وديع الخازن: أي إستهداف جديد للبنان هو إستهداف لشعبه
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
علق الوزير السابق وديع الخازن على المخاوف اللبنانية من إنعكاس الحرب على غزة سلباً على الإستقرار الداخلي في لبنان، وقال في بيان: "ثمة مخاوف لبنانية مشروعة من أن تلجأ إسرائيل، المُسربلة بتجربتها اللبنانية، بعد إجتياحها قطاع غزة إلى إفتعال ذريعة مع لبنان والاستمرار في شنّ غارات على مراكز لحزب الله وتحويل أنظار العالم عن مأساة غزة بعدما عمّت التظاهرات المُنددة بحربها الوحشية شوارع العالم من أقصاه إلى أقصاه، رغم التشدّد الدولي والإقليمي لوقف إطلاق النار".
اضاف: "الهجمة الإسرائيلية، التي إتسمت بالوحشية والبربرية على غزة، هي الوجه الآخر لمحاولة إنقاذ سمعة الجيش الإسرائيلي الذي عجز عن تحقيق أهدافه بسحق المقاومة اللبنانية في تموز 2006، وهو اليوم يبدو عاجزا عن إنهاء معركته البرية مع المقاومة في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي".
وتابع: "ليس مُهمّاً أن تستمر إسرائيل في حرّبها على لبنان ما دام الوطن مُوحّدا بجيشه وقوى أمنه، لأن أي إستهداف جديد للبنان هو إستهداف لشعبه وليس لحزب الله حصراً، كما يحصل الآن مع الشعب الفلسطيني في غزة".
وختم: "بوحدتنا نؤمّن وقوف العالم إلى جانبنا في ظل إستحقاقات داهمة أهمها إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، فضلاً عن كيفية الإستعداد لمواجهة رذاذ الأزمة الإقتصادية والمعيشية الزاحفة علينا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تقارير دولية: تورط مسؤولين في الجيش اللبناني بتسريب معلومات لحزب الله يثير جدلًا واسعًا
كشفت تقارير استخباراتية دولية عن تورط مسؤولين كبار في الجيش اللبناني بتسريب معلومات حساسة إلى حزب الله، ما أثار شكوكًا حول حياد المؤسسة العسكرية اللبنانية وقدرتها على أداء دورها كحامية للأمن الوطني.
ووفقًا لصحيفة التايمز البريطانية، أشارت الوثائق إلى تورط العميد سهيل بهيج غرب، رئيس المخابرات العسكرية في جنوب لبنان، في تمرير معلومات سرية إلى حزب الله. وشملت هذه المعلومات بيانات حساسة صادرة عن غرفة عمليات آمنة تديرها الولايات المتحدة وفرنسا بالتنسيق مع قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان.
وأكدت التقارير أن هذه التسريبات عرضت اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل للخطر، وهو اتفاق حساس تطلب التوصل إليه جهودًا امتدت لأكثر من عام. كما أوضحت أن مسؤولين آخرين في الجيش ساهموا في نقل معلومات مشابهة، ما مكّن حزب الله من تفادي المراقبة وإخفاء أسلحته عن أعين القوى الدولية.
وأشارت الوثائق إلى وجود علاقة وثيقة بين الجيش اللبناني وحزب الله، حيث يستفيد الأخير من التسريبات لتجنب الكشف تحركاته العسكرية، مما يثير مخاوف دولية متزايدة بشأن استقلالية الجيش اللبناني، خاصة في الجنوب، حيث يتمتع حزب الله بنفوذ عسكري وسياسي متصاعد.
وأثارت هذه الاتهامات استياء الدول الداعمة للجيش اللبناني، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين تقدمان مساعدات عسكرية كبيرة لتعزيز استقراره. كما ألقت هذه التسريبات بظلالها على مصداقية قوات اليونيفيل، التي تعتمد بشكل كبير على التعاون مع الجيش اللبناني لضمان الأمن في المنطقة الحدودية.
في ضوء هذه التطورات، تتعرض الحكومة اللبنانية لضغوط دولية متزايدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لضمان استقلالية الجيش ووقف أي تعاون محتمل مع جهات غير حكومية. ويرى مراقبون أن استعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي بالجيش مرهونة بتنفيذ إصلاحات جذرية تعيد له دوره الوطني بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية أو ولاءات مزدوجة.