حرب بالجوار.. دول أوروبا الشرقية تريد ردع أي عدو محتمل لكنها تعاني في تجنيد شباب لجيوشها
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
على غرار معظم الدول التابعة سابقاً للاتحاد السوفيتي والمنضمة الآن إلى حلف الناتو، لم تتبع جمهورية التشيك نظام الخدمة العسكرية الإجبارية لسنوات.
وقد انعكس ذلك على شكل نقص كبير في عدد القوات العسكرية والتي باتت غير قادرة على الوصول إلى الجاهزية القتالية، في الوقت الذي شكّل فيه الغزو الروسي لأوكرانيا، على أطراف أوروبا الشرقية، تذكيرًا صارخًا بالتهديد المحتمل لموسكو في المنطقة.
اختار حوالى 80 شخصاً من طلاب المدارس الثانوية التشيكية قضاء جزء من العطلة الصيفية في التعرف على الحياة العسكرية خلال برنامج التدريب الذي يستمر أربعة أسابيع بمنطقة عسكرية مغلقة على بعد 94 كم غرب العاصمة براغ.
في العام 2021، وصل التشيك إلى 56 في المئة من هدف التجنيد، وارتفعت النسبة إلى 85 في المئة في عام 2022، وفقًا لأحدث بيانات الجيش.
وقد كافحت البلدان في جميع أنحاء أوروبا الشرقية في تجنيد جنود جدد والاحتفاظ بالجنود ذوي الخبرة في منطقة تشترك فيها بولندا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا في الحدود مع أوكرانيا.
تواجه دول أوروبا الغربية في حلف الناتو أيضاً بعض التحديات، علماً أن بلدان أوروبا الشرقية عانت من تحديات أكبر خصوصاً أنها أمضت أربعة عقود تحت الهيمنة السوفياتية وحذرت منذ فترة طويلة من التهديد الروسي الذي كان أكثر حزماً في عهد الرئيس فلاديمير بوتين.
وقد لجأت الحكومات إلى حملات التسويق الإلكتروني، ورفعت مكافآت التجنيد ودرست خيارات تشمل مرسوم وزارة الدفاع التشيكية، الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من أيلول/ سبتمبر، بخفض المتطلبات الطبية للجنود العاملين وجنود الاحتياط والمجندين الجدد.
ولكن مع انخفاض معدلات البطالة في جميع أنحاء أوروبا الشرقية، فإن التحدي الرئيسي يتمثل في إقناع الشباب بالتجنيد مقابل أجر أقل مما يمكنهم كسبه في القطاع الخاص.
شاهد: فيديو: روسيات يتظاهرن في موسكو احتجاجًا على التجنيد الإجباري لرجالهن في الجيش شاهد: "أموت أو أقتل أفضل لي من التجنيد بجيش التدمير" يهودي متدين خلال احتجاج على بحث المحكمة تجنيدهمإعادة طرح التجنيد الإجباري في أوروبا مع تزايد خطر نشوب حرب مع موسكوالحاجة إلى "جيل جديد" من الجنودفي بولندا، يقول المسؤولون الحكوميون والعسكريون إنهم يحققون أهداف التجنيد، ويخططون لزيادة الحد الأقصى له، لكن المنتقدين يتساءلون عما إذا كان هدف بناء جيش يضم 300 ألف جندي واقعيًا.
وتسعى أكبر دولة في أوروبا الشرقية أيضًا إلى زيادة الإنفاق الدفاعي إلى ما يقرب من 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وأطلقت مؤخرًا حملة تجنيد أطلق عليها اسم "إجازات مع الجيش"، والتي توفر التدريب العسكري الأساسي للمواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا على مدار 28 يومًا.
لكن بيانات وزارة الدفاع الحديثة تظهر أنه في الوقت الذي ارتفع فيه عدد المجندين، ترك الخدمة العسكرية عدد قياسي من الجنود بلغ 9000 جندي محترف في العام 2023.
وقد أطلق الجيش المجري، الذي لم ينشر أرقاماً محدثة للتجنيد، حملة إعلامية باستخدام اللوحات الإعلانية والإعلانات ومسلسل تلفزيوني ذي طابع عسكري سيبث بحلول نهاية عام 2024 في سبيل استقطاب جنود جدد.
في رومانيا، بدأت الحكومة حملات التجنيد بعد أن أظهرت بيانات وزارة الدفاع الأخيرة أن 43 في المئة من مناصب الضباط شاغرة، إلى جانب 23 في المئة من مناصب الجنود والرتب المهنية الأخرى.
