قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن تركيز كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي على محنة الفلسطينيين يساعد في جذب الناخبين التقدميين، ولكنه يأتي بمخاطر تنفير الناخبين الآخرين ويمنح المرشح الجمهوري دونالد ترامب أيضا فرصة لمهاجمتها.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم ألكسندر وارد- أن نائبة الرئيس التي خرجت من اجتماع متوتر في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي مطالبة بإنهاء القتال في غزة، قالت إنها "لن تصمت" بشأن الظروف الإنسانية المتدهورة للفلسطينيين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: إبرام صفقة مع حماس قد ينزع فتيل الحرب الإقليميةlist 2 of 2صحف عالمية: اندلاع حرب إقليمية مرتبط بقوة ونجاح رد حزب اللهend of list فجوات بينها وبايدن

وبالفعل أظهر موقف هاريس القوي تجاه إسرائيل فجوات دقيقة بينها وبين الرئيس جو بايدن قد تتسع شيئا فشيئا مع تكثيف حملتها الرئاسية، فهي تبدو أكثر صراحة منه بشأن الحاجة إلى تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة والتوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف القتال.

وقال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق في عملية السلام في الشرق الأوسط الذي خدم في إدارات جمهورية وديمقراطية، إن هناك كامالا الداخلية من جيل مختلف عن بايدن، وهي أكثر تعاطفا وحساسيتها أعمق من تعاطف الرئيس عندما يتعلق الأمر بمعاناة الفلسطينيين، كما أن هناك كامالا الخارجية الديمقراطية المعتدلة المؤيدة لإسرائيل، والتي تعرف أنه يجب عليها -لأسباب سياسية- أن تميز بين عدة أمور عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.

وإذا بقي اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بعيد المنال أو اندلعت حرب أوسع في الشرق الأوسط، فقد تتحمل هاريس -كما تقول الصحيفة- فشلا دبلوماسيا يعقد موقفها من المكتب البيضاوي.

حقل من الألغام السياسية

وقال زعماء الحركة "غير الملتزمة" المؤيدة للفلسطينيين، من الناشطين الذين يثبطون عزيمة التصويت للديمقراطيين بسبب تعامل الإدارة مع الحرب، إنهم أجروا تفاعلا موجزا مع هاريس ونائبها تيم والز خلف الكواليس، وأوضح عباس علوية -أحد مؤسسي المجموعة- أنه سألها هل ستلتقي زعماء المجموعة بشأن حظر الأسلحة على إسرائيل، فأعربت عن "انفتاحها" على الاجتماع لكنها لم تتعهد بأي التزامات حقيقية.

وقالت المتحدثة باسم حملة هاريس إنها لم تعد المجموعة بعقد اجتماع بشأن تقييد الأسلحة لإسرائيل، وقال مستشارها للأمن القومي فيل غوردون إنها "لا تدعم حظر الأسلحة على إسرائيل، وستواصل العمل لحماية المدنيين في غزة ودعم القانون الإنساني الدولي".

وعندما قاطع المتظاهرون الذين كانوا يهتفون حول "الإبادة الجماعية" خطابها في ديترويت، وبخهتم قائلة وسط هتافات الحشد "إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترامب فقولوا ذلك، وإلا فأنا أتحدث"، وقالت في حشد "لقد كنت واضحة. الآن هو الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنجاز صفقة المحتجزين".

مجرد تكهنات

ويقول بعض المراقبين إن هاريس قد تتماشى في نهاية المطاف بشكل أوثق مع العناصر التقدمية في الحزب الديمقراطي، وقد تكون أكثر ميلا إلى جعل دعم الولايات المتحدة لإسرائيل مشروطا بسلوكها في غزة والضفة الغربية.

ولكن دين ليبرمان، نائب مستشارها للأمن القومي، وصف هذه التأكيدات بأنها "تكهنات"، وأصر على أن هاريس لديها "التزام مدى الحياة ثابت بأمن إسرائيل ولن تترك إسرائيل تقف وحدها أبدا"، وهي مع ذلك تعتقد أنه "يجب بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم".

