تزرع الفتنة وتسبب المشاكل.. تركي آل الشيخ يحذر من حسابات وهمية على مواقع التواصل بالسعودية ودول الخليج
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثار رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، تركي آل الشيخ، تفاعلا، بتحذيره من انتشار "الحسابات الوهمية" في السعودية ودول الخليج، على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قال إنها بها إساءات كثيرة وتزرع الفتنة وتسبب المشاكل.
وقال تركي آل الشيخ في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، السبت: "لاحظت بشكل كبير وغريب في الفترة الأخيرة شدا وجذبا في سوشيال ميديا بين حسابات حقيقية ووهمية، وإساءات كثيرة، وحسيت من واجبي أن أنبه كل إخواني وأخواتي في المملكة وفي دول الخليج الشقيقة".
وأضاف تركي آل الشيخ في منشوره: "يجب الحذر من هذه الحسابات التي تزرع الفتنة وتسبب المشاكل، نجاح أي شخص أو بلد في الخليج هو نجاح للخليج كله، نجاح أهلنا وأحبابنا في الإمارات أو قطر أو الكويت هو نجاح للمملكة والعكس صحيح".
ومضى رئيس الهيئة السعودية العامة للترفيه قائلا: "الواحد يفرح إذا زار دبي مئات الملايين أو الدوحة أو باقي الخليج، لأن ذلك ينعكس على المملكة أيضا، وإذا زار المملكة مئات الملايين فهو مصلحة دبي والدوحة والكويت والمنامة ومسقط وأبوظبي وكل خليجنا الواحد، المنافسة جميلة ومطلوبة لأنها ترفع من المستوى والجودة".
وأردف تركي آل الشيخ مضيفا: "أنا شخصيا إذا زرت أي دولة خليجية أحس إني في بيتي، وألقى كل ترحاب وكرم ضيافة، وأيضا بيوتنا وقلوبنا مفتوحة لكل خليجي وعين فراش وعين لحاف، إحنا في وقت تلاحمنا وتكاتفنا قوة لنا وضرورة. أرجوكم احذروا ممن يدس السم في العسل بيننا لأهداف واضحة، حفظ الله خليجنا عامرا مزدهرا آمنا وحفظ الله قادتنا الكرام وسدد خطاهم آمين".
وفي منشور آخر، كتب تركي آل الشيخ: "افخروا بأنفسكم بأجدادكم اللي حولوا الصحراء إلى جنة وبنيان، واجتهدوا أنكم تعمرونها أكثر وأكثر وتحافظوا عليها. خليجنا واحد أمس واليوم وبكرة".
وتفاعل مستخدمون لمنصة "إكس"، مع ما نشره تركي آل الشيخ كالتالي:
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تركي آل الشيخ تغريدات دول الخليج هيئة الترفيه السعودية وسائل التواصل الاجتماعي ترکی آل الشیخ
إقرأ أيضاً:
"توقفوا عن توظيف البشر".. حملة إعلانية تشعل مواقع التواصل
في خطوة وُصفت بـ "الاستفزازية"، أطلقت شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تدعى Artisan حملة إعلانية مثيرة للجدل في شوارع سان فرانسيسكو، تصدرتها عبارة "توقفوا عن توظيف البشر".
الحملة، التي نُشرت عبر لوحات إعلانية ضخمة، لم تكتفِ بتحدي مكانة البشر في سوق العمل، بل عمدت إلى تصويرهم كفائض غير ضروري، مما فجّر موجة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُروّج الشركة لوكيل مبيعات مدعوم بالذكاء الاصطناعي يحمل نفس اسمها، وتُزين إعلاناتها بعبارات مثيرة للجدل مثل: "عمالنا لن يشتكوا من توازن العمل والحياة"، و"كاميرات Artisan في اجتماعات زووم Zoom لن تتعطل أبداً"، إلى جانب شعار رئيسي نصّه: "عصر الموظفين المدعومين بالذكاء الاصطناعي قد بدأ".
لكن ما زاد من وتيرة الأزمة هو الاستخدام المكثف لعبارة "توقفوا عن توظيف البشر"، التي انتشرت بجانب صور افتراضية لوجه امرأة تحمل ملامح غير طبيعية، تمثل إحدى الشخصيات الافتراضية للذكاء الاصطناعي.
واجهت الحملة انتقادات لاذعة على الإنترنت، لدرجة أنها وُصفت بـ"الكابوس"، فيما أشعلت نقاشات ساخطة على منصات مثل Reddit وإكس، حيث عبّر أحد المغردين عن غضبه قائلاً: "ما الذي يجب علينا فعله كجنس بشري؟"، مشيراً إلى الأبعاد الأخلاقية والإنسانية التي تجاهلتها الحملة.
ومع تزايد الغضب، لم تقتصر الردود على الإنترنت فقط، بل تجاوزتها إلى الشوارع، حيث أقدم أحد الأشخاص على تمزيق وتحطيم إحدى اللوحات الإعلانية للشركة، لأنه "في مدينة تعاني من أزمة إسكان خانقة وتضم أعداداً كبيرة من المشردين، بدت الحملة منفصلة عن الواقع المأساوي، بل ومستفزة لمشاعر الناس أيضاً"، على حد تعبيره.
وما زاد من مأساوية المشهد كانت إحدى الصور التي أثارت استهجاناً واسعاً عندما أظهرت رجلاً فقيراً يقف بجوار لوحة إعلانية تحمل الشعار المثير للجدل، في مشهد لخص عمق الأزمة الاجتماعية التي تجاهلتها الشركة.
على الرغم من موجة الغضب، يبدو أن جاسبار كارمايكل-جاك، الرئيس التنفيذي لشركة Artisan، لا يرى في الحملة أي تناقض مع رؤيته؛ ففي تصريحات لموقع SFGate، قال: "نعم، الحملة تبدو استفزازية، لكن الذكاء الاصطناعي كذلك، العالم يتغير، وطريقة عمله تتغير معه أيضاً".
غير أنه حاول التخفيف من وطأة الرسائل الإعلانية في حديثه مع صحيفة San Francisco Chronicle، قائلاً: "نحن نحب البشر. في الواقع، نحن نوظف العديد منهم الآن، لا أعتقد أن الناس يجب أن يتوقفوا عن توظيف البشر".
بحسب تحليل موقع Futurism، يبدو أن حملة Artisan أزاحت الستار عن المعضلة الأخلاقية التي تتجنبها الشركات التقنية الكبرى عادةً، وهي حقيقة أن التوجه نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي قد يهدد بشكل مباشر دور الإنسان في سوق العمل.
وفي ظل هذه العاصفة، تفتح الحملة كذلك باب النقاش مجدداً حول العلاقة بين التقنية والإنسان، ومستقبل الوظائف، وحدود الابتكار في ظل واقع اجتماعي يرزح تحت وطأة الأزمات، وبينما تروج الشركات للتغيير، يبقى السؤال الأهم: هل سيبقى الإنسان حاضراً في معادلة الغد؟