“صاري كجيلي”.. عشيرة تركية تتمسك بالترحال أسلوب حياة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
لا تزال عشيرة “صاري كجيلي”، إحدى عشائر تركمان “اليوروك”، تحافظ على أسلوب حياة البدو الرحل، حيث تستقر صيفا بمنطقة “ألاداغ” بولاية قونيا وسط تركيا، وتعيش فترة الشتاء بولاية مرسين جنوبي البلاد، بحثا عن المرعى والجو المعتدل.
ويعتبر الترحال خلال فصلي الشتاء والصيف، أسلوب حياة العشائر المتنقلة التي تمتهن الرعي، بحثا عن المراعي والجو المناسبين للمواشي التي تشكل مصدر رزقها الأساسي.
يمثل الترحال لعشيرة “صاري كجيلي” دورة حياة تستمر في سهول وسط منطقة الأناضول صيفا، وبالمناطق الأكثر دفئا نسبيا شتاء، حيث تقطع مئات الكيلومترات في كل موسم هجرة بين المصيف والمشتى.
وتسعى عائلة “أوجار” المكونة من خمسة أفراد، طفل و4 بالغين، للحفاظ على تقاليد “اليوروك” التي تمتد لمئات السنين، حيث لا تزال تعيش في خيام مصنوعة من شعر الماعز، ومعزولة كليا عن التكنولوجيا.
** رحلتا الشتاء والصيف
ومع ارتفاع درجات الحرارة كل عام، تنتقل العائلة من منطقة بوزيازي في مرسين مع الماعز والخيول والجمال والكلاب، باتجاه منطقة ألاداغ التي تصلها بعد عشرين يوما، حيث تنصب خيامها وتمارس أنشطتها الاعتيادية.
علي أوجار (66 عاما) المعروف بلقب “قوش علي”، قال لمراسل الأناضول إن العائلة تحافظ على حياة التنقل والترحال التي ورثوها عن أجدادهم ويسعون للحفاظ عليها قدر الإمكان.
وأضاف: “هذه مهنة وأسلوب حياة ورثناها عن أجدادنا. نأتي من قلب حياة التنقل والترحال ونسعى للحفاظ على هذا النمط من الحياة”.
وتابع: “أتوجه بالشكر لكل من يخوض غمار هذه الحياة ويسعى من أجل المحافظة على ثقافة اليوروك”.
** حياة الجبال
من جهتها، قالت خديجة أوجار (65 عاما)، إن زوجها علي “لا يطاوعه قلبه لبيع الجِمال، لأن الحيوانات تحولت إلى رفيقة درب ومصدر عون” لهم في رحلاتهم.
وأضافت للأناضول: “ولدنا وكبرنا في ظل هذه التقاليد وحياة التنقل والترحال. الشباب الآن يعتبرون أسلوب الحياة هذا صعبا، لكنه ليس هكذا بالنسبة لنا. نقوم بأعمالنا اليومية في الجبال مكملين مسيرة الأجداد”.
بدورها، تسعى فاطمة، ابنة العائلة البالغة من العمر 27 عاما، إلى الحفاظ على هذه التقاليد وأسلوب الحياة مع زوجها وطفلهما.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: أسلوب حیاة
إقرأ أيضاً:
ما هي قاعدة “حتسور” الجوية الصهيونية التي استهدفها حزب الله للمرة الثانية
يمانيون – متابعات
في إطار معركة “أولي البأس” نفذ مجاهدو حزب الله اليوم الأحد عملية نوعية استهدفت قاعدة حتسور الجوية الصهيونية في عمق الكيان جنوب يافا المحتلة التي يطلق عليها العدو تسمية “تل أبيب”.
وتعد هذه هي العملية الثانية التي يتم استهداف القاعدة بصواريخ مجنحة لأول مرة يتم الكشف عنها.
فما هي قاعدة حتسور الجوية؟
قاعدة حتسور الجوية، هي مطار عسكري وقاعدة عسكرية جوية رئيسية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، تقع في بئر السبع، بالقرب من “كيبوتس حتسريم” جنوب “تل أبيب” وشرقي مدينة أسدود، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 150 كلم.
تم إنشاء القاعدة في أوائل الستينيات، وأعلن تشغيلها في 3 أكتوبر 1966، كما يوجد في “حتسيريم” متحف القوات الجوية الإسرائيلية، وبها أكاديمية الطيران التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي منذ ابريل 1966.
تم بناء القاعدة بأمر من قائد القوات الجوية الإسرائيلية، عيزر وايزمان، وصممها المهندس المعماري يتسحاق مور، وكان القائد الأول للقاعدة يوسف الون.
وتضم قاعدة “حتسور” جناحاً جوياً رئيساً، يحوي على تشكيل استطلاع مؤهل وأسراب من الطائرات الحربية، وتعد مقراً لأسراب 101 أو ما يعرف باسم “المقاتل الأول” الذي يمثل نخبة سلاح الطيران للعدو، وسُمي “105” العقرب لأنه يحمل العقرب كشعار.
واستهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان -حزب الله- القاعدة للمرة الأولى في21 – 11 – 2024م بصلية من الصواريخ النوعية المجنحة.
وكشف حزب الله عن إدخال سلاح الصواريخ المجنحة للحرب المتواصلة مع جيش العدو الصهيوني خلال هذه العملية.