يقوم المسلمون منذ القدم عند ولادة الطفل بمضغ شئ حلو، تمر أو خلافه ثم يوضع في فم المولود، وهو ما يسمى بتحنيك المولود، فهل التحنيك سنة نبوية قد تنقذ الأطفال من الموت أم هى مجرد عادة سيئة؟ وما الحكمة والإعجاز العلمي منه؟ 

 

وكيل الأزهر: الناس في حاجة ماسة إلى فتوى بصيرة واعية تحمل قدرا من التفاؤل والأمل اكتشفت إصابة زوجي باضطراب ثنائي القطب.

. الإفتاء ترد

المقصود بتحنيك المولود

تحنيك المولود هو: مضغ شيء حلو؛ كالتمر أو عسل النحل ونحوه أوَّلًا ثمَّ وضعه في فم المولود وتدليكه به. 

 

حكم تحنيك المولود

قالت دار الإفتاء المصرية في حديثها عن حكم تحنيك المولود وذلك عبر صفحتها الرسمية على موقع الفيسبوك أن الفقهاء قد نصوا على سُنِّة تحنيك المولود واستحبابه؛ وذلك لفعله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: «وُلِدَ لِي غُلَامٌ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ» متفق عليه. هذا مع التنبيه على أنه ينبغي أن يكون القائم بذلك من ذوي الخبرةِ في هذا الأمر؛ حتى لا يؤدي إلى ضررٍ بالمولود، فيَضُر ويُفْسِد من حيث يَظنُّ أنَّه يُقَوِّم ويُصْلِح.
 

 

الإعجاز العلمي في تحنيك المولود 

قال المركز الدولي لأبحاث الإعجاز العلمي أن العلم الحديث قد اكتشف الحكمة من هذا التحنيك بعد أربعة عشر قرنًا من الزمان، حيث تبين أن كل الأطفال وخاصة حديثي الولادة والرضع معرضون للموت إن حدث لهم أحد أمرين: نقص السكر في الدم أو انخفاض درجة حرارة الجسم عند التعرض للجو البارد المحيط به. فمستوى السكر (الجلوكوز) في الدم بالنسبة للمواليد يكون منخفضًا وكلما كان وزن المولود أقل كانت نسبة السكر منخفضة وبالتالي فإن المواليد الخداج (وهم الأطفال الذين يولدون قبل الموعد المتوقّع للولادة بثلاثة أسابيع على الأقلّ) (وزنهم أقل من 2.5 كجم) يكون مستوى السكر عندهم منخفضًا جدًا بحيث يكون في كثير من الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلتر من الدم أما المواليد أكثر من 2.5 كجم فإن مستوى السكر يكون لديهم عادة فوق 30 ملليجرام.

 

وتابع المركز الدولس أن هذا المستوى يعتبر هبوطًا شديدًا في مستوى سكر الدم ويؤدى إلى أعراض خطيرة منها: - أن يرفض المولود الرضاعة ،ارتخاء العضلات، توقف متكرر في عملية التنفس وحصول ازرقاق في الجسم، نوبات من التشنج،كما قد يؤدى إلى مضاعفات خطيرة ومزمنة أهمها:( تأخر النمو، التخلف عقلي، الشلل الدماغي، إصابة السمع أو البصر أو كليهما، نوبات صرع متكررة).

 

وأكد المركز على أنه إذا لم يتم علاج هذه الحالة في حينها قد تنتهى بالوفاة رغم أن علاجها سهل ميسور وهو إعطاء السكر الجلوكوز مذابًا في الماء إما بالفم أو بواسطة الوريد وهذا هو ما يقوم به التحنيك. فالتحنيك علاج  وقائي من أمراض نقص السكر في الدم؛ لأنه يحتوى على سكر الجلوكوز بكميات وافرة وخاصة بعد إذابته بالريق الذى يحتوى على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي (السكروز) إلى سكر أحادي أما الريق فإنه ييسر إذابة السكريات ومن ثم ييسر للمولود الاستفادة منها ؛ولذلك فقد دأبت مستشفيات الولادة والأطفال على إعطاء المواليد محلول الجلوكوز بعد ولادته مباشرة وقبل أن ترضعه أمه ومن هنا تتجلى حكمة التحنيك كسنة نبوية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سنة نبوية المولود

إقرأ أيضاً:

شعبة المستوردين: مصر على وشك الاكتفاء الذاتي من السكر

أكد المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن مصر على وشك الاكتفاء الذاتي من السكر، مما يؤمن احتياجاتها في واحدة من السلع الاستراتيجية المهمة للبلاد، وهو الأمر الذي يمثل نقطة تحول مهمة في مسار تأمين الاحتياجات المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتعزيز مستهدفات الأمن الغذائي، وضمان استقرار الأسواق المحلية.

