“الإخوان المسلمون” يدعون للخروج إلى الميادين كلها تنديدا بمجزرة مدرسة التابعين في غزة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
#سواليف
وصفت جماعة ” #الإخوان_المسلمين” في #الأردن، المجزرة التي ارتكبها #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، في مدرسة “التابعين” في منطقة “حي الدرج” شرق مدينة غزة، بأنها “وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزاً عن وقف هذا الإرهاب الصهيوأمريكي ضمن حرب #الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
ودعت الجماعة “أبناء أمتنا العربية والإسلامية بكل قواها السياسية والنقابيّة والحزبية الشعبية والرسمية للانتفاض غضباً على هذه المجازر البشعة”.
وحث “الإخوان المسلمين” في بيان لهم “أبناء شعبنا الأردني الأصيل للخروج في كل الميادين والمدن والمحافظات رفضا للإرهاب الصهيوني وإدانة لمجازره الوحشية، فالصمت عنها جريمة”.
مقالات ذات صلة والد أسير إسرائيلي: كلما اقتربنا من إبرام صفقة يفشلها نتنياهو بعملية 2024/08/10وتوجه البيان إلى “حكومتنا الأردنية، بأن ما يزيد عن عشرة أشهر من الإجرام الصهيوني النازي كفيلة ببيان مدى فشل كل السبل السياسية والدبلوماسية التي تُسْتَخْدَم لوقف هذا الإجرام الصهيوني… لذا نطالب بضرورة قطع كافة العلاقات مع هذا العدو الصهيوني النازي المتعطش للدماء وإلغاء كافة الاتفاقيات معه، وفي مقدمتها معاهدة وادي عربة (بين الأردن والاحتلال عام 1994) واستخدام كافة أوراق الضغط اللازمة على #الاحتلال لوقف هذا العدوان الإرهابي”.
واستشهد 100 فلسطيني وجُرح العشرات فجر اليوم السبت، في #مجزرة مروّعة ارتكبها #جيش_الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مدرسة “التابعين” في “حي الدرج” وسط مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن قوات الاحتلال استهدفت المدرسة بـ 3 صواريخ، ما أدى إلى استشهاد 90 بالمئة من النازحين داخلها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الإخوان المسلمين الأردن جيش الاحتلال الإبادة الاحتلال مجزرة جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
“جنين رمز المقاومة وصراع السيادة”
” #جنين #رمز_المقاومة وصراع السيادة”
د. #هشام_عوكل، أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولي
في خضم الفوضى والانهيارات المتتالية والنشوة احيانا التي تعم أقطارنا العربية، وتحت وطأة صراعات تضيق بها صدورنا وتجتمع فيها الجراح، تبقى فلسطين هي الفراشة الحالمة في حديقة الكوابيس. أو لنكن صادقين، هي القلب النابض الذي يُذكرنا دوماً بجذور الهوية العربية، والتي يبدو أنها في جعبة التاريخ، نائمة أو “معطلة مؤقتاً” كما يحلو للبعض أن يسميها٫
فلسطين، الغائبة الحاضرة، تتوارى خلف العناوين السياسية المملة، لكنها دائماً ما تعود لتصرخ، “أنا هنا!”. تجسد هذه القضية جوهر الصراع في المنطقة وتؤكد أن الحرية ليست مسألة نزهة، بل معركة حقيقية تستدعي الاستيقاظ من غفوة الأمة التي اعتادت على النوم في خيمة عدم الاكتراث.
لكن، ومن دون أي مقدمات، سأقولها بوضوح: فلسطين ليست مجرد اختبار للإنسانية، بل هي اختبار لتماسكنا أو انشقاقنا كأمة. نحن أمام اختبار حقيقي لمواقفنا ومدى إيماننا بقدرتنا على تجاوز الانقسامات. فهل نحتاج إلى مزيد من الفوضى حتى نستيقظ؟ فلسطين أولاً، لأن من دونها سنظل نبحث عن هويتنا في ضوء شاحب وأفقٍ ضبابي، تعليق أوطاننا بين مطامع الخارج وتشتت الداخل.
الواقع اليوم في الضفة الغربية ينذر بالخطر. فقد شهدت العمليات الأخيرة في مخيم”جنين” اشتباكات عنيفة، في وقت تسعى فيه أجهزة السلطة الامنية الفلسطينية لتحقيق إنجازات لا تتعدى كونها كلمات على ورق، تجسّد مشهداً مؤسفاً من الكوميديا السوداء. هل يحتاج الاحتلال الإسرائيلي حقاً إلى تنفيذ مخططاته من خلال تصفية مقاومينا او كما تسميهم السلطة” قاطعين طرق او عصابات شوراع ” ما يحدث هو جزء من “استراتيجية” مدروسة تهدف إلى خنق أي صوت معارض ومقاوم ٫٫٫يتجلى التواطؤ بشكل واضح في الإجراءات الحالية، حيث تسعى السلطة إلى وأد المقاومة. ولكن هل يعتقدون حقًا أنه بإمكانهم قتل الروح الحية للامة من خلال مثل هذه السياسات؟ يثير تساؤلاتي كيف يمكن للسلطة أن تبقى في حالة من السكون بينما الشوارع مليئة بروح الفداء والمقاومة؟!
يبدو أن بعض قادتنا يغردون خارج السرب. إنهم يقعون في فخ السياسة المتآمرة التي تهدف إلى القضاء على المقاومين، مما يساهم في إفراغ الضفة الغريبة من أي منبر مقاوم، ليبقى الاحتلال يحتسي الحدث باطمئنان ٫عندما نتحدث عن فلسطين، لا بد من العناية بإحياء ضمير واعي، لا بمجرد دغدغة المشاعر، بل بترتيب صفوفنا أمام هذه السلسلة الطويلة من التحديات حان الوقت لتوجيه البوصلة نحو الصورة الأكبر
اللحظة التاريخية مسؤولية جماعية تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لزرع الفتنة بيننا. يجب أن نتجاوز خلافاتنا ونعمل على وحدة حقيقية.
لن ينجح مشروعنا الوطني إلا بتوحيد الصفوف وبناء البيت الفلسطيني فلنجعل قضيتنا المركزية هي القدس واللاجئين، رمز عزتنا.
في نهاية المطاف فلسطين ليست قضية عابرة، بل هي معركة الوجود والهوية. فإذا كنا نؤمن بقدرتنا على استنهاض الأمة من جراحها، فلندحر الفتنة الفلسطنينية ، ولنقف صفاً واحداً في وجه الاحتلال، لنعيش جميعًا كأمة تمتلك حكاياتها، وواقعها، وأحلامها، دون تردد. فلسطين هي خيارنا الأوح