دانت دول عربية ودولية قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة فجر السبت، والذي أدى إلى مقتل 125 مواطنا فلسطينيا وإصابة العشرات.

ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة “العدوان الوحشي الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة “التابعين” واعتبر “هذا الهجوم الوحشي مثالا واضحا على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وجريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية في الوقت نفسه”.

وقال كنعاني “إن الدول والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها أعضاء مجلس الأمن والمؤسسات الدولية الأخرى، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية ومدعيها العامين، تواجه مرة أخرى اختبارا أخلاقيا وإنسانيا ومسؤولية دولية، ويجب محاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والفصل العنصري، أي مسؤولي الكيان السفاح، على ارتكاب جرائم وفظائع واسعة النطاق”.

كما استنكرت مصر “استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في حق المدنيين بقطاع غزة، فى استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وطالبت “بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطينى في قطاع غزة، ويضع حدا لمسلسل استهداف المدنيين العزل”.

من جهتها، ودانت قطر بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “التابعين” وعدته “مجزرة مروعة، وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعديا سافرا على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي “2601”.

وجددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم السبت “مطالبة قطر بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين، ودعت في الوقت ذاته المجتمع الدولي لتوفير الحماية التامة للنازحين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية”.

ودان لبنان بأشد العبارات استهداف الجيش الإسرائيلي لمدرسة “التابعين” شرق مدينة غزة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: “إن القصف العشوائي الممنهج لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقتل الأطفال والمدنيين دليل واضح على استخفاف الحكومة الإسرائيلية بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة في بيان “إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل لما تقوم به من انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في ظل غياب موقف دولي حازم يلجم العدوانية الإسرائيلية ويجبرها على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزة، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة”.

وأضاف: “إن هذا الاستهداف الذي يأتي، في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة هذه الجهود وإفشالها”.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن “إدانة المملكة بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة”.

وقالت الخارجية “أكدت المملكة ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتستنكر تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات”.

فيما قالت وزارة الخارجية العراقية إن “هذه الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين تعد انتهاكا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتظهر تجاهل الكيان الإسرائيلي للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة”.

وأكدت على “ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي، والدول الإسلامية خاصة، موقفا حازما وموحدا لإيقاف هذه الجرائم الإسرائيلية المستمرة”.

وأدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها الجيش الإسرائيلي في مدرسة “التابعين”.

ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن أبو الغيط وصفه للمجزرة “بالعمل الجبان الذي يمثل سُبة في جبين جيش الاحتلال  الإسرائيلي”.

فيما قالت مقررة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزي إن “إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في المدرسة تلو الأخرى بغزة”.

وأضافت ألبانيزي أن “إسرائيل تبيد الفلسطينيين في غزة بأسلحة أمريكية وأوروبية وسط عدم اكتراث كل “الأمم المتحضرة””.

وصباح اليوم السبت، أفاد مراسلنا بمقتل 125 فلسطينيا وإصابة العشرات، في غارات إسرائيلية استهدفت مدرسة بحي الدرج وسط غزة خلال صلاة الفجر، في حصيلة محدثة غير نهائية للضحايا.

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا زعم فيه أنه “استهدف مخربين عملوا من داخل مدرسة استخدمت كمأوى للمدنيين”.

المصدر: “اليوم السابع”+”RT”

إقرأ المزيد

مراسلنا: مقتل 125 فلسطينيا بالقصف الإسرائيلي على مدرسة “التابعين” بمدينة غزة في حصيلة غير نهائية

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الدولی والقانون الدولی الإنسانی الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی وزارة الخارجیة بأشد العبارات

إقرأ أيضاً:

باحث في العلاقات الدولية: أفعال إسرائيل في لبنان والضفة والقدس تؤجج الأوضاع|فيديو

قال الدكتور وسام ناصيف، باحث في العلاقات الدولية، إن أفعال إسرائيل في قطاع غزة ولبنان والضفة الغربية تزيد ما يحدث في المنطقة تعقيدا، وبخاصة أن الإجراءات المتبعة من دولة الاحتلال مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

توجيه من الرئيس السيسي..لأول مرة استبعاد 716 اسما من قوائم الإرهاب دفعة واحدة رشقات صاروخية متتالية من جنوب لبنان تستهدف شمال إسرائيل غارة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور الجنوبية في لبنان


وأضاف «ناصيف»، خلال مداخلة ببرنامج «صباح جديد» عبر فضائية القاهرة الإخبارية: "نشهد توحشًا إسرائيليًا بلبنان يتسبب في زيادة تأجج الأوضاع، ولا ندري إلى أين تتجه الأمور، وإلى ماذا ستنتهي".


وذكر، أن الأمور تضيق على دولة الاحتلال يوما بعد الآخر من جهات متعددة؛ فمن الناحية الأمريكية نجد الديمقراطيون يدفعون إلى وقف إطلاق النار، كما أن نتنياهو اقترب من المثول أمام أمام المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي تزيد التضيقات على دولة الاحتلال. 
 

مقالات مشابهة

  • حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف عنيف
  • رئيس الوزراء العراقي: وجهنا وزارة الخارجية بمتابعة ملف التهديد الإسرائيلي في المحافل الدولية
  • الخارجية: نرفض أي عدوان على أي دولة عربية.. والتنسيق مع الكويت مستمر بشأن قضايا المنطقة
  • محاولات عربية ودولية لإفشال اتفاق مرتقب بين صنعاء والرياض
  • باحث في العلاقات الدولية: أفعال إسرائيل في لبنان والضفة والقدس تؤجج الأوضاع|فيديو
  • مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: يجب ممارسة الضغط على إسرائيل.. وندعم قرار المحكمة الجنائية الدولية
  • عربية النواب: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • "الخارجية الفلسطينية": قرار إسرائيل بإلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على الإرهاب
  • «الخارجية الفلسطينية»: قرار إسرائيل إلغاء اعتقال المستوطنين يشجع على المزيد من الجرائم
  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا: روسيا تدين بشدة الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر وهي انتهاك صارخ للسيادة السورية والقواعد الأساسية للقانون الدولي