«النقل والاتصالات وتقنية المعلومات» تواصل جهودها ضمن المبادرة الوطنية للبيانات المفتوحة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
تمثل البيانات المفتوحة عصب الثورة الرقمية، فهي الوقود الذي يغذّي تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها، وتمثّل أداةً قويةً تُتيح للمؤسسات والأفراد -على حدٍ سواء- ابتكار حلولٍ جديدة، واتخاذ قرارات مستنيرة، وإيجاد فرص استثمارية واعدة، وتُسهم البيانات المفتوحة أيضًا في تعزيز العلاقة بين الحكومة والمواطنين، وتُرسّخ مبادئ الشفافية والثقة، وتُحفّز التقدم في مختلف المجالات.
وأوضح حسن بن فدا حسين اللواتي، رئيس البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، لوكالة الأنباء العمانية أنه في ظل التحول الرقمي المتسارع؛ أصبحت البيانات المفتوحة أحد العوامل الحيوية لتعزيز الشفافية، وتحفيز الابتكار، وتحسين الخدمات العامة، إلى جانب دورها في رفع تصنيف سلطنة عمان في مؤشرات التحول الرقمي والجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي. وقال: إنَّ وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تسعى ضمن المبادرة الوطنية للبيانات المفتوحة إلى تحفيز الجهات الحكومية للبدء في نشر بياناتها وتعزيز توافرها في مختلف القطاعات والمجالات. وأضاف: إنه في سبيل تحقيق ذلك؛ تم إصدار سياسة البيانات المفتوحة في يونيو 2020م التي تحدد المعايير الأساسية للبيانات المفتوحة وتوحّد التوجه في إتاحة ونشر البيانات المفتوحة التي يتم إنتاجها وجمعها في وحدات الجهاز الإداري للدولة، حيث أصبحت جميعها ملزمةً بإتاحة بياناتها للاستخدام العام لأغراض بحثية وتجارية. وأشار إلى أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تعمل حاليًّا على مشروع إنشاء منصة موحّدة للبيانات المفتوحة، ومن المتوقع إطلاقها تجريبيًّا نهاية هذا العام، حيث ستوفّر كمًّا هائلًا من البيانات المفتوحة في مختلف المجالات والقطاعات.
من جانبه، قال حمدان بن محمد العلوي، مدير دائرة تطوير برنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة: إن تشكيل فِرق للبيانات المفتوحة في المؤسسات الحكومية يُعدُّ ركيزة أساسية لتحقيق أهداف المبادرة؛ حيث تم- حتى الآن- تشكيل 18 فريقًا للبيانات المفتوحة في المؤسسات الحكومية، وتقوم بجهود متكاملة؛ لضمان الانسجام مع مبادرة التحول الرقمي الوطني ومع سياسة البيانات المفتوحة. وأضاف أن الوزارة تعقد حلقات عمل مستمرة بين تلك الفرق؛ بهدف التعريف بمبادئ سياسة نشر البيانات المفتوحة، والتعريف بمعايير تقييم الجهات الحكومية في مجال نشر البيانات المفتوحة، وبالممارسات الصحيحة لتصنيف البيانات ونشرها.
وأكد مدير دائرة تطوير برنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة أنَّ الوزارة تقيّم تجاوب المؤسسات الحكومية في هذا الموضوع؛ حيث أصدرت مؤخرًا تقريرًا يشمل 56 مؤسسة حكومية، ويُظهر أنَّ 35 مؤسسة منها بادرت بنشر بياناتها وفقًا للمعايير والسياسات المعتمدة. لافتًا إلى أن الوزارة خاطبت 28 جهة حكومية حتى الربع الثاني من هذا العام؛ لحثّها على الالتزام بسياسة البيانات المفتوحة وتطبيقها، واستجابت 11 جهة حكومية منها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البیانات المفتوحة للبیانات المفتوحة المفتوحة فی
إقرأ أيضاً:
مصر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة ودعم إقامة الدولة الفلسطينية.. فيديو
يودع العالم عام 2024، في وقت تواصل فيه القاهرة جهودها السياسية والدبلوماسية والإنسانية لدعم القضية الفلسطينية، وعلى مدار هذا العام استمرت الجهود المكثفة والاتصالات الحثيثة التي بذلتها مصر لايقاف حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة ووضع حد لمعاناة إنسانية تخطت حدود التدمير الشامل والإلغاء الكامل لكل مقومات الحياة الآمنة، وهو ما جاء في تقرير تلفزيونيًا مصورًا بعنوان: «مصر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة ودعم إقامة الدولة الفلسطينية».
نهج راسخدعم قوي ونهج راسخ يشكلان العنوان الأبرز للدور المصري تجاه القضية الفلسطينية قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023 وما بعدها، كما تكثف طوال العام 2024 في مسارات وثقتها الحقائق وتطورات الأحداث.
السعي الحثيث منذ اليوم الأولبدأت مصر هذه المسارات بالسعي الحثيث منذ اليوم الأول لوقف الحرب، واستضافت مصر وشاركت بالمقترحات والأفكار في كل جولات التفاوض سواء بشكل منفرد أو بالشراكة مع الوسطاء القطريين والأمريكيين، وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من لقاءات القمة سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد لحشد الرأي العام العالمي لدعم جهود وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع.
وطوال العام 2024، أكدت الدبلوماسية المصرية في كل تحركاتها رفضها المطلق لأي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وشددت على أن مصر ستظل تدعم الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولة فلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما حذرت مراراً من أن استمرار الحرب في غزة ينذر باتساعها إلى ساحات إقليمية أخرى، وبتهديد السلم والأمن الدوليين في كامل منطقة الشرق الأوسط.
واستمرارا لمساعي الدبلوماسية التي لم تتوقف، كثفت القاهرة من دورها الإنساني للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطينى سواء عبر معبر رفح البري أو بتنفيذ جسر جوى للمساعدات ولتأمين تدفق المساعدات العاجلة للقطاع حشدت العالم بالقاهرة ونظمت المؤتمر الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية في القطاع مطلع شهر ديسمبر، كما استضافت آلاف الجرحى الفلسطينيين ووفرت لهم كل أوجه الرعاية الصحية.. وأنشأت كذلك أول مخيم إيواء بجنوب القطاع ويسرت إدخال أربعة مستشفيات ميدانية إلى قطاع غزة.
لم يكن عام 2024 عاما عاديا على صعيد القضية الفلسطينية جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة وفي كل الأراضي المحتلة، وستظل أحداث العام الثقيلة حاضرة لسنوات وعقود ممتدة، كما سيبقى لمصر دورها الأبرز والأكثر اتساقا مع مبادئ القانون والشرعية الدولية تجاه الحقوق الفلسطينية فإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وبدء مسار جديد نحو تسوية تاريخية تنهي هذا الصراع الممتد هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.