وزير الشؤون الإسلامية يفتتح التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في دورتها الـ44
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، افتتح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على مسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية، اليوم، التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ(44) التي تنظمها الوزارة في رحاب المسجد الحرام، بمشاركة 173 متسابقاً يمثلون 123 دولة، وذلك في أكبر تجمع لحفظة كتاب الله من مختلف قارات العالم يتنافسون على نيل جوائز هذه المسابقة التي تمثل درة المسابقات العالمية، حيث تستمر التصفيات النهائية للمسابقة ستة أيام على فترتين صباحية ومسائية ويشارك في تحكيمها نخبة من المحكمين الدوليين.
وألقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في الحفل الافتتاحي للتصفيات النهائية كلمةً قال فيها: "نرحب بكم أيها المتسابقون في هذه المسابقة الدولية الكبيرة التي تحمل اسم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي وحد هذه البلاد المباركة وأرسى فيها بفضل الله الأمن والاستقرار, وتحت رعاية كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله ورعاه-"، مضيفاً: ونتشرف في وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية أن نقيم هذه المسابقة الدولية في كل عام تحفيزاً للتنافس الشريف بين أبناء المسلمين وربطاً للناشئة بكتاب الله تعالى حفظاً وفهماً ليكون نبراساً لهم في الحياة يهتدون بهديه ويستنيرون بنوره وهنيئاً لمن سلك هذا الطريق، يقول الله تعالى: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها".
وبين: "لقد حرصت الوزراة أن تكون هذه المسابقة على أعلى المعايير حيث تم وضع قواعد واضحة ومعلنة للتحكيم تضمن العدالة والشفافية كما تم في هذا العام ترشيح نخبة من المحكمين من أهل العلم والخبرة من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ومن جمهورية مالي ومن جمهورية باكستان"، مبينا أنه سينال الفائزون الذين ترشحهم لجنة التحكيم جوائز مالية يبلغ مجموعها 4,000,000 ريال إضافة إلى الهدايا المالية التي تقدم لجميع المتسابقين وتبلغ مجموعها قرابة المليون ريال.
وأشار إلى أن عدد المتسابقين المشاركين في الدورة الحالية قد بلغ 173 متسابقاً يمثلون 123 دولة، ويعتبر هذا أعلى عدد للدول المشاركة في دورات المسابقة منذ انطلاقتها في عام 1399هـ ولا شك أن هذا الإقبال متزايد في كل عام الذي تشهده هذه المسابقة إنما هو دليل على مكانة المملكة وقيادتها لدى المسلمين في العالم، كما أن هذا الإقبال من أبناء المسلمين على المسابقة يدل على قوتها في نظامها وتحكيمها وجوائزها لما تلقاه من الدعم الكبير ورعاية عناية من القيادة الرشية -ايدها الله - .
وفي ختام كلمته دعا الله تعالى أن يتغمد بمنه وكرمه الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بواسع رحمته وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، كما قدم معاليه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- على ما يقدمانه لخدمة كتاب الله الكريم وللإسلام والمسلمين كما دعا -المولى عز وجل- أن يسدد اصحاب الفضيلة المحكمين ويبارك في جهودهم وأن يوفق أبناءنا المتسابقين ويجعل أعمالهم وأعمالنا خاصة لوجهه الكريم.
ثم ألقى رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية الدكتور فهد بن فرج الجهني كلمة أشاد خلالها بعناية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بالقرآن الكريم وأهله، منوهاً بجهود وزير الشؤون الإسلامية ومتابعته المستمرة لإخراج المسابقة وفق ما يحقق تطلعات وتوجيهات القيادة الحكيمة مؤكداً أن إختيار لجان تحكيم المسابقة الدولية يخضع لمعايير دقيقة حيث تم توظيف التقنية الحديثة وفق الرؤية المملكة 2030.
