تركيا الآن:
2025-04-10@05:22:48 GMT

إسطنبول.. حماس تقيم بيت عزاء لهنية

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

أقامت حركة حماس، الجمعة، بيت عزاء في إسطنبول، لرئيس مكتبها السياسي الراحل إسماعيل هنية، ومرافقه وسيم أبو شعبان، اللذان اغتيلا في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو/ تموز الماضي.

وشارك آلاف في بيت العزاء الذي أقيم في منطقة باشاك شهير، بالشق الأوروبي من المدينة التركية، تابعه مراسل الأناضول.

وقال الابن الأكبر عبد السلام هنية، في كلمة له خلال بيت العزاء: “أبي كان عنوانًا للوحدة الوطنية والأمة الإسلامية الموحدة وأحرار العالم، حيث بحث عنهم في كل أروقة الدنيا من أجل تحرير فلسطين”.

وأضاف عبد السلام: “الدم والمقاومة يوحدان شعبنا، وإن دماء (هنية) سوف تعجل بالفرج ووقف العدوان عن غزة”.

وتابع: “نقاتل الاحتلال منذ 100 عام، وتعرضت قيادات الشعب للاغتيالات، ولكن العدو لا يعلم أن الشعب الفلسطيني مستمر في مسيرة النضال والمقاومة والثورة”.

وقال نجل إسماعيل هنية: “نؤكد أن غزة تذبح على مدار أكثر من 10 شهور، ولم تمر في التاريخ المعاصر حرب إبادة وتجويع وتشريد كالتي يقوم بها الاحتلال في غزة”.

وأشار إلى أن “الاستيطان في الضفة مستمر والاغتيالات والاعتقالات، والقدس تتعرض للتدنيس والاقتحام، يا أمة المليار (مسلم)، أين أنتم من فلسطين؟”

وتابع: “الأمة التي توحدت باستشهاد هنية عليها أن تستمر في الدفاع عن غزة وفلسطين، فإن صمتت سوف يدمرون (إسرائيل) الأقصى أمام أعينكم وصمتكم”.

وأردف نجل هنية: “لنا الفخر أننا نقوم (الفلسطينيين) بالواجب عن أمة المليار، نبذل أرواحنا وأبناءنا ونساءنا وأطفالنا للدفاع عن القدس، وإن فلسطين لن تتحرر بالمسيرات والمظاهرات بل تتحرر بالعمل وبذل الدماء، ونحن لدينا ثقة بأمتنا”.

المصدر: تركيا الآن

إقرأ أيضاً:

كيف يدير العالم حربه القذرة على غزة؟

يمانيون../
أصبحت تصريحات القادة والمسؤولين في مختلف أنحاء العالم بشأن الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة تكرارًا مفضوحًا وسردًا مملًا، خاليًا من أي معيار أخلاقي أو مبدأ عدالة أو شعور إنساني.

أقوالٌ رنانة وعباراتٌ منمقة، فيما الأفعال تأتي على النقيض التام، فتقف مع القاتل وتكاد تضع الضحية في قفص الاتهام، بذلك، يغدو العالم بأسره شريكًا في جريمةٍ كبرى تتواصل فصولها في عناء غزة، إلا من رحم ربي.

المشهد العام بارد، والكلمات فاترة، والرسائل تافهة لا تحمل سوى المزيد من التهريج في مسرح السيرك الإجرامي، حيث بات “التهجير” مرادفًا جديدًا في قاموس المعتوه “ترامب” لمفهوم “الحرية”، في أعقاب لقائه مع شقيقه في الإجرام “نتنياهو”.

اللقاء كشف عن توافقٍ فجّ على ما سُمّي “التهجير الطوعي”، والذي يُمارَس فعليًا كجريمة تهجيرٍ قسري تحت ضغط الإبادة، مع توصيف حماس على أنها “شر مطلق” يجب استئصاله، والحديث عن تحويل غزة إلى “منطقة حرية” بعد نقل سكانها.

“ترامب”، الذي لا يرى في غزة أكثر من “قطعة عقارية” مغرية، يتجاهل بحر الدم المسفوك كما لو كان ماءً جاريًا لا وزن له، بينما ينشغل بـ”قلق” مصطنع على مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة.

ويسعى جاهدًا لعقد صفقة تبادل أسرى قبل زيارته المرتقبة للمنطقة، لا سيما السعودية، فيما يصر نتنياهو على أن تكون الصفقة جزئية لا تنهي الحرب، لأن نهاية الحرب تعني سقوط حكومته الحائرة، لذا، يتزايد الضغط على الوسطاء لدفع حماس نحو تنازلات تخدم شروط الاحتلال.

