أفاد موقع "ميدل إيست آي" الإخباري البريطاني بأن مجموعة من المتدينين الإسرائيليين جرى تصويرهم وهم يتدربون على ممارسة طقوس البقرة الحمراء، التي تهدف إلى التبشير ببناء معبد يهودي جديد في موقع المسجد الأقصى المبارك.

ونشر الصحفي الإسرائيلي ينون مغال صورة لناشطين من معهد الهيكل بجانب بقرة حمراء، وعلق عليها بالقول إن مصلين في المعبد "يؤدون الآن، صلاة البقرة الحمراء أمام جبل الهيكل، الذي سيمكنهم من استعادة الطهر والمحافظة على جميع طقوس المعبد".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فورين بوليسي: دعم الخارجية المستمر لنتنياهو يضر بمصالح أميركاlist 2 of 2أكاديمي أميركي: هاريس مستعدة مثل أسلافها لدعم الإبادة الإسرائيليةend of list

والبقرة الحمراء هي واحدة من الطقوس الدينية التي يؤمن اليهود بوجوبها للتطهر من نجاسات الموتى، التي لا تزول عندهم سوى برش المتنجس بالماء المخلوط برماد "بقرة حمراء" خالص لونها، لا يعتريها عيب، ولم تُسخر للخدمة أو الحمل على ظهرها قط.

ووفقا لتقرير الموقع البريطاني، فإن رماد البقرة الحمراء شرط لبناء معبد يهودي ثالث في القدس. وتقول الجماعات اليهودية المتطرفة إن هذا المعبد يجب أن يتم بناؤه على الهضبة المرتفعة في مدينة القدس القديمة، حيث يقع المسجد الأقصى ومصلى قبة الصخرة.

ويقول أليكس ماكدونالد، مراسل ميدل إيست آي، في تقريره إن البقرة الحمراء التي تدربت عليها مجموعة المتدينيين -وظهرت في صورة الصحفي مغال- ليست في الغالب من بين العجول الخمس الحمراء من مستوطنة شيلو، بل مجسم لها.

مستوطنون إسرائيليون متدينون يمارسون طقوس "ذبح البقرة الحمراء" أمام المسجد الأقصى في القدس (مواقع التواصل الاجتماعي)

ويظهر الموقع التقليدي لإجراء الطقوس اليهودية -وهو جبل الزيتون- في الخلفية على الجانب الآخر من المسجد الأقصى، مما يشير إلى أن هذه الممارسة كانت تتم داخل البلدة القديمة، بحسب التقرير.

البقر المنتظر

وفي عام 2022، وصلت 5 بقرات حمراء إلى إسرائيل من مزرعة في تكساس يُحتفظ بها حاليا في حديقة أثرية بجوار شيلو، وهي مستوطنة إسرائيلية غير قانونية بالقرب من مدينة نابلس الفلسطينية.

وطبقا للموقع البريطاني، فإن معهد الهيكل استورد تلك العجول بغرض استخدامها في نهاية المطاف في طقوس، وأخذ البحث عنها سنوات، إذ يجب أن تكون الأبقار خالية من العيوب، ومن أي شعرة بيضاء أو سوداء.

وقد قدر البحث الذي أجراه أحد الأساتذة في جامعة بار إيلان أن رماد بقرة واحدة يمكن تحويله إلى مياه تطهير تكفي لــ600 مليار عملية تنقية.

وقد ظلت الجماعات الصهيونية الدينية -بما في ذلك معهد الهيكل- تدعو طوال القرن الماضي، إلى إقامة الصلوات اليهودية في حرم المسجد الأقصى، حتى إن بعضها دعا إلى هدم المسجد وإعادة بناء الهيكل، على حد تعبير ماكدونالد.

وحسب المعتقد اليهودي، فإن ممارسة هذا الطقس الديني تبشر بعودة المسيا أو المسيح المخلص المنتظر، وربما حتى نهاية العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات البقرة الحمراء المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

180 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى

القدس المحتلة - صفا اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 180 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته. وأوضحت أن المقتحمين أدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد. وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية بحق الفلسطينيبن الوافدين للأقصى، واحتجزت هوياتهم عن بوباته الخارجية. وتتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى، لحمايته من مخططات الاحتلال ومستوطنيه. وأكدت الدعوات على ضرورة شد الرحال من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل، وكل من يستطيع الوصول للأقصى من أهالي الضفة الغربية، للدفاع عنه أمام جرائم الاحتلال الخطيرة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم. ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه، وتغيير الوضع القائم فيه. 

مقالات مشابهة

  • 21 اقتحامًا للأقصى و57 منعًا للآذان في الإبراهيمي بأغسطس
  • 184 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • 180 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • نتنياهو يمنع وزراءه من الوصول إلى الأقصى دون إذن
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية
  • بيان خطير من محافظة القدس: الأقصى في خطر
  • القدس: الاحتلال ومستعمريه يسعى لتقسيم المسجد الأقصى مكانيًا
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • تجنيد الكهنة وإعداد المخططات جزء من خطة بن غفير لبناء الهيكل الثالث بالأقصى