في خطوة لمكافحة التلوث.. علماء يكتشفون فطريات تتغذى على البلاستيك
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
اكتشف علماء في ألمانيا فطريات قادرة على تحليل البلاستيك، مما يبعث الأمل في إمكانية معالجة مشكلة ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية التي تلوث المحيطات سنويًا. وأظهر التحليل الذي أجري في بحيرة شتشلين أن بعض أنواع الفطريات قادرة على النمو باستخدام البوليمرات الاصطناعية كمصدر وحيد للكربون، وهو ما يشير إلى قدرتها على تحلل البلاستيك.
ورغم هذا الاكتشاف، حذر العلماء من أن هذه الفطريات قد تشكل جزءًا صغيرًا فقط من حل مشكلة التلوث بالبلاستيك. وأكد هانز بيتر غروسارت، قائد فريق البحث، أن من غير المحتمل أن تكون الفطريات حلاً كاملاً للكمية الهائلة من النفايات البلاستيكية في العالم، مشيرًا إلى أهمية الحد من وصول البلاستيك إلى البيئة.
أظهرت الدراسة أن من بين 18 سلالة من الفطريات، كانت 4 منها فعالة بشكل خاص في تحلل البلاستيك، وخاصة البولي يوريثين المستخدم في صناعة الرغوة الاصطناعية. لكن البلاستيك المستخدم في صناعة الأكياس ومواد التعبئة، مثل البولي إيثيلين، يتحلل بشكل أبطأ، مما يجعل معالجة هذه المواد تحديًا أكبر.
وأوضح غروسارت أن الفطريات قد طورت هذه القدرة كوسيلة للتكيف مع الكميات الكبيرة من الكربون البلاستيكي في البيئة. وعلى الرغم من زيادة معدل إعادة التدوير في السنوات الأخيرة، فإن أقل من 10% من النفايات البلاستيكية يُعاد تدويرها عالميًا، مما يزيد من الحاجة إلى حلول مبتكرة لمكافحة التلوث.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تساهم بشكل كبير في التلوث البيئي.. تأثير «أكياس الشاي» على صحة الإنسان
كشفت دراسة حديثة، عن تأثير “أكياس الشاي” التجارية على صحة الإنسان.
وقال فريق من الباحثين بالجامعة المستقلة في برشلونة، “إن أكياس الشاي التجارية، المصنوعة من البوليمرات، تطلق ملايين الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية عند نقعها”.
واضاف الفريق: “تساهم النفايات البلاستيكية بشكل كبير في التلوث البيئي، ولها تأثيرات سلبية متزايدة على صحة الأجيال القادمة”.
وبحسب الدراسة، “تعتبر عبوات المواد الغذائية، بما في ذلك أكياس الشاي، من المصادر الرئيسة التي تساهم في تلوث البيئة بالجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية، كما يعد الاستنشاق والابتلاع الطريقين الرئيسيين للتعرض البشري لهذه الملوثات”.
وبحسب الدراسة، “نجح الباحثون في تحديد وتوصيف الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية المشتقة من أكياس الشاي التجارية المصنوعة من البوليمرات مثل النايلون-6 والبولي بروبيلين والسليلوز”، وخلصت الدراسة، إلى أن “هذه المواد تطلق كميات ضخمة من الجسيمات عند تحضير المشروب”.
واظهرت نتائج الدراسة، “أن “البولي بروبيلين” يطلق حوالي 1.2 مليار جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 136.7 نانومتر، بينما “السليلوز” يطلق نحو 135 مليون جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 244 نانومتر، أما النايلون-6، فيطلق حوالي 8.18 مليون جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 138.4 نانومتر”.
وبحسب مجلة “ميديكال إكسبريس”، اعتمد الباحثون على “مجموعة من التقنيات التحليلية المتقدمة لتوصيف أنواع الجسيمات الموجودة في التسريب، بما في ذلك المجهر الإلكتروني الماسح (SEM) والمجهر الإلكتروني النافذ (TEM) والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (ATR-FTIR) والتشتت الضوئي الديناميكي (DLS) وتحليل تتبع الجسيمات النانوية (NTA)”.
وقالت الباحثة ألبا غارسيا: “لقد تمكنا من تحديد خصائص هذه الملوثات بشكل مبتكر باستخدام مجموعة من التقنيات المتطورة، وهي أداة مهمة للغاية لفهم تأثيراتها المحتملة على صحة الإنسان”.
وبحسب الدراسة، “صُبغت الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية وتم تعريضها لأول مرة لأنواع مختلفة من الخلايا المعوية البشرية لتقييم مدى تفاعلها مع هذه الخلايا وامتصاصها المحتمل”، وأظهرت التجارب أن “الخلايا المعوية المنتجة للمخاط كانت الأكثر امتصاصا لهذه الجسيمات، حيث تمكنت الجسيمات من دخول نواة الخلايا، التي تحتوي على المادة الوراثية”.
وأشار الباحثون إلى أن من “الضروري تطوير أساليب اختبار موحدة لتقييم تلوث المواد البلاستيكية الملامسة للأغذية بالجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية”.