نتائج اللقاء أكدت أنه لا انتصارات تُذكر لنتنياهو عند عودته، ولا امتيازات سياسية، بل مجرد “صفقة لمن يدفع أكثر” وفق استراتيجية ترامب التجارية المعتادة.

ولعل عقلية الرجلين لا تدرك تعقيدات المنطقة ولا حساسياتها الدينية والتاريخية، ويظنان أن “المزيد من القوة” يحقق النتائج، في تجاهل لحقيقة أن الإخضاع بالقوة لا يولد إلا المزيد من المقاومة والثورة، وأن اتساع النظرية الأمنية الإسرائيلية سيقود إلى انفجار واسع في المنطقة.

الاعتماد على نماذج التطبيع الرسمية في العالم العربي يمثل مأزقًا كبيرًا ومضللًا حتى للجمهور الأمريكي والإسرائيلي، حيث يبدو أن المشروع الصهيوني يندفع إلهيًا نحو نهايته، فيما المنطقة تستعد لصدامات كبرى يكون فيها الاحتلال هو الخاسر الأكبر.

أما تصريح ترامب عن “محبته لأردوغان” فيعكس صورة صارخة للعجز؛ إذ لم ينجح الأخير في توظيف تلك العلاقة لوقف حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ أكثر من عام ونصف، ويبدو عجزه اليوم أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، وهو تقصيرٌ لا يُمكن التغاضي عنه، خاصة وأنه ينتمي إلى مدرسة فكرية تستهدفها آلة الحرب الصهيونية في غزة، ورغم ذلك لم يتجاوز أداؤه دائرة الشجب والخطابات.

هذه هي الحقيقة المؤلمة؛ في معظم البلدان العربية والإسلامية لا يوجد إلا ضجيج بلا أثر، ومظاهرات لا تهدف إلا لتسكين الضمير لدى من بقيت لديهم مشاعر لم تمت بعد، وبات العالم بأسره وعلى ما يبدو وكأنه ينتظر من نتنياهو أن “يتكرم” بوقف حرب الإبادة، وكأن ذلك شأنه الشخصي، في مفارقة عجيبة وساخرة تنضح بالخزي والعار.

أما التقارير العبرية، كمثل ما نشرته “يديعوت أحرونوت” عن نية جيش الاحتلال إدخال مساعدات إلى غزة، فليست أكثر من دعاية رخيصة هدفها تلميع صورة الاحتلال وتلمّس الأعذار له ولأصدقائه على الجانب الأخر من المعابر، بينما الحقيقة تؤكد أن الحصار لا يزال قائمًا، وأن لا مؤشرات جدية لأي انفراج قادم.

حتى هذه اللحظة، لم تتلقَ حماس أي مقترحات من الوسطاء حول تهدئة أو صفقات، ولا عقدت لقاءات مع فتح، ولا توجد ترتيبات أو تواريخ محددة، ومع ذلك، تبدي الحركة انفتاحًا مسؤولًا على أي حوار وطني جاد يوحد الصف ويعزز الموقف الفلسطيني.

وهي في كل طرحٍ واقعي تعاملت بجدية، متمسكة بأولوياتها الواضحة: وقف العدوان، إنهاء الحصار، وقف المجازر، إنقاذ الشعب، ثم دعمه واستعادة كرامته.

غزة، بإرثها الجهادي وتضحياتها البطولية، باتت رمزًا عالميًا للصمود والثبات، ومصدر إلهام لكل مشروع تحرري، أثبتت قدرتها على صياغة رؤية كفاحية ثورية موحدة، مؤكدة حاجة الأمة إلى مشروع سياسي ثقافي جامع يعيد لها اعتبارها ودورها في معركة الوعي والتحرر، مشروع منهاجه القرآن ومسيره الجهاد.

عبدالقوي السباعي| المسيرة

مقالات مشابهة

  • كيف يدير العالم حربه القذرة على غزة؟
  • الليلة.. عزاء شقيق إيمان البحر درويش بالإسكندرية
  • مظاهرة حاشدة في تونس تنديدًا بحرب الإبادة في فلسطين
  •  مسيرة حاشدة في العاصمة التونسية تنديدا بحرب الإبادة في فلسطين
  • فرق برلمانية تطالب بجلسة تضامنية مع فلسطين
  • وفد «كنائس من أجل السلام»: نرفض التهجير القسري وندعم الأزهر في دفاعه عن فلسطين
  • أول تعليق من حركة حماس علي استشهاد شاب تونسي خلال رفعه علم فلسطين
  • “حماس” تنعى شهيد رفع العلم الفلسطيني بتونس الشاب خالد فارس
  • حماس تنعي شهيد العلم الفلسطيني الشاب التونسي خالد فارس
  • حماس: اعتقالات أمن السلطة يؤكد سعيها لإفشال أي حراك جماهيري لنصرة غزة