سواليف:
2025-05-02@21:24:45 GMT

الإرتباط الجدلي

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

#الإرتباط_الجدلي

د. #هاشم_غرايبه

هنالك فئة من الأمة هم الأنظمة المتشبثة بكراسي الحكم ورهطها المستفيدين من أعطياتها، هؤلاء يلهثون وراء رضا امريكا، شغلهم الشاغل الفوز بمباركتها لكراسيهم العفنة، وبقاء هؤلاء هو ما يؤملها بنجاحها بتمرير خططها الأخيرة بالتمكين للكيان اللقيط عبر استعمال العصا الغليظة ضد الفئة الوحيدة من الأمة المتمردة على هيمنتها، وهي المقاومة الاسلامية في القطاع، فهي تريد انتهاز هذه اللحظة، للتخويف من عاقبة مخالفة النهج المطيع الذي واظبت الأنظمة على انتهاجه طوال القرن المنصرم.


تمردت الشعوب المقهورة على هذا الواقع المفروض بالقمع والتنكيل أول مرة عام 2011، لكن الأنظمة لما رأت كراهية الشعوب لها وأحست أن كراسيها التي اعتقدت أنها راسخة على وشك السقوط، بادرت الى الاستغاثة بالمستعمر الذي مكّن لها أصلا في بلادها لتحفظ له مصالحه، فنسق فيما بينها لنجدة من كان موشكا على الغرق.
بعدها تعلمت هذه الأنظمة أن لا تركن الى أجهزتها الأمنية، فهي على شراستها لم تستطع شيئا إزاء الشرر الذي كان يتطاير من أعين المحتجين، كما يئست أمريكا من قدرة هذا الأنظمة على تطويع شعوب الأمة وقطع صلتها بعقيدتها، فتوقفت عن محاولات التطبيع عن طريق الإختراق الشعبي، فاكتفت بالتطبيع على المستوى الرسمي، لذلك نشطت خلال السنوات الخمس الماضية في إجبار الأنظمة التي لم تكن أقامت علاقات تطبيعية معلنة مع الكيان بعد، فاستجابت بتردد وتثاقل، ليس مرده الوطنية والعقيدة، بل الخوف من ردة الفعل الشعبية وإحياء الإحتجاجات من جديد.
يدرك المستعمرون الغربيون الذين زرعوا هذا الكيان الدخيل ليكون قلعة لهم وسط ديار الأمة، ومركز انذار مبكر ينبههم لتحركات مصلحين باتجاه تحقيق النهضة واستعادة وحدة الأمة، لكي تبادر الى التحرك السريع لوأد هذه المحاولة، وهم يدركون أن الوسيلة الوحيدة لتوحيد العرب هي العقيدة الإسلامية، والتي إن تحققت سيخسروا كل ما حققوه خلال القرن المنصرم، والذي تمثل بأهم إنجازين في تاريخ صراعهم التاريخي مع الأمة: الأول بقيام أنظمة سايكس- بيكو بديلا للدولة الإسلامية الموحدة للعرب، فصنعوها متباغضة متلاعنة، لكنها متفقة على أمر واحد هو منع أي توجه إسلامي، والثاني زرع الكيان اللقيط، الذي ترعرع برعاية تلك الأنظمة وحمايتها.
من هنا وجدنا الغرب اشتد سعاره، وهرع بقضه وقضيضه لنجدة ذلك الكيان رغم شدة تحصينه واتخامه بأحدث الأسلحة والمعدات، فقد حدث أمر قد يفشل كل حذرهم، اذ ظهرت فئة مؤمنة محاصرة ومحرومة من شراء السلاح، فلا تملك القوة العسكرية الكافية، لكنها ولأنها متمسكة بمنهج الله، فقد صمدت وأفشلت هجماته.
لذلك كان هذا الهلع، والمسارعة الى طلب التفاوض لإنهاء القتال، خوفا أن تفلت الأمور، وتتوسع دائرة تأييدهم والاقتداء بهم، وفي ذلك خطر يتهدد الطرفين: الكيان والأنظمة، خاصة بعد إذ سقطت كل حجج ممانعي اتباع منهج الله في الدول الاسلامية واتهامهم بالعمالة للاستعمار، والذي يسمونه (الإسلام السياسي)، فقد انكشف من هم العملاء، وأن الهزائم المتلاحقة طوال القرن المنصرم ما صنعتها الا الأنظمة العلمانية.
فهم لايريدون التفريط بأي من هذين الإنجازين، وهما على ارتباط جدلي ببعضهما، فسقوط الكيان اللقيط سيحقق الوحدة وعودة الأمة الى منهج الله، وكذلك الأمر إن توحدت الأمة تحت راية الدولة الإسلامية الجامعة، فسيسقط الكيان اللقيط حتما.
المستقبل حتما لصالح نهضة الأمة، ومهما تجبرت قوى البغي وعلت، ورغم اجتماع كل قوى الشر على الصد عن دين الله، والتقتيل والتشريد بمسمى محاربة الإرهاب للمتمسكين به، وملاحقة من يدعون لتحكيمه في حياة الناس وتخويفهم باستهدافهم بتهمة الإرهاب، خاصة بعد انكشاف زيف اتهام الاسلام بذلك.
إلا أن مبررات العودة إليه تزداد، والإصرار على التمسك به يتعاظم.
أما أولئك الذين يشركون مع الله إلها آخر هو أمريكا، ويخشونها أكثر من خشيتهم لله، فيُسخّرون ثرواتهم الفلكية للصد عن منهجه، والتنكيل بالدعاة له، والتهديد بإعدامهم إن خالفوهم في طاعتها، سنرى وعد الله فيهم يتحقق في الدنيا قبل الآخرة: “إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ” [الأنفال:36]، والله لا يخلف وعده.
قال ابن القيم:عليك بطريق الحق ولا تستوحش لقلة السالكين، وإياك وطريق الباطل ولا تغتر بكثرة الهالكين.