وعقب ذلك استمعت لجنة تحكيم المسابقة لعدد من تلاوات المشاركين من أفرع المسابقة الخمسة, حيث تحظى قاعة الاستماع بالمسجد الحرام بحضور جمع كبير من المشاركين والمرافقين ورواد المسجد الحرام، والمهتمين ومسؤولي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في أجواء إيمانية تتعالى فيها أجمل الأصوات المتقنة لكتاب الله الكريم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: خادم الحرمين الشريفين أخبار السعودية وزير الشؤون الإسلامية والدعوة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وزیر الشؤون الإسلامیة الحرمین الشریفین المسابقة الدولیة هذه المسابقة آل سعود
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يشهد إطلاق الفرع الأول لجامعة سيمبيوسيس الدولية بدبي بحضور وزير الشؤون الخارجية في الهند
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي الدكتور س. جايشانكار، وزير الشؤون الخارجية في الهند، احتفال جامعة سيمبيوسيس الدولية بإطلاق أول فرع دولي لها في مدينة دبي بحضور عدد من القناصل ورجال الأعمال وأكثر من ألف من خريجي الجامعة الذين يشغلون مناصب قيادية في دولة الإمارات.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن افتتاح فرع جامعة سيمبيوسيس في دبي يُعد إنجازًا بارزًا في مسيرة التعاون بين الإمارات والهند وأن هذه المبادرة تضع معيارًا جديدًا للابتكار الأكاديمي، وتعكس رؤية مشتركة لتعزيز التعليم العالمي في بيئة تحتضن التعدد الثقافي مضيفا أن إطلاق هذا الفرع سيترك بصمة إيجابية على قطاع التعليم العالي في الإمارات، من خلال تقديم برامج متقدمة ومواكبة لاحتياجات السوق العالمية.
وقال معاليه : لكل منكم ممن سيكون جزءًا من هذا الفرع الجامعي، ستجدون في دبي موطنكم الثاني، فهي واحدة من أكثر المدن حيويةً وإثارةً في العالم. دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة تبرز كقادة في مجالات التقدم والسلام والازدهار في عالمنا المعولم.
وأكد أن الإمارات تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” تمكنت ، في وقت قصير جدًا، من أن تكون رائدة في تطوير اقتصاد ومجتمع قائم على المعرفة. وفي سياق هذا الافتتاح اليوم، نحن نقدر بعمق ونرحب بجميع الجهود والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الفرص التعليمية المتاحة في بلدنا.
وأضاف معاليه أن الجامعة تجسد شعارها “العالم أسرة واحدة” من خلال تمكين الطلاب من تحقيق طموحاتهم والمساهمة في مستقبل مشرق للإمارات والعالم.
من جانبه أشاد معالي الدكتور س. جايشانكار بهذا الإنجاز، مؤكدًا على دور التعليم في تعزيز العلاقات بين البلدين معتبرا أن فرع جامعة سيمبيوسيس في دبي يمثل شهادة على الالتزام المشترك بين الهند والإمارات بتطوير المواهب العالمية ويعزز الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدين.
وكان الفرع قد بدأ عملياته في سبتمبر الماضي، مستقبلاً أكثر من 100 طالب في برامج تعليمية متقدمة تشمل إدارة الأعمال، وعلوم الكمبيوتر، والإعلام حيث تتميز البرامج بتركيزها على تزويد الطلاب بالمعرفة العملية والمهارات التي تلبي متطلبات سوق العمل المتغير.
وتسعى الجامعة من خلال فرعها في دبي إلى الإسهام في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية “D33”، من خلال إعداد جيل جديد من القادة والمهنيين المتميزين.
وأكدت الدكتورة فيديا يرادكار، نائب رئيس الجامعة أن افتتاح هذا الفرع في دبي يمثل بداية فصل جديد في تاريخ جامعة سيمبيوسيس بهدف تقديم تجربة تعليمية متكاملة، تجمع بين التميز الأكاديمي والابتكار العملي، لتلبية احتياجات العالم المتغير.
وأعلن الفرع عن تقديم منح دراسية حصرية لدعم الطلاب الموهوبين، مما يفتح الباب أمام فرص تعليمية متاحة للجميع فيما يخطط لتوسيع برامجه لتشمل بكالوريوس التربية (B.Ed) لتلبية الطلب المتزايد على المعلمين المؤهلين في المنطقة.
ومنذ تأسيسها عام 1971، تعد جامعة سيمبيوسيس من بين أفضل الجامعات الهندية في التعليم العالي، حيث تخدم طلابًا من أكثر من 85 دولة حازت على تصنيفات عالمية، بما في ذلك المرتبة 32 في الهند وفقًا لتصنيف NIRF 2023، والمرتبة 216 ضمن تصنيف كيو إس للجامعات الآسيوية.
ويمثل افتتاح الفرع في دبي خطوة محورية لتعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين الإمارات والهند، ويعزز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والتميز الأكاديمي.