انتفاضة القنيطرة سنة 1954 انعطافة بارزة في تاريخ المغرب الحافل بالأمجاد والبطولات
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أن انتفاضة مدينة القنيطرة أيام 7 و8 و9 غشت 1954 ضد المستعمر الفرنسي، تعتبر انعطافة بارزة في تاريخ المغرب الحافل بالأمجاد والبطولات، لما سجلته من انتصار لإرادة القمة والقاعدة في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال.
وأبرز السيد الكثيري، في كلمة بمناسبة تنظيم المندوبية لندوة فكرية حول موضوع "انتفاضة القنيطرة سنة 1954 ضد المستعمر .
وأوضح السيد الكثيري أن "شعلة هذه الانتفاضات تأججت منذ الساعات الأولى التي أعقبت نفي بطل التحرير والاستقلال، جلالة المغفور له محمد بن يوسف والعائلة الملكية الشريفة إلى المنفى في 20 غشت 1953م"، مبرزا أن هذه العمليات البطولية "اتسع مجالها وتقوى إيقاعها وتأثيرها بانطلاقة عمليات جيش التحرير ليلة فاتح و2 أكتوبر من سنة 1955م بمناطق الشمال وبالجهة الشرقية من الوطن".
وقال "على هذا المسار المقدس الذي التحم فيه العرش والشعب على درب النضال من أجل الحرية والاستقلال، تحقق النصر المبين وعاد الملك المجاهد وأسرته الشريفة إلى أرض الوطن في 16 نونبر 1955م مظفرا منصورا، معلنا إشراقة شمس الحرية والاستقلال والانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر". من جهتهم، قدم أساتذة جامعيون وباحثون في المجال التاريخي مساهمات علمية تستحضر الدلالات الرمزية والأبعاد التاريخية لهذه الانتفاضة المجيدة.
وأكد الأكاديميون أن تخليد ذكرى انتفاضة القنيطرة يشكل دعوة للأجيال الحاضرة للتشبع بروح النضال الوطني، باعتبارها "جوهرا للمواطنة الحقة وزادا لا ينفذ لاستكمال مسيرة التنمية".
وتميزت الندوة بتكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، فضلا عن توزيع إعانات مالية على عدد من أفراد هذه الأسر المجاهدة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
وزير الفلاحة والصيد البحري ينهي فوضى ميناء القنيطرة بتدشين سوق من الجيل الجديد بالمهدية
زنقة 20. القنيطرة
تم، أمس الأربعاء بميناء المهدية بالقنيطرة، تدشين سوق للسمك من الجيل الجديد، يواكب عصرنة البنية التحتية المخصصة لاستقبال وتسويق منتجات الصيد البحري في الميناء، ويروم تعزيز تثمين هذه المنتجات.
ويمتد السوق، الذي د شن بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، وعامل إقليم القنيطرة، عبد الحميد المزيد، على مساحة إجمالية تبلغ 1460 مترا مربعا.
وتشمل المنشأة الجديدة، المنجزة باستثمار إجمالي قدره 20 مليون درهم، فضاءات مخصصة لفرز وعرض المنتجات من أجل البيع والإرسال، وغرفة تبريد من أجل الحفاظ على جودة منتجات الصيد، بالإضافة إلى مرافق تقنية وإدارية.
وقد تم إنجاز هذا المشروع من طرف المكتب الوطني للصيد البحري، في إطار برنامج شامل لتأهيل وتطوير الميناء، والذي يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تطوير قطاع الصيد الساحلي بالمغرب.
وقالت السيدة الدريوش، في تصريح للصحافة، عقب التدشين، إن سوق السمك بميناء المهدية أحدث وفق معايير عالمية، كونه يستوفي الشروط المتصلة بتحسين ظروف عمل المهنيين، وضمان الحفاظ على جودة المنتجات حتى تصل إلى المستهلك في أفضل الظروف.
وأبرزت أنه بفضل مقوماته التقنية والتنظيمية، يمثل هذا المشروع “نقلة نوعية” لدعم الدينامية الاقتصادية في مجال الصيد البحري على المستويين الجهوي والوطني.
من جانبه، قال رئيس جامعة غرف الصيد البحري، العربي مهيدي، إن هذه المنشأة من شأنها “الإسهام في ضمان جودة المنتجات البحرية وتسليمها إلى المستهلك بأثمان تفضيلية”.
ويتضمن هذا المشروع، أيضا، وحدة لتدبير الصناديق الموحدة، وقاعة مخصصة لبيع الأسماك السطحية مجهزة بميزان. كما يستوفي الشروط والمعايير العالمية المتعلقة بالنظافة، والصحة، ودرجة الحرارة.
ويعد السوق الجديد بالمهدية الـ14 من بين 18 سوقا من الجيل الجديد في المملكة، والتي تم إنجازها وعصرنتها باستثمار إجمالي قدره 630 مليون درهم.
وعرف ميناء المهدية خلال سنة 2024 تسويق 14 ألف و141 طنا من المنتجات البحرية بقيمة إجمالية بلغت 86 مليون درهم.