مقالات ذات صلة الشيخ سالم الفلاحات يكتب .. مجزرة الفجر في مدرسة التابعين 2024/08/10

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

المدارس الصيفية.. تحصين لطلابنا من مخاطر الضلال القادم من الغرب

 

مع التضليل الذي نسمعه كل عام من المرتزقة والخونة على المراكز الصيفية والتي تحصن أولادنا من الثقافات المغلوطة يستمر الكثيرون بدفع أولادهم اليها، بينما يبقى المرتزقة يضللون بأحاديثهم الكاذبة سواء في وسائل التواصل الاجتماعي أو في الباصات أو التجمعات، ذلك فالوعي كبير والثقافة عالية في أكثر الأسر

استطلاع:-رجاء محمد الخلقي

مكمل غذائي للعقل، الدورات الصيفية غذاء للعقل ومكمل للدين، هذا ما أشارت اليه الأستاذة ربية محمد وتضيف بالقول:- عندما شاهدت مقطعاً من دولة الإمارات بسؤال عن آباء سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يستطع أحد الرد عليه فاذهلني هذا وقلت أين الإسلام منهم، لذلك أتمنى بان تدفع الأسر بأولادها للالتحاق بالمدارس الصيفية لنتلافى هذه المأساة ويصبح جيلنا جيلاً قوياً محصناً بتعاليم القرآن وأخلاق الإسلام وهذا ما تسعى له الدورات الصيفية.
وأضافت: أعيد القول ندعو أولياء الأمور إلى الدفع بأبنائهم للالتحاق بالمدارس الصيفية، للاستفادة من الأنشطة التعليمية والتربوية التي سيحصل عليها أبناؤهم في هذه الدورات.
تحشيد كبير
بالنسبة للمديرة سميرة النهاري فتقول:- “العلم نور” ولا بد من الاستجابة لكلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي للتحشيد للمدارس الصيفية وتشجيع أولياء الأمور على تسجيل أولادهم فيها لتحصينهم من شرور الأعداء وحروبهم الناعمة، والحديث عن خطورة الحرب الناعمة وكيف تتجاوز في ذلك الحرب العسكرية، وتهدد الدنيا والآخرة للأجيال. وتضيف:- المدارس الصيفية علم وترفيه وثقافه عالية جدا لا بد الاهتمام بأبنائنا من كل جانب.
ارتباط ديني
أما الأستاذة سماء والتي بذلت نفسها في التدريس الصيفي فأشارت إلى أن المراكز الصيفية ترتقي بالأبناء ولها أهمية بالغة للطلاب في إجازتهم الصيفية إذ تملأ الفراغ لا بنائنا وترفع من مستوى الوعي لديهم وتعزز ارتباطهم الديني والإيماني… وتضيف:- إن العدو ادراك أهمية المدارس الصيفية من أجل ذلك عمل على شن حملات إعلامية تحريضيه ضدها عبر وسائل إعلام تحالف البغي والإجرام وأبواق العمالة والارتزاق بوتيرة عالية.. وتؤكد سما بأن الثقافة القرآنية هي الثقافة الوحيدة التي من شأنها إنقاذ أجيالنا وتحصينها من الوقوع في مستنقع المخاطر والضلال القادم من الغرب..
جوائز تحفيزية
