مجزرة التابعين .. واشنطن تقدم 3.5 مليارات دولار لإسرائيل
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
سرايا - ذكرت شبكة "سي إن إن" أن الولايات المتحدة أفرجت عن 3.5 مليارات دولار "لإسرائيل" لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري أميركي، وذلك بعد أشهر من تخصيصها من قِبَل الكونغرس.
ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي قوله إن "وزارة الخارجية أخطرت المشرّعين ليلة الخميس بأن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم الإفراج عن مليارات الدولارات من التمويل العسكري الأجنبي "لإسرائيل"".
وأضاف أن الأموال جزء من مشروع قانون التمويل التكميلي "لإسرائيل" بقيمة 14.1 مليار دولار والذي أقره الكونغرس في نيسان الماضي.
وأكد المسؤول الأميركي أنه تم الإفراج عن التمويل هذا الأسبوع بينما تستعد "إسرائيل" لهجوم من إيران أو حزب الله اللبناني ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 تموز الماضي، والقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت في اليوم السابق.
وفي وقت سابق الجمعة، كشف موقع "والا" "الإسرائيلي" أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ وزير الدفاع "الإسرائيلي" يوآف غالانت أن الولايات المتحدة تراجعت عن نيتها فرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا".
وكان موقع أكسيوس قد ذكر في نيسان الماضي، أن واشنطن تخطط لفرض عقوبات على الكتيبة، وذلك على خلفية انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وبدعم أميركي واسع، يشن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
إقرأ أيضاً : الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن أسير أردني بعد اعتقال دام 5 سنواتإقرأ أيضاً : مقررة الأمم المتحدة: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في مدرسة تلو الأخرى بغزةإقرأ أيضاً : غزة: الاحتلال استهدف 13 مركزا لإيواء النازحين بآب
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
رغم المجازر المستمرة.. واشنطن لا ترى أساسا لارتكاب الاحتلال إبادة جماعية في غزة
قالت الولايات المتحدة، إنها لا ترى أي أساس لاعتبار لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة أن ممارسات إسرائيل في حربها على قطاع غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية".
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، للصحفيين أن "هذا أمر نختلف معه بشكل لا لبس فيه"، مضيفا: "نعتقد أن صياغات كهذه واتهامات كهذه لا أساس لها بالتأكيد".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن ما يسعى إليه الوزير بلينكن هو إنهاء الحرب في غزة، والانتقال إلى الحديث عن القطاع ما بعد الحرب، مبينا أن الأونروا تقوم بدور إنساني حيوي يوفر الغذاء والدواء للفلسطينيين، ويجب عدم عرقلة هذا الدور.
وسبق أن ندد باتيل بتقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان نشرته أمس الخميس، وأكدت فيه أنها جمعت أدلة على أن المسؤولين الإسرائيليين يرتكبون "جريمة حرب" تتمثل في "التهجير القسري"، مضيفة أن "تصرفات إسرائيل تبدو كأنها تتفق مع تعريف "التطهير العرقي".
وشدد باتيل على أن التهجير القسري سيكون "خطا أحمر" بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ولا يتوافق مع المعايير التي حددها وزير الخارجية أنتوني بلينكن لدى بدء الحرب.
وأكد المتحدث أنه من المقبول "الطلب من المدنيين إخلاء منطقة بعينها في أثناء قيامهم (الإسرائيليون) ببعض العمليات العسكرية، وبالتالي السماح لهم بالعودة إلى منازلهم"، مشددا على أن الولايات المتحدة "لم ترَ أي نوع من هذا النزوح القسري".
وسبق أن قالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدج، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن العملية العسكرية في شمال قطاع غزة أجبرت ما لا يقل عن 100 ألف شخص على النزوح من أقصى الشمال إلى مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.
ووفقا للأمم المتحدة، نزح 1.9 مليون شخص من أصل 2.2 مليون نسمة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة تحقق في الممارسات الإسرائيلية قد وجهت انتقادات إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، وتحدثت عن ارتكاب جيش الاحتلال إبادة جماعية وجريمة حرب وتطهيرا عرقيا.
كما أشارت إلى أن "سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وظروفا تهدد حياة الفلسطينيين فرضت عمدا".
وأفادت اللجنة بأن الاحتلال "استخدم التجويع أسلوبا من أساليب الحرب، وفرض عقابا جماعيا على الفلسطينيين"، وقالت: "من خلال حصارها غزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، إلى جانب الهجمات المستهدفة، وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، تتسبب إسرائيل عمدا في الموت والتجويع والإصابات الخطيرة".