فورين بوليسي: دعم الخارجية المستمر لنتنياهو يضر بمصالح أميركا
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
يرجع تقرير لفورين بوليسي فشل سياسة وزارة الخارجية الأميركية الأخير في الشرق الأوسط إلى دعم إدارة جو بايدن غير المشروط لإسرائيل، إذ زعزع ذلك من مكانة الولايات المتحدة ومصداقيتها في المنطقة، وقد يجر بها إلى حرب لن يستفيد منها إلا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ستتيح له الحرب مواصلة الإبادة الجماعية في غزة، والسيطرة على الضفة الغربية.
وانتقدت الكاتبتان هالة راريت وأنيل شيلين -موظفتان سابقتان بالخارجية الأميركية كانتا استقالتا احتجاجا على سياسات الولايات المتحدة تجاه غزة- تبعية إدارة بايدن لقائد "أجنبي متطرف"، وقالتا إن تعامل الإدارة مع نتنياهو يحكمه "الجبن" و "الخوف".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع بريطاني: إسرائيليون يتدربون على طقوس ذبح البقرة الحمراء أمام الأقصىlist 2 of 2أكاديمي أميركي: هاريس مستعدة مثل أسلافها لدعم الإبادة الإسرائيليةend of listويشير التقرير إلى أن الإدارة ترفض استخدام نفوذها الدبلوماسي في الضغط على نتنياهو ووقف التصعيدات التي تهدد مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط واستقرار المنطقة.
ووفق التقرير، فإن الأضرار التي قد تلحق بالأمن القومي والدبلوماسية الأميركية إثر الضعف السياسي الذي تبديه إدارة بايدن أسوأ حتى من أضرار الحرب على الإرهاب أو غزو العراق، ويتحمل مسؤوليتها بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك.
وقد تجاهلت إدارة بايدن عمدا تحذيرات الخبراء في وزارة الخارجية، وعملت على إسكاتهم، وكانت نتيجة القرارات "الخاطئة" من أعلى الهرم السياسي هي خلق جو من الخوف في الخارجية، وفهِم جميع العاملين أن عليهم الانصياع لسياسة دعم إسرائيل أو مواجهة عواقب وخيمة في حياتهم المهنية.
واستقالت الكاتبتان من منصبيهما في الخارجية الأميركية، احتجاجا على دعم الإدارة الأمريكية غير المشروط للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بعد تجاهل الخارجية نصائحهما واحتجاجاتهما، واستقالت هالة من منصب المتحدث الرسمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما استقالت أنيل من مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل في الخارجية الأميركية.
ويقول التقرير إن على نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس اتخاذ موقف صارم تجاه إسرائيل من الآن لجذب الناخبين الشباب، إذ تعد القضية الفلسطينية حاسمة لنجاح هاريس في الانتخابات القادمة.
نتنياهو يضر بالمصالح الأميركيةوفي السياق، تشير وثيقة داخلية -تم تسريبها مؤخرا- إلى أن كبار القادة في الوزارة يدركون أن دعم نتنياهو يلحق ضررا دائما بمصداقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولا يفيد المصالح الأميركية، ولكن سياسة دعم إسرائيل مستمرة.
وحذر مدير المخابرات الأميركية كريستوفر راي من أن تواطؤ الولايات المتحدة في دعم إسرائيل يزيد من مقدرة التنظيمات المسلحة على ضم مجندين لصفوفها باسم القضية الفلسطينية، ويجعل من الدبلوماسيين والجنود الأميركيين في المنطقة هدفا لمناصري القضية الفلسطيني، فمثلا أصيب عدة جنود أميركيين في الخامس من أغسطس/آب جراء إطلاق صواريخ على قاعدة عسكرية أميركية في العراق.
وحسب التقرير، فإن إدارة بايدن تظهر ازدواجية في المعايير في ما يتعلق بحقوق الإنسان من خلال استمرارها في تمويل هجمات إسرائيل على المدنيين في غزة والدفاع عنها، كما ينتقد التقرير السياسات الإسرائيلية التي تعرقل وصول الغذاء والمياه النظيفة والأدوية إلى غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الخارجیة الأمیرکیة الولایات المتحدة الشرق الأوسط إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
بايدن يندد بمذكرات توقيف نتنياهو وغالانت: "أمر شائن"
ندّد الرئيس الأميركي جو بايدن بشدة بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، واصفًا الخطوة بأنها "أمر شائن".
تصريحات بايدنالدفاع عن إسرائيل: أكد بايدن في بيانه أن الولايات المتحدة "ستقف دائمًا إلى جانب إسرائيل في مواجهة التهديدات الأمنية".رفض المساواة مع حماس: أشار إلى أن "أي محاولة للمقارنة بين إسرائيل وحماس مرفوضة تمامًا".موقف صارم ضد المحكمة: اعتبر بايدن أن المحكمة الجنائية الدولية أخطأت بإصدار هذه المذكرات، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ترى أن المحكمة لا تملك سلطة قضائية في هذه القضية.ردود أفعال أميركيةالبيت الأبيض: وصف متحدث باسم مجلس الأمن القومي القرار بأنه يثير "قلقًا عميقًا" بشأن حيادية المحكمة، مشيرًا إلى وجود "أخطاء مقلقة" في العملية التي أدت إلى إصدار المذكرات.معارضة دائمة: أكدت واشنطن رفضها للمحكمة، حيث إنها ليست عضوًا فيها، كما هو الحال بالنسبة لإسرائيل.قرار المحكمة الجنائية الدوليةأصدرت المحكمة مذكرات توقيف ضد:
بنيامين نتنياهو: رئيس الوزراء الإسرائيلي.يوآف غالانت: وزير الدفاع السابق.محمد الضيف: قائد الجناح العسكري لحركة حماس.وتتهمهم المحكمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على خلفية النزاع الدائر في الأراضي الفلسطينية.
موقف ترامب المنتظرفي حين لم يعلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مباشرة على الأمر، توعد مستشاره المقبل للأمن القومي مايك والتز بالرد على ما وصفه بـ "تحيز معادٍ للسامية" من المحكمة، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب المقبلة ستتخذ موقفًا قويًا بعد تنصيب ترامب في يناير.
خلفية المحكمة الجنائية الدوليةتأسست في عام 2002 لمحاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.تضم 124 دولة عضوًا، لكنها تواجه انتقادات مستمرة بسبب قلة الإدانات التي أصدرتها منذ إنشائها.الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا عضوين فيها، مما يعقد تنفيذ قراراتها على مواطني هاتين الدولتين.التداعيات السياسيةتوتر العلاقات: قرار المحكمة يزيد التوتر بين الولايات المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.الدعم الأميركي لإسرائيل: يعكس الموقف الأميركي التزامًا ثابتًا بدعم إسرائيل ضد أي محاولات لمحاسبتها على المستوى الدولي.تصعيد محتمل: من المتوقع أن يزيد القرار من حدة الاستقطاب الدولي بشأن النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.