الجديد برس:
2024-12-18@12:04:14 GMT

مجدداً.. البحر الأحمر على صفيح ساخن

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

مجدداً.. البحر الأحمر على صفيح ساخن

الجديد برس|
لليوم السادس على التوالي، تعترف القوات الأمريكية بتعرضها لضربات يومية في البحر الأحمر وخليج عدن، مما يثير تساؤلات حول ما يجري في هذه المنطقة.

قبل أغسطس الجاري، كانت العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن قد تراجعت بشكل كبير. وأوضح قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، في خطابه الأخير، أن هذا التراجع كان نتيجة عدم مرور سفن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو القوات الأمريكية والبريطانية، حيث ركزت القوات اليمنية عملياتها بشكل أكبر على المحيط الهندي والبحر المتوسط، وهما المنطقتان اللتان أعلنت القوات اليمنية أنهما مسرح عمليات ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد.

في تلك الفترة، كانت التقارير تؤكد خلو البحر الأحمر من البوارج الأمريكية، حيث أكدت وزارة الدفاع الأمريكية نقل آخر مدمرتين إلى البحر المتوسط. ولكن ما الذي أعاد الهجمات اليمنية في البحر الأحمر إلى الواجهة؟

في بداية أغسطس، أعلنت الإدارة الأمريكية عن تحريك مدمرتين من خليج عمان إلى البحر الأحمر، ليس لحماية السفن التجارية، ولكن لحماية الاحتلال الإسرائيلي من هجوم يمني محتمل. وتم إرسال المدمرتين إلى السواحل الإسرائيلية على البحر الأحمر. لكن هذا التحرك لم يلق ترحيباً من القوات اليمنية التي تخوض معارك شرسة ضد الوجود الأمريكي منذ يناير الماضي، ما أجبر الولايات المتحدة على سحب بوارجها تدريجياً، بما في ذلك حاملة الطائرات “يو إس أيزنهاور” ومدمرة “روزفلت”.

بمجرد وصول المدمرتين إلى المياه اليمنية في طريقهما إلى السواحل الإسرائيلية، أعلنت القوات اليمنية أن هذه التحركات معادية وبدأت بشن هجمات متتالية عليها. ومنذ مساء الرابع من أغسطس، استمرت الهجمات اليمنية بوتيرة عالية، ولم تتوقف القيادة المركزية الأمريكية عن نشر تقارير يومية عن تلك الهجمات.

آخر هذه التقارير أشارت إلى هجوم باستخدام صواريخ باليستية ومسيرات، بعد ساعات قليلة من هجوم سابق بطائرات مسيرة، حيث زعمت الولايات المتحدة اعتراض بعضها.

قد تكون الولايات المتحدة قد فشلت في استراتيجيتها لحماية السفن في ظل العمليات اليمنية الناجحة التي قلصت وجودها في البحر الأحمر وخليج عدن. ولكن، نشر البوارج لحماية الاحتلال الإسرائيلي من الرد المحتمل يبدو أنه يواجه تحديات كبيرة، حيث تستنزف القوات اليمنية قدرات هذه البوارج الدفاعية باستمرار، مما قد يجبر الولايات المتحدة على سحبها مجدداً كما فعلت سابقاً.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر القوات الیمنیة

إقرأ أيضاً:

اليمن يساند “غزة” رغم الاعتداءات والتهديدات، وفشل مركّب لأمريكا والصهاينة

يمانيون../
عدوان أمريكي جديد على العاصمة صنعاء، وذلك بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة اليمنية ضرب هدف عسكري للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين٢”؛ انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على جرائم حرب الإبادة والتجويع بحق سكان قطاع غزة منذ ما يزيد عن عام وثلاثة أشهر.

