توصلت جريدة “مملكة بريس، بنسخة من شكاية موقعة من طرف مئات السكان القاطنين بدوار تيفراتين و دوار درع مسعود، وفعاليات من المجتمع المدني يومه الخميس 08 غشت الجاري، موجهة إلى قائد قيادة أغمات ضد شركة “س. ب”، المتواجدة بطريق أوريكة على بعد 22 كلم من مدينة مراكش، و ذلك من أجل رفع الضرر الناتج عن الازعاج بسبب استخدام العديد من الألعاب من بينها دراجات الكواد التي تصدر ضجيجا وتطاير الغبار بالإضافة إلى إلحاق ضرر كبير بالطريق مما يؤرق حياة الساكنة عموماً.

 

و بحسب مصادرنا الخاصة، فقد تم اعتراض دراجات (الكواد) “Quads “من طرف بعض سكان المنطقة بعد مرورها من وسط الدوار، ما أدى إلى حضور المسير إلى عين المكان والذي قام باتصال هاتفي بمالك الشركة، و في ظرف وجيز حضرت عناصر الدرك الملكي، و عوض حجز و تحرير محاضر ضد دراجات “الكواد” التي تعتبر غير قانونية حسب المادة 53 من قانون السير، لا يجوز استعمال الدراجات رباعية الدفع بالأماكن العمومية و التجمعات السكانية، فقط حاولو تحرير مخالفات زجرية للساكنة المشتكية من مستعملي الدراجات النارية، كما حاولوا اعتقال بعض الأشخاص منهم بعين المكان إلا أنهم فوجئوا بعدد كبير من الساكنة الذين تجمهروا بعين المكان، مما أدى إلى انسحاب عناصر الدرك الملكي والعودة الى المركز.

يشار إلى أن الشركة المذكورة تستخدم دراجات “الكواد” “Quads” ليلاً ونهاراً ولا تتوفر على رخصة لمزاولة هذا النشاط الترفيهي المقنن وسط دواوير سكّانية و أطفال صغار بحسب الشكاية.

 

ويطالب المتضررون تدخل عاجل من السيد والي الجهة من أجل ايقاف هذا التسيب والأعمال الغير أخلاقية و إجبار مالك الشركة على احترام القانون ورفع الضرر بصفة نهائية.

كما تؤكد فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة طلبها للسلطات المحلية بتحديد أوقات استعمال مسببات الضجيج من ألعاب وموسيقى صاخبة التي تصدر أصوات مزعجة وعالية التردد بما لا يتعارض مع راحة ساكنة الدواوير المجاورة.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

البذخ في حلوى العيد.. هدية بطعم الضرر

السلوكيات الاجتماعية في الأعياد تُعد من العادات المحببة التي تجمع الناس على المحبة والتآلف. ومع تغير الزمن وتطور الحياة الاجتماعية، شهدت هذه السلوكيات تغييرات واضحة، خاصة فيما يتعلق بالعطايا والهدايا في مناسبات الأعياد والأفراح، الأمر الذي أثر على طبيعة السلوك الاجتماعي الجمعي بخصوص هذه العادات.

في السابق، بعد عيد الفطر، كان الناس يجتمعون في فناء المساجد، ويُحضر كل شخص طبقًا شعبيًا من الأكلات الصحية مثل المرقوق أو المصابيب أو غيرها من المأكولات التقليدية. ثم يتشارك الجميع في تناولها في أجواء من الألفة والبساطة، دون هدر أو إسراف. هذه العادة الجميلة كانت تعكس قيم التكاتف والتقدير للنعم، إذ كان الهدف من الاجتماع هو التآلف والتقارب الاجتماعي، وليس التفاخر أو التباهي.

أما في الوقت الحالي، فقد اندثرت هذه العادة الطيبة، وحلّت محلها تقديم الحلويات، وعلى وجه الخصوص الشوكولاتة، كهدية رئيسية للضيوف عند زيارة الأقارب. هذا التغير أدى إلى رفع أسعار الشوكولاتة بشكل مبالغ فيه، وكأنها منٌّ وسلوى نزلت على موسى، أو مائدة حواريين نزلت على عيسى، أو حتى حلوى نابوليتان الإيطالية الشهيرة. او حلوى الفراعنة الممزوجة بالعسل والفواكه او حلوى الحرب العالمية التي تمد الجنود بالطاقة و في النهاية، الشوكولاتة تباع لدينا ماهي إلا سوى حلوى محشوة بالكريمة والسكر، وربما يكون ضررها أكثر من نفعها، لا سيما مع انتشار الأمراض المرتبطة بالإفراط في استهلاك السكر، مثل السكري والسمنة.

الأدهى من ذلك أن هذه الحلويات لا تُؤكل في كثير من الأحيان؛ فعندما تُعرض في المجالس، تجد من يعتذر عنها قائلاً باللهجة العامية: “بس يا من العافية، توي أكلت”، أو “عندي سكر”، أو “تهيجات في المعدة”. وهكذا، ينتهي المطاف بهذه الحلوى إلى أن تصبح طعامًا للأطفال، ثم يُرمى ما تبقى منها أو يُوزع حسب كل منزل. وهذا يعكس حالة من الهدر في النعم، وهو أمر يتنافى مع القيم الاجتماعية والدينية التي تدعو إلى الترشيد وعدم الإسراف.

المقارنة بين الماضي والحاضر تكشف عن فارق جوهري؛ ففي الماضي كانت العطايا بسيطة ومُتمثلة في أطباق شعبية صحية، تُعبر عن التقدير والاحترام للنعم. أما اليوم، فقد أصبح التفاخر والبذخ في تقديم الشوكولاتة والحلويات هو السائد، مما أدى إلى الهدر والإسراف، فضلاً عن التأثير السلبي على الصحة. وكما يقول المثل: “لا ضرر ولا ضرار”.

ولعل العودة إلى العادات القديمة تُعد خطوة حكيمة في ظل التحديات الصحية والاجتماعية الحالية. تقديم الأطباق الشعبية الصحية في الأعياد لا يعزز فقط من قيم المشاركة والتكاتف، لكنه أيضًا يسهم في نشر ثقافة الغذاء الصحي، ويُجنب المجتمعات مشكلات الهدر والتبذير. إن الأعياد فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والتمسك بالقيم الأصيلة، وليس لإثقال الكواهل بالمجاملات المكلفة التي لا طائل منها. التوسط في العطاء هو السبيل للحفاظ على روح العيد وجماله، فالبساطة والعطاء النابع من القلب هما سر بهجة العيد الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • مايكروسوفت تطرد المهندسة المغربية التي احتجت على دعم الشركة لإسرائيل
  • عاجل | سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي
  • البذخ في حلوى العيد.. هدية بطعم الضرر
  • من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
  • دواوير سيدي بنور تطلب حفر الآبار لسد العطش
  • هل تصح صلاة المرأة بجوار زوجها بسبب ضيق المكان؟.. الإفتاء توضح
  • المكان الخطأ أم الخيار الخطأ..؟
  • “معالجة النمو العشوائي للأشجار و الحشائش” .. ولاية الخرطوم تبدأ برنامج التدخل العاجل لإعادة الحياة للعاصمة
  • بجاية.. الوالي يأمر بتسريع وتيرة أشغال مشروع مركز مكافحة السرطان بأميزور
  • دفاع المتهم بدهس لاعبي دراجات نادي 6 أكتوبر يطعن على حكم حبسه 3 سنوات