حقوق الإنسان تدين مجزرة الكيان الصهيوني بمدرسة التابعين في غزة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
واعتبرت وزارة حقوق الإنسان في بيان هذه المجزرة الكبرى تصعيدا كبيرا لسياق المجازر الوحشية التي ارتكبها الاحتلال ضد العائلات الفلسطينية في مدارس النزوح وسقط على إثرها آلاف الشهداء والجرحى لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى ما يقارب 40 ألف شهيد ومائة ألف جريح.
وأدان البيان استمرار الصمت الأممي والدولي على إمعان الكيان الإسرائيلي في إبادة السكان المدنيين بالقتل وارتكاب المجازر الجماعية والتجويع ومنع المساعدات الإنسانية والتهجير القسري وتدمير الممتلكات والأعيان المدنية.
وحمل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم بدعمها الكامل والشامل لهذا الكيان في ارتكاب جرائمه، مؤكداً أن ما تفعله إسرائيل يهدف إلى تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة وإهلاكهم على نحو فعلي وبكافة الطرق المتاحة أمامه.
وجدد البيان مطالبة دول العالم بتحمل مسؤولياتها الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وحماية المدنيين هناك، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها.
ودعا إلى مساءلة ومحاسبة الدول المتواطئة والشريكة مع الكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وكل الدول التي ثبت تزويدها للكيان بأي من أشكال الدعم أو المساعدة المتصلة بارتكاب هذه الجرائم.
كما دعا إلى مساءلة ومحاسبة الموظفين والأفراد صانعي القرارات ذات الصلة في هذه الدول، باعتبارهم متواطئين وشركاء في الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية، ويتحملون مسؤولية جنائية فردية عنها.
وجددت وزارة حقوق الإنسان الدعوة إلى جميع الدول للبدء بإجراء التحقيقات الجنائيـة والمحاكمات أمام محاكمها الوطنية، استنادًا للولاية القضائية العالمية، وتنفيذا لالتزاماتها القانونية الدولية التي تتحملها فيما يخص ضمان مساءلة ومحاكمة مرتكبي الجرائم الدولية ومنع إفلاتهم من العقاب، وإلقاء القبض عليهم ومقاضاتهم وفقًا للقوانين الدولية والوطنية ذات الصلة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
المقابر الجماعية في سوريا تشعل الغضب والمنصات تطالب بمحاسبة الأسد
فمنذ سقوط النظام بدأت تتكشف للسوريين والعالم حقيقة الجرائم التي ارتكبها الأسد بحق شعبه، ولم يقتصر الأمر على الفقر والدمار والتهجير، بل تعداه إلى تعذيب المعتقلين وإخفاء جثثهم في مقابر جماعية سرية.
واكتشف السوريون قبل أيام مقبرة جماعية خارج العاصمة دمشق في منطقة القطيفة تضم آلاف الجثث لأشخاص قضوا تحت التعذيب في سجون النظام.
كما كشفت التحقيقات عن مقبرة أخرى في "جسر بغداد" بريف دمشق يعتقد أنها تضم جثامين معتقلين سابقين، وتمتد على مساحة تقارب 5 آلاف متر مربع.
وأظهرت التحقيقات أن مقبرة "جسر بغداد" تحتوي على خنادق متوازية، حيث كان يتم دفن نحو 100 جثة في كل خندق، ثم تغطى بكتل إسمنتية قبل طمرها بالأتربة.
ولم تتوقف الاكتشافات المروعة عند هذا الحد، إذ وثقت كاميرا الجزيرة أمس الأحد مقبرة جماعية جديدة في مدينة حمص وسط البلاد دفنت فيها أكثر من ألف جثة، والتقت القناة بشهود أشرفوا على عملية الدفن، وكشفوا تفاصيل صادمة عن طريقة التعامل مع الجثث.
تفاصيل مؤلمة
وفي تفاصيل مؤلمة، كشف أحد القائمين على عملية الدفن أن الجثث لم تكن تحمل أسماء، بل كانت مرقمة برموز فقط، في محاولة واضحة من النظام السابق لطمس هويات الضحايا وإخفاء جرائمه.
إعلانوأبرزت حلقة 23-12-2024 من برنامج "شبكات" تغريدات بعض النشطاء التي عبروا خلالها عن صدمة كبيرة، وأجمعوا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتوثيقها دوليا.
وكشفت المغردة ابتسام شريتح في تغريدة مؤثرة عما شهدته بعينها من الجرائم، وكتبت تقول "كانت تطلع سيارات مليانة شهداء من مشفى حمص العسكري باتجاه الريف العلوي، وبالآخر صار أهل الريف يحتجوا ع هالشي، خصوصا أيام بابا عمرو، أكتر من 8 آلاف جثة شهيد كانت بالمشفى".
وفي السياق نفسه، أكدت المغردة "كي.. إيه" شهادتها المباشرة على المجازر العديدة في حمص، وغردت "حمص فيها مجازر كثيرة، وأنا شفت بعيني إللي يعرف أماكن المقابر الجماعية هم إللي كانوا يشتغلوا في المشفى العسكري أمام الكلية الحربية، أنا شفت جثث كانت تجي نص بس والنص الثاني مفقود".
ومن زاوية أخرى أكدت المغردة يارا على أن سوريا تحولت بأكملها إلى مقابر جماعية، وكتبت تقول "سوريا طلعت كلها مقابر جماعية، 50 سنة والأب وابنه عم يقتلون شباب سوريا ورجالها ونساءها وأطفالها بدون محاسبة ولا عقاب، يجب محاسبته ومحاكمته وإرجاع حقوق السوريين المظلومين".
واتفق معها الناشط سمير عودة أبو زياد بشأن أهمية الحساب وسيادة القانون، وغرد قائلا "المفروض المقابر الجماعية تكون تحت إشراف أممي حتى تتوثق أكثر، ونطالب بمحاكمة المجرم بشار".
وعقب الكشف عن المقابر الجماعية أخذت الأصوات تتعالى في المجتمع الدولي والجمعيات المعنية بحقوق الإنسان باتهامات للنظام السوري السابق بقتل مئات الآلاف من السوريين منذ عام 2011 وارتكاب عمليات قتل واسعة خارج نطاق القانون تشمل وقائع إعدام جماعي داخل نظام السجون السيئ السمعة في البلاد.
23/12/2024