المأزق الأمريكي واضح، والاعتداءات المتواصلة على اليمن دون أي نتيجة تذكر دليل على فشل مركب للجيش الأمريكي في إدارة المعركة وإنهاء “التهديدات”، إن على صعيد محاولات وقف العمليات البحرية التي تستهدف السفن المشمولة بقرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة أو لجهة الحد من عمليات إسناد الشعب الفلسطيني في عمق الكيان الصهيوني الغاصب.

هل استنفدت أمريكا بنك أهدافها في اليمن؟
وبعد عام من المواجهة، يبدو أن الولايات المتحدة” استنفدت بنك أهدافها رغم ما صاحب ذلك من جهود شاقة وغير مجدية في جمع المعلومات وتحديث البيانات لا سيما مع تهاوي طائرات “إم كيو ناين” التجسسية. وعلى الرغم من ذلك، يتجه الجيش الأمريكي نحو البحث عن إنجازات دعائية باستهدافه مقرات سيادية كمقر وزارة الدفاع أكثر منها بنية تحتية عملياتية..

وبادعاء قصف مركز لتنسيق الهجمات على سفن أمريكية بجنوب البحر الأحمر وخليج عدن، تسقط واشنطن سرديتها السابقة وتنعى كل “إنجازاتها”، بدءا بمزاعم استهداف قواعد إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ والزوارق البحرية، قبل أن تشكل خطرا على ما أسموه الملاحة الدولية، وليس انتهاء بتدمير أماكن صناعة وتجميع هذه القدرات.

سيكون محرجا للولايات المتحدة في قادم الأيام لو نفذت القوات البحرية عملية نوعية ضد أي من السفن المرتبطة والمتعاونة مع كيان العدو وستفعل ذلك لكن المحرج أكثر لو عادت الاشتباكات المؤثرة مع أي من المدمرات الأمريكية في حال عودتها إلى البحر الأحمر وساحة الاشتباك بناء على هذه الحسابات والتقديرات.

تراكم الفشل يصنع موجة من التخبط والبدائل العقيمة
تراكم الفشل في اليمن وضع كيان العدو الإسرائيلي ومعه الولايات المتحدة أمام خيارات أكثر عدوانية، وهذا ما بات معلنا وسط دوامة من التخبط يعيشها البيت الأبيض لتحديد وسائل المواجهة وطريقة إدارتها.

بالنسبة للعدو الإسرائيلي فأثر العمليات اليمنية واضح، والتحريض قائم لتبني موجة جديدة من الاعتداءات على الشعب اليمني ومقدراته، إذ تشير “هيئة البث” الإسرائيلية إلى أن هناك إجماع كامل في المؤسسة الأمنية على “مهاجمة اليمن” لملاحظتهم أن اليمنيين أخذوا على عاتقهم مسؤولية مواصلة الهجمات على “إسرائيل”.

التقديرات الصهيونية تشير إلى إطلاق نحو عشرة صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار على الأراضي المحتلة منذ بداية نوفمبر، بما في ذلك العديد منها خلال الأسبوعين الماضيين فقط، وهذا مؤشر على زيادة العمليات المساندة، مع الإقرار بالفشل في الرد عليها والتصدي لبعضها، حتى مع استخدام نظام الدفاع الصاروخي “حيتس” الذي يصل ثمن الصاروخ الإعتراضي منه نحو 3 ملايين دولار.

وفي حين أن خيارات الصهاينة محدودة في اليمن، إلا أن واشنطن تعمل على أكثر من اتجاه للحفاظ على مصالحها وأمن الكيان الصهيوني.

بالحصار، وتصنيف “الإرهاب” أمريكا تساوم اليمن مجددا
منذ بدء العدوان على اليمن قبل عقد من الزمن استخدمت واشنطن كل أوراق الضغط العسكري والسياسي والإنساني لكسر صمود وإرادة الشعب اليمني؛ لحمله على الاستسلام والقبول بالشروط والاملاءات الأجنبية، ومن الوسائل المجربة تشديد الحصار على موانئ الحديدة.

