"أهل مصر" .. ملتقى فتيات المحافظات الحدودية بالإسكندرية يناقش دور المرأة في الحفاظ على التراث
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أهل مصر .. أمسية ثقافية أقيمت أمس تحت عنوان "دور المرأة في الحفاظ على التراث"، ضمن فعاليات الملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، بمشروع "أهل مصر"، المنعقد بمحافظة الإسكندرية، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.
مفهوم التراث
تحدثت في الأمسية د. دينا هويدي ـ مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، وتناولت مع الفتيات مفهوم التراث موضحة أنه العادات والتقاليد والأفكار والمفاهيم المتوارثة وانتقالها من جيل إلي جيل آخر، وأشارت إلى مصطلح "الهوية الثقافية" وأنه تعدد الثقافات وتنوعها، ويتضح ذلك من خلال المحافظات المشاركة بفعاليات الملتقى فكل منها يحمل هويته الثقافية مثل البدو والحضر والنوبة والصعيد.
كما أكدت أن مصر غنية بتراثها الثقافي المتنوع، وينقسم إلي تراث مادي وتراث غير مادي، فالأول هو كل ما هو ملموس مثل المعالم الأثرية والمتاحف، وغير المادي يتمثل في التراث الشفوي الذي ينقل من خلال الكلام، بجانب عادات الطعام والملبس والعادات والتقاليد والأفكار والأمثال الشعبية. واختتمت حديثها بضرورة الحفاظ علي التراث الثقافي والعادات والتقاليد.
مداخلات من المشاركات عكست تنوع العادات والتقاليد بالمحافظات الحدودية
وشهدت الأمسية مداخلات من المشاركات الملتقى، واستعرضوا عاداتهم وتقاليدهم في اللغة والملابس وعادات الزواج والأفراح، وتناولت آية يحيى من شمال سيناء ألوان الزي البدوي، الشهير بتطريزه السيناوي، وأشارت لاختلاف الألوان في كل مرحلة عمرية عن الأخري، بجانب الأغاني السيناوية التراثية.
بينما أشارت أميرة محمود من حلايب أن المنطقة تشتهر بجبل علبة، واستخدمت بعض المصطلحات الشهيرة بالمحافظة، وعن الوادي الجديد أوضحت إسراء سمير أنها تنقسم إلى عدة مراكز الداخلة والخارجة وباريس وكل منها له لهجة مختلفة عن الأخرى، فهي محافظة كبيرة جدا، وعدد قليل من السكان، وتشتهر بالبلح والنخيل.
وعن جنوب سيناء استعرض الفتيات الزي البدوي السيناوي والذي يختلف من مدينة لأخرى داخل المحافظة، وأوضحت مدينة مصطفى من شلاتين أن الزي التراثي لديهم وهو ما يسمى "التوب" الملفوف حول الجسم ومتعدد الألوان، وشاركت صباح حسين بالحديث عن أسوان وشهرتها بزي "الجرجار" واختلاف نقوشه من واحد لآخر.
زخم وتنوع في ورش الملتقى
ووسط حالة من البهجة استمرت أعمال ورش الحرف اليدوية والتراثية والورش الثقافية والفنية المتنوعة لفتيات وسيدات الملتقى، وفي ورشة الإكسسوار للمدربة سارة أبو صالحة، تحدثت تقى فتحي من شمال سيناء أنها تحمست للاشتراك بالورشة لرغبتها في تعلم فن الإكسسوار ومعرفة كيفية إتقانه، كما أشارت إسراء سمير من الوادي الجديد أنها تعرفت على أنواع الخرز الملون واستخدام الخيوط.
وفي ورشة الخيامية للمدرب عماد عاشور، أوضحت نعمة حميد من جنوب سيناء، أنها لم تمارس فن الخيامية قبل ذلك، وتعرفت على القماش المستخدم واختيار الألوان ونسجها من خلال الغرزة السحرية.
أما مارينا عادل من الإسكندرية، فأبدت من خلال ورشة المكرمية للمدربة شيرين عفيفي، رغبتها في معرفة فن المكرمية وتدربت على استخدام الغرز المزدوجة والمربعة والحلزونية، وأنواع الخيوط واختلاف كل خيط حسب المنتج، ومن خلال مترجمة لغة الإشارة أوضحت مي السيد من جمعية "أصداء" أنها تعرف عن الورشة مبادئ بسيطة وأرادت إتقان الورشة بشكل أكبر.
وعن ورشة السجاد اليدوي للمدرب بيومي فوزي، أوضحت فاتن عرفة من أسوان رغبتها في تعلم فن النول والسجاد اليدوي، والتعرف على كيفية تجانس الخيوط واختيار الألوان المناسبة، وقالت حبيبة إبراهيم من مطروح، تعلمت أنواع الغرز المختلفة ومنها الغرزة المغلقة، وكيفية إنهاء السطر، من خلال عدة تدريبات عملية.
ورش كتابة أدبية وتمثيل وغناء
أما عن الورش الإبداعية الأخرى التي يقدمها الملتقى للفتيات المشاركات، فتناول الشاعر جابر بسيوني في ورشة الشعر والأدب، الحديث عن أنواع الشعر موضحا أن منه الذاتي والتمثيلي والملحمي، وأشارت حواء محمد من شلاتين أنها تعرفت من خلال الورشة على مبادئ كتابة الشعر وإلقائه والفرق بين أنواعه المختلفة، وألقت المتدربات بعضا من القصائد والأشعار بلهجات كل محافظة من المحافظات المشاركة بالملتقى.
وتدربت أسماء عباس من الإسكندرية من خلال ورشة الغناء والموسيقى للمدربة نرمين محمود، على الفرق بين طبقات الصوت والأداء ومعرفة اختيار الطبقة المناسبة لكل شخص، بجانب التدريب على العزف.