وتمتلك رومانيا أربع بطاريات دفاع صاروخي من طراز باتريوت ولكن اثنتين منهما فقط تعملان، بينما اشترت الحكومة عدداً من الطائرات المقاتلة من طراز F-16 ولكنها تفتقر إلى عدد كافٍ من الطيارين المدربين لقيادتها.
وتُعلّق رومانيا ودول أخرى آمالها على الجيل الجديد من الجنود.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوتين يتهم أوكرانيا بالقيام "باستفزاز واسع النطاق" بغارتها على جنوب غرب روسيا تصاعد التوتر بين أوكرانيا وروسيا: حرب الطائرات بدون طيار تستعر ستارمر يسمح لأوكرانيا استخدام صواريخ "ستورم شادو" لضرب مواقع داخل روسيا.. وموسكو ترد بولندا المجر أوروبا جمهورية التشيك قوات عسكريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل اليابان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف روسيا فيضانات سيول إسرائيل اليابان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف روسيا فيضانات سيول بولندا المجر أوروبا جمهورية التشيك قوات عسكرية إسرائيل اليابان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف روسيا فيضانات سيول قطاع غزة غزة السياسة الإسرائيلية زلزال اعتداء جنسي إنذار السياسة الأوروبية أوروبا الشرقیة یعرض الآن Next فی المئة
إقرأ أيضاً:
يسرائيل هيوم: نسبة تجنيد الحريديم لا تتجاوز 1.77%
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" بيانات جديدة للجيش الإسرائيلي تكشف عن صعوبات كبيرة في تجنيد أفراد المجتمع الحريدي، حيث تم تجنيد 177 فردا فقط من أصل 10 آلاف أمر تجنيد صادرة بحقهم منذ يوليو/تموز 2024، أي بنسبة 1.77% فقط.
وجاءت هذه البيانات خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، حيث ناقش المسؤولون التحديات التي تواجهها عملية تجنيد الحريديم، التي تعد واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في المجتمع الإسرائيلي.
وأفاد المقدم أفيغدور ديكشتاين، المسؤول عن تشجيع تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي، بأنه تم إرسال 10 آلاف أمر تجنيد أولي لأفراد المجتمع الحريدي بين يوليو/تموز 2024 ومارس/آذار 2025. ومع ذلك، لم يتجند سوى 177 فردا حتى الآن.
وأضاف ديكشتاين أن الجيش أرسل 2231 أمر تجنيد ثانيا لأولئك الذين لم يلتزموا بالأمر الأول، كما صدر أكثر من 1000 "أمر اعتقال" بحق المتهربين. ورغم ذلك، لا تخطط الشرطة العسكرية لتنفيذ اعتقالات فعلية، بل ستنتظر حتى يتم الإعلان عن "المتهربين من التجنيد" رسميا.
وحتى الآن، تم الإعلان عن 265 حريديا متهربا من التجنيد، مما يعني أنهم قد يواجهون عواقب مثل منعهم من مغادرة البلاد أو اعتقالهم في حال مواجهتهم مع الشرطة.
إعلانمن جهته، حذر المدعي العام، غالي بهاراف-ميارا، وزير الدفاع يسرائيل كاتس من أن أهداف التجنيد لم تتحقق، وأنه مطالب قانونيا بزيادة عدد المجندين الحريديم.
رفض الخدمة العسكريةونشأ الحريديم، وهم تيار يهودي أرثوذكسي متشدد، في نهاية القرن الثامن عشر في المجر بهدف الحفاظ على التقاليد اليهودية القديمة.
ويعتبر أتباع هذا التيار التوراة هويتهم الأساسية، ويضعون دراستها والالتزام بتعاليمها في مقدمة أولوياتهم. ويعيش غالبية الحريديم في إسرائيل والولايات المتحدة، حيث يشكلون نحو 92% من إجمالي أعدادهم.
ووفقا لمصادر يهودية، بلغ عدد الحريديم في إسرائيل عام 2020 حوالي 1.2 مليون فرد، وهو ما يمثل 17% من المجتمع اليهودي في البلاد.
ويرفض الحريديم الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعين أن أسلوب حياتهم المتدين يتعارض مع الأعراف العسكرية. ويعتبر الزعماء الدينيون أن مهمة الحريديم تقتصر على دراسة التوراة، وأن التفرغ لدراستها لا يقل أهمية عن الخدمة العسكرية.
وفي عام 2017، ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية الإعفاء الذي كان يتمتع به الحريديم من الخدمة العسكرية، وأمرت الحكومة بوضع قانون جديد لتجنيدهم، مع منحها مهلة حتى 30 مارس/آذار 2024.