ومع تخفيف القيود على الميناء خلال العامين الماضيين؛ تنفيذا لاستحقاق التهدئة، عادت واشنطن لتشهر سلاح الحصار والأزمات كورقة ضغط على صنعاء؛ لثنيها وتراجعها عن دعم وإسناد غزة من خلال المساعي الحثيثة للحصول على دعم عالمي لمنح الأمم المتحدة صلاحيات أكثر لاعتراض السفن في البحر الأحمر المتجهة إلى ميناء الحديدة الذي يعد شريان الحياة لأكثر من ثلثي سكان اليمن، وعرقلة وصول الإمدادات الغذائية والدوائية والنفطية كجزء من محاولة جديدة يجري التنسيق لها مع دول غربية أخرى ؛ لإضعاف من أسموهم “الحوثيين”، وفقًا لتصريحات المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة والمبعوث الخاص الأمريكي تيموثي ليندر كينغ الذي لوح بإعادة تصنيف اليمنيين كجماعة “إرهابية” وهي المعايير الأمريكية المتقلبة وفقا لأجندة البيت الأبيض ومصالحه.

قائد قوات الأسطول الأمريكي الخامس “الأدميرال داريل كودل” أكد حقيقة توجه بلاده العدائي ضد اليمن بحديثه عن ضرورة منع تدفق الصواريخ والطائرات بدون طيار والأسلحة والأجزاء الأخرى من إيران إلى اليمن كمفتاح للحفاظ على ما أسماه أمن مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر للشحن التجاري، وهي الذريعة التي تحتاجها واشنطن في هذه المرحلة؛ لإحكام السيطرة على مضيق باب المندب في ظل تراجع حضورها والإقرار من المسؤول ذاته باتخاذ مئات السفن التجارية، وخاصة أكبر شركات نقل الحاويات، الطريق الأطول حول إفريقيا لضمان التسليم من وإلى أوروبا وآسيا بدلاً من المخاطرة بالتعرض لهجمات على الطريق الأقصر إلى قناة السويس.

الفشل في حماية الملاحة الصهيونية
همًّ أمريكي بريطاني مشترك

إلى مزيد من الفشل انتهت عمليات التحالف الأمريكي البريطاني “حارس الازدهار” في اليمن، والحال ذاته ينسحب على التحالف الأوروبي، “أسبيدس” وهو ما جعل قدرة هذه التحالفات على طمأنة شركات الملاحة الدولية لعودة حركة المرور في البحر الأحمر إلى مستويات ما قبل شهر نوفمبر العام الماضي محل شك وسخرية لدى البعض مع ما تشكله الحاجة إلى الحفاظ على سلامة الأصول البحرية من عبئ كبير لأمريكا وشركائها، فضلا عن تكلفة استنزاف أنظمة أسلحتها ضد الصواريخ والطائرات اليمنية.

مايك بومبيو وزير خارجية ترامب سابقا سخر من إدارة بايدن في معرض تعليقه على فشلها البحري بالإشارة إلى استمرار إطلاق الصواريخ على كيان العدو، واستهداف المصالح الأمريكية في “الشرق الأوسط”، معتبرا الفشل في ردع اليمن بالمحرج للغاية.

وزارة الحرب البريطانية هي الأخرى تواجه سيلا من الانتقادات على عملية البحر الأحمر باعتبار إجراءاتها ضد اليمن غير ناجحة وتأثيرها الضئيل.

في ورقة بحثية بعنوان “الملاحة في المياه المضطربة ذكرت “مؤسسة IISS” أن التدخل البريطاني والأمريكي في إطار عملية “حارس الازدهار” لا ينبغي اعتباره ناجحًا بسبب استمرار الهجمات طوال العام، وعدم عودة الشحن إلى مستوياته قبل العمليات اليمنية.

ما ركّزت عليه الورقة أيضا أنه وعلى الرغم من مزاعم إحباط العديد من العمليات البحرية إلا أنها استمرّت بمعدل ثابت منذ بدء عمليات الاعتراض وبوتيرة أعلى خلال الأسابيع الماضية.

