السومرية نيوز – منوعات

سيشهد كوكب الأرض في شهر أغسطس/آب 2023، حدوث العديد من العواصف المغناطيسية متفاوتة الشدة، 4 منها ستكون من المستوى G1 وذلك وفقاً لتقرير مختبر علم الفلك للأشعة السينية الشمسية.
وبالفعل فقد ضربت الأرض منذ بداية أغسطس/آب، 3 عواصف الأولى كانت في اليوم الثالث من الشهر بشدة 5 نقاط، والثانية في اليوم الخامس بشدة 5 نقاط ونصف، والثالثة في اليوم الثامن بشدة 7 درجات، بينما ستضرب الرابعة في اليوم العاشر بشدة 6 درجات.



ما هي العواصف المغناطيسية؟
ووفقاً لما ذكره موقع تطبيق MeteoAgent المتخصص بتوقعات الطقس، فإن العواصف المغناطيسية أو كما يطلق عليها عواصف شمسية هي انفجارات قوية من الإشعاع تأتي من الشمس، يتم إنشاؤها عندما تتعرض خطوط المجال المغناطيسي للشمس للتوتر وتنكسر، مما يتسبب في انفجارات هائلة من الطاقة من الشمس.

تتكون هذه الطاقة من جسيمات مشحونة، مثل البروتونات والإلكترونات، والتي تنتقل عبر الفضاء بسرعات عالية للغاية.

عندما تصل هذه الجسيمات إلى الأرض، فإنها تتفاعل مع مجالنا المغناطيسي والغلاف الجوي، مما ينتج عنه مجموعة متنوعة من التأثيرات.

يمكن رؤية هذه التأثيرات في شكل الشفق، وانقطاع الراديو، واضطراب الأقمار الصناعية، وفشل شبكة الطاقة.   مخاطر العواصف المغناطيسية الشمسية ووفقاً لما ذكرته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإنه من الممكن أن تتأثر بنيتنا التحتية القائمة على التكنولوجيا سلباً بالتغيرات السريعة في المجال المغناطيسي خلال "العواصف المغناطيسية".

ونظراً لارتفاع درجة حرارة الغلاف الأيوني وتشوهه أثناء العواصف، فإن الاتصالات الراديوية طويلة المدى التي تعتمد على انعكاس طبقة الأيونوسفير الفرعية يمكن أن تكون صعبة أو مستحيلة، ويمكن أن تتدهور اتصالات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

يمكن أن يؤدي توسع الأيونوسفير إلى زيادة سحب الأقمار الصناعية وجعل مداراتها صعبة التحكم.

أثناء العواصف المغناطيسية، يمكن أن تتلف إلكترونيات الأقمار الصناعية من خلال تراكم وتفريغ الشحنات الكهربائية الساكنة، كما يمكن أن يتعرض رواد الفضاء والطيارون على ارتفاعات عالية لمستويات متزايدة من الإشعاع.

على الرغم من أن التغيرات السريعة في المجال المغناطيسي يتم إنشاؤها بواسطة التيارات في الفضاء، فإن هناك تأثيرات حقيقية جداً يمكن أن تنتج هنا على سطح الأرض، يتضمن ذلك ارتفاعات الجهد في شبكات الطاقة التي تسبب انقطاع التيار الكهربائي.

مخاطر العواصف المغناطيسية على صحة الإنسان
من ناحية ثانية، فإنه من الممكن أيضاً أن تنشأ مجموعة من المشكلات الصحية بسبب التغيرات في البيئة الشمسية.

تُشير إحدى الدراسات التي نشرتها المكتبة الوطنية الأمريكية للطب في عام 2018، إلى أن "النشاط المغناطيسي الأرضي المضطرب يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمراض الموجودة ويرتبط بزيادات كبيرة في عدم انتظام ضربات القلب وأمراض القلب والأوعية الدموية وحالات الوفاة المرتبطة باحتشاء عضلة القلب والتغيرات في تدفق الدم وزيادة ضغط الدم ونوبات الصرع". فيما أشار موقع News Nation إلى أنّ هناك احتمالاً كبيراً على أنّ العواصف المغناطيسية لها تأثير كبير على الدماغ البشري.

