إحالة العلاق على التقاعد: خطوة قانونية أم تصفية حسابات سياسية؟
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أغسطس 10, 2024آخر تحديث: أغسطس 10, 2024
المستقلة/- في خطوة جديدة تفتح الباب أمام تطورات محتملة في المشهد المالي العراقي، أيدّ مجلس القضاء الأعلى ما توصل إليه مجلس الدولة بشأن إحالة محافظ البنك المركزي العراقي، علي العلاق، على التقاعد بعد بلوغه السن القانونية. وجاء هذا القرار بعد دراسة مستفيضة للموضوع من قبل لجنة الدراسات في رئاسة هيئة الإشراف القضائي، التي خلصت إلى تأييد رأي مجلس الدولة في هذا الشأن.
تفاصيل القرار: مجلس النواب كان قد استفسر من مجلس القضاء الأعلى حول إمكانية استمرار محافظ البنك المركزي في منصبه بعد بلوغه السن القانونية للتقاعد. ورد مجلس القضاء بأن الإحالة على التقاعد هي حتمية بحكم القانون، ما لم يكن هناك نص قانوني خاص يستثني محافظ البنك المركزي من هذه الأحكام، وهو ما لا يوجد في القانون العراقي الحالي.
وفقاً للبند الأول من المادة (103) من الدستور العراقي، يعد البنك المركزي هيئة مستقلة ماليًا وإداريًا، يخضع تنظيم عمله لقانون خاص ويكون مسؤولاً أمام مجلس النواب. وقد أشار مجلس الدولة إلى أن قانون البنك المركزي الصادر بموجب أمر سلطة الائتلاف المؤقتة رقم (56) لسنة 2004 أكد على استقلالية البنك وأهليته القانونية الكاملة، مع خضوعه للمساءلة. ومع ذلك، لم يتضمن القانون أي نص يستثني محافظ البنك المركزي من الإحالة الحتمية للتقاعد عند بلوغه السن القانونية.
تداعيات القرار: هذا القرار يضع نهاية لفترة ولاية علي العلاق كمحافظ للبنك المركزي، حيث يتوجب عليه الآن التنحي بموجب القانون. من المتوقع أن يعيد هذا القرار صياغة المشهد المالي في العراق، خاصة وأن البنك المركزي يلعب دورًا حيويًا في توجيه السياسة النقدية والاستقرار المالي للبلاد.
البحث عن بديل: مع تأكيد إحالة العلاق على التقاعد، تتوجه الأنظار نحو من سيخلفه في هذا المنصب الحساس. يواجه العراق تحديات اقتصادية كبيرة، تتطلب قيادة قوية ومستقرة في البنك المركزي لإدارة هذه المرحلة الحرجة. ستكون المعايير لاختيار المحافظ الجديد محورية في الحفاظ على ثقة المستثمرين والمجتمع الدولي في النظام المالي العراقي.
استنتاج: إحالة علي العلاق على التقاعد قد تكون بمثابة نقطة تحول في إدارة البنك المركزي، مع توقعات بأن تشهد الفترة المقبلة تغييرات جوهرية في السياسات المالية والنقدية للبلاد. وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن البديل من تحقيق التوازن المطلوب في ظل التحديات الاقتصادية المتصاعدة؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: محافظ البنک المرکزی على التقاعد
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي 20 مليون دولار زيادة جديدة في الاحتياطي النقدي
ارتفع الاحتياطي النقدي لمصر على أساس شهري مقدارا طفيفا لم يتخط 20 مليون دولار ليسجل 46.94 مليار دولار بنهاية أكتوبر الماضي.
قبل شهرين وصل معدل نمو الاحتياطي نحو 140 مليون دولار، ليصبح إجمالي زيادته خلال الـ3 شهور السابقة نحو 160 مليون دولار .
يتكون الاحتياطي النقدي في مصر من عوائد الصادرات المصرية وتحويلات المصريين العاملين بالخارج عوائد قناة السويس بالإضافة لأرصدة الذهب والعملات الأجنبية الأخرى وموارد القطاع السياحي .
حسبما كشفته مصادر مطلعة بالبنك المركزي المصري لصدي البلد بأن الاحتياطي النقدي في مصر يتخطى المعدلات العالمية فهو يتخطى تغطية طلبات البلاد من السلع الأساسية والمواد الخام وما في حكمها بما يقارب 8 شهور في أحلك الظروف .