مساع أمريكية لإعادة انتاج الأدوات المحلية
خلف ستار “العمل العسكري” في اليمن محدود وليس كافيا لطمأنة خطوط الشحن لعودة حركة المرور في البحر الأحمر؛ تحاول الولايات المتحدة أن تتهرب من واقع الإخفاق، ومن هذا المنطلق تسعى جاهدة لتوريط المزيد من الدول وإعادة انتاج الأدوات المحلية وتشكيلات مرتزقتهم المنضوين تحت العباءة السعودية أو الإماراتية.

سفير واشنطن ستيفن فاحن يقود حملة تحريضية ضد صنعاء في الداخل بلقاءات مع قيادات المرتزقة بعناوين مستهلكة وبالية ولم تعد تنطلي على أحد؛ نتيجة الاصطفاف الصارخ مع كيان العدو مع إيمانه بأن هذا الرهان خاسر ولا يبنى عليه.

الأمريكي للصهاينة عن عمليات الإسناد:
إنها مشكلة وحالة متأصلة لا يمكن القضاء عليها
من جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزة؛ يهدف العدو إلى استعادة هيبته التي تضعضعت في السابع من أكتوبر، وخلق حالة من الخوف والرعب تتجاوز الشعب الفلسطيني إلى كل الشعوب العربية والإسلامية، لكن هذا الهدف لا يبدو أنه ترك أثرا سوى على الأنظمة المطبعة، إذ تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية جهادها واستبسالها ومواجه الكيان؛ إصرارا يمنيا على دعم غزة ولا أمل في كسره أو تطويعه، مع قدرة أربكت حسابات العدو في استمرار القدرات اليمنية في جهودها العسكرية وتطوير وسائلها القتالية، والتكيف مع كل أشكال العدوان التي يشنها الصهاينة والولايات المتحدة وبريطانيا.

وفي ظل التهديدات بضرب الأصول والبنى التحتية في اليمن، تجمع الأوساط الصهيونية بأن ذلك لن يوقف النيران اليمنية؛ لعناد اليمنيين وعقليتهم المختلفة في عدم الاستسلام مهما كان الثمن، وهذا ما خبره واستنتجه الأمريكي ونقله إلى المسؤولين الصهاينة في بداية الحرب بقوله عن المساندة اليمنية البحرية لغزة وفق خبير عسكري إسرائيلي ” إنها مشكلة وحالة متأصلة لا يمكن التخلص منها” .

وما يزيد الأجواء قتامة في “تل أبيب” هي توقعات خبراء للعدو بأن الجبهة اليمينة ستكون أكثر حضورا وتعقيدا في وجه الكيان الصهيوني؛ لتأثير اليمن المتعاظم في المنطقة، وتحرك مسارات الملاحة وفق إرادته.

موقع أنصار الله إسماعيل المحاقري

مقالات مشابهة

  • البحر الأحمر يبتلع الهيبة الأمريكية: صواريخ باهظة وواقع يمني لا يُكسر
  • دخول (هاري إس ترومان (HSTCSG) البحر الأحمر
  • تقرير صيني: السياسات الأمريكية وراء أزمة البحر الأحمر
  • اليمن يساند “غزة” رغم الاعتداءات والتهديدات، وفشل مركّب لأمريكا والصهاينة
  • واشنطن تدرس إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية
  • الضفة على صفيح ساخن.. إسرائيل تتوقعها الجبهة الرئيسة للحرب
  • أسوشيتدبرس: ترامب لن يتخلى عن القوات الأمريكية في سوريا
  • الجمعية العراقية في الولايات المتحدة الأمريكية تعقد مؤتمرها العاشر
  • إسرائيل على صفيح ساخن.. عصيان مدني وضغوط متصاعدة
  • تحالف الفتح يطالب مجدداً بإخراج القوات الأمريكية من العراق