«الفارس الشهم 3» توزع 200 فرن بدائي على سكان شمال غزة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
ساندت عملية «الفارس الشهم 3» سكان شمال قطاع غزة، من خلال توزيع 200 فرن بدائي مصنوع من الطين على العائلات في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء؛ لسد حاجتهم في ظل انقطاع غاز الطهي وعدم توفر المستلزمات الأساسية لإعداد الطعام.
وواصلت الإمارات، من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، توزيع المواد الغذائية على العائلات النازحة بمخيم البريج في المحافظة الوسطى بقطاع غزة؛ للتخفيف من معاناة الأهالي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
تأتي الجهود الإغاثية والإنسانية المكثفة التي تقدمها دولة الإمارات لسكان قطاع غزة؛ لمساندة العائلات المتضررة التي عجزت عن توفير الطعام والأساسيات لأبنائها، في ظل غلاء الأسعار وضيق الأوضاع المادية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الفارس الشهم 3 قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إفيه يكتبه روبير الفارس: امرأة تستغيث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقترح علي أستاذي الكاتب الكبير أسامة سلامة أن أستمر في تقديم قراءة وتحليل بعض الملامح البارزة في المجتمع المصري من خلال "الكاركترات الفنية" والنماذج الدرامية التي قدمها فيلم "عنتر بن شداد" إنتاج عام 1961 وإخراج نيازي مصطفى وقد اتفق عدد من القراء معه في هذا الاقتراح، مما شجعني على الاستمرار.
وقد قدمت في مقالين سابقين الإسقاط على شخصية "شيبوب" من خلال "العوار العقلي" المؤلم في واقعنا البائس، ومصيبة "التدين الشكلي" من خلال شخصية "عمار الزيادي"، واليوم نستلهم شخصية "مفرج بن همام" التي قام بدورها الفنان “حسن حامد”، ورغم أن مشاهده بالفيلم قليلة، إلا أن دوره مؤثر.
أول ظهور لمفرج بالفيلم وأول كلمات ينطق بها تخدعنا جميعًا في شخصيته؛ فهو يستمع إلى صوت "عبلة" المخطوفة من "عمار الزيادي"تستغيث، فيقول بنبرات قوية: “امرأة تستغيث، وجبت إغاثتها وذمة العرب”، وعندما يخبره مساعده بأنه لا وقت لديهم لأنهم في مهمة تخريب ديار "بني عبس"، يرد بحزم قائلًا: "لابد نفعل الواجب".
هذه الطلة لفارس شجاع يرفع شعار الانحياز للمرأة بكل شمم تذكرنا بمجتمعنا الغارق في الشعارات الكاذبة التي نباهي بها الأمم، والادعاءات اللامعة في تكريم المرأة ونصرتها، وجعلها فوق رؤوس الأشهاد. فنحن نعشق الشعارات، ونصنعها، بل ونموت من أجلها، وفي تاريخنا الحديث والمعاصر شعارات لا تحصى، بدءًا من "الاتحاد والنظام والعمل" وصولًا إلى "على القدس رايحين شهداء بالملايين". يمكن جمعها في مجلدات.
على أرض الواقع، قام "مفرج"بتخليص "عبلة" من "عمار" ليأخذها لنفسه وهكذا، عند "المصلحة" تسقط "ذمة العرب" التي تشدق بها، ويعود لمهمته، التي هي حقيقتها العارية بلا حكم ومواعظ؛ إذ يقود عصبة من قبيلته للانتقام من قبيلة عبلة لأنهم رفضوه زوجًا لها، هذا الفكر القبلي ما زال متجذرًا في شخصيات ذكورية متعفنة لا تقبل أبدًا أن تُرفض من امرأة. ومن منا ينسى الجريمة التي هزت قلوبنا جميعًا؛ جريمة قتل الطالبة الجامعية "نيرة أشرف" التي توفيت ذبحًا أمام أبواب جامعتها في مدينة المنصورة عندما رفضت الارتباط بالقاتل وعلى غرارها، لقيت الشابة" نورهان حسين مهران "مصيرًا مشابهًا؛ إذ قُتلت بطلقات نارية داخل حرم جامعة القاهرة على يد شخص رفضت الزواج به.
وأثارت هذه الجريمة الجديدة موجة كبيرة من الذعر عبر عنها المئات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تأتي في سياق ارتفاع جرائم العنف ضد النساء في مصر. ففي عام 2023، قُتلت على الأقل ست نساء في مصر بعد رفضهن الزواج أو الارتباط. إنه منطق "مفرج بن همام" الذي ما زال قائمًا في القرن الواحد والعشرين.
وهكذا تلخص شخصية مفرج ملمحًا رئيسيًا في حياتنا: "الشعار الجميل والفعل القبيح"؛ الادعاء بإغاثة المرأة والرفض التام لحريتها في الفكر والملبس والعمل. إن إغاثتها تشترط خنوعها وخضوعها وكسرها، وإلا فالنباح حولها وعضها. وكما قالت عبلة "من كلب لكلب".
إفيه قبل الوداع قصرت علينا الطريق.. "مفرج بن همام لـ عمار الزيادي"شعارك: حقق مصلحتك