وخلص التقرير إلى أن استمرار حرب غزة والاضطرابات في الشرق الأوسط قد لا يتركان لهاريس أي خيار سوى الاستمرار في الخوض في حقل من الألغام السياسية قبل الانتخابات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب من ويسكونسن: إسرائيل لن يكون لها وجود إذا انتخبت هاريس

جدد المرشح الجمهوري دونالد ترامب السبت في ولاية ويسكونسن هجماته على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس قبل ثلاثة أيام من أول مناظرة تلفزيونية بينهما.

وقبل أقل من شهرين من يوم التصويت، يواجه المتنافسان بعضهما الثلاثاء في مناظرة على قناة "إيه بي سي"، وهو حدث مرتقب بشدة بعد الأداء الكارثي للرئيس الأميركي، جو بايدن في مناظرته مع ترامب في 27 يونيو والذي دفعه إلى الانسحاب وترشيح نائبته.

في الأثناء، توجه ترامب السبت إلى موسيني في قلب ولاية ويسكونسن بشمال الولايات المتحدة، وهي الولاية التي فاز بها الملياردير الجمهوري في 2016 لكن بايدن استعادها منه بفارق ضئيل في 2020.

وأمام حشد من مناصريه في موسيني ألقى الرئيس السابق، كعادته، خطابا حادا وأحيانا مروعا حول بلد تقوده في نظره ديكتاتورية يسارية، من دون أن يخوض في برنامجه الخاص.

واتهم ترامب "نظام هاريس-بايدن" بأنه "استورد قتلة ومعتدين على الأطفال ومغتصبين متسلسلين من كل أنحاء العالم واستخدم القضاء لسجن خصومه السياسيين"، من دون أن يثبت مزاعمه.

ووضع الرئيس السابق البالغ 78 عاما (2017-2021) على رأسه قبعة حمراء مكتوب عليها "لنجعل أميركا عظيمة مجددا"، وهاجم هاريس في مجال الاقتصاد، خصوصا التضخم خلال ولاية بايدن. وهو موضوع يبقى وفقا لاستطلاعات الرأي حاسما بالنسبة للناخبين الأميركيين الذين يعتقدون أن أداء ترامب أفضل قليلا، رغم أن الزيادة في الأسعار ظلت مستقرة عند 2.5 في المئة على مدى عام حتى يوليو.

وقال ترامب "إنهم يدمرون حياتكم".

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية قال الرئيس السابق إن "إسرائيل لن يكون لها وجود" إذا انتُخبت هاريس.

وأتت تعليقات ترامب بعد يومين من تصريحات مشابهة خلال اجتماع عبر الفيديو له مع يهود جمهوريين خلال تجمع لهم في مدينة لاس فيغاس، وفق ما نقلته صحيفة "بوليتيكو". 

وقال ترامب في كلمة ألقاها أمام الائتلاف اليهودي الجمهوري يوم الخميس: "إذا فازوا (الديمقراطيون)، فإن إسرائيل ستزول. تذكروا هذا فقط. إذا فازوا، فإن إسرائيل ستزول.. يمكنكم أن تنسوا إسرائيل، هذا ما سيحدث. لذا يتعين عليهم (اليهود) الخروج في الخامس من نوفمبر والتصويت لترامب. وإذا لم يفعلوا ذلك، أعتقد أن الوضع سيكون سيئا للغاية".

من جانبها ردت حملة هاريس بالقول: "إن ترامب "أوضح أنه سيتحول ضد إسرائيل في لحظة إذا كان ذلك يناسب مصالحه الشخصية"، و"لقد فعل ذلك في الماضي".