في ورشة التمثيل للمدرب محمد عبد الوهاب، تحدثت رضوى رمضان من جنوب سيناء أنها شاركت بالتمثيل نظرا لحبها للتمثيل ورغبتها في التعرف على مبادئه أكثر، وقدم المتدربات بعضا من المشاهد أثناء التدريب.
وفي ورشة القصة القصيرة للكاتب وحيد مهدي، تحدث معهم عن مصادر أفكار كتابة القصة من خلال الحياة اليومية، أو الحياة الشخصية أو مواقف طارئة يتم التعرض لها، وقالت هاجر محمود من مطروح إن لديها مبادئ الكتابة، وشاركت في الورشة لمعرفة الكثير عن كيفية كتابة القصص ومراحلها.
فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الإسكندرية، برئاسة عزت عطوان.
ويستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان، البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب، الوادي الجديد، مطروح بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة، وجمعية "أصداء" للصم والبكم.
ويشهد الملتقى طوال فترة إقامته عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، فقرات اكتشاف المواهب، والأنشطة التفاعلية بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة، كما يشهد لقاء مفتوحا مع نائب رئيس الهيئة، ورئيس اللجنة التنفيذية المشروع أهل مصر، وورش حكي عن العادات والتقاليد بالمحافظات الحدودية، أمسيات ثقافية حول دور المرأة في الحفاظ على التراث، وزيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمحافظة منها المتحف القومي، حديقة أنطونيادس، والمتحف اليوناني الروماني، بجانب زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر
إقرأ أيضاً:
ملتقى بجعلان بني بوحسن يدعو لدمج الذكاء الاصطناعي في التدريس
نظّمت وحدة الدراسات الاجتماعية بدائرة الإشراف التربوي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية، بالتعاون مع مدرسة الشيخ عبدالله بن القاسم، الملتقى الرابع لتجويد التعليم في الدراسات الاجتماعية بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي"، وذلك بحضور سعود بن عبدالله الحارثي، مدير دائرة الإشراف التربوي، ومشرفي ومعلمي المادة.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تدريس الدراسات الاجتماعية لرفع جودة التعليم، وتمكين المعلمين والمشرفين من أدوات الذكاء الاصطناعي لدعم العملية التعليمية، واستعراض أحدث التطبيقات والبرامج التي يمكن استخدامها في تصميم المحتوى التعليمي والتقييم التفاعلي، وتبادل الخبرات والتجارب العملية بين المشرفين والمعلمين في توظيف التكنولوجيا الحديثة، وتحفيز الإبداع والابتكار في تصميم الدروس التفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتضمّن الملتقى ثماني أوراق عمل قُدّمت خلال جلستين، قدم الورقة الأولى مشرف التقنيات التعليمية ناصر بن راشد الصواعي، تناول فيها شرح موقع Napkin لعمل العروض التقديمية، وقدم الورقة الثانية علي بن حميد الجلندي من مدرسة الإمام عبدالملك بن حميد، استعرض فيها موقع Stopwatch لإنشاء ألعاب إلكترونية مختلفة مثيرة للطلبة، أما الورقة الثالثة، فقد قدمها سلطان بن سيف المطاعني من مدرسة الشيخ عبدالله بن القاسم، واستعرضت الورقة موقع Prezi لتصميم العروض التقديمية بأسلوب ديناميكي وتفاعلي، وختمت الورقة الرابعة التي قدمها عبدالكريم بن عبدالله العريمي من مدرسة القعقاع بن عمرو، لشرح تطبيق TraveBost لتحويل الرحلات إلى قصص مرئية جذابة.
أما الجلسة الثانية، التي أدارها فهد بن سالم المسروري، مشرف جغرافيا، فقد تناولت أيضًا أربع أوراق عمل، وتطرقت الورقة الأولى، التي قدمها علي بن راشد الجعفري من مدرسة الشيخ عبدالله بن القاسم، لموقع Mootion وهو منصة لإنشاء الفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي، واستعرضت الورقة الثانية، التي قدمها علي بن سالم الوهيبي من مدرسة فلج المشايخ، تطبيق Room Planner وأهميته في تعزيز التفاعل والمشاركة وتقديم تغذية راجعة للطالب ودعم المعلمين.
أما الورقة الثالثة، التي قدمها راشد بن جمعة الحكماني من مدرسة سعود بن عزان البوسعيدي، فقد تطرقت لشرح تطبيق Qizzizz وهو أداة تعليمية تفاعلية تُستخدم لإنشاء اختبارات ومسابقات تعليمية ممتعة، وفي الورقة الرابعة، التي قدمها طارق بن سعيد المشرفي من مدرسة عقبة بن نافع، فقد تطرقت للتطبيق المشهور Canva وهو أحد أفضل البرامج المتخصصة في التصميم الجرافيكي.
وخرج الملتقى بمجموعة من التوصيات، أهمها تعزيز دمج الذكاء الاصطناعي في التدريس من خلال تنظيم حلقات عمل متخصصة لمعلمي الدراسات الاجتماعية، وتوفير التدريب المستمر للمعلمين حول أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال التعليمي، وتشجيع المعلمين على تبادل التجارب الناجحة في استخدام الأدوات الرقمية داخل الفصول الدراسية، وإنشاء مجتمعات تعلم مهنية لمتابعة تطورات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها بفعالية في العملية التعليمية.
وفي ختام الملتقى، قام راعي الحفل سعود بن عبدالله الحارثي مدير دائرة الإشراف التربوي بتكريم مقدّمي أوراق العمل والمشرفين على الملتقى تقديرًا لجهودهم في إثراء العملية التعليمية وتطوير مهارات المعلمين في توظيف الذكاء الاصطناعي.