وأضاف أنه وفقًا لمجلس الوزراء، فإنه بحلول مطلع عام 2026 لن تكون مصر في حاجة للاستيراد، وخاصة أن إجمالي الأرصدة الحالية من السكر التمويني يكفي لمدة 13 شهرًا.

مصر من أعلى الدول استهلاكا للسكر

وأشار بشاي في تصريحات له إلى أن مصر واحدة من أعلى الدول استهلاكا للسكر، وحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يستهلك الفرد في مصر سنويًا 51.4 كيلوغرامًا من السكر، أي ما يقرب من ضعف استهلاك المتوسط العالمي للفرد.

وأكد متى بشاي أن الاكتفاء الذاتي كان نتيجة عدد من الإجراءات الحكومية، على رأسها رفع سعر توريد البنجر (الشمندر) وقصب السكر، وتشجيع الفلاحين على زراعته وزيادة إنتاجية الفدان، مشيرًا إلى أن هناك اكتفاءً ذاتيًا من إنتاج السكر هذا العام، وأن مصر لن تكون بحاجة إلى استيراد السكر من الخارج بدءًا من العام المقبل.

وأوضح بشاي أن مصر تمتلك 16 مصنعًا لإنتاج السكر، وتعتمد على الاستيراد لتغطية الفجوة، حيث استوردت نحو مليون طن في عام 2024، وهو رقم قياسي بسبب أزمة النقص، مشيرًا إلى أن مصر تنتج ما بين 2.6 و2.8 مليون طن سكر سنويًا وتستهلك ما بين 3.3 و3.5 مليون طن، وبالتالي فإن مصر تعاني من فجوة في إنتاج السكر تتراوح بين 400 ألف طن و800 ألف طن سنويًا.

وأشار بشاي إلى أن السوق شهد أزمة في السكر، بلغت ذروتها في الربع الأخير من عام 2023 والربع الأول من عام 2024، حين قفز سعره لأكثر من الضعف وسط نقص في المعروض، ليبلغ سعر الكيلو نحو 55 جنيهاً، بعدما كان سعره في المتوسط 15 جنيهاً.

سعر كيلو السكر اليوم.. قائمة أسعار السلع التموينية على بطاقات التموين 2025الحكومة: مصر تحقق الاكتفاء الذاتي من السكر بداية 2026

وفي مارس 2025، أعلنت الحكومة تحقيق نسبة اكتفاء ذاتي من السكر بلغت 81%، مع التأكيد على عدم الحاجة إلى الاستيراد بدايةً من 2026.

وخصصت الحكومة نحو 16 مليار جنيه لدعم محصول قصب السكر خلال عام 2025، بالإضافة إلى 7 مليارات جنيه للعمليات الصناعية، مع تحديد سعر استرشادي لطن القصب عند 2500 جنيه، وطَـن بنجر السكر عند 2400 جنيه بدرجة حلاوة 16%.

طباعة شارك شعبة المستوردين السكر السلع الاستراتيجية الأمن الغذائي الأسواق المحلية السكر التمويني

مقالات مشابهة

  • كارثة إنسانية في المكسيك.. العثور على مئات الجثث مكدسة بمحرقة مهجورة
  • هل أكل المانجو يرفع السكر؟ دراسة جديدة تُفاجئ المرضى بنتائج غير متوقعة
  • مسيّرة مبيدات حشرية تنقذ صينيا من الموت غرقا والمنصات تتفاعل
  • عملية جراحية نادرة تنقذ حياة رضيع بمستشفى الثورة في الحديدة
  • البرش: كل أشكال الموت في غزة والمنظمات الدولية شريكة وشاهدة زور
  • كارفخال يزف «النبأ السعيد» لريال مدريد
  • الحليب نفد.. رضع غزة يواجهون الموت الوشيك
  • يوسف خميس: لا أعرف هذا النصر.. فيديو
  • شعبة المستوردين: مصر على وشك الاكتفاء الذاتي من السكر
  • مئات الأطفال يموتون بعد تركهم في السيارات.. خطوات بسيطة تنقذ حياة صغيرك خلال موجات الحر