وأضاف الموقع أنّ العواصف تؤثر على النبضات الكهربائية التي تلعب دوراً رئيسياً في إرسال الإشارات إلى الدماغ، وعلى الرغم من أن الناس لا يشهدون أي تجربة غير عادية، فإن وجود عائق في النبض الكهربائي يؤثر على صحة الفرد إلى حد ما، إلى جانب التغير في ضغط الدم، يمكن أن يحدث زيادة في تدفق الأدرينالين وتدفق الدم أيضاً أثناء العواصف المغناطيسية، كما أن البشر عرضة للإصابة بالدوار والصداع والصداع النصفي مع الشعور بالضغط في الرأس.

كيفية تجنب تأثير العاصفة المغناطيسية
من الواضح تماماً أن العاصفة المغناطيسية تؤثر على دورة الحياة بشكل كبير، من أجل التعامل مع هذه التأثيرات، من الضروري الاحتفاظ بعاداتك الغذائية أثناء هذا النشاط الفضائي.

*يجب على المرء أن يأكل طعاماً صحياً ويتجنب تناول الكافيين والكحول.
*شرب الماء النقي سيكون مفيداً أيضاً لجسمك.
*الانغماس في التمارين الخفيفة والتأمل وتمارين التنفس.

أسوأ عاصفة مغناطيسية حدثت لكوكب الأرض
في عام 1859، وتحديداً في 1 و2 سبتمبر/أيلول، حدثت أكبر عاصفة مغناطيسية أرضية في التاريخ المسجل، سميت "حدث كارينغتون"، مما تسبب في حدوث الشفق القطبي (الأضواء الشمالية والجنوبية) لتكون مرئية حول العالم، وفقاً لما ذُكر في مجلة Baltimore News-American الأمريكية.

تسببت العاصفة المغناطيسية الشمسية الهائلة في حدوث أعطال في التلغراف وصدمات كهربائية للأشخاص الذين كانوا يحاولون تشغيلها، كما تسببت في انفجار بعض أبراج التلغراف فجأة واشتعال النيران فيها.

بلغت شدة العاصفة 1022 كيلوجول من الطاقة المنطلقة (أي ما يعادل انفجار 10000 مليون قنبلة هيروشيما في وقت واحد)، وتطاير مليار كيلوغرام من الجسيمات المشحونة كهربائياً بسرعة هائلة بلغت 3000 كيلومتر في الثانية.

ووفقاً لما ذكرته مجلة سميثسونيان الأمريكية، فقد حدثت عاصفة شمسية أصغر بكثير في عام 1989، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في معظم أنحاء مقاطعة كيبيك الكندية لأكثر من 9 ساعات، مما أدى إلى تعطيل الاتصالات مع العديد من الأقمار الصناعية في المدار والتدخل في بث راديو الموجة القصيرة في روسيا.

وبحسب ما ورد، شوهد الشفق القطبي في أقصى الجنوب الأمريكي مثل فلوريدا وجورجيا.

ونظراً للحرب الباردة المستمرة وحقيقة أن الكثيرين لم يروا هذه الظاهرة من قبل، فقد خشي البعض من حدوث ضربة نووية جارية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة فی الیوم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أخبار الطقس في تركيا: الى متى ستستمر العواصف والثلوج ؟

شهدت تركيا موجة برد شديدة بدأت بالتأثير في معظم المناطق، حيث انخفضت درجات الحرارة بشكل كبير وتسبب تساقط الثلوج والعواصف في اضطرابات شديدة على مستوى النقل والحياة اليومية. فيما يلي التفاصيل:

انخفاض كبير في درجات الحرارة وتساقط الثلوج
بدأت موجة البرد بالدخول عبر تراقيا، حيث أثرت الرياح الشمالية الباردة على مناطق واسعة من مرمرة، إيجه، الأناضول الداخلية، والبحر الأسود. ترافق هذا الانخفاض مع تساقط كثيف للثلوج في عدة مناطق، أبرزها إسطنبول، أنقرة، بورصة، بولو، وسكاريا.