 كما أكدت هاريس، التي زوجها دوج إيمهوف يهودي، "التزامها الثابت بأمن إسرائيل"، وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
 

نقابات شرطة أول مناظرة مرتقبة بين هاريس وترامب في العاشر من سبتمبر

نظم ترامب تجمعه الانتخابي غداة تحقيقه انتصارا قانونيا كبيرا، بعدما قررت محكمة في نيويورك أن ترجئ لما بعد الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر، النطق بالعقوبة في قضية دفعه أموالا لنجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانيالز خلال الحملة الرئاسية لعام 2016 مقابل صمتها عن إقامة علاقة جنسية مفترضة معه.

وانتهت المحاكمة التي عطلت إلى حد كبير حملة الملياردير الجمهوري في نهاية مايو بصدور إدانة بالإجماع من أعضاء هيئة المحلفين الاثني عشر، ما جعل ترامب أول رئيس سابق للولايات المتحدة يدان أمام القضاء الجنائي.

لكن القرار الذي أصدره القاضي خوان ميرشان الجمعة يعني أن الناخبين الأميركيين لن يعرفوا، عندما يضعون الأوراق في صندوق الاقتراع، العقوبة التي سينالها رئيسهم المستقبلي المحتمل.

وتلقى ترامب الجمعة دعما من نقابة شرطية نافذة، واستغل هذا التأييد لشن مزيد من الهجمات على بايدن وهاريس بشأن موضوعي الأمن والهجرة.

من جهتها، ترتكز حملة هاريس الانتخابية على سجلها وتجربتها بصفتها مدعية عامة سابقة لولاية كاليفورنيا، في مواجهة الرجل الذي يصفه الديمقراطيون بأنه "مجرم مدان".

وتستعد نائبة رئيس الولايات المتحدة التي أعطى دخولها المتأخر في الحملة الانتخابية زخما للديمقراطيين، لمناظرتها مع ترامب من بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا التي فاز بها الجمهوري بفارق طفيف عام 2016، قبل أن يفوز بها بايدن بفارق ضئيل أيضا في 2020.

وينظر إلى المناظرة على أنها فرصة لهاريس للحصول على الأفضلية على ترامب أمام عشرات ملايين المشاهدين الأميركيين، لكن الجمهور ينتظر أيضا أن تعلن المرشحة الديموقراطية عن إجراءات ملموسة، بعد تعرضها لانتقادات بسبب عدم تقديم تفاصيل عن مقترحاتها.

وسعت هاريس إلى توجيه رسالة وحدة في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، بعد أن تلقت دعما من الجمهوري، ديك تشيني، نائب الرئيس الأسبق، جورج دبليو بوش (2001-2009). واعتبر تشيني أن ترامب هو "أكبر تهديد" للديموقراطية في التاريخ الأميركي.

وقالت هاريس: "لقد سئم الناس الانقسام ومحاولات تقسيم الأميركيين.. حان وقت طي صفحة الانقسام. حان وقت توحيد بلدنا" مضيفة "أنا جاهزة".

مقالات مشابهة

  • من الرئيس؟.. عوامل تحسم المناظرة الرئاسية 2024 المرتقبة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس
  • أكسيوس: كبار مستشاري بايدن أصبحوا متشككين بشأن فرص التوصل لاتفاق بغزة قريبا
  • عاجل|بايدن يواصل الضغط للتوصل لاتفاق بشأن غزة
  • «أكسيوس»: بايدن يريد مواصلة الضغط للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة
  • لدعم حظوظ هاريس وتفادي الكارثة..إدارة بايدن تسابق الزمن لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزارة النفط العراقية ترد على رسالة أعضاء بالكونغرس الأمريكي الى الرئيس بايدن
  • ترامب من ويسكونسن: إسرائيل لن يكون لها وجود إذا انتخبت هاريس
  • واشنطن بوست: هدف بايدن بالتوصل لاتفاق بشأن غزة قبل مغادرة منصبه أصبح بعيد المنال
  • وول ستريت جورنال .. عائلات الأسرى قلقة من نفاد الوقت
  • نائب الرئيس الأمريكي الأسبق يعلن دعم كامالا هاريس ضد ترامب