الأستاذة أفراح الحمزي مسؤولة الشباب تقول:- المراكز الصيفية هي التحصين فعلا لطلابنا فيجب على كل أسرة ان تدفع أولادها لهذه المراكز؛ فعندما تتحرك الأمة على ذلك المشروع فانها تتحرك لحماية الجيل الناشئ والبشرية من أي تدخل خارجي واستهداف داخلي، والقرآن يحمينا متى تم تنفيذ أوامر الله تعالي في كل شيء يأمرنا الله تعالى به؛ وخير دليل هو ما يحدث في عصرنا الآن من تدخلات خارجية وعدوان ممنهج وتحريف في الثقافات وتلبيس الحق بالباطل على الأمة وبشهد على ذلك ما يحدث من اليهود والنصارى، وأيضا استهداف الأمة الإسلامية والمؤمنين في غزة وفلسطين ولبنان وسوريا وعلى مرأى الأمة والمسلمين.. انهم صم بكم عمي لا يعقلون ومنهم عرب منافقون ولكن الله طمس على قلوبهم وجعلهم تحت أقدام اليهود، لذلك علينا توعية أولادنا بتعزيز الثقة بالله تعالى والعمل بأوامره، وأن النصر للمتقين بالله والواثقين بالله تعالى الذين يحيون الروح الجهادية والذين يأبون الذلة والمهانة والقهر والظلم من اليهود وأذنابهم والذين يخافون الله تعالى وحده ويستشعرون المسؤولية؛ ويواجهون مشروع المنافقين والعمالة من الداخل والخارج، وفي الأحداث الجارية في خارجياً عبر ودروس يفهمها المتقون، إنه الوعد الإلهي…
المراكز الصيفية تشجع الطالب على حفظ القرآن، وعلى الاهتمام بتجويده وكيفية التنافس وتعليمهم الاستماع وكيفية المنافسة في الإجابات على الأسئلة التي يطرحها المعلم..
مهارات عالية
أما الأستاذة هيفاء الخلقي ـ جامع الرسالة بحي النهضة مدرسة أنشطة فتقول: –
المراكز الصيفية مهمة لطلابنا فبها يتعلم الطلاب الثقافة الوطنية، ويتم توعيتهم بالثقافة القرآنية وقراءة القرآن بالتجويد والمخارج الصحيحة التي تتجاهلها المدارس، وأيضا ما يعنيه الاكتفاء الذاتي، ويتم صقل مواهبهم والتطبيق عليهم في الواقع وتشجيعهم..
والتطبيق في المجتمع، ومن المهارات التي ندرسها الاكسسوارات والخياطة والطبخ والحلويات والرياضة.

مقالات مشابهة

  • الشؤون الإسلامية في معرض أبوظبي توزع أكثر من 5000 نسخة من كتاب الله
  • 179 مسيرة جماهيرية في الحديدة نصرة لفلسطين وتنديداً بجرائم الصهاينة والمستكبرين
  • في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين «الشعار سلاح وموقف» 
  • الصرخة … هتاف الحرية ومشروع الانتصار
  • عضو الشئون الإسلامية: أنا بشتغل على قد فلوسهم انعدام ضمير
  • دفع الله الحاج.. او الرجل الذي يبحث عنه البرهان ..!!
  • الحوثي يحذر من مخطط أمريكي إسرائيلي لطمس الهوية الإسلامية.. صمت الأمة خيانة
  • الصرخة مشروع تحرر وجهاد
  • المدارس الصيفية.. تحصين لطلابنا من مخاطر الضلال القادم من الغرب
  • الصرخة في وجه المستكبرين.. سلاح فاعل ضد أعداء الامة