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية عن تحذيرات من الدرجة “الصفراء” في 38 مدينة، ومن الدرجة “البرتقالية” في 6 مدن، بسبب العواصف الثلجية والرياح العاتية التي تسببت في أضرار مادية كبيرة وعرقلة حركة السير.

اضطرابات في إسطنبول
شهدت مدينة إسطنبول أمطارًا غزيرة منذ ساعات الصباح الباكر تحولت في وقت لاحق إلى ثلوج كثيفة، خاصة في المناطق المرتفعة مثل تشكمه كوي، سلطان بيلي، وكارتال. أدى هذا التساقط إلى تشكيل غطاء أبيض جذاب في المناطق المرتفعة، حيث استغل الأطفال الفرصة للعب بكرات الثلج في مناطق مثل تلة آيدوس.

في مناطق ساحلية مثل أسكودار وسلاجاك، ضربت الأمواج العاتية الممرات المخصصة للمشاة، وتم إغلاق بعضها بسبب ارتفاع منسوب المياه.

مشاكل في النقل البحري والجوي
تسببت الرياح العاتية والأمطار في إلغاء العديد من الرحلات الجوية والبحرية.

ألغت الخطوط الجوية التركية (THY) 38 رحلة داخلية وخارجية، بينما اضطرت بعض الطائرات إلى تغيير وجهتها نتيجة صعوبة الهبوط في مطاري إسطنبول وصبيحة كوكجن.
على صعيد النقل البحري، توقفت معظم الرحلات بين إسطنبول وبورصة، وألغيت خدمات العبارات بسبب ارتفاع الأمواج.
تعطل حركة السير في بولو
في بولو، واحدة من أكثر المناطق تأثرًا، تسبب تساقط الثلوج في إغلاق الطريق السريع D-100 في معبر بولو الجبلي الذي يربط بين الأناضول وأوروبا.
واجه السائقون الذين لم يجهزوا سياراتهم بإطارات شتوية صعوبة كبيرة في الحركة. تدخلت الفرق المختصة لمساعدتهم ودفع السيارات العالقة، ما ساهم في إعادة فتح الطرق جزئيًا.

عواصف تضرب كوجالي وبورصة
في كوجالي، أدت الرياح العاتية إلى غرق قوارب صغيرة وسقوط أسقف المباني. تعرضت ست سيارات لأضرار جسيمة عندما سقط سقف مبنى من خمس طوابق في حي جديد. لحسن الحظ، لم تسجل أي إصابات بشرية.

مقالات مشابهة

  • الرنين المغناطيسي يرصد التأثير الفوري للسيجارة الإلكترونية
  • مجلس جامعة طنطا يستعرض الموقف التنفيذي بجميع الكليات لأنشطة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الانسان"
  • عواصف وسحب رعدية تصل بغداد وعدد من المحافظات
  • عاش أعوام دورة حياته معكوسة .. علماء يتوصلون لأقدم كائن حي الأرض
  • المستقلين الجدد: رفع 716 اسما من قوائم الإرهاب خطوة لتحقيق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان
  • العواصف تضرب الإسكندرية وتتسبب في سقوط سقف وشجرة
  • نتنياهو يهدد سكان غزة: "عليكم الاختيار بين الحياة والموت"
  • نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت
  • الدعاء والاستغفار في أوقات العواصف والأمطار: فتح أبواب الرحمة
  • أخبار الطقس في تركيا: الى متى ستستمر العواصف والثلوج ؟