السلام، إذ يشترط الجانب الروسي حصوله على ضمانات صارمة في أي اتفاق سلام. فقد أكدت موسكو مرارًا أن أي معاهدة سلام طويلة الأمد يجب أن تضمن بقاء أوكرانيا محايدة واستبعاد عضويتها من حلف شمال الأطلسي، كما شددت على ضرورة منع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية. هذه الشروط تعكس مخاوف موسكو من استمرار التوسع العسكري والتحالفات الغربية التي قد تزيد من الضغط على حدودها.
ومن جانب آخر، يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قوية لضمان عدم تكرار سيناريوهات الاعتداء الروسي، إذ أن الاتفاقيات السابقة التي مُنحت لأوكرانيا في التسعينيات لم تردع التدخلات الروسية في 2014 و2022.
وتُشير التصريحات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد حل وسط يرضي الطرفين، حيث يسعى ترامب، إلى استخدام مفاوضاته لخلق مناخ دبلوماسي يسمح بالتوصل إلى اتفاق شامل. وفي ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية المكثفة بين روسيا وأوكرانيا خلال الأيام الماضية، تُعتبر مبادرات الاتصال المباشر بين ترامب وبوتين خطوة مهمة لكسر دوامة العنف بين الطرفين وإعادة رسم خريطة العلاقات في المنطقة.
ومن جهة أخرى، يبدي حلفاء أوكرانيا اهتمامهم بمبادرات السلام، إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما أبدى رئيس الوزراء الأسترالي أيضًا تأييده تجاه أي طلبات تتعلق بالمهمة الدولية. ورغم ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل سيتمكن ترامب من تقديم الضمانات اللازمة لكلا الطرفين؟.
في نهاية المطاف، يواجه المجتمع الدولي تحديًا دبلوماسيًا جسيمًا، حيث إن أي اتفاق سلام يجب أن يُعيد ترتيب البنية الأمنية والسياسية في الساحة الأوروبية، ويمنع تكرار سيناريوهات الحرب كما حدث في الماضي. لذا تبقى الضمانات الأمنية حجر الزاوية في أي مسار لتحقيق السلام، ويظل الأمل معلقًا على التفاهمات بين ترامب وبوتين، وعلى قدرة القادة في تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم.