انقلابيو النيجر يرفضون دخول وفد تفاوضي ثلاثي يضم ممثلي إيكواس
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
السلطات العسكريّة في النيجر قالت فيها إنّها لن تستقبل الوفد الثلاثيّ
بدا النظام العسكري المنبثق من الانقلاب في النيجر غير مهتمّ بعروض الحوار من دول غرب إفريقيا والولايات المتحدة لتجنّب احتمال تدخّل عسكري يهدف إلى إعادة النظام الدستوري.
مختارات بلينكن يحذّر من "استغلال" مجموعة فاغنر الانقلاب في النيجر تحليل: طوق أزمات حول الدول المغاربية يشتدّ بانقلاب النيجر النيجر..قمة استثانية جديدة لإيكواس وبلينكين يشدد على الحل الدبلوماسي انقلاب النيجر ـ دعوات لحل دبلوماسي وتحذيرات من اللجوء للقوة انقلابيو النيجر يغلقون المجال الجوي للبلاد مع انتهاء مهلة إكواس
ورفض المجلس العسكري في النيجر دخول بعثة تفاوضية من الأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" والاتحاد الأفريقي كان من المقرر أن تصل البلاد يوم الثلاثاء (الثامن من آب/أغسطس 2023) في الوقت الذي لا تزال فيه التوترات محتدمة بعد الانقلاب. وقالت إيكواس إنّ هذه المهمّة المشتركة أُلغِيَت على أثر رسالة وجّهتها السلطات العسكريّة في النيجر قالت فيها إنّها لن تستقبل هذا الوفد الثلاثيّ. وتناقش إيكواس الوضع في النيجر في قمة تنعقد يوم الخميس.
وبعد ساعات من رفض دخول البعثة، تعرضت انقلابيو النيجر لمزيد من العقوبات يوم الثلاثاء. وقال متحدث باسم الرئاسة النيجيرية إن الرئيس بولا تينوبو أمر بفرض عقوبات جديدة من خلال البنك المركزي النيجيري بهدف الضغط على الكيانات والأفراد المشاركين في الاستيلاء على السلطة.
في وقت سابق، قالت الخارجيّة النيجريّة في رسالة موجّهة إلى ممثّلية إيكواس في العاصمة نيامي، إنّ "السياق الحالي من غضب السكّان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها إيكواس لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة".
ورغم موقف العسكريّين الانقلابيّين، أكّد رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يرأس إيكواس أيضًا، الثلاثاء أنّه والقادة في التكتّل الإفريقي "يفضّلون قرارًا يتمّ الحصول عليه بسبل دبلوماسيّة، بسبل سلميّة"، لكنه شدد في الوقت نفسه على "عدم استبعاد أي خيار".
وكانت إيكواس هدّدت بالتدخّل عسكريًا في النيجر لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة بعدما أطاحه انقلاب في 26 تموز/يوليو. وجاء هذا التهديد على شكل مهلة مدّتها سبعة أيّام حدّدها قادة إيكواس للجيش النيجري في 30 تموز/يوليو. لكنّ هذه المهلة لم تُحترم وقد انتهت مساء الأحد، وبدا واضحًا أنّ إيكواس تفضّل سلوك مسار الحوار.
ولا يزال من غير الواضح كيف سيكون رد فعل "إيكواس" على الانقلاب في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 26 مليون نسمة، والذي كان حليفًا استراتيجيًا مهمًا للغرب وكان به آخر حكومة منتخبة ديمقراطيًا داخل منطقة الساحل التي اجتاحتها الجماعات الإرهابية الإسلامية.
بلينكن يدعو للإفراج عن بازوم
ودعت الولايات المتحدة، شريكة فرنسا في محاربة جماعات جهادية تقوّض هذا البلد وجزءًا كبيرًا من منطقة الساحل، إلى الحوار. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إنه تحدث إلى رئيس النيجر محمد بازوم للتعبير عن استمرار الجهود الرامية لإيجاد حل سلمي للأزمة الدستورية في الدولة الأفريقية. وقال في تغريدة "تكرر الولايات المتحدة دعوتها للإفراج الفوري عنه وعن أسرته".
وزارت مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند نيامي الإثنين حيث التقت الانقلابيين. لكن الاجتماع لم يحضره الجنرال عبد الرحمن تياني، الرجل القوي الجديد في النيجر. كما أنها لم تلتقِ الرئيس محمد بازوم الخاضع للإقامة الجبرية. وقالت إنّ المحادثات التي شارك فيها خصوصًا الرئيس الجديد لهيئة الأركان موسى سالو بارمو، "كانت في منتهى الصراحة واتّسمت أحيانًا بالصعوبة". وذكرت أنّها عرضت "عددا من الخيارات" لإنهاء الانقلاب، مضيفة "لن أقول إنّ هذا العرض أُخِذ في الاعتبار بأيّ طريقة".
وتشهد علاقات قادة نيامي الجدد توتّرًا مع الدول الغربية ومعظم الدول الإفريقية التي دانت الانقلاب، إلّا أنّها ممتازة مع مالي وبوركينا فاسو اللتين يقودهما أيضًا عسكريون استولوا على السلطة بالقوة عامي 2020 و2022 على التوالي.
وأبدى البلدان تضامنهما مع النيجر، مؤكّدَين أنه إذا تعرّضت لهجوم من إيكواس، فسيكون ذلك بمثابة "إعلان حرب" عليهما.
ووجّه البلدان رسالتين مشتركتين إلى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الثلاثاء، شدّدا فيهما على ضرورة اضطلاع الهيئتين بـ"المسؤولية" في منع "أي تدخّل عسكري ضد النيجر" ومحذّرين من تداعيات "أمنية وإنسانية لا يمكن التنبؤ بها".
م.ع.ح/ح.ز (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الانقلاب في النيجر مجموعة إيكواس المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا رئيس النيجر محمد بازوم النيجر أخبار النيجر الانقلاب في النيجر مجموعة إيكواس المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا رئيس النيجر محمد بازوم النيجر أخبار النيجر فی النیجر
إقرأ أيضاً:
فريق الأمم المتحدة يزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الصهيوني بميناء الحديدة
يمانيون/ الحديدة زار فريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، اليوم، مواقع الآليات والمعدات التشغيلية بميناء الحديدة، التي استهدفها العدوان الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، بعدد من الغارات.
واطلع الفريق الأممي ومعه وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد الوشلي، وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي الذي أدى إلى خروج البعض منها عن الخدمة والغرق في البحر.
واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح حول هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي للميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع للرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاث دوريات ميدانية.
وأكد وزير النقل والأشغال أن القوانين والتشريعات الدولية المتصلة بهذا الجانب تجرم بشكل واضح استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيلها، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للبعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.
كما أكد الوزير قحيم، أن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم قيامها بدورها تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس، لم يراعِ أي معاهدة أو قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.