وفاة منحة زيتون.. معلومات لا تعرفها عن أم فرحات وقصة معاناتها الفنية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
توفيت الفنانة منحة زيتون اليوم، الأربعاء، عن عمر ناهز 63 عاما.
وتعد منحة زيتون من النجمات اللاتى برعن فى أدوار الكوميديا والتراجيديا معا، حيث قدمت عددا كبيرا من الأعمال، ورغم أن جميع أدوارها ثانوية، لكنها تركت أثرا فى قلوب محبيها، فلا أحد ينسى “أم فرحات” فى “همام فى أمستردام”، والذى كان سببا فى شهرتها.
ولدت منحة زيتون فى القاهرة يوم 15 سبتمبر عام 1960، ودرست في جامعة عين شمس كلية الآداب قسم لغة فرنسية.
معاناة منحة زيتون الفنيةواجهت منحة زيتون العديد من الصعوبات فى بداية طريقها للفن، حيث أرادت أن تكون أول تجربة تمثيل لها على مسرح الجامعة، ولكن الأمر لم يكن سهلا، وقالت في لقاء تليفزيوني لها: “رفض مخرج العرض مساعدتي، وأخبرني أنه لن يكون سببا في دخولي عالم الفن، وأثناء مروري على الأوبرا صدفة، وجدت إعلانا عن ورشة تمثيل، فشعرت أن الحظ يناديني، وأن الأمور ستسير على ما يرام”.
وكانت تلك الورشة هي سبب مشاركتها فى مسرحية "بشويش" مع المخرج جلال الشرقاوي، وبطولة عدد من الفنانين أبرزهم: الفنان أشرف عبد الباقي، وهالة صدقي، وأحمد راتب.
كما شاركت منحة زيتون في مسرحية «أبو الشعر العامي» للشاعر الراحل بيرم التونسي، وكانت تلك هي المرة الأولى التي تشارك في عرض يتخلله غناء واستعراضات وأشعار، وأوضحت أنها لم تتردد لحظة في قبول العرض.
وتحدثت الفنانة منحة زيتون عن مشاركتها في فيلم "همام في أمستردام"، موضحة أنه كان وجه الخير عليها لأن الناس عندما يقابلونها في أحد الأماكن ينادونها بدورها في الفيلم "أم فرحات".
وقالت إن الجميع كان يتوقع نجاحها في هذا الفيلم، ولكنها لم تكن متخيلة كل هذا النجاح.
وأضافت: “من بين كواليس العمل أننى أضفت إفيها جمعنى بالفنان محمد هنيدى عندما قلت له فى بداية الفيلم: أنا رايحة أزور عمك فرحات فى القرافة، ليرد هنيدى قائلا: مستعجلة على إيه إنتى رايحة رايحة”.
أعمال منحة زيتونمن أهم أعمال الفنانة منحة زيتون فى السينما: "همام في أمستردام"، و“جاءنا البيان التالي”، و“سكوت هنصور”، و"الشوق".
كما قدمت منحة زيتون عددا من المسلسلات التى شاركت فيها بأدوار ثانوية منها: “كناريا وشركاه، عفاريت السيالة، فارس بلا جواد، والرحايا”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفنانة منحة زيتون همام في أمستردام منحة زيتون وفاة منحة زيتون منحة زیتون
إقرأ أيضاً:
"الشجرة الأخيرة".. مجموعة قصصية جديدة لمحمد ربيع حماد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدرت حديثا المجموعة القصصية «الشجرة الأخيرة» للكاتب محمد ربيع حماد، عن دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة.
تضفير الخيالي بالواقعيوقد جاءت نصوص المجموعة في أغلبها مزيجًا بين الواقعية والفانتازيا، والتجريب البنائي في فن القصة القصيرة، أورد حماد مجموعته في محاور رئيسة مثل الوطن وما يتماس معه من قضايا الاغتراب والهجرة والحروب، وفلسفات ورؤى حول قضايا مجتمعية، مع تضفير الخيالي بالواقعي، تعالج في سياقاتها البعدين النفسي، والاجتماعي لشخصيات القصص، وتنوعت طريقة الكتابة في هذه المجموعة ما بين قصة الحادثة، وقصة الشخصية، وقصة الموقف، وقصة الفكرة.
الشجرة الأخيرةمن أجواء المجموعة ننشر جزءا من قصة "الشجرة الأخيرة":
"أبصرت تساؤلات عيني زوجتي اللتين غلفتهما الدهشة، مَن هذا وكيف مشىٰ إلىٰ هنا في هذه المنطقة غير الآمنة بالمرة؟ نعم؛ فقد حلَّ الجفاف في النهر الذي يمرُّ بطول بلدتنا مبتسمًا ثم يلقي علينا تحية الحياة وعلىٰ أرضنا وحيواناتنا، وما بقي سوى خزاناتٍ أسمنتيةٍ داخل كل بيت، تجمع فيها مياه الأمطار، يمتصون المياه، يعاملونها معاملة الذهب، وانتشر اللصوص وقطاع الطرق، فقط يختبئون وقت خروج الجموع ساعة الأكل من الشجرة، تلك الشجرة التي بقيت في البلدة لم يمسسها الجدبُ، كأنما مسح على جذعها نبيٌ أو وليٌّ له على الله قسَمٌ، يانعةً وخضراءَ أبدًا، لا ينقص ورقها، كلما قطع منها ورقةً نبت مكانها عشرٌ، الحكومةُ تصفُّ الناسَ بأولادهم لتناول الغذاء، لكل فردٍ أكلةٌ مشبعةٌ من أوراق هذه الشجرة المباركة، طابور دائم على مدار الساعة، ثم يعودون إلى بيوتهم لا يخرجون إلا حين الوجبة الأخرى، ربما نظر الله إليهم وأنزل عليهم غيثا بين الفينة والأخرى، فيخزنون بعض المياه للشرب والاغتسال مما تسبب في بقاء نسلهم حتى الآن، ثم يتناوب رجال الشرطة على حراسة الشجرة، فيأتي كل فرد بشنطة غذائه وشرابه فلا يتجرا أحد على النظر إليها".